المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات علي سليم


علي سليم
23-08-2006, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
نزولا عند رغبة بعضكم هنا في الرقية كانت هذه الرسالة:
ذكريات علي سليم المجموعة الاولى
سلسلة رسائل سلفية -1 - رقم الرسالة:152







ذكريات
علي سليم






المجموعة الأولى (1)
من1الى5
















- 2-









بسم الله الرحمن الرحيم...
فهذه هي المجموعة الأولى لذكريات الصبا و مرارة الأسى أسوقها لإخواني القرّاء للاتّعاظ و العبرة ....
ففي مثل هذه الذكريات لا تكاد تخلو من فائدة مرجوة و ثمرة محبوبة ففيها النعم و العبر ...


تاريخ الولادة: 8\2\1394ه

ترعرعت في بيئة نصرانية بحتة متعصبة لفئة دمها(+) تعصب الأعمى الضال[2] و الابن البار بينما كانت المعارك على اوجّه لهيبها و أقصى شرارها بين مسلمي و نصارى لبنان[3] فقطعت الحدود ووضعت السدود و انفصل الشمال عن الجنوب و انقسمت العاصمة بيروت إلى قسمين فقسم للمسلمين و قسم للنصارى...

و الداخل في كلا القسمين يمنع منعا باتا من الخروج و مصيره الموت أو التنكيل و التعذيب...

فلجأ أبواي( و كانا بعيدا عهد عن الإسلام و لا يفقهون منه شيئا فلا حلّلوا حلاله و لا حرّموا حرامه)(و الآن و الحمد لله فهما من الدعاة)...

فقام والدي و بموافقة أمي بتبديل ديني و الذّهاب بي إلى كنائس النصارى ليتمّ ذلك على أيدي أهل النجاسة( وكنت يومها وحيدا بين ابنتان) فظنّا أبواي أن هذا التبديل سوف ينجيني و يجعلني في مأمن من القتل و الفتك عندما يعلن قائدهم بإبادة المسلمين...

فغيّروا اسمي إلى اسم نصراني و عمّدوني و أطعموني خبز النّصارى و التي يقال عنها انّها من دم المسيح ( ظلما و زورا)...


فلقد مرت تلك المحنة بسلام و فرّ أبواي من هنا إلى هناك و من هناك إلى هنا لينجوا بي و ببقية الرعية و حصل ذلك بمشيئة الله تعالى....




- 3-



و ما إن هدأت تلك الموجة العارمة و العاصفة الجارفة فاتّخذا ّ والداي من مدينة جبيل[4] مقرّا و

سكنا" ذات الأغلبية النصرانية...

و عندما استويت و بلغت اشدّي و أحسنت النطق قام والدي و أدخلني إلى إحدى مدارسهم و ما زلت اذكر اسمها و من اسمها يعرف مضمونها( الوردية المارونية)
و كانت تلك المدرسة اتخذت على نفسها شعارا جبريا يدعوا الطلبة لإنشاد تلك التّراتيل الكفرية و الشركية قبل ولوج الصفوف و اذكر بعضا منها(أبانا الذي في السماء و أمنا البتول....استغفر الله)

و أضف إلى ذلك ذهابهم و إيابهم إلى دور العبادة ( الشرك) و الحمد لله كان مدير المدرسة قد افصح قائلا بقوله و فعله( الذهاب للكنيسة من الأمور الاختيارية فمن أراد الذهاب فله ذلك و من أراد البقاء فلا حرج)

و مرت الأيام تلو الأيام و تعلمت الصلاة و تعاليم الإسلام من خلال ذهابنا إلى شمال لبنان لزيارة ذوينا في قرية القلمون و هنالك أتقنت الصلاة و اشربت حبّها وحصلت على جزء عم (الجزء الأخير من المصحف) و فرحت به ايّ فرح و عزمت على حفظه و بعض الأحاديث التي حصلت عليها وقتئذ من كتاب التربية الإسلامية....

و باشرت الصلاة بين والداي و اخوتي الذين كانوا لا يصلون....
و كنت يومها لا افقه من الصلاة إلا رسمها و لا من الصيام إلا شكله فربما كنت اصلي صلاة ناقصة و أصوم صوما باطلا....

فأصوم عن الحلال و افطر على الحرام وذلك إما على شربة خمر أو لحم خنزير أو ما شابه ذلك[5]...



و من العجب العجاب و أغرب الغرائب أنني جمعت بين نقيضين : الصلاة في الكنيسة و الصلاة في المسجد!!!
و عندما كبرت شيئا فشيئا وقاربت سنّ الرشد اتّجه والدي ليختار لي مدرسة افضل من تلك من حيث العلم و التخصص فأدخلني مدرسة مديرها راهب نصراني..

ففرح بي اشدّ الفرح و كيف لا يفرح و أنا أواظب على دخول كنائسهم أشارك أفراحهم و اتراحهم و ابتهج بذكرهم و استأنس بأنسهم ّ!!!...


- 4-





فكنت أثناءها أواظب على الصلاة في الكنيسة في وقتها و اقضي ما فاتني من صلاة الظهر و أحيانا العصر في بيتي و عند عودتي من المدرسة...

و جاء ذلك اليوم و دخل ذاك الراهب ليدرسنا مادة ما و كأنه ذكر المسلمين بشيء و كان من بين الطلاب طالب شيعي اسمه هلال فانتفض هذا الشيعي قائلا( الله اكبر)

و كان صغير القامة بحيث إن وقف اختفى عن الأنظار لشدة قصره و كان الفتية يتجمعون عليه للنيل منه...
المهم اخذ هلال يدافع عن الإسلام و أهله و يزيّن الصورة المشوهة من قبل الكفار و ختم كلامه فنال إعجاب الحاضرين و أمطر صواعقه الحارقة على ذاك الراهب اللعين...
و أكملت عامي الدراسي و جاءت فرصة عيد الميلاد المزعوم و اخذ الراهب المدير يعرض بضاعته المزجاة بأغلى السلع و إنما هي دراهم معدودة ...

فقام بتوزيع بعض الكتب الماجنة الهابطة عقائديا بغية إيصال الفكرة إلى الطلبة أثناء العطلة الميلادية....
و امتنعت عن اخذ تلك الكتب و استبدلتها من مكتبة الراهب بكتب فقاهية و بالرغم من ذلك كانت تلك الكتب يعتريها الحيّز الديني الواضح لدى القارئ الناضج...

و مرت الأيام و الشهور بله السنين و تبادلت الزيارات بين والدي و ذاك الراهب فعرض خدماته الإنسانية و قال لوالدي:
حبذا لو تأتي بابنك لنعلّمه مادة الحساب[6] ( و كل هذا من دون مقابل) اللهم الاّ استدراجي شيئا فشيئا"..



و اخذ والدي يحثّني على التعليم و المداومة عليه حتى أصبحت أشاهد الراهب صباحا مساء في المدرسة و في المنزل و الله المستعان.
و كم كان يراودني ذاك الشعور الغريب من ذاك الراهب أثناء شرحه الممل و عرضه المخلّ و قدّر الله أن أتتلمذ على يديه ....



و جاء ذلك اليوم ليعلن والدي الهجرة[7] من تلك المحلّة إلى شمال لبنان فذهب للراهب و اخبره بالخبر و قطع عليه الأمل فانتفض كالعصفور المبلول و انقطعت عنه الحلول و قال و بأعلى صوته (لا) لا...لا
و انقلب الراهب إلى والد قريب و الوالد إلى رجل غريب....
الراهب يمنع و الوالد يسمع....



و عندما رأى الراهب إصرار والدي على الهجرة قام يعرض بضاعته الباخسة و اغراءاته المائعة قائلا:
فالمنزل مؤمّن و المبيت مؤكّد و النزيل معزّز و الضيف مكرّم....و كان الحوار التالي:

أبى: لا أستطيع



- 5-





الراهب: إن ابنك (شاطر[8]) لا تضيّع علمه و موهبته...
أبى: لن اتركه هنا...
الراهب: طيب وجدت حلا"..
أبي:و ما هو؟
الراهب: سوف أؤمن لابنك سيارة نقل تقلّه يوميا إلى الشمال و ذلك بعد انتهاء دوام الدراسة..
أبي: لا لن اقبل.
الراهب: طيب اقلّه أنا بنفسي..
أبي:سوف اذهب بابني...
و عندها كشّر ذلك الراهب عن أنيابه و نقلب الهر النبيل إلى فهد شرّير و نجّاني الله تعالى منه و من كيده و مكره...

و قبل ذلك بقليل رأيت رؤية أثرت على حياتي و أرقت عيني وانقضت مضجعي...
رأيت فيما يرى النائم و كأن يوم القيامة اشرف والناس في هوسة و طوشة فهذا يتجه نحو اليمين و ذاك نحو الشمال و كنت أنا و امرأة( لم اعد أتذكر من هي) و ثلاثة رجال لا اعرفهم متخفّين وراء صخرة كبيرة نراقب الناس عن كثب و إذا بالناس يدخلون مسجدا كبيرا و إذا بشخص واقف بجانبنا فمن شدة طوله لم نستطع إدراكه بأبصارنا وحدّثتني نفسي انه الله تعالى(سبحانه و تعالى علوا كبيرا)
ثم قال لي.....



و سنكمل إن شاء الله في المجموعة الثانية....

فاديا
24-08-2006, 06:34 AM
بارك الله فيكم اخي الفاضل الشيخ علي سليم........

فدوما خلف الزهور........براعم يوما سوف تثور

ابن حزم
24-08-2006, 07:19 AM
http://www.m5zn.com/uploads/1d461fad61.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif


أديب وفقيه ومفسر شيخنا الحبيب الشيخ علي سليم في إنتظار باقي المذكرات الشيقة

بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم

وبعلمكم وبخلقكم ولا حرمكم

الأجر والمثوبة من

عند الله تعالي

أخوكم المحب في الله

ابن حزم الظاهري

http://www.m5zn.com/uploads/5a6ab262cd.gif

علي سليم
24-08-2006, 02:16 PM
اختنا الحالمة..شكرا على تواضعكم...
اخي ابن حزم...ما هذا الا فيض من علمكم...
و اليكما البقية:
هذه حاشية ما سبق:
--------------------------------------------------------------------------------

[1] ذهبت ردود الاخوة الأفاضل و استفساراتهم عن حياتي الشخصية وأجوبتي على ذلك و هي كلها من الذكريات

[2] فهذا التعصب أبي بعض المسلمين أن يأخذوه بمأخذ الجد فكان الودّ و الحبّ و بالمقابل البعد عن الإيمان و العمل بمقتضاه.

[3] و هي و ما زالت حتى الآن ينتهز أهلها الفرص تلو الفرص ليشعلوا فتيل الحرب و المسلمون في سباتهم و نومهم العميق!!!

[4] و هي من المدن ذات الأغلبية النصرانية باستثناء بيوت قليلة من السنة و الشيعة

[5] ملاحظة: فربما قائل يقول إن ذكر مثل هذه الأشياء يدخل تحت باب المجاهرة بالمعاصي و لذا أقول:
فمن ذكر المعصية و هو تائب منها و ليتذكر فضل الله عليه ليس كمن ذكرها و هو متلبس بها مباه لها فتنبّه.

[6] و كنت وقتها لا احسن هذه المادة فكانت عثرة في طريقي...

[7] فلنعم الهجرة هذه...

[8] و هذه اللفظة ممّا بتداولها الكثير من المسلمين جاهلين معناها الصحيح و الاّ لعدلوا عنها إلى ما هو انسب...

و إنما معناها كما قال أهل اللغة قاطع الطريق أي مختلس الأموال و قاتل الناس...

علي سليم
24-08-2006, 02:17 PM
المجموعة الثانية(2)
من6الى10

-7-


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين ثم أما بعد:

فهذه هي المجموعة الثانية تخرج اثر اختها الاولى عسى الله تعالى ان يشرح بها صدورا مغلقة و نفوسا مهملة....

و اتماما منّا للعهد الذي أخذناه و الوعد الذي أبرمناه نردف الاخرى تلو الاخرى بعون الله تعالى و تأيده...

و الى الرسالة:

فقال لي:
لا تقص رؤياك هذه الا على اربعة اشخاص (او نحو هذه العبارة) و لعدم انتباه و لغفلة ولهان.. رأيت العدد قد تجاوز الاربعة بل الى العشرات...

و لم ادر الحكمة من حصر هذا العدد بالقيد المذكور!!!

نعم قد قضيت اصعب المراحل هي تلك المراحل الجاهلية و كان عمري وقتئذ لم يتجاوز العاشرة و في هذه السن المبكرة تعلمت كل شيء غير مألوف لدى الطبائع البشرية كما اسلفت بالحديث عن بعض منها...

و كان لدي رفقة سوء لا يعادلها في السوء سوءا" ...فعلّموني كل شيء حتى السرقة(سرقة الاشياء التافهة التي لا قيمة لها) و لكنهاّ بداية الطريق...


و كنت وقتها اتقنت فنّ الرسم بحيث استطيع رسم ايّ شخص[1] بمجرد ان يجلس امامي... و طار اسمي و علا شأني و بتّ الرّسام الفنّان...
و كل هذا و الحمد لله انطمست معالمه و اندثرت قواعده عند اول وضع قدمي في طريق الهداية و الحمد لله اولا" و آخرا"...

المهم انني عانيت مرارة البعد عن الله تعالى بشتّى انواعه و مختلف الوانه الى ان منّ الله عليّ بهذه الهجرة المباركة[2] و لولاها لتهت كما تاه غيري...
و بعد ذلك ذهب والدي و ادخلني مدرسة داخلية و هناك كانت بداية الصحيحة للهداية و النهاية السليمة للبداية السقيمة..

فتعرفت الى اشخاص ذات صلة مع الله تعالى وعلى منهج سلفنا الصالح و وقتها كانت فتنة تدور رحاها و نار يتأججّ لهيبها بقيادة تلك الفرقة الضالة المضلة المسمّاة نفسها بالاحباش اتباع عبد الله الهرري عاقبهم الله عاجلا و آجلا"...
فكانوا لا يرحمون صغيرا و لا يوقّرون كبيرا ...فكل من اعتقد بمعتقد اهل السنة و الجماعة فهو كافر حلال الدّم و العرض و المال باستثناء من دنّس سريرته الطاهرة و فطرته السليمة بمعتقد شيخهم المحدّث[3] الجاهل....
و كنت اجهل مثل هذه الامور و علّمني ذاك الشاب العقيدة الصحيحة و اخذ ينوّرني بنور الهداية و حذّرني من هذه الفرقة و قال لي بالحرف الواحد:
(ايّاك ان تجهر بأن الله في السماء[4]) و كان من بين الطلبة ممن ينتسبون الى هذه الفرقة الظالمة


فرفعت صوتي و جهرت بمعتقدي و قلت : انّ الله في السماء
و اخذ صاحبي يستر فمي بيديه...و مرّت هذه الازمة على خير....

و ابتليت وقتها بصديق كان همّه الوحيد ان يقف في طريق هدايتي بل جيّش جميع اهل بيته بمساندة قريب منّي...
و كان اول كتاب وقع تحت يدي ( الدعاء المستجاب[5]) فاخذته بلهفة و قمت بتدوينه ريثما انتهي لأرد الكتاب الى اهله...
فكنت كلما امعن في القراءة اشعر باحساس غريب و فرحة عجيبة و لذلك نويت حفظه و باشرت في ذلك...

ثم اخذت الامانة بيميني و عندها حضر عدو هدايتي و جذب الكتاب مني و صاح بوجهي ثم مزّقه اربا اربا و بالمقابل كان قلبي هو الممزّق...

و بعدها نصب لي العداوة و اغراني بجميع انواع الغواية و الله المستعان
و كلما اخرج من واحدة بسلامة يكون قد نصب الاخرى للايقاع بي و بمآزرة امه الماكرة....

ثم بعد ذلك تعلمت قراءة القرآن و كنت مولعا فيه للذّة التي كنت اشعر بها قراءته و حدّدت لكل يوم صفحة واحدة لا اتعدّاها بغية قراءته على مهل و خوفا من اكماله(فكان احب الى قلبي عدم اكماله لاتلذذ بما هو جديد بالنسبة لي)

و كان فهمي للايات فهما معوجّا فأخذت حلاله و حرمته و كذلك حرامه و اردت الزام اهل بيتي بما يخالف القرآن من باب اعماله( و اهل بيتنا كانوا من اشد الاعداء علي فوقفوا في طريق هدايتي وقفات مزعجة و سنذكر منها فيما بعد ان شاء الله)

و عندما وصلت الى قوله تعالى( ...و حرّم عليكم صيد البحر ما دمتم حرما...) الاية

فصحت بوجه كل صائد لحيوان البحر و تاليا" عليه الاية المذكورة فربما عجزوا عن فهمها الصحيح كما عجزت انا...

