المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && وقفات تربوية ... في الإخوة الصادقة && ) !!!


منال الازهرية
09-10-2006, 03:16 PM
الغفو عن زلات الإخوان وهفواتهم منهج إسلامي أصيل وهو خلق رفيع... فالمؤمن الذي يكظم غيظه وينتحل الأعذار لإخوانه ويحسن الظن بهم ويختار من الكلمات ما يستل السخيمة والضغائن من قلوبهم لهو مؤمن حق الإيمان..

وفي تراثنا الإسلامي مشاهد مشرقة تدل على ذلك، قال أخ في الله لإبن السماك التابعي الزاهد: (الميعاد بيني وبينك، غدا نتعاتب) فرد عليه إبن السماك رحمه الله: (بل الميعاد غدا بيني وبينك نتغافر)..

ما أرقه من جواب يفتح أبواب المحبة على مصاريعها لتلج منها القلوب المتخاصمة، مما يدل على وجود قلب خلف هذا اللسان، قلب بصير بمداخل الشيطان ونزغاته، خبير بتربصه ومخططاته. فما أحوجنا الى منهج إبن السماك!!!

ثم أليس جمال الحياة أن تضمر لأخيك أنك قد غفرت له تقصيره تجاهك وتردد ما قاله موسى عليه السلام (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك) وأن تردد مع شاعر الدعوة الإسلامية الذي يدعوك إن كان في قلبك كلمة عتاب فبالحسنى.

من اليوم تلاقينا
ونطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار
ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولا بد من العتبى

فبالحسنى**

فيا رب اغفر لي ولإخواني وأخواتي وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين

القلوب ثلاثة

القلب الأول هو قلب خالٍ من الإيمان وجميع الخير، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه، لأنه قد اتخذه بيتاً ووطناً، وتحكم فيه بما يريد، وتمكن منه غاية التمكن.

القلب الثاني: قلب قد استنار بنور الإيمان، وأوقد فيه مصباحه، لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الأهوية، فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع، فالحرب دول وسجال. وتختلف أحوال هذا الصنف بالقلة والكثرة، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر، ومنهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر، ومنهم من هو تارة وتارة.

القلب الثالث: قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في قلبه إشراق، ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم، فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

متفرقات اعجبتنى وجدتها على الشبكة العنكبوتية

أبو البراء
09-10-2006, 04:12 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( منال الأزهرية ) ، لا فض فوكِ وزلا عاش من يشنوكِ ، كلمات تكتب بمداد من ذهب ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ميرا
09-10-2006, 04:47 PM
أختي الحبيبة يا بنت الازهر نفع الله بك ورزقك مرادك وبارك لك في اعمالك
اختك المحبة

منال الازهرية
09-10-2006, 07:11 PM
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

شيخنا الفاضل ابو البراء بارك الله بك على مرورك الطيب وعلى دعاءك اللهم اميييييييييييين واياكم

اختى الحبيبة ميرا احب جدا لقب بنت الازهر اسعدك الله كما اسعدتينى:)

هل انتِ متصلة الان؟لم لم تدخلى الى الماسنجر؟

منال الازهرية
09-10-2006, 07:38 PM
وهذا ايضا اعجبتنى:

دعوة إلى.. صفاء القلب

الله سبحانه عليم بعباده، خبير بما تكنه صدورهم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، جعل الله سبحانه صفاء القلب مسلكا إلى جنته سبحانه.

فمن القلب تنبعث عواطف الرحمة في الكون، ومن القلب تتولد دوافع الإشفاق على الناس بدعوتهم إلى الخير والفلاح والقلوب الصافية تغفر زلات الناس وتصل الأرحام وتدفن الأحقاد والضغائن.

تلك القلوب الطاهرة هي قلوب المؤمنين الصادقين، أما القلوب المريضة فقد قال الله تعالى فيهاذ: "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا".

وتطهير القلوب وصفاؤها من حب الظهور والكبرياء والانتقام ومحاسبتها محاسبة دقيقة ومستمرة يكون بالمداومة على طاعة الله وذكر الله، خاصة تلاوة القرآن التي تجلب الطمأنينة الحقيقية، كذلك خشية الله سبحانه وتعالى القائل: "من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب".

إن صفاء القلب كإصغاء الأذن فإذا أصغى إلى غير حديث الله لم يبق فيه إصغاء ولا فهم لحديثه،‏ كما إذا مال إلى غير محبة الله لم يبق فيه ميل إلى محبته‏.‏ فإذا نطق القلب بغير ذكره وطاعته لم يبق فيه محل للنطق بذكره كاللسان‏.

إن المسلمين إذا صفت قلوبهم وخلصت نياتهم ونصح بعضهم بعضاً وأحب بعضهم بعضًا زالت بينهم المنافسات والحسد والبغضاء وأصبحوا مجتمعين وأصبحت قلوبهم مجتمعة مؤتلفة لم يكن بينهم حقد ولا فرقة واجتمعت كلمتهم على ما يحبه الله تعالى وهو ما يريده الله منهم في قوله تعالى: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً".

إن إصلاح القلب وتزكية الروح وتصفية الباطن هي الأصل في الدين لأن القلب إذا صلح والباطن إذا طهر والروح إذا تزكى يكون السلوك وفق ما أمر الله تعالى بشأنه، ومن ثم تخضع جوارحه للاستسلام وتنقاد أعضاؤه لامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.

إنه ليس أروع للمرء من أن يعيش سليم القلب خاليا من وساوس الضغينة وثوران الأحقاد باعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام إذا رأى نعمةً تنساق لأحدٍ رضيَ بها وأحسَّ فضل الله فيها وفقرَ عبادهِ إليها، وإذا رأى أذى يلحق أحداً من خلق الله رَثَى له ورجا الله أن يفرج عنه ويغفر ذنبه، وبذلك يكون مستريح النفس من نزعات الحقد بتخليص القلب من الصِّفات المذمومة كالحسد والبغضاء والغلِّ والعداوة والشَّحناء.

لقاء
15-12-2009, 03:59 PM
جزاكم الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك