![]() |
أختنا الداعية الفاضلة أم عبد الرحمن ...من السابقين الأولين ...في خدمة المنتدى وأهله ...ونعم لها ما لها من تقدير ...عند الجميع ...جزاها الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ...
والسؤال ...حقيقة هام ...خاصة حسب تفاصيله التي تم ذكرها... والشيخ وكذا الدكتور عبدالله ..سيفيدونا كثيرا في الجواب ...فالأول راقي خبير وفقه الله ...والثاني حجام وطبيب في مجال لطب البديل وفي كل خير ... سأرسل للشيخ وللدكتور ...ونرتقب الجواب ... مع الشكر لجميع المداخلات السابقة ... |
جزاكم الله خيرا الأخ الفاضل بوراشد
وننتظر الرد من الشيخ والدكتور جزاكم الله خيرا جميعا |
اقتباس:
وفيك بارك الله أختي ام عبدالرحمن وتم ما طلبت وفقك الله |
الله يرضى عليك أختى القصواء
وأحسن الله اليك فى الدارين وجزاك خير الجزاء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الحبيب بوراشد حفظه الله تعالى ، شكرا على اهتمامك ولقد وصلتني رسالتك الهاتفية صباح هذا اليوم وكنت مشغولا جدا ، لأنني أقوم ببعض الإجراءات الخاصة في مكان عملي السابق ولم أجد فرصة مناسبة حتى أدخل النت وقتها فأرجو المعذرة من الجميع واعترف والله إني مقصر جدا تجاه المنتدى بشكل عام والناس بشكل خاص ولكن هذا غصبا عني وأنا آسف جدا جدا . بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين ــ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : من واقع تجربتي وعلى مدى 10 سنوات وخاصة في مجال الحجامة وعلى مختلف الحالات التي مرت علي طيلة هذه السنوات من أعراض مس وسحر وخلافه والتي اكتشفت من خلالها أمور كثيرة تتعلق بالسحر وبشكل خاص جدا ، مما شجعني أن أبحث في هذا المجال وبشكل جدي وحتى نبين هذا الأمر وبشكل صحيح للأخت الفاضلة أم عبدالرحمن ، علينا أن نرجع لكتاب الطب النبوي لأبن قيم الجوزية رحمه الله ولنبدأ بهذا الفصل : ( والنوع الثانى: الاستفراغُ فى المحل الذى يَصِلُ إليه أذى السِّحر، فإنَّ للسِّحر تأثيراً فى الطبيعة، وهَيَجانِ أخلاطها، وتشويشِ مِزاجها، فإذا ظهر أثرُهُ فى عضو، وأمكن استفراغُ المادة الرديئة من ذلك العضو، نَفَع جداً ). من المعروف أن الجن وبشكل خاص يستهدف دائما الأعصاب المركزية بمخ الإنسان والتي لها ارتباط وثيق مع جميع أجزاء جسده ، ويتحكم ( الجن ) من خلالها بالسيطرة على أي جزء من هذا الجسم . يقول ابن القيم رحمه الله : فإنَّ للسِّحر تأثيراً فى الطبيعة، وهَيَجانِ أخلاطها، وتشويشِ مِزاجها ** وعلميا وكما هو معروف لدينا أن الإنسان تتحكم به شبكة هائلة من الأعصاب في المخ والتي تسيطر من خلالها على كل خلايا وأعضاء الجسد و الغدد الصماء بكل أنواعها ، وهذه الغدد بافرازاتها الهرمونية يجب أن تعمل بشكل متوازن ودقيق تتلائم مع طبيعة جسم هذا الإنسان ، ولما كان السحر هو مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة وانفعال القوى الطبيعية عنها ، فانها وبعد أن دخلت إلى هذا الجسم غيرت من قانونه ونظامه الطبيعي الذي اعتاد عليه فأثرت بالتالي على عمل وظائف أعضاءه . ولما كان التأثير مباشرا على المخ وما يربطه من أعصاب ، وكون هذه الأعصاب مرتبطة كذلك بالجهاز العصبي المستقل الذاتي والمعروف علميا ( بالأعصاب السمبثاوية والبارا سمبثاوية أو الودية واللاودية ) وهذه الأعصاب كما هو معروف عنها بأنها تتحكم في كثير من وظائف الجسم ، وعلى سبيل المثال فان الجهاز العصبي الودي يعمل عمل الطوارئ ، لأن السيالات العصبية التي تحملها الألياف السمبثاوية تسيطر على العديد من أعضاء الجسم الداخلية وتحدث فيها من التغييرات ما يساعد الجسم على مجابهة الظروف الطارئة أو المفاجأة التي يتعرض لها مثل الغضب أو الخوف أو الكره أو القلق أو الحزن أو الفرح ، وقد تتأثر الأعضاء بفعل هذين الجهازين بسبب التأثير المباشر عليها سواء كان نفسيا أم عضويا . وهذا ما يحدث تماما للمسحور قد يتأثر نفسيا وعضويا ، نقول نفسيا بسبب الخوف والإحباط وانقطاع الأمل كاليأس من العلاج وعدم الثقة في المعالجين مما يتحول إلى موقف الوسواس القهري وهذا ما قصده ابن القيم رحمه الله بــ ( هيجان أخلاطها وتشويش مزاجها ) وخاصة عند الإخفاق في العلاج المرة تلو الأخرى مما يضطره للجوء للعيادات النفسية فينجبر لتناول مضادات الإكتئاب الخ... ، وكذا الحال في الأمراض العضوية ، وكما أشرنا سابقا أن الإنسان بطبيعة