و عندما وصلت الى قوله تعالى(افرايتم ما تحرثون)(ءانتم تزرعونه ام نحن الزارعون) فصحت بوجه كل زارع الارض و نهيته عن الزرع و من هؤلاء والدي(حفظه الله) و كان قد اتخذ بقعة صغيرة و شكّلها من مختلف انواع الزرع و حرّمت على نفسي الاكل منها....و الله انها لمصيبة...و هذا هو البلاء الذي يحمله تارك الجلوس بين يدي العلماء ...


و زيد في بلائي و شدّد عليّ فترصد لي اعداء الدعوة فمن المدرسة الى مكان عملي و وظيقتي والى مقرّ سباتي و مضجعي....

و هنا و في هذه اللحظة و بين تلك الازمة نبتت لحية الفطرة و كانت شعيرات هنا و هناك و وقف والدي يتوعّدني بحلقها فعملت بقوله عليه الصلاة و السلام( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
و ممّا زاد الطين بلّة كثرة القيل و القال من قريب و صديق و كأنهم اجتمعوا نهارا و بيّتوا الامر

-9-
ليلا" و لسان حالهم(نحن او انت يا علي)
فهذا يوسوس بوساوسه الشريرة و ذاك ينفث بخبثه ليخرج ما اضمرته السريرة و كان والدي-حفظه الله- قد سخّر سمعه لهذه النفوس و قلبه ليعي ارشادها و جوارحه لتعمل بمضمونها...
فجاء من يغار عليّ من الارهاب و يخاف على عقلي من الضياع ليقول لوالدي( لا تدع ابنك ملازما للقرآن حتى لا يجنّ) و ما شابه هذه الاقوال...


و الحمد لله قد تخطّيت هذه العقبات و تجاوزت تلك المطبّات و ذلك بفضل رب العباد...
و بينما كنت اتخبّط ببراكين الجهل و مستنقعات الوحل جاءني من يقول انّ الشيخ الفلاني يريد التعرف اليك...
فذهبت اليه و دار الحديث بينا و همّه معرفة منهجي و همّي معرفة حزبه و فرقته فقطعت عليه الطريق في بدايته و التفكير عند اعماله و قلت له:
فانا اقرأ كتب شيخ ناصر الالباني...
فسألني عن الكتب التي قرأتها للشيخ
فذكرت له جلّ ما قرأت و من جملتها(صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم)
ثم عرض نفسه و هدر وقته لولا طاعة ربه و واعدني باول درس...
فاخذت ابعثر اوراقي و افتح ملفاتي و لسان حالي( ما هو انتماء الشيخ؟)
فسألت زيدا و عمرا و جاء الجواب مطابقا للواقع لولا الطلاق البائن الذي احدثه الشيخ من فترة وجيزة و اقدامه الى منهج سلفنا الصالح...


نعم كان انتماء الشيخ الى مجموعة حسن البنا-رحمه الله-....
ثم ترك ذلك و ارتمى في احضان اهل السنة والجماعة -- السلفية الحقة و كان بالنسبة لي نصرا مبينا و فتحا عزيزا"....
و كنت في هذه الفترة افتي بفتاوى عجيبة ما انزل الله بها من سلطان بل خالفت الكتاب و السنة و أقوال الخلّة و آتاني الشيطان من قبل جهلي....
حتى اصبح يشار اليّ بالبنان وو يتّهمني الفتيان قبل الشيبان...
و من هذه الفتاوى التي انطلق بها لساني و بغير سلطان من الله قولي بتحريم مصافحة بعض محارمي كعمتي و جدتي....
و هذه الفتوة مما زادت الطين بلّة و الازمة تعقدا....فلا حول و لا قوة الا بالله...
و بعد فترة رأيت رؤيا صالحة باذن الله تعالى و هي:
بينما كنت اسير على قدمي و اذا افاجأ برجل طبع على الجمال فوجهه كالقمر في ليلة البدر عيناه كالشمس في ليلة القدر....
رأيته جالسا جلسة متواضعة و بين يديه كتاب الله تعالى الانجيل و على رأسه طرحة بيضاء جمال على جمال و زد على ذلك النور الذي كان يخرج من وجنتيه و جبينه....
نعم انه عيسى عليه السلام( و الشيطان لا يتمثّل بالانبياء) فصفاته هي صفات عيسى كما هو معلوم في كتب المناقب...
فنظر اليّ و برق لمعان ساطع من عينيه مع قطرة ماء من خشية الله....لا اله الا الله
فبادرته سائلا: قل لي ..هل ربي راض عنّي؟
فلم اعد اذكر جوابه من بين جوابين:
اما ان قال لي (نعم) و اما انه اعرض عن جوابي....المهم انه لم يقل (لا...)

و رؤيا اخرى كلما اتذكرها اشعر بحلاوتها اعاد الله عليّ تلك الايام...

__________________



و لا يفوتني ان اذكر لكم معاناتي في الجاهلية...
حيث والدتي-حفظها الله- نزرت لقسيس من القساوسة ذبح خروف مقابل ضمان سلامة حياتي و ذلك بعد ابلاغها من قبل الطبيب بالخطر الذي كان ائنذاك يجول حولي....
و كنت خلال هذه الفترة اغدو مع اهل بيتي الى اماكن الشرك من مارجريس الى مارشليطا....فكنا-غفر الله لنا-نقضي الساعات تلو الساعات سيرا على الاقدام نتحمّل كل هذا العناء و الشقاء في سبيل تحقيق مآراب الشيطان....
و اذكر جيدا عندما كنا ندخل مع الداخلين و ربما نضع بعض الاموال تقربا و نأخذ زيتا تبركا و نرسم على نواصينا صليبا تحفظا...فلا حول و لا قوة الا بالله-
و بالفعل اشترى والدى شاة و ذبحها في دير من الاديرة(مارمارون) و صلينا في ذلك الدير- اقصد و اشركنا-....

و اما الرؤيا التي وعدتكم بذكرها فهي التالية:
بينما كنت نائما و اذا بي اجد قوسا و رمحا بين يدي و كانت والدتي ترافقني في هذه النزهة...
و خطر في بالي ان اطلق الرمح بغية الوصول الى الجنة و الاكل من ثمارها...
و بالفعل قمت باطلاق الرمح و بعد قليل و اذا بالرمح يرجع ادارجه حاملا ثمر من ثمار الجنة...
و اظنّه ملوّنا" و صغيرا...
فأخذته و ناولت والدتي بعضا منه و اكلت الجزء الاخر منه...
فوجدت طعم حلاوة غريبة و اعجز عن وصفها و هي في الحقيقة(ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر...)
و عندما اسيقظت فحدث ما لم يكن بالحسبان و انقلبت الرؤيا الى حادثة عين...
و سوف نكمل ان شاء الله في المجموعة الثالثة – يسر الله ذلك-

علي سليم
25-08-2006, 05:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ...
و اليكم اخواني القرّاء المجموعة الثالثة و الله من وراء القصد.

كنت قد توقفت في المجموعة الثانية عند رؤياي عندما استيقظت من النوم...
و اليوم – ان شاء الله – اكمل فأقول :
عندما اسيقظت و اذا بأثر الطعام ما زال موجودا ملموسا و ظل ذلك بضعة ايام....

و كنت خلال هذه الفترة امرّ بمرحلة صعبة جدا"...
فقد عاداني القريب و البعيد وجفاني الصديق و الرفيق...
و كنت قد تهيّأت للعمل بغية الحصول على لقمة عيش و كان صاحب ذاك المحل رجلا نصرانيا معتدلا -كما يقال- و قد زرع المولى في قلبه حبّه لي- و الحمد لله-
و كان لا يرفض لي طلبا و لا يجهد عليّ عملا" فكنت اصلي الجمعة في المسجد...
و قدّر الله تعالى لهذا الرجل السفر الى بلاد الالمان فوكّل مكانه رجلا نصرانيا متشددا و معاديا للاسلام و اهله و زد على ذلك انه حزبي مقيت...
و اخذ يستعمل و يستخدم شتّى الوسائل للنيل مني و الكيد بي...
و تعاون مع انصاره و تكاتفوا تحت شعار واحد جمّعهم عليه شيطانهم اللعين ( نحن او انت)
و اخذوا يمطرون عليّ وابلا من الاغراءات و بمختلف اصنافها فعصمني الله تعالى منها جميعها...
و مما ساعدهم على ذلك قلة باعي و ضعف حيلتي...
و دعوني الى حوار مغلق حول اثباتية ان للكون خالقا و صانعا...
و كان من بين الحاضرين رجلا ملحدا لا يؤمن بوجود خالق...
و كان الحوار التالي:
سألني احدهم:
ما دليلك على ان للكون خالقا و صانعا؟...و اخذ يقهقه هو و الآخرين...
و هنا التفت و كأني اصبت بمقتلي...فالاعداء من امامي و من خلفي و عن يميني و عن يساري...
و سألوا ليضحكوا...فاستعنت بالله تعالى و قلت لهم سائلا":
و كان احدهم جالسا على كرسي خشبي...قلت من صنع هذا؟
قالوا و بلسان واحد( طبعا النجّار) و اردفوا ذلك بقهقة ازعجتني...
و عندها قلت( ما رأيكم لو قلت لكم ان هذا الكرسي صنع نفسه بنفسه)
فتقهقه الجميع و قالوا امجنون انت؟ و كيف يصنع الكرسي نفسه بنفسه؟
فقلت تأتي المطرقة و تختار ما شاء لها من مسامير و قبل ذلك الواح خشبية وتقوم بدقّ المسامير بتلك الالواح و هكذا ليصبح عندنا كرسيّا خشبيا"...

قالوا هذا جنون....
قلت: طيب ايعقل ان يكون هذا الكون و بما فيه من كواكب و نجوم و خلائق و وحوش و و و...
صنع نفسه بنفسه؟
و هنا سكت الجميع و استعانوا بابليس اللعين و جاء ليصدنّهم عن الصراط المستقيم و وسوس لهم ببعض الاقاويل ...
قالوا الكرسي صنعه النجار و شاهده الناس فيعني هذا ان الكرسي مصنوع...و اما خالقك هذا فمن يشهد معه على صنعه لهذا الكون...
-13-

فقلت فكفى بالله شهيدا...
فتعالت صيحاتهم و تعانقت قهقهاتهم....فتركتهم و شأنهم...

و اليوم قابلت شخصا شيعيا و دار بيننا الحوار التالي:
الشيعي: الا تجتمعون نساء و رجالا في مكان واحد؟
انا: لا ...لا يجوز..
الشيعي: و لما
انا: هذا اختلاط و اختلاط الجنسين محرم.
الشيعي: هم اقاربك...هم اولو الارحام...
انا:لا يجوز ذلك الا بشروط...
الشيعي: و ما هي تلك الشروط؟
انا:قال تعالى( و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا)
و قال ايضا( و لا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون...)
فنهى المولى نساء النبي عليه الصلاة و السلام عن ترقيق كلامهن اثناء التحدث مع الاجانب خشية الفتنة و يدخل ضمنا تحت هذا نساءنا...
و نهى تعالى المرأة بان تضرب بارجلها لتسمع رنين خلخالها و هو زينة بلا شك و اظهاره اشد كما يفهم هذا من نص الاية الكريمة...

الشيعي: نعم
انا: هل يحصل هذا في الجلسة التي تسألني عنها...الست تسمع الترقيق بله القهقهة..
الست ترى الزينة مكشوفة؟ و....
قال: نعم
قلت: فيكفي هذا دليلا على تحريم مثل هذه الجلسات...
فهزّ برأسه هزّة غوغائيّة...
فسألته: هل انت معي؟
فضحك و تبسم ابتسامة المنهزم
فعاودت تكرار السؤال على مسامعه و قلت له:
اما ان تكون قد وافقتني و اما فلا و اذ كانت عدم الموافقة هي ما اخترته لنفسك و ما توصلت اليه فناقشني لافنّد لك اقوالك...
فأجابني و نسّأ جوابه بعد استشارة فضل الله شيخهم

فقلت له هذه: حيدة...لا تحد....فغيّر الموضوع من اصله...

و اليوم سألته عدة اسئلة و اوقعته بفضل الله في وديان الغيّ و التيه...
فسألته عن كيفية وضوئه:
فأجابني قائلا":اني اتوضأ كما ذكر المولى في القرآن
قلت و ما ذكر المولى في القرآن؟
فأجابني بقوله تعالى: (......اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و ايديكم الى المرافق و امسحوا برؤسكم و ارجلكم الى الكعبين...)
فقلت له:هل تغسل رجليك ام تمسح عليهما؟
-14-

فقال: امسح عليهما..
قلت: اذا لم تتوضأ كما امر الله تعالى.
فعاد يكرر عليّ الاية مع علامات استفهاميّة تراكمت على وجهه.
فقال كيف ذلك؟
فقلت امرك الله بغسل رجليك كما في الاية.
فقال: بل امرني بالمسح كما في الاية.
فقلت: لو كان ذلك كما تدّعيه لقال و ارجلكم بكسر الام ليس بنصبها.
و لانه نصب الارجل فاصبحت معطوفة على المنصوب و لا منصوب
غير الوجه و اليد...
و المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه و يعمل عمله...
فقال:سوف اسأل الشيخ عن ذلك...
فقلت: اعرف جواب شيخك قبل ان تسأله و لدي لكم مخرج...و لن اقول لك عن هذا المخرج...
فازداد غيظا على غيظ...
و بادرني سائلا: من هم اهل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم؟
فقلت له(تمشّيا معه و هذا احد اقوال اهل السنة و الجماعة) علي و فاطمة و الحسن و الحسين.
فتبسم ابتسامة المنتصر..
فقلت له رويدا" اريد ان اسألك سؤالا"...
فقال تفضل:
قلت:ان كان اخوك في النسب عاصيا لله تعالى بينما كان اخوك في الدين و لنفترض انا مطيعا لله تعالى فأيهما تحبه اكثر( و هذا الشيعي يحب اخاه حبا كثيرة و هو في بلاد الغربة)
فقال احب اخي القريب الذي هو من امي و ابي...
فقلت له هذا غير صحيح و جواب عليل...
فقلت استمع لقوله تعالى و هنا بدأ يرجف و كأنه اراد ان يغيّر كلامه فاعطيته الفرصة و عاودت السؤال عليه فبقي على اجابته الاولى..
فقلت قال تعالى( لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا ءاباءهم او ابناءهم او اخوانهم.....الاية)
و كانت هذه الاية بمثابة القارعة التي قرعت اذنه قبل قلبه و الحمد لله.

و لنعد الى ذكريات الصبا فكنت كما اسلفت لا اميّز بين الصحيح و السقيم فآخذ الكلام من فيه الصوفي و السلفي و ,,,باستثناء الحبشي فاوقع الله في قلبي كرهم كرها شديدا"...
و اظنّ انه سيكون حتفي و موتي على ايديهم للرؤية التي رأيتها من فترة فعبرتها و عبّرها المعبرون فوافق تعبيري تعبيرهم فاسأل الله تعالى الثبات و التوفيق و سأقص عليكم في المرة القادمة رؤياي هذه...ان شاء الله تعالى.
و اكملت دراستي و عندما وصلت الى الصفّ البكالوريا و كان وقتها يلزمني الاقدام لنيل شهادة تخوّلني للعمل فيما بعد فعزمت عليها و اخذت احفظ من هذه العلوم الدنيوية و هي لا تضر بل تضر ان قصدها متعلّما للكيد بالمسلمين و تنفع ان كانت لنفع المسلمين و الامر يعود الى سريرة الطالب و نيّته...
و كانت عندنا مادة تدعى مادة الكترونيك و كلها تعتعمد على الحفظ ( اي الذي يحفظ و لا يفهم ربما يتفوق على صاحب الفهم) و حفظتها كلها رغم حجمها الكبير باستثناء اربعة مقاطع فكان عقلي اتّخذ حاجزا يمنعها من الدخول...
فقمت بكتابتها لكي اخون ( و هذه اول مرة ارتكب مثل هذه الفعلة) و هي لا تجوز...اللهم
-15-

غفرا...
و قدر الله تعالى ان تأتي هذه المقاطع الاربع في هذه الامتحانات و ما كان من هذا العبد الفقير الاّ ان يخرجها و ينسخها على ورقة الامتحانات و بالفعل بدأت بعميلة النسخ و من شدة خوفي اصابني مرض الرجف فتأثر بحركتي هذه الطاولة فاصدرت صوتا يوقظ النائم و ينبّه الغافل و اذا بالمفتّش يقترب مني و كان قبل قليل طرد احد زملائي عندما وجد معه صحيفة تحتوي على مقاطع في المادة المسؤؤلين عنها...
فرأيته و هو يقترب مني فاحمرّ وجهي و زاد خوفي و باشرني قائلا ترجّل...
و هنا حدث امر لم يكن بالحسبان و هو احد عجائب الدهر....و نكمل فيما بعد ان شاء الله



ففي الرابع و العشرين من رمضان لعام 1423 الموافق 29 تشرين الثاني
و بعد ان أديت صلاة الجمعة في احد مساجد طرابلس لبنان و اثناء مروري في احد شورعها و اذا برجل ذو بشرة بيضاء و شعر املس و هندام افرانجي ....
و اذا بهذا الرجل يرفع صوته معلنا الحرب على احد اخواننا الكرام بينما الوسيم يبادر اخونا بازكى انواع الشتائم و اخونا لا يزيد على تبسمه و هنا تدخل اخ لنا و بادره الوسيم بشتيمة تلو الشتيمة و يخلّل البسملة بين شتائمه قائلا( بسم الله عليك و على لحيتك)
و هنا تدخلت قائلا له( و ما علاقة اللحية بالموضوع) فقال هذا الامر لا يعنيك و بسم الله عليك انت ايضا و على لحيتك و اخذ يتكلم بكلام لا افهمه لانه خارج نطاق اللغة العربية فظننتها طلاسم فقلت:
اعوذ بالله منك فأظنه شتم لحيتي او ما شابه ذلك فأخذت باطراف قميصه و دفعته دفعا قويا و رفعت صوتي عليه و كدت ان ابتلى به...
و هنا زاد حشود الناس كناصرين للحق و اهله...
و اذا برجل يتغلغل بين الناس مستعملا يده لافساح الطريق له و صراخه ضاق به المكان و اذا هو على عكازة و برجل واحدة مقطوعة من الاعلى..
فوقف على رجله الصحيحة و انتزع عصاه و اردا ان يضرب بها ذاك الوسيم...
و تأزم الموقف و صار الكل ينال من المعتدي و بعد برهة من الزمن ذهب كل منا الى عمله و هرب الوسيم...
و الجميل في الذكر ان ذاك الوسيم كان لا يفتر عن قوله اللهم اني صائم...
ثم صافحني صاحب الرجل الواحدة و قال لي :
اتدري بماذا تفوّه هذا الخبيث؟
فاجبته بالنفي.
فقال: كان يتكلم بلغة سريانية او عبرية لم اعد اذكر و يشتم النبي صلى الله عليه و سلم...
فلا حول و لا قوة الا بالله.
و تمنيت لو نلت منه اكثر من ذلك و كان صاحبي هذا صاحب الرجل واحدة اراد قتله و اهدر دمه في نفسه كما صارحني في ذلك لولا تدخل الناس و ابعاده....

