منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة المسابقات واستراحة الاعضاء (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=72)
-   -   إذا عزّ أخوك فهن ( قصة مثل ) (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=50048)

أسامي عابرة 13-04-2012 11:17 PM


حال الجريض دون القريض:

كان للمنذر ملك الحيرة في كلّ عام يوم يسمى يوم البؤس، يركب فيه فلا يلقاه أحد إلا قتله.
و حدث أن ركب الملك في ذلك اليوم فطلع عليه عبيد بن الأبرص الشاعر، فلمّا رآه عبيد و عرف أنه في ذلك اليوم أيقن بالهلاك، إذ كان على يقين أنّ المنذر لن يدعه كما لم يدع أحدا كان يلقاه في ذلك اليوم و لو كان أعزّ عزيز عليه.
و بينما عبيد في خوفه و اضطرابه من أن يقطع السيف رقبته، غصّ بريقه، و إذا بالمنذر يطلب منه أن ينشده شيئا من شعره، و لكنّ عبيدا كان في تلك الحالة العصيبة فقال: " حال الجريض دون القريض "، أي أنّ ريقي الجافّ الذي أغصّ به في همّ و حزن يمنعني أن أقول شيئا من الشعر.

حديث خرافة:

عاش في بني عذرة من القبائل العربية رجل اسمه خرافة. و ذات يوم استهوته جنية فسار معها و انقطعت أخباره عن قومه، و مكث مدة لا يعرفون له مكانا.
و بعد فترة عاد إليهم خرافة ليخبرهم أنّ الجنية أخذته إلى بلادها و أرته عجائبها و غرائبها.
و أخذ الرجل يقصّ ما رأى من صور الجنّ، و حركاتهم، و مآكلهم و مشاربهم، و مساكنهم، و طرق حكمهم، و أعمالهم، بينما قومه يسمعون و يدهشون لتلك القصص العجيبة التي لا يصدّقها العقل.
و أصبحوا كلما سمعوا من أحد حديثا لا يعقل قالوا: " حديث خرافة " تكذيبا له، و استبعادا لحدوث ما يرويه.

الحديث ذو شجون:

كان لضبة - و هو من أولاد مضر - ابنان، الأول اسمه سعد و الثاني اسمه سعيد، و ذات يوم نفرت إبل ضبة، فأرسل ولديه في طلبها، فأخذا يبحثان عنها، و انطلق كلّ منهما في طريق، فوجدها سعد فأعادها، و استمر سعيد في بحثه.
و بينما سعيد يجدّ في طلب الإبل قابله الحارث بن كعب، و كان سعيد يرتدي ثوبين، فطلبهما الحارث فرفض، فقتله و أخذ ثوبيه.
و لمّا طالت غيبة سعيد، قلق أبوه و أخذ يبحث عنه فلم يعثر له على أثر. و ظلّ يبحث عنه حتى حجّ ذات عام، فلمّا كان بسوق عكاظ، لقي الحارث بن كعب، فرأى عليه ثوبي ابنه فعرفهما، فقال له: " هل أنت مخبري ما هذان الثوبان اللذان عليك؟ " فقال: " لقيت غلاما و هما عليه فطلبتهما منه فرفض، فقتلته و أخذتهما."
و عرف ضبة أنّ الحارث هو قاتل ابنه فضبط نفسه، ثمّ نظر إلى الحارث فرأى معه سيفه، فقال له: " سيفك هذا؟ " قال: " نعم " قال: " فأعطنيه، أنظر إليه فإنني أظنه صارما ". فأعطاه الحارث السيف.
أمسك ضبة بالسيف، و تأكّد أنّه جرّد الحارث من دفاعه، فهزّ السيف في يده و هو يقول: " الحديث ذو شجون " أي أنّ حديثه مع الحارث قد تفرّق بهما و جرّ بعضه بعضا، فذكر له حادثة قتل ابنه سعيد دون أن يعرف أنّه ابنه. ثمّ ضرب ضبة الحارث فقتله.