الحال تتحكم به الأعصاب والهرمونات بشكل خاص ، وقد تتحول الأمراض النفسية إلى أمراض عضوية في الوقت نفسه ونأخذ هنا على سبيل المثال : قد تجتاح المريض موجة من الغضب والهستيريا مما يؤدي هذا بدوره إلى زيادة في فرط هرمون الأدرينالين وقد يسبب هذا في زيادة السكر في الدم وبالتالي تتأثر عنده غدة البنكرياس ، وكذا الحال في مشاكل الإرتفاع الحاد في ضغط الدم ، كل هذه العوامل وبشكل عام قد يعاني منها الشخص المسحور ويمكن أن تودي بحياته أو تسبب له عاهات مستديمة كالشلل وأية أمراض أخرى هو في غنى عنها . ولقد مرت علينا حالات كثيرة من المس والسحر خلال تلك السنوات الماضية وتأكدنا من حقيقة أن الأرواح الشريرة يمكنها أن تسكن الجسد ( والدليل هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور عندما تفل في فم الصبي الممسوس و قال للشيطان أخرج عدو الله أنا رسول الله ) والخروج يسبقه دخول . وكذا الحال في السحر المشروب أو المأكول ومكان استقراره سواء كان ذلك في المعدة أو الأمعاء أو الدم أو في أي موضع كان من الجسد ويعتمد هذا على مدى درجته وقوته ، وهذا ما حدث تماما مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما جاء في كتاب الطب النبوي لابن القيم رحمه الله حيث قال ( فاعلم أنَّ مادة السِّحر الذى أُصيب به صلى الله عليه وسلم انتهت إلى رأسه إلى إحدى قُواه التى فيه بحيث كان يُخيَّل إليه أنه يفعل الشىءَ ولم يفعله، وهذا تصرُّف من الساحر فى الطبيعة والمادة الدموية بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه، فغيَّرت مِزاجه عن طبيعته الأصلية ) . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم دكتور عبدالله وحفظكم الله ورعاكم من كل سوء نفع الله بكم ونفعكم وزادكم علماً وفضلاً اقتباس:
( هيجان أخلاطها وتشويش مزاجها ) الأعراض النفسية للمسحور ليست نتيجة أخفاق ويأس وإنما هى من مضاعفات السحر إن صح التعبير (كما يحصل في الأمراض العضوية ).. إذاً فماذا عن أنواع السحر التي تسبب في تغيير المزاج كأنواع سحر الصرف بجميع أنواعه ..وكما حصل للرسول صلى الله عليه وسلم سحر التخيل هيجان الأخلاط وتشويش المزاج هو تغير المسحور عن طبعه المعروف ومزاجه المألوف ..فيتحول العاقل إلى مجنون والذكي إلى غبي والمحب إلى كاره والكاره إلى محب والسليم إلى عليل والقوي إلى واهن .. وبعد أن يتفاقم الأمر بالمصاب إن علم مصابه وتغير حاله أصابته الأمراض النفسية .. في حفظ الله ورعايته |
جزاكم الله خيرا د عبد الله على الشرح
ولو أنى مازلت اريد ردا على الاستفسارات المطروحة بالذات وفقكم الله جميعا |
جزاكم الله خيرا
وننتظر رد الشيخ على تساؤلات اختنا ام عبدالرحمن وفقكم الله |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة أم عبد الرحمن أنا متأكدة من صحة إجابتي على سؤالكِ ولكن أعتدنا إجابة وافية كافية من الشيخ الفاضل أبوالبراء وهذا ما ننتظره بإذن الله .. والأقوال التالية مقتطفات مختصرة من شرح بن القيم "رحمه الله " تجيب على تساؤلكِ بدقة .. ************** ما للحجامة والسِّحرِ ؟ وما الرابطةُ بين هذا الداء وهذا الدواء ؟ فاعلم أنَّ مادة السِّحر الذى أُصيب به صلى الله عليه وسلم انتهت إلى رأسه إلى إحدى قُواه التى فيه بحيث كان يُخيَّل إليه أنه يفعل الشىءَ ولم يفعله، وهذا تصرُّف من الساحر فى الطبيعة والمادة الدموية بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه، فغيَّرت مِزاجه عن طبيعته الأصلية. والسِّحر: هو مركَّب من تأثيرات الأرواح الخبيثة، وانفعال القُوَى الطبيعية عنها ولا سيَّما فى الموضع الذى انتهى السِّحرُ إليه، واستعمالُ الحجامةِ على ذلك المكان الذى تضررت أفعالُه بالسِّحر من أنفع المعالجة إذا استُعْمِلتْ على القانون الذى ينبغى. قال "أبقراط": الأشياءُ التى ينبغى أن تُسْتَفْرَغَ يجب أَن تُستفرغ من المواضع التى هى إليها أميلُ بالأشياء التى تصلُح لاستفراغها. وكان استعمالُ الحجامة إذ ذاك مِن أبلغ الأدوية، وأنفع المعالجة، فاحتجم، وكان ذلك قبل أن يُوحى إليه أنَّ ذلك من السِّحر، ولا زلنا ننتظر جميعاً رد الشيخ الفاضل أبو البراء إن شاء الله في رعاية الله وحفظه |
بارك الله فيك اختى الفاضلة أم سلمى
كفيتى ووفيتى أحسن الله اليك وجزاك خير الجزاء |
الساعة الآن 08:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com