فهذه قصة من القصص المأساوية التي نعيشها في لبنان و مع شهر الله المبارك....
فاسأل الله تعالى الانتقام لدينه


يتبع ان شاء الله

علي سليم
30-08-2006, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و هذه هي المجموعة الرابعة ازفّها لمحبّيها....

كنت قد وقفت مع ذاك الرجل الفاسق و هو يذّكرني برجل الجيش الشيعي (محمد رمضان) صاحب الرتبة العالية( مقدم) فكان يجمع افراد الجيش في ساحة كبيرة و يومها كنت من افراد هذا الجيش( و سنتكلم عن ذلك لاحقا ان شاء الله) ثم يأمرهم بترك الصلاة مهددا لهم وكان الضباط الذي هم دونه في الرتبة يرجفون خوفا منه...
ثم يختم كلامه قائلا لعنه الله:
(آخر همي محمد) صلى الله عليه و سلم و هو نفسه الذي اجري معي تحقيقا طويلا عندما اتّهمت بسرقة بعض اموال المؤسسة العسكرية من فرد من افرادها و مما زاد الطين بلّة عثورهم على المبلغ المسروق في جيب قميصي!!!
و كنت آتيه روحة و غدوة و كان لا يبالي بتهديدي بالسجن ان لم اعترف بجرمي هذا...
و يتركني مصلوب الوقوف ساعة تلو الاخرى بغية زرع الخوف في قلبي ثم يعاود سؤالي كيف سرقت المبلغ فكنت اجاوبه فما عليك الاّ ان تذهب حيث موطني حيث عشيرتي...و تسأل عني...
فانا الذي اعلّم الناس عدم السرقة...
فكان يصرخ بوجي ان اسكت....
ثم أتى برجل ذو خبرة عالية في التحقيق و جذبني الى الخارج و ادخلني غرفة و اغلق الباب و سوف نكمل ان شاء الله....


انطلقت عند بزوغ الفجر التمس مسجدا لاصلي فيه صلاة العيد و بينما انا على ذلك اذا بي
اشاهد طابورا من النساء المتبرجات و بأيدهنّ مختلف انواع الزهور و الرياحين ...فتزيّنّ
قبل تزييهنّ القبور....
فلم يتعظّن بامواتهنّ و لم يتذكرن يوم عرضهنّ على الله تعالى.
فانحرفت اتّجاه المسجد المنصور الكبير و هو من اكبر مساجد شمال لبنان فعمره حوالي
700سنة و هذا المسجد بامانة اصحاب العمائم العريضة و الاكمام الطويلة...
و اذا بثلاثة شبّان و مع كل واحد منهم آلة موسيقية...فوقفت عندهم و حذّرتهم و خوفتهم...
ثم تابعت المسير...فطرق أذني بوق البوّاق فلم ينتفع بموعظتي له...و الله المستعان.
ثم تابعت السير و اذا بافراد من الجنود الخاصة يتجمّعون امام باب المسجد ينتظرون
الوفود من نوّاب و قضاة و اصحاب العمائم...
و اذا بفرد من تلك الافراد يتبادل الغزل مع فتاة متبرجة خرجت باستشراف من الشيطان..
و كل هذا قبل شروق شمس شوال...
فالتفت عن يميني فطابور آخر من حثالة بنات المسلمين و شبّانهم قد تهيّؤا للعزف و ان شئت
فقل للرقص امام باب المسجد و هم في طريقهم للدخول باحة المسجد...
فاستغفرت الله و عدلت عن هذا المسجد و اسرعت السير فوصلت مسجد ارغون شاه و هذا المسجد بايدي الاوقاف الاسلامية و هي في طبيعة الحال منحرفة كغيرها من المؤسسات و هذا المسجد كان يوما مسجدا سلفيا....

فدخلته لاداء صلاة العيد فكنت ثالث ثلاثة فصليت تحية المسجد و اذا برائحة اللحم النيّ
تفوح من فيه خادم المسجد و ذلك بتناوله الغيبة لاحد دعاة السلفية عندنا...
فحملت امتعتي و خرجت من المسجد...فاقتربت من مسجد طينال و هو لجماعة التليغ
-18-

فعزمت الصلاة في ( فضل الله) و هو مسجد مقسّم بين السلفية و الصوفية و كان سلفيا خالصا
فتذكرت مسجدا لاحد دعاة السلفية و هو قريب من مسجد فضل الله فانحرفت نحوه و دخلته
و كنت ثاني اثنين....
و بدأ الناس بالغدو الى هذا المسجد و لم ار رجلا ملتحيا او سلفياو اخذت اسائل نفسي هل المسجدهذا قد وقع في الاسر كغيره من المساجد و بأيدي المبتدعة؟؟
و هنا دخل الخطيب و هو غير الخطيب الذي اعرف رسمه و شكله و منهجه!!!
فصعدا المنبر و نزل و كان صعوده و نزوله كلمع البرق...
فلم تستغرق الصلاة و الخطبة معا اكثر من عشر دقائق...
فخرجنا من المسجد و اصبحنا موضع الشك و الريبة فالكل ينظر الينا و لسان حالهم لماذا لم يذهب هؤلاء الى المسجد؟؟؟

ففي الخامس من شهر الله شوال الموافق التاسع من شهر كانون الاول صعدت سيارة نقل اثناء
عودتي من وظيفتي...
و كان السائق قد وضع الراد على مزمور الشيطان و انا من عادتي ان لا اركب سيارة ما...و
مزمور الشيطان يغرد فيه...و كان و لله الحمد اكثر السائقين يستجبون لي و يسكتون الشيطان
و مزموره...
بينما سائقنا هذا لم يستجب الاّ بعد تدوير عينيه و ازلاقهم فيّ و تشخيصهم من اعلى رأسي
الى اخمص قدميّ...
ثم اسكت الراد و هو منزعج جدا"...
فقلت له: كأن و بطلبي هذا ازعاج لك؟ اليس كذلك...
فأجابني على الفور : اسلوبك هذا الالزامي لا تستطيع ان تلزم احد به؟
فقلت: و اين هذا الاسلوب الالزامي في كلامي...فلم اعدو في كلامي و لم ازد عليه سوى الاسئذان و التّرجي...
فقال: فارا من هذا( عليك بنفسك و باهل بيتك و ما لك و للناس...)
فقلت هذا ليس بصحيح فالدين النّصحية( و هنا كان يهزّ برأسه افهاما لي بانه يحفظ الحديث و لسان حاله دعك من هذا الحديث الذي اعرفه) قلنا لمن يا رسول الله فقال:
لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.
فقال ساعة لك و ساعة لربك ( و كان لا يفتر عن مناداتي بي(يا بابا) اشعارا منه انه يكبرني سنا و اذ كان ذلك كذلك فيلزمني الاذعان له على المثل السائر عندما( اكبر منك بيوم افهم منك بسنة)

فقلت له و هذا ايضا ليس بصحيح فقد قال تعالى آمرا خليله ابراهيم عليه السلام بقوله و العمل بمقتضاه و الحثّ الناس عليه:
(قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين)
فالانسان لا ينفك لحظة من اللحظات عن الله رب العالمين و بناء على ذلك فجميع الساعات لله رب العالمين
و بمعنى آخر فجميع الساعات تكون في طاعة الله رب العالمين...
و هنا ازداد غضب السائق و بدأت تتناثر حبات الغضب من فيه و قال و هل سماع لاغنية ما تعدّ معصية لله؟
فقلت له: اليس في بيتك قرآنا"؟
فقال : نعم
وللكلام بقية...

علي سليم
06-09-2006, 03:37 PM
فقلت له: اليس في بيتك قرآنا"؟
فقال : نعم
-19-

فقلت الم تقرأه؟
فقال نعم:
فقلت و للاسف فاكثر الناس يقرأون كتاب الله و لا يفقهون منه شيئا"...
فقلت له الم تمر معك الاية الفلانية:
( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ...............فبشره بعذاب اليم)
فقلت له الم تعرف من هو ابن عباس؟
هو ابن عم النبيّ عليه السلام و هو ترجمان القران و هو الذي دعا له النبيّ عليه السلام بقوله:
اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل
و دعوة النبي عليه الصلاة و السلام مستجابة...
و هو اي ابن عباس قال عن هذه الاية فالمقصود فيها الغناء و حلف ابن مسعود انه الغناء....
فلم يعجب هذا الكلام لسائقنا بل بادرني بتأفف و ما شابه ذلك فتركته و شأنه...
و هذا يذكرني بذاك الحبشي عندما صعدت معه في سيارته و كانت هذه مهنته ان ينقل الركاب من هنا الى هناك و من هناك الى هنا و كنت يومها حديث عهد بدين الله...
و كنت احمل بين يدي كتبا لعلماء المملكة و اذكر منهم ( ابن جبرين) و جريدة المسلمون ذات اللون الاخضر...

و هذه الجريدة كنت مواظبا عليها و هي جريدة سعودية تتناول الحديث عن المسلمين في انحاء العالم ضمن فتاوى لمشايخ الدعوة السلفية و غير ذلك مما هو مفيد...ثم توقفت منذ خمس سنوات او اكثر لاسباب تتعلق بميزانيتها...
فأخذ هذا الحبشي الطعن في علماء السعودية و بهذا الجريدة و اخذت بالرد عليه و بما اوتيت من علم ائنذاك...
و لم اذكر محور الحديث و لكن الذي اذكره ان سائقنا هذا الحبشي اراد دحض الحجة بالفتك و الغدر كما هي عادة الاحباش عندنا في لبنان كما حدث ذلك معي في منتداهم:فقاموا بحذف مشاركاتي و حججي القوية و استبدالها بكلامهم المسموم مع البتر و القطع لكلامي و ترك منه ما يحمل الشبهة...
فقمت كما هي عادتي و لاهزم الخصم باعلان التّحدي و اني سوف انتصر عليه باذن الله و هكذا اكون قد هزمته نفسيا و من هزم نفسيا هان عليك ان تهزمه جسديا...فاحفظ هذا فانه مهم.
و قلت له سوف افنّد اقوالكم جميعها و لكن بشرط عدم حذف اي مشاركة لي او بتر او ما شابه ذلك و هذا اسلوب الجبناء فما كان منهم الاّ أن منعوني الدخول الى منتداهم الخبيث...
و لنعد الى سائقنا الحبشي فكما قلت لكم اراد كسر الحجة بالغدر فنظرت اليه و اذا به يجمع قواه بيديه و ذلك بعد بلورتها على شكل دائري و كأنه ملاكم من الدرجة الاولى( و اكثرهم يجيد الملاكمة و الكارتيه و الجيدو) و كان ذو جثة ضخمة فلو فعل فعلته هذه لقضى نحبي و قرّب اجلي و ذلك بقدر الله...

و لكن قدّر الله تعالى حدوث هذا اثناء اقترابنا من منزلنا و لعل هذا هو السبب الرئيسي في عدوله عن فعلته البشعة...


فلنعد الى ذلك الرجل المباحث اثناء الصاق التّهم الموجّهة اليّ من اختلاس و سرقة....
و الادهى من ذلك العثور على المال المغصوب و المنهوب في جيب قميصي بفعل يد ماكرة خبيثة...
-20-

قبل ان نرقد للنوم ....و للكلام بقية...

أزف الرحيل
06-09-2006, 07:59 PM
زدنا مما أتاك أرحم الراحمين فوالله إن لفي قصصك عبرة وآية سدد الله خطاك

علي سليم
14-09-2006, 03:14 PM
الى اختنا ازف الرحيل:
قبل ان نرقد للنوم نادى مناد برتبة رقيب او عريف لم اعد اذكر جيدا فقد مضى على هذه الحادثة نحو سبع سنوات و نيّف...
ايها المجندون انكم لسارقون...فاقبلنا عليه ماذا تفقدون؟ قال نفقد بعض النقود...
ثم خلدنا للنوم و كنت من بين الخالدين فقام ذاك الخبيث الجبان متسللا" من سرير الى آخر كما يتهيّأ لي ففتح جيب قميصي و وضع تلك الاموال ثم عاد ادراجه لينام نومة خالصة لوجه الله تعالى بعد ان اقضّ المال المغصوب فراشه و ارقّ عينه و اطال ليله...
و في الصباح الباكر اسيقظنا كما هي عادة الجيش....و لكن هذه المرة اسيقظنا على صراخ العريف او الرقيب فلنسمه الرّتيب ان اصطّفوا للتفتيش و كنت كغيري متشّوقا للقبض على السارق و لم يخطر ببالي و لم يطرق خيالي ان اكون انا السارق!!!
و جاء دوري فتقدمت و بنفس مطمئنة و اذا بي افاجأ بالعثور على المبلغ المسروق في جيب قميصي فتلوّنت خجلا و تلعثمت خوفا...

فامسكني بيديه الغليظتين و ادخلني غرفة ضابط بثلاثة نجوم...و كان نصرانيا...فأخذ يهددني و يذلّ كرامتي...
و انا ساكت و في حيرة من امري و لسان حالي افي النوم انا ام في اليقظة؟؟؟
و هنا عدت لصوابي فسكوتي هذا لاكبر دليل على انّي الفاعل...
فاستأذنته الكلام فأذن و قليل ما يؤذنون...
فقلت: لو كنت السارق كما تدّعون لاسيقظت ليلا" (علما اننا اعلمنا مساء البارحة باجراء تفتيش غداة اليوم)
و لتخلصت من المال بأدنى وسيلة و لرميته طولا او عرضا فليستقرّ تحت ايّ سرير ما....
فصرخ بوجهي قائلا: لا تستطع فعل شيء...خذوه الى المقدّم....
و كان الذّهاب الى المقدّم يرهب الضبّاط قبل المجنّدين...فحوقلت ربي و استعنت به....
و طريق الوصول الى المقدّم يستغرق بعض الوقت ناهيك عن المرور بين سراي الجيش و كأن الخبرطار من سرعته و تمركذ عند كل باب سرية...
فالكل ينظر الي فالكل يحدّق بيّّ....
فواحزناه و واحسرتاه!!!
فالمهمّ انني كنت ببلاد الغربة بحيث لا يعرفني عارف فانا طرابلسي الذهاب و الاياب و بيروت لا اعرف منها سوى اسمها فانها بلاد الكفر و الالحاد و العري و السفور ففي جونيه مثلا و بين الملهى و الاخرخمسين مترا" و كأنك في بلاد الغرب فالناس هناك لا يعرفون ما معنى الثياب بل ربما لم يرونها من قبل فهم من اكثر الناس اموالا و لكنهم لا يصرفونها على ستر و اخفاء عوراتهم بل على شرب الخمور و النوادي
الليلية و ماادراك ما النّوادي الليلية؟؟؟؟

و طرابلسنا الحبيبة حيث كانت عامرة بعلماء المسلمين على ممر القرون و كانت تضمّ مكتبة من اكبر مكاتب المسلمين ربما بلغت مليون مليون مخطوط...فاحرقها الصلبيون الانجاس و اضاعوا على الامة خيرا كثيرا....
كما حدث في مكتبة بغداد حيث تغيّر لون نهر دجلة بلون حبر المخطوط و الله المستعان...
فهذه طرابلس بدأت تنافس بيروت بلباس ابنائها و عمارة نواديها فلا عجبا ان تسمع بأب قد زنى بابنته او ابن بامه....فالسّحاق ظاهر بشكل علانيّ, فصنف من ابناء طرابلس قد زهد بالصنف الاخر من اناث او ذكور و رغب بجنسه و صنفه و هذا العار جلبه الينا اتباع الصليب حيث يتكاثرون يوما بعد يوم في مدينة طرابلس...