الحرب خدعة:

يحكى أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم لمّا خرج في غزوة بدر، بادر المشركين إلى الماء فنزل أدنى ماء من بدر، فقال له الحباب بن المنذر: " يا رسول الله... أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدّمه أو نتأخر عنه، أم هو الرأي و الحرب و المكيدة؟ " قال: " بل هو الرأي و الحرب و المكيدة " قال: " يا رسول الله فإنّ هذا ليس لك بمنزل، فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء سواه من القوم فننزله، ثمّ نغور ما وراءه من القلب، ثمّ نبني عليه حوضا و نملأه ماءً، فنشرب و لا يشربوا، ثمّ نقاتلهم ".
ففعل الرسول صلى الله عليه و سلم ما أشار به الحباب.

الحرب سجال:

قال أبو سفيان يوم أحد بعدما وقعت الهزيمة على المسلمين: " اعلُ هبل....اعلُ هبل " فقال عمر: " يا رسول الله ألا أجيبه؟ " قال: " بلى يا عمر ". قال عمر: " الله أعلى و أجلّ " فقال أبو سفيان: " يا ابن الخطاب، إنّه يوم الصمت، يوما بيوم بدر، و إنّ الأيام دول، و إنّ الحرب سجال "، فقال عمر: " و لا سواء، قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار " فقال أبو سفيان: " إنّكم لتزعمون ذلك، لقد خبنا إذن و خسرنا ".

حسبك من شرّ سماعه:

أخذ الربيع بن زياد العبسيّ من قيس بن زهير بن جذيمة درعا، و لمّا طلبه قيس منه أبى الربيع أن يردّه له. و ذات يوم فاجأ قيس أمّ الربيع و هي على راحلتها في مسير لها، فأراد أن يذهب بها رهينة حتى يستردّ درعه، فقالت أمّ الربيع: " أين غاب عنك عقلك يا قيس؟ " أترى بني زياد سيصالحونك و يردون عليك درعك، و قد ذهبت بأمهم يمينا و شمالا، و قال الناس ما قالوا و شاؤوا؟ إنّ حسبك من شرّ سماعه."
أي اكتف من الشرّ بسماعه و لا تعاينه، و يجوز أن تريد: يكفيك سماع الشرّ، و إن لم تقدم عليه، و تنسب إليه.

حسبك من غنىً شبع و ريّ:

ثار امرؤ القيس - الشاعر الجاهلي - لمقتل أبيه حجر، و عزم على الثأر له، لكنّه لم يستطع تحقيق ما يريد، و تقبلت به الظروف، و تفرّق عنه أصحابه، و أصبح سيء الحال، و أخذ يقنع نفسه بالواقع و التسليم بما آل إليه الحال. و ممّا قال يذكر معزىً كانت له:
إذا ما لم تكن إبل فمعزىً
كأنّ قرون جلّنها العصي
فتملأ بيتنا أقطا و سمنا
و حسبك من غنىً شبعٌ و ريٌّ

[معجم الأمثال العربية لمحمود إسماعيل صيني ص: 154-157 ]

البلسم* 14-04-2012 11:22 AM

بارك الله فيك أختي أم سلمى موضوع شيق ,حقيقة فيه أمثال كثيرة لا افهمها ..

أسامي عابرة 14-04-2012 03:28 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة البلسم

أسعدني مروركِ الكريم وإطلالتكِ العطرة وحسن قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة 12-05-2014 01:27 PM

إنّ من البيان لسحرا:

وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجال من بني تميم، فيهم عمرو بن الأهتم، و الزبرقان بن بدر، فسأل الرسول عمرو بن الأهتم عن منزلة الزبرقان، فقال عمرو: " إنّه رجل مطاع في قومه، قوي الحجة، سريع البديهة، حام لحماه " فقال الزبرقان غاضبا: " يا رسول الله، إنّه ليعلم مني أكثر من هذا، و لكنه حسدني " فقال عمرو: " أما و الله إنه لقليل المروءة، أحمق الوالد، لئيم الخال "
فعجب الرسول كيف غيّر عمرو رأيه، فقال عمرو: " و الله يا رسول الله ما كذبت في الأولى، و لقد صدقت في الأخرى "، ثمّ فسّر هذا التناقض الظاهر قائلا: " و لكني رضيت فقلت أحسن ما علمت، و سخطت فقلت أقبح ما وجدت "
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إنّ من البيان لسحرا "


الساعة الآن 06:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com