-21-

فاذهبوا الى شارع مارالياس في ميناء طرابلس شارع طويل اغلبية سكّانه من نصارى لبنان....
فقد تجولت كثيرا في مناطق لبنان و شماله بشكل خصوص فوجدت النصارى لا يسكنون الاّ في اماكن مهمة من حيث استيراتيجيتها فهم على التلال و رؤس الجبال و المسلمون في الوديان....
فلو و لنفترض وقعت فتيلة الحرب بين مسلمي لبنان و عباد الصليب و الشيعة من جهة اخرى و هي اي الحرب على وشك الوقوع فاحيانا يشتدّ لهيبها فيطفؤها الله لصالح المسلمين....
فلا عدة و لا عتاد و لا اماكن استراتجية....بل شبانها وقعوا في شباك نساؤها فلا عجب و لا غرابة ان تسمع بابن خمس سنوات يتجاذب الحديث مع اقرانه عن النساء و يوصفهم وصفا دقيقا...
....و لا عجب و لا غرابة ان تجد ابنا لا يتجاوز اربع سنوات يمارس الفاحشة مع ابنة جيله....
Networkفمحلات
و توزيع خطوط الانترنيت مليئة بفتية صغار السن و فتيّات صغيرات....
و البيوت لا غنى عنها عن التلفاز و كايبل الفضائيات بحجة قناة الجزيرة و اقرأ....
و حدث نقاش بيني و بين احد الاشخاص الذي اراد ان يستفزّني عند شيخ من مشائخنا و كان ذاك الشيخ قد ادخل بيته التلفاز و كابيل الفضائيات و عطّل جميع القنوات باستثناء المذكورتين آنفا"...
واراد ذاك الشاب بأن يسوّي بين مفسدة التلفاز و الشبكة العنكبوتية و وجّه سؤالا للشيخ عن ذلك..
فاجبته قبل ان يجيب الشيخ و في النهاية كأنه( أي الشيخ ) وافقني و الحمد لله...
فقلت وقتها مبيّنا الفرق بين النت و التلفاز:
ان التلفاز لا يوجد فيه شيء اسلامي او بالاحرى اذاعة اسلامية بل ربما افضل اذاعته و لنفترض اقرأ و هذه الاخيرة تحتوى على ثلاثين بالمائة من برامجها الاسلامية و انتبه اخي القارىء الى كلمتي اسلامية( أي لا مخالفات اسلامية و الذي يتضمن هذا فهو ليس اسلاميا) فخرج بقولي هذا البرامج الدينية البحتة...
و من الفروق ايضا ان اصحاب التلفاز ليس لهم الخيار في انتقاء ا لبرامج فما عليك الا ّان تشاهد ما يعلن و تسمع ما يذيع....
بعكس الشبكة العنكبوتية فانت الذي تختار ....
و من الفروق ان اصحاب التلفاز و اثناء انتقالهم من محطة الى اخرى فنقلهم هذا يتخلله محرمات ليصل الى اقرأ مثلا...و الشبكة العنكبوتية غير ذلك...
و غيرها من الفروق كنت قد ذكرتها وقتها...
فلنعد الى قصتي و الجيش حيث وصولي المقدّم المشؤوم المغرور....
فأدخلوني اليه مكرها" مذلولا"...فنظر اليّ نظرة السيد الى عبده...فوقفت وقفة الصنم, وقفة التأهب و هذه أي الوقفة من كمال احترام الغير و تركها يعرّضك للسجن و الضرب....
و اخذ يستفزّني بكلامه الحادّ( و كان يدعى محمد رمضان شيعي الاصل) و الجافّ:
قل لي (وليه) كيف سرقت؟
فقلت له لم اسرق؟
فقال و تكذب ايضا"....قل لي و بسرعة...
فقلت له انا الذي اعلّم الناس عدم السرقة فكيف اسرق؟ اذهب الى قريتي و اسأل عني فسوف تجد الاجابة عن سؤالك...فضجر منّي و هددني بالسجن...و امر رجل المباحث باستصحابني الى الخارج...و سنكمل – ان شاء الله – في المجموعة الخامسة

أزف الرحيل
14-09-2006, 06:01 PM
والله لأني أرى فيها من العبر والمواعظ ماتجعلني أرابط وأثابر في صبري لعل يأت يوم وتنجلي الغمة
نعم
إن المؤمن مبتلى ،ويتقلب بنعم الله (وهي الإبتلاءات)و (الطاعات)


فتجعله المصائب والمحن يعود إلى الله فيجده الرحمن الرحيم مغيث المضطرين ،وناصر المظلومين يكشف همه ،وغمه سبحانه القريب المجيب ...

لا تطيل علينا نريد اتكملة القصة
وأكيد أن الله ناصر المظلومين سيخزيهم
إنه لا يخيب من رجاااه

رفع الله قدرك وأذهب الله همك وغمك ونفع بك العباد والبلاد بوركت شيخنا الكريم

ولا حرمك الله أجر إستفادتي من قصصكم الطيبة العطرة ...

علي سليم
18-09-2006, 05:05 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته....شكرا على المتابعة يا فاضلة...
وبعد هذه المحن تأتي المنح و مألذّها لولا حب الدنيا و كراهية الموت...
فنمت نومة العروس ليلة زفافها في اجمل ثوب لبسته في عفافها...
و اذا بطائفة من الناس مع اقبال او ادبار الخناس,يتبادلون الحديث عن امور هي تحت القبور و فوق القصور
و الذهن عن ذكرها في فتور...
و كان من بين الحاضرين السرور, والدة كاتب هذه السطور..
و اذا برجل ذي هيبة يحدق و لم تأخذ ريبة...
دخل من دون استئذان لا هو انس و كذلك جان...
فقال بعض الحاضرين انه عزرائيل قابض الارواح و قاتل الافراح محي الاتراح...
فنظرت اليه فصادفت شاخصتي عينيه
فقلت بأعلى صوتي
ليس له ذكر في الاوليين و كذلك الاخرين بل جاءت السنة بهدم ما تعارفت عليه الامة و سمته بملك الموت ملك الهمّة
و هذا الاخير جئت به ليستقيم التعبير فكن به على بصيرة و تنوير...
ثم عاود النظر اليّ و تركها حسرة على غرّة...
فلم يلبث الا قليلا حتى دخل على وتيرة و بيمينه عكازه الخشبية فرفعها نحوي مليّا فاستقرت على صدري على شكل خلية و لم اذق بعدها الهنيّة...
قاسيقظت مذعورا بيد ان رؤياي هذه قبل الفجر بقليل و لغز هذا عند اهله جليل...
فذهبت الى المعبّرين و قصدت احدهم ممن كان من الفالحين...
و قصصت عليه رؤياي و عبّرتها على النحو التالي....و هنا حدث ما لم يكن بالحسبان...
و سأكمل ان شاء الله....

علي سليم
18-09-2006, 05:06 PM
قلت لذاك المعبّر و افصحت بالقول ليتدبر...
اولا موعد رؤيا قريب و على اول تفسير صحيح تقع فيا للحبيب...
و ما كان قبل الفجر فهو اقرب للنشر....فوافق صاحبنا و هذه بداية الطريق...
ثم قلت و ملك الموت حقيقة فلا غبار و لا تغبير...فتبسم على هذا التحرير...
ثم صاحبكم ( اي انا) يختم له بالحسنى بعد دفاعه عن السنة...فرفع رأسه للقمة...
ثم قاتلي منافق او كافر حاسد...فرضي و ارتضى و ذكر المحامد...
ثم ودعت صاحبي على امل الاّ ننلتقي...و خرجت من عنده قهقري

ثم اقول:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
حقيقة لست ادري...اترك المتابعة و احتضن المبايعة بيد انه لا مشاركة؟؟؟
و ليكن هذا المشروع بعد كتابة حلقة الموضوع...
قررت ان انقل الجزء الثاني من تكحيل العيون الى هذا القسم لما يتضمنه فحوى الكتاب فهو ربيب الذكريات...
و لكن قبل هذا و ذاك اردت ترطيب الجفون,و كسر الركون...
و هذا مع قصة فيها العبرة, و عليها البركة...
و كم كنا نسمع عن مثلها في قرون مضت و سنين اندثرت , فاقترب القريب و حدث امر عجيب, فلنلج صلب الخاطرة و لندع المقدمات المتهاترة.
احتجت الى مبلغ من المال و ضاق عليّ السؤال
لجأت الى قيوم السموات و حاضر العلن و الخلوات
فصليت الفجر مع الجماعة و كنت اماما من دون منازعة
ثم سجدت على سبعة عظام و اقتربت من اعلى مقام
فسألت المنان و نزّهته عن المكان
فهو فوق السموات السبع فاحفظ هذا ليوم الفزع
فكان سجودي كلمحة بصر, و هذه اوقات السعادة تمر كالمطر
وسألته مبلغا محددا, لا هو قليل و لا ممددا
و قدره مليون ليرة,أي ما يعادل الفا ريال بعملة اهل الجزيرة
ثم سلمت عن يميني و لم اتوقع من يعيني
و هنا حدث ما تستنكره العقول و تؤمن به نفاة الحلول
و سنكمل ان رأيت هناك حاجة,و هذا يفسره ردود الجماعة

أزف الرحيل
18-09-2006, 09:24 PM
والله بحاجه وحاجه وحاجه لأن تكملها !!!!
وبأقرب وقت وسترى الجماعة
فلعلهم لم يحالفهم الحظ ويروا تلك العبر والقصص وسألفت إنتباههم بإذن الله لها...


فتبارك الله حين أنعم عليك بصدق العبارة وتنسيقها وكيف أنها بها العبر التي تربي النفوس على الصبر والإيمان ...

حفظك الله وأعلى مقامك ياأبا عبدالرحمن ...
وجزاك هو بما هو أهل له وألبسك ثوب الرضوان والصحة والغنى وأنار قلبك وثبت فؤادك
اللهم آمين ..

omniat
18-09-2006, 09:47 PM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0098.gif

تبارك الله احسن الخالقين
اين تخبيء عنا هذا الكلام العطر شيخنا الكريم؟؟
زادك الله علما وادبا وخلقا
والله ثم والله لم تشدني قصة في حياتي مثل قراءة مذكراتك
صراحة ان لك اسلوب رائع يجذب الالباب,, فمع كل كلمة وكل سطر أتتوق شوقا لما يحدث في السطر الذي يليه ,, اسرح احيانا بخيالي لكي اتخيلكم وانتم في كل موقف من المواقف,, اتخيلكم شيخي مع الراهب مدير المدرسة واتخيلكم مع ذلك الشيعي وكيف انك افحمته بكلماتك البسيطة وباية الله العظيمة
في كل موقف كاني أراكم امامي,, وهذا اسلوب الكتاب والادباء والشعراء
فمن بيننا شاعر ونحن لا ندري؟ ام انني الغافلة الوحيدة هنا؟
ولكن شيخي الكريم في موقف الامتحان وعندما كنت تنسخ من الورقة ما الذي حدث؟؟
ياريت ياشيخ وانت تكتب في كل مرة لا تقل لنا ساخبرك لاحقا فالفضول يملؤني واريد معرفة الذي حدث ومن الاثارة التي تبدو علي انسى اين وقفت وعلى اي شكل
ياريت تتابع حديثك شيخي الكريم,, امتعنا والله ارى في سطورك كلاما مهما لم اكن اعرفه قبلا رغم قراتي وتبحري في الطوائف النصرانية والشيعة والصوفية والاحباش
زادكم الله علما شيخي
واسفة على الاطالة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاديا
19-09-2006, 09:33 AM
بل نحن مع شيخنا الكريم متابعون بشوق منذ البداية

فإلى الامام أخي الكريم الفاضل الشيخ علي سليم.

علي سليم
19-09-2006, 05:30 PM
بارككم المولى....
حقيقة اخجعل عندما اكتب بينكم و انتم الجبال الشامخة...
اختنا omniat سوف اكمل ذلك و لكن ريثما انتهي من نقل ما دونته قديما هناك....و هذه الحادثة فعلا غريبة و مضى عليها عشر سنوات و اكثر و ما زلت اظنها رؤيا....حدث ما لم يعتقده انسان....و ما عليك الا ان تذكرينني بها بعد مدة...
و اليكم البقية:


فما ان زالت تللك الجبال و وارت الثرى اجساد ذوي الخلال...
فمع انقراض القرن العشرين و عند انفضاء المعتدة عدة الوفاة و زيادة سبعين...
خرجت طائفة من الناس, لا تحسن قراءة سورتا لقمان و لا الناس,و لا اطاقوا حمل الفاس..
فطائفة منهم قعقعة و اخرى رقعة و خيرها التي قهقهة...
فقال قائلهم فلنزفّ خبر فبض الارواح فكسروا الباب و اضاعوا المفتاح...
ففرحوا لموت ناصر السنة و قامع البدعة...
و تغنوا لموت عبد العزيز بن باز و فازوا حيث لا مفاز...
و رقصوا طربا لغياب نجم قصيم,ابن عثيمين سقاهم الله من الحميم...
ثم ينتسمون الى السلف,و البراءة لحقتم من الخلف...
جاؤوا الى لبنان,ففرقوا بين البنيان.و ناموا في قعر الوديان, حيث لا صالحي انس و لا جان...
و لي معهم وقفة بل وقفتان....و سنكمل حالهم باذن المنان


دارت بي الايام و استدار عليّ الزمان و قدّر الله ان استقرّ بقعر الوديان....
كنت و صديقي كالبركان نعمل لاكل الحلال بعيد المنال و نبعد الحرام قرين الانسان...
ففي الساعة الثانية عشر ظهرا حدث ما لم يكن بالحسبان انقطعت بنا السبل و افتقدنا الخلّان...
فالمحرّك بات عليل الاركان و التحفنا ببياض العنان و تلقّينا حجارة البرد و الثلج كالرمان...
ماذا نفعل لولا اتّصالنا بالاخوان فقد عمّ قلبنا بالاحزان و بتنا ننتظر الموت ثوان بثوان...
نحن في قعر الوديان و السيارة انقطع اجلها من دون سابق اخبار و لا استئذان و اصبحنا ارجوحة
رياح الرحمن و الله المستعان و عليه التكلان....

نحن في قعر الوديان حيث لا انس بل جآن و الثلج كسا السيارة و المكان و الليل اقبل كالولهان
و انخفضت درجة حرارة هذا الانسان و علّنا نسمع جياع الضبّان....
و مع تسابق الزمان اذّن العصر و المغرب و العشاء اين انت يا ملك الموت عجّل من تمثيل الوحوش
و تهميش الكلاب....
ترجلّت لاقيم الصلاة و لا صلاة على لوح زجاج لولا اعمال الجوارح لكانت ذكرى في ذكريات فعدت الى السيارة اصطنع حلية لاصلي صلاة تامة مع رفع القامة....
ثم وجدت قطعة من قماش فوقفت عليها و جهلت قبلة الشام فاجتهدت بقدر الامكان و صليت صلاة الاتمام
و هكذا المغرب و غياب الشفقان....
اما صديق فانزلقت رجله و علّق قميصه بمقصّ العجلات و لولا هذا و ذاك و فضل الرحمن لصليت صلاة من غاب عن طرف العين صلاة باربع تكبيرات و فاتحة و تشهد و دعاء و سلام...
خيّم الليل بسواده و اشتدّ صفير الهواء و ازيزه و الثلج و بياضه و الدّم بات حبيس الجريان و الله المستعان.
ثمان ساعات طوال و تراكم الصعاب و الاهوال ....
و هذه المرة الثانية الذي انتظرت ملك الموت عليه السلام بعد الرؤيا الصادقة التي قصصتها او وعدت بسردها_لم اعد اذكر جيدا_ و اني لمقتول لا محالة باجماع اهل التفسير باذن الله و انه لقريب....
و سنكمل فيما بعد – ان شاء الله- بقية الصعاب و فقدان عمل الحواس لولا.... و......

علي سليم
19-09-2006, 05:31 PM
ملاحظة:و قمتم بترك بعض القصص عالقة لحاجة في نفس يعقوب....و سوف ارجع اليها قريبا لاختم عليها لابدأ بغيرها و قبل هذا و ذاك احببت ان انقل لكم مناظرة وليدة الساعة ثم فاجأها الموت....
و اليكم ما نصه....

إذا نبدأ بسم الله .. الأخ علي سليم السلام عليكم
الكاتب: al_muslim
الأخ علي سليم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,لقد اقترحت الأخت محبة القرآن أن تكون هذه الجولة بيني وبينك ..فإن كنت مستعدا ، فقبل أن نبدأ أعطيني نبذة عن علومك وأنا أعطيك نبذة عن علومي ..أحفظ بشكل جيد حوالي ستة أجزاء من القرآن ،، وأحفظ تقريبا كل آيات القرآن ..ثم قواعد النحو وأحكام التجويد وعندي إلمام جيد بعلم الأصول بقسميه أصول الدين وأصول الفقه وضعيف بعلوم مصطلح الحديث ، ولكن أحفظ عددا جيدا جدا من الأحاديث ، ولكن لا احفظ أسانيدها .والسلام عليكم _§§»[[ التوقيع ]]«§§_وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ..
_---------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: عمر: مشرف

لعلي أجمعك بأخي علي سليم قريبا فحدد موعدا لا نخلفه . وفكرة النقاش تتلخص بالأمور المبهمة والملتبسة على عوام الناس مثال قوله تعالى (ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة )( يا أيها الذين آمنوا لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ( إن الحكم إلا لله ) ألخ .
__________________________________________________ ________________________الكاتب:al_muslim


لا مشكلة وأنا أنتظر جواب الأخ علي . 01-10-2005, 08:39 PM #3

__________________________________________________ ______________________
الكاتب:al_muslim

السؤال الأول :ما معنى كلمة (وجوها) في قوله تعالى :47 - يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا . _________________________________________________ _______________



الكاتب: صاحبكم علي سليم:_
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...اعتذر اولا منك يا فاضل فلم انتبه للموضوع برمّته...و ليس التأخير رمز التمكين....و لولا اخبار الاخ عمر لكنت كحال سورة الزمر...و من شرّ البليّة...ان يرفع الثرى(علي سليم) او بنزول الثريّا( الاخ مسلم)...و على كل الاحوال...لطفا باخيك و دونه النبال....يودّ راحة البال...و تريدون النّزال...كنتم خير القدوة...و صاحبكم يعلوه الهفوة تلو الهفوة ...فلا هي من افضل التفضيل...و أداة ال نفيا لعموم التنكير...بدأت يا رعاك الله بنبذة عن حياتك...و قد سقت بقلمك ابياتك...أهي حرب الاعصاب...او السفور عن النقاب...دخلت بحميّة...و لا نونيّة و لا ميميّة...حفظتَ القرآن و أتقنتَ ستا منه عبر الزمان....و اخترتَ آية الطمس للحرمان...و صاحبك يجيد القربان...و للطمس وجهان...ثم احسنتَ علم النحو و التجويد...أهذا تخويف او تبريد...و صاحبكم فريد عنيد...و اصول الدين....لستُ عنها ببعيد...و حفظ الاسانيد...ليس بسديد...مضيعة للوقت الثمين...و له وقته و له سنين...و علم الحديث للمسنين...و هم اقل من اصابع اليمين....فهو صراط مستقيم...فمن جازه هانت دون التقاويم...و احتاج اليه المفسر و اللغويّ للتكريم...و الحمد لله حمدا الشاكرين...و لآلائه محدّثين...و نحن دون الثلاثين و فوق العشرين...حفظنا سبع المثاني و ياسين....و البقرة و العمران و المائدة و يونس و الحشر و التّين....و ابراهيم و يونس و محمد و الوقعة و المجادلة و الحجرات و الذاريات و المطففين...و المؤمنون و العنكبوت و النمل و الروم و الطلاق و النصر و الناس و بقية التسعين...و من ابن مالك مئين....و لعلم سيبويه متين...و من العقائد فالجادين...احطنا بعضا من المؤيدين و المخالفين...و للعراقي الفية الحديث....لم اتّمها و الفية السيوطي للتحديث...لم اتمها و جلّ هذا العلم كباعث الحثيث...و ان اردت المزيد...فاسأل الله تعالى و بالعمر ان يزيد...و اليك رابط البريد...و للكلام بقية فيا للسامعين...( ملاحظة) اردت ترطيب الجو فخط قلمي بما اوحى اليه عقلي....فالاخ مسلم رجل طيب و صدره واسع....فبادرني بحرب الاعصاب و العين بالعين....( فاقبل مني هذا يا فاضل )


__________________________________________________ __________________-


الكاتب:al_muslim
الأخت محبة القرآن ، ويح حظي ، مع من اخترت أن يكون النزال ؟؟ظننت عليا منصوبا فكان علي مرفوعا ..على كل نحن ننتظر من كلامك البقية ، وبإيضاح الجواب تبدو أنوارك السنية
__________________________________________________ ____________________


ثم اغلق الحوار قبل ان يبدأ لاسباب اعرف و لا احب ذكرها......

أزف الرحيل
19-09-2006, 09:59 PM
و قبل ذلك بقليل رأيت رؤية أثرت على حياتي و أرقت عيني وانقضت مضجعي...
رأيت فيما يرى النائم و كأن يوم القيامة اشرف والناس في هوسة و طوشة فهذا يتجه نحو اليمين و ذاك نحو الشمال و كنت أنا و امرأة( لم اعد أتذكر من هي) و ثلاثة رجال لا اعرفهم متخفّين وراء صخرة كبيرة نراقب الناس عن كثب و إذا بالناس يدخلون مسجدا كبيرا و إذا بشخص واقف بجانبنا فمن شدة طوله لم نستطع إدراكه بأبصارنا وحدّثتني نفسي انه الله تعالى(سبحانه و تعالى علوا كبيرا)>>>>>>>>لم تكملها حفظك الله
ثم قال لي.....


غوغائيّة<<<<مامعناها؟؟؟؟؟؟؟؟





فرأيته و هو يقترب مني فاحمرّ وجهي و زاد خوفي و باشرني قائلا ترجّل...
و هنا حدث امر لم يكن بالحسبان و هو احد عجائب الدهر....و نكمل فيما بعد ان شاء الله





أرجو من الله أن تكملها!!!!!!





قلت لذاك المعبّر و افصحت بالقول ليتدبر...
اولا موعد رؤيا قريب و على اول تفسير صحيح تقع فيا للحبيب...
و ما كان قبل الفجر فهو اقرب للنشر....فوافق صاحبنا و هذه بداية الطريق...
ثم قلت و ملك الموت حقيقة فلا غبار و لا تغبير...فتبسم على هذا التحرير...
ثم صاحبكم ( اي انا) يختم له بالحسنى بعد دفاعه عن السنة...فرفع رأسه للقمة...
ثم قاتلي منافق او كافر حاسد...فرضي و ارتضى و ذكر المحامد...
ثم ودعت صاحبي على امل الاّ ننلتقي...و خرجت من عنده قهقري





أرجو من الله أن تكملها!!!!!!




حفظك الله ورعاك وأبقاك على طاعته ورضوانه أسأل الله الملك العزيز الحي الذي لايموت أن يمد بعمرك ويحسن عملك ويجعلك من أولياؤه الصالحين ......




شيخي الفاضل والموقر هل تسمح لي أن أنسخ قصصك هذه ؟؟؟؟؟
وهل تسمح لي أن أذكرها في محاضراتي ؟؟؟؟؟!!!!!!!
حفظك الله ورعاك ؟؟؟!!!





* في قصصك......




قد فيضت من عيني الدموع الحراقات..........*
ومن نفسي العبرات............*
ومن جوفي الأهات ........*
ومن جوارحي الجراحات ........*
ومن روحي الزفرات..........*





ومن بين السطور كلمات ولكن ........




كلمات تبارك الله فيها راحة للعليل .......
ودلالة للضال ...........
ولليائس أمل...............
وللمكروب والمنكوب والمقهور والمظلوم فرحة وإنشراح البال





&&&&&&&&&&&**لله درك ياأبا عبدالرحمن**&&&&&&&&&&&&




حين رباك البارئ في عقائد الضلال.................. فنجاك من مضل وضال

وأنار قلبك في حب القرآن............... والبعد عن الأوثان وحبال الشيطان والحيل

فكنت رافع راية الإسلام.............. في أبئس الأحوال

لأنك وجدة حلاوة الإيمان ..........في روض قلبك الزكي الطاهر المرتحل





لاتحرمنا أيها الكريم فنحن المقصرين في جنب الله بأحوج لأن تفيض علينا من كرم الله لك وأنت أهلا لذالك




ثبتك الله ثبتك الله ثبتك الله اللهم آمين ................





يرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ك الله ياأبا عبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالرح من.*





وأعتذر إن كان هناك خطأ في تعبير،فماخطت أناملي من هذا الفيض منذ زمن بعيد



والله المستعان وهو ولي التوفيق والله من وراء القصد..........*

har
20-09-2006, 02:03 AM
ياالله . .... قصه مؤثرة أسأل الله لك ولي وكل مسلم و مسلمه الثبات على دين الله وأن يجعلك الله من الشهداء ويرزقك الفردوس الأعلى من الجنة .. ونسأل الله أن يزيدكم صبرا على الأعداء الظالمين ...

علي سليم
20-09-2006, 03:33 AM
اختنا ازف الرحيل سوف نكمل ان شاء الله و لكن لاحقا لانني الان انقل ما كتبته قديما و ليس لدي الوقت لاكمال ما هو ناقص و لكن ان شاء ساكمل قصة الامتخانات في وقت قريب....
و لك النقل و النسخ و كل شيء و ليس هذا مقتصرا بل هو عاما في جميع رسائلي....
بارك الله فيك اختاه...

____________
اخي har بارك المولى في تواجدك و اليكما البقية:
وعندما أذّن المؤذنّ للرحيل..و ناد المنادي فيا للسامعين...
لهول الخبر و فظاعة الخُبر..فلا لحية بعد اليوم..و لا جماعة و لا جمعة...و لا حرية...
فالايام مرت كسرعة الرياح و فات الاوان...و لم يترك والدي بابا الا طرقه الا باب المنان...فذهب الى هنا و هناك..و هذا يعتذر و ذاك يبشّر بدنو المنال...
طرق احدى مكاتب النوّاب...فوعد خيرا و اقفل الجواب...اليوم و غدا و بعد غد و لا ثواب...
و في نهاية المطاف...ابنك يريده قائد الجيش...و كنت قد وضعت شخصي على بطاقة الخدمة الاجبارية بشكل لا يحلو لهم المقام...فاللحية كثّة و الثوب قصير و الكحل ملأ الاجفان...
و هذا يواعد و آخر يماطل...و اندمج الحق بالباطل...
فكان الامل الاخير...و بعد لا عذر و لا تبرير...
انتظرت قدوم الوالد فمن النافذة الى الشرفة...فغابت شمس الحق و سطع القمر كالبدر...
همسات مرت بجانب باب المدخل...و الجرس رنّ و القلب غاب في وجل...ما الخبر و اين المفر...
انه الوالد و فؤاده انكسر...فلا تلومني فالمعاين ليس كالخبر...
لا فائدة نطق الفم...و غدا الذهاب الى المعسكر...فقائد الجيش الرأيس الحالي وضع ابهامه على الصورة ...و خالج قلبه اسئلة مطمورة...اريده و لو توسّط له جميع من على المعمورة...
و جاء من يواسيني و يودعني...و احتفل الجمع و اخفيت منديلي...و علا المزاح...و قلت غدا سوف اصلي اماما بمن استدعاني...مازحا...
ذهب المشيعون و نام الاهلون و تجمدت الجفون...كيف انام و ان الصبح لقريب...الله الكبر...الصلاة خير من النوم...و كانت آخر صلاة بلحية الاسلام...فذهبت الى المسجد و صليت اماما فلا الخشوع القى سلامه و الا الطمأنينة عرفت مكانها...فلا تلومني...
و عدت الى البيت و اذا بعتاد القص بجواري...فحملت المقص فكان الحمل ثقيلا...و اخذت من هنا و هناك و وضعت الشعيرات في ملف قماشي اعتاد قلبي فتحه يوميا ثم اسبوعبا...
و اتيت بالشفرة...و الشفرة لا ترحم...فقضت على الشعرة تلو الشعرة...
و نظرت الى المرآة فامسكت دمعي...فلا تلومني...
و ارتديت ملابسي و انتظرني الوالد في السيارة...كيف اجرؤ على الخروج حافيا...فتخمرت بقبعة مثقوبة العين
و خرجت...فالى أين...
و هنا ارتاحت نفسي...و عبرت عن ذلك بدمعها...لطالما امسكت حباتها خشية خوف امي...و الان لم تعد تراني فانني ملثم...
و ما ان وصلنا الى قرية للنصارى تدعى البترون فترجلت بعد نزع غطاء وجهي و قبل ان ادخل الى المصور ليلتقط صوره الفوتوغرافية المطلوبة مني...و اذا افاجأ برجل ضمني الى صدره...نعم انه زوج اختي...فاغرورقت عيناي بنهر جارف...
و جلست امام الكاميرا و اخذت صوري و خرجت...
و ها نحن قد وصلنا الى بيروت...ها هو المعسكر...و هذه هي هوسة المجندين...و كان معي رفيقي يدعى وليدا يرافقني في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر...
فترجلنا من السيارة و كانت آخر قبلة طبعتها على وجنتي والدتي و كذلك والدي...و سرنا و رفيقي...فنظرة الى الامام و عشرات الى الوراء...فلا تلومني...
و دخلنا المعسكر في وقت شتاء قارص...و اجتمعنا في غرفة كبيرة الحجم حوالي الفي مجند او اكثر...
و كنت احدق النظر بمن اتى...و اراقب الكهل و الفتى...
و اذا بزمرة ارادت مفاجأتي...بسخرية و عرض العضلات...و تدخل من يفرقنا عن بعضنا و الا لكانت بداية السجن...
و كان عمي ذو رتبة رائد لا يريد بالخير ان يدركني....فعندما اهتديت الى منهج الحق عرضت ذلك على نجله الوحيد فوافق...و حضرنا سويا جلسات علم عند شيخي معين حفظه الله...و كنا نتسابق الوصول الى المسجد...
و عندما احسّ والده الغيور...فالزمه مقاطعتي حتى بات فاسقا و لم اره منذ سنين و ان شئت فقولوا لم يعد يود رؤيتي....
و ارد هذا العم ان يعرض خدماته الصورية و التي لا تنفع بل تضر و سوف اذكر من ذلك ما لحقني بسببها من ضرر جسدي و نفسي...
و لولا حياؤه من والدي لما التجأ الى خدمته هذه...و عرض على والدي انه يعرف نقيبا يدرّب في المعسكر و هذا قبل ذهابي...و حددنا موعدا للقائه في بيته و خرجت و زميلي وليد و بعض اقاربي...
و دخلنا فاختلطنا رجالا و نساء...فلا تلومني...و كان الضابط متواضعا احسن الله اليه فقد نفعني اكثر من صنو ابي علما ان عمي اعلى درجة...
و جاءت زوجته بالعصير و مكملات الضيافة....و عندما وصلت اليّ القيت قبلة لم تزعج غير عمي...فانني صائم...
و هكذا جرى التعارف على خير...
و قبل هذا بقليل قالوا ...عليك بالذهاب الى مفتي منطقة الجبيل الشيخ غسان فهو ذو معارف على جميع المستويات علّه ينفعك....
فاخترت يوم الجمعة و ذهبت مع صديق تتطوع بالذهاب...و ما ان انتهت الصلاة افتتح صديق وجدي الحديث مع الشيخ و ما آلت اليه نفسي و ادرجنا المساعدة....
فقال مهلا ان النقيب حمود يصلي هنا...فاستدعاه و كان ذو خلق رفيع...و تبادلنا تحية الاسلام و عرض الشيخ محور كلامي على ذاك الضابط....
فاسألني عن رسمي و شخصي و تفاجأ عندما ادرك اني انتمي الى عائلة ( سليم) و قال لي ماذا عن.........سليم
لا احب ان اذكر اسمهفاعذروني_ فقلت عمي...فقال و هنا انزعجت كثيرا...ان عمك قد توسط باعفاء آخرين و قد نجع بذلك فلما لا تذهب اليه؟؟؟
فشكرته و استغرب صديقي و رجعنا و لا فائدة تذكر....
و لنعد الى معسكرنا....
و بين هذا الصياح و العويل اخذت اسأل عن ذاك الضابط و هو يدعى النقيب (مراد) الذي تعرفنا اليه في منزله و كان هو ايضا يبحث عنا....و لكن نفسه تأبى النزول فقد ارسل مساعده للبحث...
و عندما سألنا جاء الجواب ان اصعدوا في الشاحنة مع الصاعدين من دون تمييز!!!
و كانت هذه الشاحنة تقلّ المجندين على دفعات لاجراء لهم الفحوصات و الانضام الى سريّاتهم...
و دخلنا قاعة تجمع الضباط و اذا بضابط شرير يدعى النقيب( سنجر) عاقبه الله بما يستحق...
قال...هنا...تعالى...الى هنا...ايها المجند....وليه....فجئته فسئلته عن الضابط مراد فانتهرني و صاح بوجهي
و امرني بالالقاء بطاقني على الطاولة ليدوّن مكان سريّتي...و اذا بي يضحك هو و زميله...فانتبهت انهم يضحكون على صورتي ذي لحية التي ارفقتها في البطاقة....و نظرا اليّ و قالا...وليه..سوف نهلكك...
كيف انت مع الركض...فقلت اتعب قليلا...فقال سوف اهلكك...
و سنكمل ان شاء الله

علي سليم
20-09-2006, 03:36 AM
ثم هذا (سنجر) امر رقيبا ليصحبني الى سريتي (اي تجمع المجندين) و لكل مائة مجند سرية...و كانت سريتي تحمل الرقم 24
و قبل وصولنا اراد هذه الرقيب ان يفرض سيطرته و ليس امامه الا صاحب الحظ الوفير...
فقال لي رويدك...وليه...ادخل من هنا...و اذا ب(حلاق) للشعر يحلق رؤوس المجندين...فقال اجلس لننزع شعرك هذا...فقلت انه قصير و كنت قصرته...فقال اسكت ...وليه...
فجلست و اخذ المقص و الشفرة كلاهما يتعاون مع بعضهما البعض حتى قضوا على آخر شعرة في رأسي...و افرطت الشفرة فاكلت بعضا من جلدة رأسي...و الدم ادرك سبيله الى وجهي....
ثم اجتذبني الرقيب بعنف و كأني شاة قُدّمت الى الذبح....
فادخلني السرية....و اعطوني ملابس و بعض الامتعة...و امرنا بارتدائها ففعلنا...
و بعد نصف ساعة و اذا بعويل في الخارج...ما هذا؟؟؟انه الرقيب...و ماذا دهاه؟؟؟انها أوامره....و ماذا يريد؟؟؟
الخروج....فخرجنا...و اخذ بعرض بضاعته لطالما كان ارضا خصبة لتلقي الشتائم ممن يعلوه و اليوم اصبح تلميذا بارا بل قائدا ناجحا...
فتأهبنا و التأهب (وقوف بوضعية معينة من دون حراك و الا فالضرب او السجن نتيجته) و اخذ يدربنا على بعض علوم الجيش...من مشيّ و غير ذلك....
و كنت لا استوعب كثيرا....فكنت حاضر الجسد لا الذهن....و كان هذا سببا لتدركني شتائم من شاء من الرتباء...
ثم اعطونا بعض الاناشيد لنحفظها....ثم اخلدنا للنوم.....
و في الصباح الباكر و قبل ان يرفع اذان الفجر أذّن الرقيب بعويله(اجتماع) فاجتمعنا و امرنا ان نرتدي السروال القصير و هو دون الركبة...و حدد لنا وقتا حتى لا نتجاوزه...في اربع دقائق....فارتديناه...و كان الطقس باردا....و امرنا بالركض وراءه....و حان وقت الصلاة...و ما زلنا نركض...و اقبلت الشمس و ما زلنا نركض....فصليت على هذه الوضية ثم اعدت بعد ذلك.......
ثم اتى بنا الى السرية و امرنا بارتداء ملابس الجيش مع حلق موضع لحانا...و حدد موعدا حتى لا نتجاوزه....
فكان هذا يركض شمالا والاخر يمينا و ذاك يسقط ارضا خوفا من ان تدركهم عقوبة التأخير....و كنت مثلهم او اشدهم خوفا و سرعة...
فاصطحبنا الى قاعة كبيرة حيث كان جميع المعسكر هناك....و اخذ العميد يتحدث الينا....ثم جاءت فرقة موسقية و بدأت تعزف...و كاد عقلي ان يطير...و اخذت احدث نفسي...متى تعودت اذنك على السماع مثل هذا....و متى...و متى...حتى اصبحت في حالة الغليان....
و اخذنا نمشي على ايقاعات الطبل و الموسيقا....و لا بد ان تكون قدم الشمال ارضا عند ضرب الطبّال على طبله و هكذا...مشية عسكرية...
و كنت لا احسن هذه المشية فالكل تعودها الا انا و اصبحت شغل شاغل المسكر....
فاجتذبني الرقيب و وبّخني و علمني...ثم ارجعني مكاني مع زملائي...فعدت الى نكستي...و لم احسنها بعد....فصاح بوجهي...
ثم شعر العازف بصعوبة الموقف فطلب من الرقيب ان يمهلني بعض الشيء ليقوم هو بتدريبي....ففهمني طريقة المشي مع الايقاع ففهمت تلقائيا....
و اخذ يعزف على الطبل و انا امشي امامه و لا احد غيري في الساحة فالكل قد اخلد الى الارض ليرتاح من عناء التدريب ....
و بعد ربع ساعة تدريبية انفرادية....فعدت الى الصف و عاد الجميع الى وضع المشيّ مع الايقاع...و عدت من حيث بدأت وضاع التعليم هباء منثورا....
و هنا صاح بوجي ذاك الرقيب و قال يا( مسطول)فخرجت عن طوري و بادرته القول فقلت(بل انت المسطول)فدفعني بيديه فعاملته بالمثل(لم اعد اتحمل...كنت اصبّر نفسي ام الان فلا...)فاستغرب و اخذت اوبخه...فاصطحبني الى الضابط...فصحت بوجه الضابط...فامرني بالزحف على بطني فرفضت....ثم اخذني الرقيب بعيدا....
و وصلنا الى موضع مياه متسخة و امرني بالسباحة فرفضت و ادركت ان العقوبة احاطت بي و لا بد ان اختار ايسرها....
فعندما رأى مني صلابة فاراد اليسرى و قال فاختار اما الزحف او النزول الى المياه فاخترت ايسرها....
و عدنا الى الضابط وسنكمل ان شاء الله............

علي سليم
20-09-2006, 03:39 AM
و هذه ثلاثة لك اختنا دفعة واحدة:
و عندما عدت الى ذاك الضابط فانبطحت ارضا و زحفت حتى ارتويت....
و هكذا كانت حياتنا....الاسيقاظ باكرا و التدريب طيلة النهار و النوم على العويل و الصياح....
و بعد هذا التدريب كانت الامتحانات و العميد حاضر فرسبت سريتنا و الحمد لله و لاح(سنجر) الضابط المجرم بعصاه متوعدا....الصباح الصباح...
و كلنا يدرك مرارة عقوبته....فالزحف صعودا و السباحة في الشتاء القارص و الركض بالفرش و هكذا من الشروق و حتى بعد الغروب...
فاسيقظنا بل لم ننم خوفا من العقاب...ثم ذهبنا الى ساحة العلم لنستمع الى كلمة العميد و بعدها العقاب الاليم....
و كنت خلال هذه الفترة افتش عن مفر اخرج منه و انجو من العقاب...
فلم يكن مني الا التمثيل....وبينما العميد يلقي خطابه فسقطت ارضا موهما المرض و الاغماء....فجاء الرتيب(و يمنع التحرك اثناء الخطاب)و اخبر الضابط فامر بعض الجنود ان يحملونني و كان ممن حملني صديق لي و وضعوني بعيدا و اتوا بالماء لاشربه فاخذت اخرجه من فمي....و كنت اثناء هذا في رجفة مستمرة...و العين متشخصة....فطلبوا الاسعاف ثم ذهبوا بي الى الطبيب فاجلسني و اتى بحقنة ليغرزها في جنبي و هنا و سنكمل ان شاء الله تعالى....

noura
20-09-2006, 02:54 PM
جعل الله ما تكبدته من عناء و مصاعب و صبر في ميزان حسناتكم
كما قالت الأخت أزف الرحيل أن لفي قصصك عبر

في انتظار المزيد

أزف الرحيل
20-09-2006, 03:46 PM
شيخنا الفاضل والمبارك بإذن الله نحن معك مالم تتلقفنا المنايا وبإنتظار مايبث بنا الأمانيا ....


سدد الله خطاك ...................*...................في كل مسعاك

har
21-09-2006, 01:33 AM
نسأل الله أن يزيدك صبرا وثباتا على دين الحق كما ثبت بلال رضي الله عنه على حر الرمضاء ............
وياليت ياشيخ تكمل قصتك قبل رمضان ..(نهنئك وجميع المسلمين بقدوم الشهر الفضيل ) ...
جعل الله كل ما تكتبونه في ميزان حسناتكم .

( الباحث )
21-09-2006, 06:28 AM
للاسف كتبت مشاركه مطوله ولكن ..لم تظهر
عسى ان تحل قصه الباندويث فى المنتدى

اختصارها .....
احببناك بالله
وبعد الاطلاع ....ازددنا حبا لشخصكم ثبتكم الله على الحق

منتظرين ...ان تكمل ...
بارك الله بك

علي سليم
21-09-2006, 07:43 AM
الى الاخت نورا انار الله دربها....
الى اختنا الفاضلة ازف الرحيل اذاقها الله تعالى لذة العيش عاجلا و آجلا...
الى الاخ har خفف الله عنك و ادخل الجنة...
الى اخونا الباحث شدد الله من عزيمتكم...و احبك الله الذي من اجله احببتنا و ما كان عند الله تعال لن يضيع فما ضاع من مقولته فهو في مزانك باذن الله تعالى...
و اليكم البقية:

اتى بحقنة ليغرزها في جنبي و هنا قلت(لا اريدها)فاستغرب الجميع ثم اردفت قائلا فقد تحسنت...فعلم الجميع فن اللعوبة....
ثم اخذوني الى السرية لاخذ قسطا من الراحة....و هكذا نجوت من عقاب الضابط (سنجر)
و في هذه الفترة كنت لا اتذوق الطعام لان غالبه لا احبه حتى اصابني الهوس و اصحبت في عالم آخر....فاختلت حركة الجوارح و باتت اذني تسمع صرير الهمس ....
ثم بعدها بقليل جاءت توصية عمي الرائد الى الضابط(سنجر)عن طريق معوجة...و كأن علاقة الاثنين في مستنقع عفن و كنت مكانا لتصفية الحساب....
لا ادري اكان شقيق والدي اراد من هذه التوصية اعذاره امام والدي ام هي الاخرى ....
على كل كنا جلوسا و كان الضابط يلقي خطابه عن مكونات السلاح و كنت ادوّن هذا جيدا لانه يخدم الامة في الدرجة الاولى...
ثم ختم مقولته(و الان جاءت التوصيات....)
اين فلان...فالضابط الفلاني قد وصى بك خيرا...
اين المجند سليم...فرفعت اصبعي و قلت جاء الفرج....فقال عمك اوصى بك خيرا....فحمدت الله تعالى و ازداد طولي اعجابا بهذه التوصية...
ثم قال للرقيب(خذ المجند سليم) فظننت خيرا....و اذا هو عقاب اليم....
فامرني بالسباحة في وحل(اي تراب مع مياه) بثيابي و سلاحة و يعني هذا ان التنظيف عليّ...و هذ شاق و اشقها تنظيف السلاح من المياه و التراب....
فقفزت غضبا و اخذت بالسباحة و الرقيب يهدأ من روعي قائلا:توقف يكفي...يكفي...
فلم اكتفي حتى ازداد غضبه و صرخ بوجه فخرجت و لم يعرف وجهي من قفاي....يا لها من توصية...
و كثرت التوصيات و كثرت الترقيات فمع كل وصية ترقية من عقاب الى آخر....حتى بتّ اكره سماعها....
و مرت الايام و اشتقت للانام....فانقطعت الزيارات(و هذا منذ دخولي و حتى ال20 يوما) و كانت الزيارات لا تفارقني...و جاء نهاية الاسبوع و الان سوف تأتي الحشود...و يسمح للزيارة في الساعات الاربع الاولى...
و اخذ الجميع يرتب ملابسه و يتزين لاهله....فذاك قد لبس بدلته العسكرية الجديدة و هذا....بينما كانت كلا البدلتين مزقتا من كثرة الزحف....فارتيدت احداها....ماذا اقول لوالدي عن سبب التمزييق....و اخذت الاسئلة



تهطر علي من هنا و هناك....
و جاء الاهل و الكل يبحث هنا و هناك ....

ثم وجدت ضالتي...انه ابي و امي و اخوتي...يا لها من مفاجأة سارة....
فنظروا الي نظرة حنان و اشفاق....فبت ضعيفا نحيل الجسم و عظام صدري ظهرت للعيان و هكذا...
و مرت تلك اللحظات كنسيم الهواء الناعم....و ذهب الكل على امل العودة.....
و غاب ضابط السرية فكلف ضابطا مكانه و كان متباهيا بنفسه الى حدّ الخيال رغم انه بنجمة واحدة...
و اخذ يبرز مهارته و من ابرزها الجري السريع اي الركض...كم انا اكره هذه الممارسة...فقدمي مصابة وجسدي هزيل...
فظننا به خيرا و اذا يفاجئنا اثناء خلودنا الى النوم ان ترجلوا....
فترجلنا فقال:سوف نركض مسافة كيت و كيت ثم انطلق و انطلقنا خلفه....
فرأيت رجلين تخلفا فتخلفت معهما و اخذنا جانب الطريق حتى هدأت نفوسنا....ثم رأيناه من بعيد اوقف العسكر...فانطلقنا بعد نصف ساعة من الراحة...
و اذا به يدوّن اسماء الحضور....فاجهدنا بالركض حتى وصلنا...فصاح بوجهنا ان قفوا مكانكم...فوقفنا...ما الخبر...
طريقنا التي سلكناها آخرا لم تكن هي الطريق المسلوكة لديه و يعني هذا اننا كنا مختفين طوال هذا الفترة....انه العقاب الآتي...
فسار بنا الى السرية و صاح بنا ان اجتمعوا فاجتمعنا...
ثم اردف قائلا....يوجد بينكم خونة...مجرمين...مفسدين...سوف اوجعهم عقابا و سوف...
المجرم الاول المجند فلان فليخرج من الصف حالا...
المجرم الثاني (علي سليم) فليخرج من الصف...

فخرجنا من الصف ثم اتاه اتصالا فانساه المجرمين و هكذا هذه مرت بسلامة....
ثم انتقلنا بعد تدريب دام ستين يوما الى مواقعنا فكنت في اللواء الخامس و هذا الفرز يكون عشوائيا و الجيش اثنا عشر لواء و كل لواء يضم تحته خمسة كتائب او اكثر...
ثم جاء الضابط (مراد) يبشرني بنتيجة الفرز قائلا...سوف تكون محظوظا فانت في نفس لواء عمّك...فيا فرحتي...فتبسمت شاكرا له بشراه و حقيقته عزاء...
ثم اتيت عمي و اخبرته بل هو بادرني سائلا ليطمئنّ قلبه فهو قلق للغاية...فبشرته فاغتم لذلك و علامات وجهه تفضحه فكان عرقا يرتسم عند غضبه في وسط الناصية....
ثم كنت في الكتيبة المدفعية 55 و هو في كتبة المدرعات54...
و مع هذا اغمض كلا عينيه...
و كان موقعنا في افجر منطقة على ارض لبنان و ان شئت فقل في الشرق الاوسط (لا احب ذكر امثال هذه المناطق باسمائها لكيلا اكون من الدعاة اليها من حيث لا ادري) و اخذنا موقعا في قعر الوادي و قمنا بنصب الخيم و عند الغروب اخذنا مضاجعنا ثم اسيقظنا و اخذ كل ّمنا شأنه و لم يبقى في تلك الخيمة الا كاتب هذه السطور ففتحت المصحف لاعيش بين اكنافه و اذا افاجأ برتيب سني (سبسبي) يصرخ في وجهي محذرا و مهددا...سوف احيلك الى المحكمة العسكرية...ما هو جرمي ايها الرقيب....فقال:


جرمك كتاب الله!!!

ممنوع حوزته ممنوع مطالعته ممنوع....ثم خرج و انا مندهش مما سمعته...
ثم جاء وقت دفع رواتبنا و كنا يومها على الحدود اللبنانية الفلسطنية اي في جنوب لبنان و كان راتبنا لا يتجاوز 30 الف ليرة لبنانية اي ما يعادل عشرون دولارا امريكيا...و يبعد مكان الخزينة مما يجعلك تقلّ سيارة اجرة بمبلغ سبعة الالف او اكثر بقليل...
و ذهب الجند اجمعهم و لم اذهب و جاءت مذكرة تنص على حضوري لاستلم القيمة المذكورة...فلم ابال...
ثم وبخني الضابط و امرني بالذهاب فقلت له اني اسامحهم فلم يقبل بعرض المغري و الا السجن....
فذهبت الى عدلون و سألت عن السرية فارشدوني و عندما وصلت تلقاني الحرس فقلت لهما الضابط ارسل الي بالحضور لاستلم راتبي الشهري...
فسألاني عن اسمي فقلت لهما( علي سليم) و فجأة اخذ احدهم بمفصل ذراعي و الاخر صاح بوجهي ان تقدم و بسرعة...
و احاط العسكر من امامي و من خلفي و ربما احدهم صوّب بندقيته الي...و حضر احدهم و قام بتفتيشي تفتيشا عجيبا و كلما اردت الاستفسار اغلقوا فمي....
يا للحظ...اخذت اوبّخ نفسي...لم اسلم منهم و كل مرة بموال عجيب...
و ذهب احدهم ليبلغ الضابط بحضوري ثم تقدموا الى باب غرفته و طرق احهم الباب بيديه فقال الضابط ادخل...
فدخلنا فترجل الضابط و اسمعني كلاما حادا....باتت القصة حلما لم افقه منها شيئا...
فقال الضابط(وليه اين كنت هذه الغيبة فكان الجيش باسره يبحث عنك...اسكت وليه...سوف نلقنك درسا قاسيا....هلكتنا يا مجرم...و هنا و عندما سمعت يناديني بالمجرم طار عقلي فزعا(ما الجديد لديهم) و اخذ يجري اتّصالا بقائد السرية فراعيته سمعي و اذا به يقول له( سيدي قد قبضنا على المجرم المدعو علي سليم) و اخذ عرق جبيني يتصصب (مجرم) و قبلها( سارق) و بينهما ( خائن) يا لها من اوصاف و اوسمة رفيعة...و هنا صرخ بوجي تقدم الي وليه....


و هنا الضابط ترجل و قال و بصوت جوهري عال (اين كنت هذه المدة...اين هو وكرك و عشك...اين) و كانت علامات التعجب تتراكم شيئا فشيئا على وجهي الحزين الكؤوب...
ثم اردف قائلا( اهلكت الجيش...مضت ثلاثة اشهر ...وليه) دق قلبي المعتاد على مثل هذه الدقات...انها ...و ذهبت غربا و شرقا في ثوان معدودة مرة اندب حظي و اخرى اسليها و لم يستوقفني الا صوت الضابط مرة اخرى فقال(ثلاثة اشهر و نحن نبحث عنك....)فارتفعت وتيرة دقات قلبي....ماذا بعد؟؟؟؟ثلاثة اشهر و الجيش يبحث عني...فلا بدّ ان جرمي قدر حجم الباحثين...و يعني هذا محكوم عليه بالاعدام و قبلها بالسكوت و..(خذوه فزجّوه....)مهلا ايها الضابط...ما هو جرمي...ليس لي وكرا غير سريتي و لم اتغيّب لحظة عن وجوه الباحثين..فقد جئتك للتوّ من المعسكر....علّ الاسم قد تشابه عليك...علّ الامر...فاتصل بضابط الكتيبة فاسأله عني...
فرفع السماعة و بدأت السبابة تلامس ازرار الهاتف تارة و تشير اليّ بالويل و الثبور تارة اخرى....
الو...الضابط الفلاني...علي سليم...نعم....هو عندي...نعم...فهمت...لا...حالا...
و سنكمل ان شاء الله تعالى....

noura
21-09-2006, 10:07 AM
الله الله
كأنني أمام مشهد سينمائي بل قل مشاهد
تارة أضحك
و تارة أقول وا حسرتاه انها قصة حقيقية :(
و هذا معسكر عربي اسلامي :confused:

كما قالت أختنا أزف الرحيل في قصصك تنفيس عن المكروب حتى تهون عليه مصيبته

ثبتك الله على الحق و سدد خطاك و نصرك على أعدائك

علي سليم
21-09-2006, 01:42 PM
نعم اختنا نورا...حقيقة هو ليس معسكر اسلامي و انما خليط و قائده نصراني....
و اليك التتمة:
بدت ملامح وجهه تتحول كتحول الطقس ايام الربيع فمن وجه عبوس الى ضاحك بشوسش ....و بينما كنت احّدق في هذه الملامح و استلخص منها الحكم و العبر فطرق سمعي اغلاق الهاتف و المناداة باسمي و كانهما يتصارعان...
نعم...اول جواب اخرجته....ايها المجند عد الى سيرتك لست من هو المطلوب....يا له من اعتذار رفيع المستوى...اين هي كرامتي و اين....فالجيش لا يعرف للكرامة معنى....
و هكذا مرت على خير و الحمد لله....

و بينما كنت اقوم بواجدبي الوطني من حرس و حماية و كنا نحرس لا شيء كل ستة ساعات ثلاث منها و هكذا....و كانت بعض الافكار تجول في خاطري و لعدم انتابه حدث ما تستنكره العقول...
فوضعت سلاحي_كلاشن كوف) على حرف الشرفة التي كنت احرس عليها و اسندت ثقلي على هذا السلاح حيث كانت منطقة (التلقيم...) موضع الارتكاذ فاخذ السلاح بطبيعة الحال خرطوشة و وضعها في بيت النار و كل هذا في غياب الفكر و تشرذم العقل.....
و كنت اثناء الحرس و من عادتي ان اكبس دوما على الزناد حيث هو موضع اطلاق النار و طبعا لا يحدث اطلاقا الا ان كانت خرطوشة جاهزة و هذه الاخيرة تكون عندما يحصل التلقيم....
فوضعة فوهة سلاحي على قدمي اليمنى و ضغطت على الزناد و سمعت صوت حركة الزناد و الصوت لا يكون الا كما اسلفت بالذكر سابقا و من حسن الحظ اراد الله غير ما يتوقع المتوقعون فلم تخرج الرصاصة و هذا شيء غريب بالنسبة لمن يجيد استعمال السلاح و ربما يكون هذا المقال عندهم موضع شك و ظن....

ثم انتقلنا الى مكان في اقصى جنوب البنان حيث سكانه من شيعة لبنان و كان رحيلي عند الغروب فترجلت ظننت مكانا راقيا و اذا بخيم في ارض وعرة غارقة بالمياه فمشيت بين هذه الخيم و كان المجندون في وقت نومهم و دخلت احداها و اخلدت للنوم و عند الساعة الخامسة و النص صباحا فاجأني عويل مزعج انه الرقيب يامرنا بالخروج الى العمل....
و اخذ يوزع الى كل منا عمله فكان حظي ان انقل اكياس الرمل و البحص فكانت ورشة اعمار...
و عملنا هذا متواصل الى السادسة مساء_تعب و عناء) و ظننت السادسة الخاتمة فذهبت الى بيتي الذي نسج من خيوط العنكبوت....و بينما انا استعد للاخذ قسطا من الراحة و اذا افاجأ....
يتبع ان شاء الله تعالى

فاديا
21-09-2006, 01:45 PM
ان شاء الله

بارك الله بك اخينا الفاضل الشيخ على سليم

وجعل كل ما تقدم في ميزان حسناتك

أزف الرحيل
21-09-2006, 08:38 PM
-تبارك الله أحسن الخالقين -

وسبحانه جل في علاه الذي حفظك من كيدالفجار الكفار.........


وثبت قلبك وأناره بالقرأن رغم أنف الأشرار......

واصل حفظك الله كلنا هنا نتشوق لسماع تتم القصص ففيها العبر............

ولا تطل الغياب فقد لاندركها أما لمرض أو لإنشغال أو لظلم أو شيء لانعلمه من القدر........


وأسأل الله رب البشر أن يجبر كسر قلبك إنه الجبار..........


ويرفع قدرك ومقامك ويجعلك من الأبرار..........




*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&اللهم آمين&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

har
21-09-2006, 09:09 PM
والله إنها قصة تحزن وتقطع القلوب .....

يالهم من أناس مسحت الرحمة من قلوبه ... لكن لا نقول إلا أن يهديهم الله إلى طريق الحق ..

اللهم إجعل كل مرارة ذاقها في الدنيا برفع درجة من الجنة في الأخرة .....

**(صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم )**

علي سليم
22-09-2006, 03:10 AM
الى اختنا الحالمة...
الى اختنا ازف الرحيل...
الى اخينا har:
و اذا بي افاجأ بالرقيب قائلا...ءانت المجند علي سليم....فاجبته بنعم و تأبّطت شرا....
فقال ارتدي ملا بسك و تعالى....لديك حرس على المبنى الرئيسي حتى الساعة الثانية عشر و تخلل بين هذا الوقت و وقت العمل ثلاث ساعات....
فتيهأت للحرس و انا على وشك الانهيار....و كانت هذه الساعات الثلاث من اطول ساعات الليل و النهار....
و عندما اقترب منتصف الليل ظننت الراحة بعينها....غاستلم عني البديل و اخذت طريقي الى خيمتي و بينما كنت اعمل جاهدا للنوم سريعا افاجأ بالرقيب نفسه...ماذا دهاك ايها المهتوه.....
قال: اسمك مدوّن من ضمن اسماء الذي يلزمهم اجراء دورية راجلة!!!!
فاسعتذت بالله من شر الشيطان و اهله و انطلقت راجلا حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل و بعدها عاودت النوم مجددا و ارقّني الرقيب و صرت اتخليله امامي و من خلفي و غفلت عيناي حتى الساعة الخامسة و النصف عاود العويل....الى العمل....ياه....ياه....ياه
و اخذوني حيث امسكوني معولا و رفشا من ادوات الخلط بين البحص و الرمل و الباطون و كان صعبا للغاية....
فاراد احد الرتباء ان يعلموني كيفية الجبل او الخلط فرميت بالمول ارضا و صرخت بوجههم....لن اعمل...اريد مكتبا و قلما هذا هو عملي....فهددوني بالسجن فاسمعتهم من الكلام اقبحه....و سنكمل ان شاء الله تعالى

علي سليم
22-09-2006, 03:11 AM
و فجأة جاءت شاحنة تقلني و أُمرتُ بحمل امتعتي الكاملة...فالى اين...فالهمس و الصمت ادليا بدلوهما....
و بعد نصف ساعة و قبل مفيب شفق الاحمر....سمعت صوتا جوهريا يامرني بالترجل...فامتثلت امره...اصعد...من هنا...طابق اول فالثاني...ثم رتيب برتبة معاول و مجند...اهلا بك ايها المجند....لحسن حظك...انتقلت الى هنا...سوف تخدم معنا في هذا المكان...ليس عليك الا مراقبة العدو اليهودي...فهذا منظار ذو دقة عاليه و هذا و ذاك...
و تلك مواقع العدو...فهذه الزفاتة...و بجانبها الدفشة...(اسماء لتلك المواقع) فارصد عدد قذائف العدو المرسلة...ثم احصها...و دوّن مكان سقوطها....و بلّغ الكتيبة و السرية و اللواء....ووو
ما اجمل المعول و نقل اكياس الرمل و البحص...فالمسؤلية القيت على عاتقي...و حظي الوافر لم يحالفني و انا عديم المسؤلية فكيف به الان!!!و اي اخفاق بهذه المهمة فالعقوبة ضارية....و افكار من هنا و هناك و زاد الطين بلة!!!فالمعاون و المجند كل منها اخلد للنوم و هذه نوبتي...
و فجأة احسست بطقطقة تخالج رأسي و بربرة تعالج رجلاي...و كاد المبنى ان يسقط بمن فيه...فيا لجمال الهمس...و يا لروعة الصمت...القنابل من هنا تخرج و تسقط هنا...و تلك الصواريخ...و لا كهرباء و لا حرس على باب المدخل و لا باب له بل مكشوف السقف!!!
و اخذت اركض من هنا الى هناك...و من الشرفة الى الدرج...و اقترب صوت القذائف مني...ثم قنابل مضيئة فوقي او ابعد بقليل و فراش الرصاص الاحمر و الازرق و المدافع تعمل عملها...ماذا ادوّن؟؟؟و بمن اتصل؟؟؟او افر من جحيم الموت؟؟؟و كأن بل جسدي ارسل نداءه بعلوِّ حرارته فانتبهت و اذا....و سنكمل ان شاء الله تعالى

أزف الرحيل
22-09-2006, 08:18 PM
حفظك الله ورعاك

يالها ...*..*..*
...........من عبر يبكي لها الحجر .....
.....ومن مواقف تربي البشر ......
على التجلد والصبر ........

أكمل ياأبا عبدالرحمن أعطاك الله مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر .........
ومن النعيم ماينسك ظلم الأشرار وقسوتهم في هذه الدار ........

علي سليم
24-09-2006, 09:00 AM
اختنا ازف الرحيل حقيقة اسال الله تعالى ان يجازيك على ادعيتك خير جزاء....
و اليك البقية:
و اذا بلهب في السبابة....ظننتها الرصاصة....ثم عدلت و ايقنت انها نار اشعلت للبرد القارس....
و بت تلك الليلة على وجل و خجل....ثم اسيقظت على المنظار اراقب العدو الصهيوني ....فاذن المغرب و دخلت غرفة صغيرة لاقيم الصلاة و بينما كنت في الركعة الاخيرة سمعت جلجلة و بلبلة...
و اقتربت شيئا فشيئا و يرافقها ضجيج السلاح.....
و بدأت بالتشهد الاخير فلمحت ظلا بل ظلال....فكانوا اربعة نفر....يتقدمهم ضابط.....
فرفعت المسبحة ....بل كنت احركها....و احسست بتشهدي هذا يعادل طول القنوت....
فصرخ الضابط قائلا( تأهّب...)اي ترجل و هي وقفة الصنم....فاكملت....فعاود صرخته تحمل بين طياتها الوانا من العذاب....
فاكملت فصرخ الجميع....انت يا مجند قف....فالتفت يمينا (السلام عليكم و رحمة الله) و كانوا من قِبَل يميني فلمحتهم ببصري...انه قائد اللواء النصراني....ثم سلمت عن يساري و ترجلت معرّفا عن نفسي....
فاغلظ بالقول سائلا...ماذا تفعل؟؟؟؟كنت اصلي....تصلي و تترك المكان فارغا...ايها المجند....
تعال معي....فاخذني الى الشرفة ثم قال....عدد اسماء المدن...هنا و هناك...هو يريد ان يمسكني بتقصير ليعاقبني على الاثنين معا....فاجبته و زيادة و الحمد لله....ثم ولى الدبر....
و اقترب موعد انهاء الخدمة العسكرية و قبل ذلك كنت مثالا سيئا عند الجيش حيث كنت اقيم الصلاة حيثما اذن لوقتها و شوارع بيروت تشهد لي امام الله تعالى....
و كم كنت اتشوق لذلك اليوم الذي هو ميلاد جديد بالنسبة لي....و قبل شهر كان هناك رتيبا شيعيا يعتبرني العدو الاخطر....و في كل عرس يضع لي القرص.....فاتهمني بسرقة شيء تافه....علبة طن...اي سمك...و هي علية صغيرة تحتوي على اجزاء قليلة من حيتان البحر....و لا تروي الا شخصا و احدا....
و بينما كان المجندون يتناولون الغداء وقت الظهيرة تسللت الى غرفة الطعام و اخذت علبة طن و اكلتها....و جاء الليل و قام الرتيب بعد العلب فوجدها ناقصة علبة واحدة....فايقظنا من النوم و امرنا بالوقوف سائلا عن تلك العلبة....
فرفعت السبابة و قلت ان من اخذها...انا من اكلها....فقال...يا خائن تأكل طعام الاخرين....قلت انها حصتي...فقال حصتك و حصك مجند آخر....و اخذ يوبخني....فقلت له مهددا...
بقي على انهاء هذه الخدمة عدة ايام....فوالله امكثها في السجن...اي سوف اضربك ضربا مبرحا....
و تعالت الصيحات مني و منه فتوعدني شرا فكان شرا حيث....و سنكمل ان شاء الله تعالى

علي سليم
24-09-2006, 09:10 AM
اتّهمني بسرقة من نوع كبير....
اتيت بملابس مدنية لارتديها و في فجر صباح الحرية....ارتديتها كما ارتدى بقية العسكر ملابسهم و بدأنا نوضّب امتعتنا العسكرية لنرد الامانة الى اهلها و في هذا اليوم تركت العمل بالشفرة القاسية و تركتها جانبا على امل ان اعين لحيتي على نمو باكر و اطيل من عمرها يوما....
و جاء دوري و كان الرتيب المشؤم يستلم الامتعة منا....
فنظر الي بنظرات حارقة....فلم اعبأ بها فلم تعد تخيفني.....
و فجأة نطق بما يخيف.....
انك سارق...يا لص....يا....بدايتها سرقة و نهايتها كذلك يا للحظ......
سرقت سرير رفيقك و سريرك سرقته....
لن امض على ورقة الاستلام.....و هذا يعني...لا تسريح من الخدمة....و السجن...,,,ووو
فتحوقلت بالله تعالى ثم خرجت الى غرفتي و جلبت سلاحي(كلاشنكوف)و وضعت بيت الرصاص في مكانه ثم وضعت الرصاصة القاتلة في بين النار و انطلق اليه....
و قامت رفقة الخير تهدأ من روعي....لم يبق على تسريحك الا سويعات...ءانت مجنون...
و رفعت سلاحي و صوبته نحوه...فرآني الضابط فجاء مسرعا....و سنكمل ان شاء الله تعالى

فاديا
24-09-2006, 10:12 AM
أكمل أخي الكريم فكلنا آذان صاغية

أزف الرحيل
24-09-2006, 02:17 PM
ياله من أسلوب مشوق ...........تبارك الله ماأروعه ومااجمل كلمات الصدق..........

إنها تدخل القلوب دون عناء ............فليس لك منا إلا أطيب الدعاء............

والذي لا إله غيره لاتكفينا دعوة لك بل دعوات وابتهالات فأنت أهل لها في كل وقت وبالأخص بالأسحار حين تحلو المناجاة لربنا الباري...........*بوركت يا أبا عبدالرحمن .........*

علي سليم
24-09-2006, 02:21 PM
الى اختنا الحالمة...
الى اختنا ازف الرحيل...المتواضعة...:
فجاء الضابط و لحسن حظي كان (اي الضابط) على بعض من خلق قويم علما انه نصراني...فهدأ من روعي و صاح بوجه الرقيب قائلا له ( ايقعل ان يسرق سرير بهذا الحجم!!!!) و لولا فضل الله تعالى لسجنت بضع سنوات على تصويب السلاح و قانوننا بعاقب من شهر سلاحه و لم يطلق رصاصته اكثر ممن اطلقها.....
ثم نظر الي الضابط عند الوداع و رأى بوادر من شعر لحيتي فامرني بحلقها قبل ان اصعد عربة التسريح...
و اصر عليّ....فغضبت غضبا شديدا و مددت يدي الى حقيبتي و اخرت منها....و سنكمل ان شاء الله تعالى...

علي سليم
24-09-2006, 02:23 PM
فاخرجت شفرة اعتاد وجهي عليها و الفها و اخذت احركها طولا و عرضا حتى تناثرت حبات ارجوانية و بدأ الدم يسيل و هذا لا يجوز...فالانسان ليس ملك نفسه فهو لله تعالى فلا يصح ان يتصرف بنفسه الا ضمن شرع الله تعالى....
و هكذا انقضت سنة من ربيع شبابي بين جيش لا يعرف للدين قولا و لا للاخلاق عملا....
و بدأت ابحث عن وظيفة و بات الكل يرفضني شريطة حلق اللحية...انه بلاء و امتحان....
و بعد سنة او اقل سعى احد الاخوة بوظيفة هي اشبه بوظائف الاعمال الشاقة....
فاشريت معولا و بعض اللوازم للعمل بمهنة تسمى (نجارة البطون) و كان المتعهد ممن ينتمي الى فرقة الاحباش اخذلهم الله تعالى اصحاب الايادي الحمراء....
فغلّب الله تعالى عليه جانب الغفلة فاعتقد بانني حبشي مثله....و اخذ يعاملني معاملة حسنة....
و كان جلّ العمال احباش و حدث قبل هذا بقليل حادثة الهبت نار قلوب الاحباش و انقضوا على اتباع السلف الصالح فقتلوا العديد منهم و على رأسهم شيخنا الشاب اسامة القصاص رحمه الله تعالى فقطّوه اربا اربا و ساحة مسجد طينال تشهد على ذلك....
فقد ثار ثلاثة شبّان سلفيين على رئيس تلك الجمعية فاردوه قتيلا و كانت عاقبتهم الموت شنقا غفر الله لهم....
المهم كنت يقظا خلال هذه الفترة و كأني بذاك المتعهد اسيقظ من غفلته و قال يا سليم تعالى فاجلس بجنبي....فجلست و اخذ يحدثني عن نزار و قتلته و بدأ يلعن بالسلفية و اتباعها و يشتمهما شتما غليظا....فالهيت سمعي عنه موهما انني اذنٌ واعية.....
فاراد ان يخرج سريّ فخدعته ثم كان من بين العمال شيخا حبشيا فناداه و قال له تعالى فاجلس و ناقش الشيخ علي لانظر من هو على حق....و سنكمل ان شاء الله تعالى

أزف الرحيل
24-09-2006, 09:51 PM
سبحان الله ........* الذي نفحات رحماته في كل حال ...*


بوركت .........أكمل.......!!!


نريد أن نعلم كيف رباك الله وماكانت محنك إلا منح من الله ودروس وعبر فالحمدلله مغير الأحوال من حال إلى حال..........***

علي سليم
25-09-2006, 02:23 AM
الى اختنا ازف الرحيل....
سوف اتوقف اليوم معكم مع قصة حديثة الولادة حيث المسكن و السكن تعرضا لايادي الغوغاء...
تركت المنزل على العادة التي كنت اتركه دوما و توجهت الى مقر عملي...ثم ذهبت زوجي لربط صلة لله تعالى مع احد الاخوات...
و كأني بعيون الخونة يترقبون الفرصة على احر من الجمر فهو على يقين انني خارج البت ثم رأو زوجي و هي خارجة فتسللوا الى الطابق العلوي حيث السطح و كنت في الطابق العاشر و الاخير....و كاني بهم ارسلو حبلا خاصا و نزل احدهم عليه ليصل الى الشرفة و منها الى داخل البيت....
فبعثروا البيت و جعلوه رأسا على عقب عاقبهم الله تعالى من عنده و في هذه الاثناء عادت زوجي من زيارتها المبتورة فلم تجد صديقتها و ضعت المفتاح في مكانه فلم تفلح بفتح الباب و قبل هذا قمت بوضع قفلا من الداخل بحيث يستطيع من هو داخل المنزل اقفاله من الداخل لا غير للامن و الامان....
فلم يفتح الباب معها لان اللصوص ما زالوا داخل المنزل و عمدوا على اقفاله من الداخل فاستعانت زوجي بجيرانها لمد يدا العون و المساعدة فجاء احد الاخوة و خلع الباب و سنكمل ان شاء الله تعالى...

أزف الرحيل
25-09-2006, 02:48 AM
قال تعالى : (( فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ))

الله يحفظكم يارب ويجعل كيدهم في نحرهم وتدبيرهم في تدميرهم ويكفيك إياهم بماشئئت ...

كرر اللهم اكفني إياهم بماشئت ......

حسبي الله الذي لا إله إلاهو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم .........


نستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه .......

noura
28-09-2006, 12:00 PM
اللهم اجر المكروبين في أرضك و اجبر كسرهم و كن وليهم و انصرهم على أعدائك أعداء الدين و لا حول و لا قوة الا بالله

أزف الرحيل
30-09-2006, 11:05 PM
تسلمين يانواره على دعائك الطيب المبارك فإن دل فأنه يدل على طيب سجاياك حفظك الله ورعاك .....

noura
02-10-2006, 09:35 AM
شكرا أختي الحبيبة
سميتيني نوارة :) تسلمين يا أختي (أزف الرحيل) نور الله أيامك و حياتك و فرج كربك و رزقك الحفظ من كل سوء و من كل مكروه

أحبكم في الله

أزف الرحيل
02-10-2006, 09:44 AM
شكرا أختي الحبيبة
سميتيني نوارة :) تسلمين يا أختي (أزف الرحيل) نور الله أيامك و حياتك و فرج كربك و رزقك الحفظ من كل سوء و من كل مكروه

أحبكم في الله
أحبك الله الذي أحببتيني من اجله وأنا أيضا" أشهد الله على محبتك فيه...

تبارك الله مااحلى دعائك النابع من فؤادك فلك بإذن الله مثله وزياده ...
أسميتك نواره لأنك لك أنامل صادقة وتنير في أقسام المنتدى وتكتب ماهوطيب ومفيد ..فبارك الله فيك وعلى طريق الحق سدد خطاك ...فنعم الأخت أنت ...لا حرمنا الله من تواجدك ومن كلمات الصدق فيك يانوراة ...مع تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة والعافية والإنس بالرحمن...

noura
02-10-2006, 01:59 PM
ااااااااامين لدعائك

شكرا أختي بارك الله فيك
شكرا لك على كلماتك الطيبة

أزف الرحيل
16-10-2006, 03:11 AM
نــــــــــــداء إلى كاتب هذه السطــــــــــور ....


أمــــــــــا آن الأوان لعــــــــــودتكم وتكملتـــــــــــها فلقـــــــــد رأينـــــــــــا بها نفــــــــعا" من الله عظيــــــــــما ولك بها منه ثوابا عظيــــــــــــــما وأجر ...



لا زلت أنـــــــــــــاشدك وأخــــــــاطب قلبـــــــــــك الصــــــــــادق وروحك الطاهرة بأن تعـــــــــود وتتممهـــــــــــا لنــــــــا فلا تنسى أنك قد قطعته عهدا عليـــــــــــــــك فبالله وتالله ولله ... عد يارحمك الله عد يارحمك الله عد يارحمك الله ...



فالمسلمين والمسلمات ضيوف وزوار يريدون أن تنفعهم بما حباك الله به أفتردهم وهذا ليس من شيمتك فشيمتك شيمة الكرام .......



فلله الحي الذي لايموت عد .. ولتعد معك دعوتك شامخة للواحد الديان ....



ففي دورتكم الطيبة لنا إخوان نتواصل معهم بالذكر والإخاء فينجلي عنا من كبد الدنيا وعناءها الكثير.........



أسألك سؤال أخير ...


أن لوجه الله عد بين إخوتك وأسرتك داعيا ومبشر....
ومن سئل بوجه الله أحق أن يجاب ......

واالله من وراء القصد..



أختك : / الرحيل أزف ....***

noura
16-10-2006, 12:24 PM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة (أزف الرحيل)
أحسنت بندائك

لا أزف الرحيل عليك أختنا الفاضلة أدامك الله بيننا و أدام الله عمرك في طاعته

أزف الرحيل
16-10-2006, 08:21 PM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة (أزف الرحيل)
أحسنت بندائك

لا أزف الرحيل عليك أختنا الفاضلة أدامك الله بيننا و أدام الله عمرك في طاعته


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياك الله وأحياك على طاعته ورضوانه أخيتي الحبيبة نواره وأبقانا متحابين في جلاله حتى نلقاه وهو راض عنا...



وعلى طريق الحق سدد الله خطاك وجزاك عنا خير الجزاء الجزاء الأوفى ...




ولك بمثل دعائك وزياده ....



والله من وراء القصد....

بوراشد
04-03-2008, 06:17 AM
لم أستطع قراءة كل هذه الذكريات المليئة بالمعاناة ....لكنها باختصار ذكرتني بالعديد من أخواننا الدعاة في لبنان الذين يذوقون الأمرين... ويشكون غربة الطريق وقلة الناصر وتكالب الأعداء ....

وفق الله صاحب هذه الذكريات لاستكمالها ...وفرج الله عن كل دعاة الإسلام في كل مكان ...

إسلامية
08-03-2008, 04:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأملت كثيرا في هذه الذكريات المريرة وهذه الامتحانات الصعبة واستفدت كثيرا منها .... كان الله في عونك واسأله سبحانه أن يفرج عنكم واسأله جلت قدرته أن يمكن لأهل السنة والجماعة في هذه البلاد ... اللهم آآآمــيــن

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

علي سليم
08-03-2008, 05:38 PM
بارك الله فيكم جميعا...و أسعدكم في الدارين معا...

أذكرالله يذكرك
21-03-2008, 11:02 AM
أتمهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ياشيخنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الكــــــــــــــــــــــــــــــريم ....




افتقدت الكثير من أخياتي الصدقات في دورتكم ولازال قلبي يأن على فراقهن ... ربي يكن لهن معينا" ويسعدهن دنيا وأخرة .... ومنهن نــــــــــــــــــــوره وأناملها تخط نور الصدق بيننـــــــــــــــــــــــا ....




إلى الله وجهتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــا....

علي سليم
21-03-2008, 11:21 AM
أبشري اخيتي...ستأتي الينا واحدة منهنّ...علّ تجتمع الحبات اللؤلؤ مرة أخرى...

علي سليم
21-03-2008, 11:26 AM
اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي سليم و قدر الله تعالى ان تأتي هذه المقاطع الاربع في هذه الامتحانات و ما كان من هذا العبد الفقير الاّ ان يخرجها و ينسخها على ورقة الامتحانات و بالفعل بدأت بعميلة النسخ و من شدة خوفي اصابني مرض الرجف فتأثر بحركتي هذه الطاولة فاصدرت صوتا يوقظ النائم و ينبّه الغافل و اذا بالمفتّش يقترب مني و كان قبل قليل طرد احد زملائي عندما وجد معه صحيفة تحتوي على مقاطع في المادة المسؤؤلين عنها...
فرأيته و هو يقترب مني فاحمرّ وجهي و زاد خوفي و باشرني قائلا ترجّل...
و هنا حدث امر لم يكن بالحسبان و هو احد عجائب الدهر....و نكمل فيما بعد ان شاء الله
متشوقة لاعرف ما الذي حصل ؟
نزولا عن رغبة البعض:

و بالنسبة لما حدث فساذكرها و لاول مرة....
فعندما وصل المفتش الى كاتب هذه السطور و وجّه اصابع الاتّهام اليه....
و ما هي الا ثوان معدودو و أُصبح خارج قاعة الامتحانات و يعني هذا بالنسبة لي وقتئذ نهاية الاماني و الامال.....
ففي هذه اللحظة ندمت ندما لا يعلم به غير رب الارباب....و اخذت اسائل نفسي و اعاقبها سرا و قد فات الاوان....
فانا واثق من ان القاعة لا يوجد فيها من احاط بهذه المادة كاحاطتي لها....
اربعة دفاتر من حجم مائة صفحة حفظتها عن ظهر قلب اللهم الا ما يقارب ثلاث صفحات المذكورة انفعا حيث وقع اختيار المدربين عليها لتكون موضع امتحان الطلبة و موضع امتحان ايمان كاتب هذه السطور.....
فلو عزفت عنها فالنجاج سيرافقني و لو و اخذت لو و اخواتها يتصارعن للنيل مني....
و هنا امرني بالترجل قائما و يعني هذا انني مطرود خارج القاعة بله خارج الامتحان كلها....
و كيف اقف و الورقة ما زالت بيميني!!!!!
فقلت له لستُ احمل ما تريده...اي لستُ ممن سوّغت نفسه للغش....
اتكلم بكلام يخالف العرف و المنطق و كانني اضاحك نفسي و اكذب عليها....
فكان لا مفرّ من الوقوف و هنا نظرة نظرة اخيرة الى يميني فرأيت اناملي كانها قابضة على عروة وثقى و لم يظهر بعد القبض الاّ اطراف الورقة البيضاء السوداء من جهة الخنصر و من جهة الابهام!!!!
فوقفت امام متحديا له...و كل هذا لاصرف وجهه عن مكان وجهته.....
و اخذ يفتشني من اعلى راسي الى اخمص قدمي و رفع شيئا من قميصي....
واخيرا اتت كلمة لم اتوقعها....كلمة لوددت الحصول عليه بمال الدنيا....كلمة سمعت عن اشباهها في الكتب الصفراء...في قرون مضت....
و هي احد عجائب الدهر و ما زلت حتى الان تأخذني الدهشة لاجلها....
و سنكمل ان شاء الله....

أذكرالله يذكرك
21-03-2008, 12:00 PM
شكر الله لك ردودك الطيبة وسرعة إستجابتك ....




الله يحقق مناك ويرحمك في الدارين ويتولاك بعطفه ولطفه ورجمته ...... ويرزقك الخير حيثما كان ......

إسلامية
21-03-2008, 12:18 PM
وفقكم الله جميعا لما يحبه ويرضاه

علي سليم
21-03-2008, 02:02 PM
اختنا الفاضلة...اذكر الله يذكرك...بوركت ما دت حيا بله بعد الممات...
اختنا الفاضلة اسلامية....بوركت دنيا و آخرة...

@ كريمة @
21-03-2008, 02:18 PM
بارك الله فيكم اخي الفاضل الشيخ علي سليم رفع الله قدرك ولا حرمك الله أجر وأذهب الله همك أخي الفاضل علي سليم

علي سليم
21-03-2008, 05:19 PM
بارك الله فيكم اخي الفاضل الشيخ علي سليم رفع الله قدرك ولا حرمك الله أجر وأذهب الله همك أخي الفاضل علي سليم
و فيكم بارك الله و أجزل لكم من عطائه....

منارة الهدى
21-03-2008, 08:47 PM
اتعبتني قصتك واثرت فيني مثل الجروح

الله يعطيك من اليقين مايهون عليك مصائب الدنيا

علي سليم
22-03-2008, 02:58 AM
اتعبتني قصتك واثرت فيني مثل الجروح

الله يعطيك من اليقين مايهون عليك مصائب الدنيا
و اعطاك الله الصحة و العافية اختنا منارة الهدى....