RachidYamouni
07-04-2013, 06:25 PM
قوله : ( فطلقني ونكحها ) في رواية الحارث فأعجبته فطلقني
وفي رواية أبي معاوية ( فخطبها أبو زرع فتزوجها ، فلم تزل به حتى طلق أم زرع )
فأفاد السبب في رغبة أبي زرع فيها ثم في تطليقه أم زرع .
قوله : ( فنكحتُ بعده رجلا ) في رواية النسائي ( فاستبدلت ، وكل بدل أعور )
وهو مثل معناه أن البدل من الشيء غالبا لا يقوم مقام المبدل منه بل هو دونه وأنزل منه ،
والمراد بالأعور المعيب قال ثعلب : الأعور الرديء من كل شيء
كما يقال : كلمة عوراء أي قبيحة ،
وهذا إنما هـو على الغالب وبالنسبة ،
فأخبرت أم زرع أن الزوج الثاني لم يسد مسد أبي زرع .
قوله : ( سريا ) بمهملة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة أي من سراة الناس
وهم كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة ،
والسري من كل شيء خياره ، وفسره الحربي بالسخي ، ووقع في رواية الزبير .
قوله : ( ركب شريا ) بمعجمة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة ،
قال ابن السكيت : تعني فرسا خيارا فائقا ،
وفي رواية الحارث ( ركب فرسا عربيا )
وفي رواية الزبير ( أعوجيا )
وهو منسوب إلى أعوج فرس مشهور تنسب إليه العرب جياد الخيل كان لبني كندة ثم لبني سليم ثم لبني هلال ، وقيل لبني غني وقيل لبني كلاب ، وكل هذه القبائل بعد كندة من قيس ،
قال ابن خالويه : كان لبعض ملوك كندة فغزا قوما من قيس فقتلوه وأخذوا فرسه ،
وقيل : إنه ركب صغيرا رطبا قبل أن يشتد فاعوج وكبر على ذلك ،
والشري الذي يستشري في سيره أي يمضي فيه بلا فتور ، وشرى الرجل في الأمر إذا لج فيه وتمادى ،
وشرى البرق إذا كثر لمعانه .
قوله : ( وأخذ خطيا) بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة نسبة إلى الخط ، صفة موصوف وهو الرمح ،
ووقع في رواية الحارث ( وأخذ رمحا خطيا )
والخط موضع بنواحي البحرين تجلب منه الرماح ،
ويقال : أصلها من الهند تحمل في البحر إلى الخط المكان المذكور ،
وقيل : إن سفينة في أول الزمان كانت مملوءة رماحا قذفها البحر إلى الخط فخرجت رماحها فيها فنسبت إليها ،
وقيل : إن الرماح إذا كانت على جانب البحر تصير كالخط بين البر والبحر فقيل لها الخطية لذلك ،
وقيل : الخط منبت الرماح ،
قال عياض : ولا يصح .
وقيل : الخط الساحل وكل ساحل خط .
قوله : ( وأراح ) بمهملتين من الرواح ومعناه أتى بها إلى المراح وهو موضع مبيت الماشية ،
قال ابن أبي أويس : معناه أنه غزا فغنم ، فأتى بالنعم الكثيرة .
قوله : ( علي ) بالتشديد وفي رواية الطبراني وأراح على بيتي .
قوله : ( نعما ) بفتحتين ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وهو الإبل خاصة ،
ويطلق على جميع المواشي إذا كان فيها إبل ،
وفي رواية حكاها عياض ( نعما ) بكسر أوله جمع نعمة ، والأشهر الأول .
قوله : ( ثريا ) بمثلثة أي كثيرة ،
والثري المال الكثيرة من الإبل وغيرها ،
ويقال : أثرى فلان فلانا إذا كثره فكان في شيء من الأشياء أكثر منه ،
وذكر ثريا وإن كان وصف مؤنث لمراعاة السجع ،
ولأن كل ما ليس تأنيثه حقيقيا يجوز فيه التذكير والتأنيث .
قوله : ( وأعطاني من كل رائحة ) براء وتحتانية ومهملة ،
وفي رواية لمسلم ( ذابحة ) بمعجمة ثم موحدة ثم مهملة أي مذبوحة ،
مثل عيشة راضية أي مرضية ،
فالمعنى أعطاني من كل شيء يذبح زوجا ،
وفي رواية الطبراني ( من كل سائمة ) والسائمة الراعية والرائحة الآتية وقت الرواح وهو آخر النهار .
قوله : ( زوجا ) أي اثنين من كل شيء من الحيوان الذي يرعى ،
والزوج يطلق على الاثنين وعلى الواحد أيضا
وأرادت بذلك كثرة ما أعطاها وأنه لم يقتصر على الفرد من ذلك .
قوله : ( وقال : كلي أم زرع ، وميري أهلك )
أي صليهم وأوسعي عليهم بالميرة بكسر الميم وهي الطعام ،
والحاصل أنها وصفته بالسؤدد في ذاته والشجاعة ، والفضل والجود بكونه أباح لها أن تأكل ما شاءت من ماله وتهدي منه ما شاء لأهلها مبالغة في إكرامها ،
ومع ذلك فكانت أحواله عندها محتقرة بالنسبة لأبي زرع ،
وكان سبب ذلك أن أبا زرع كان أول أزواجها فسكنت محبته في قلبها
كما قيل ما الحب إلا للحبيب الأول .
زاد أبو معاوية في روايته
( فتزوجها رجل آخر فأكرمها أيضا ، فكانت تقول : أكرمني وفعل بي ،
وتقول في آخر ذلك : لو جمع ذلك كله ) .
قوله : ( قالت فلو جمعت ) في رواية الهيثم
( فجمعت ذلك كله )
وفي رواية الطبراني : ( فقلت لو كان هذا أجمع في أصغر ) .
قوله : ( كل شيء )
في رواية للنسائي ( كل الذي ) .
قوله : ( أعطانيه ) في رواية مسلم
( أعطاني ) بلا هـاء .
قوله : ( ما بلغ أصغر آنية أبي زرع )
في رواية ابن أبي أويس ( ما ملأ إناء من آنية أبي زرع )
وفي رواية النسائي ( ما بلغت إناء )
وفي رواية الطبراني ( فلو جمعت كل شيء أصبته منه فجعلته في أصغر وعاء من أوعية أبي زرع ما ملأه )
لأن الإناء أو الوعاء لا يسع ما ذكرت أنه أعطاها من أصناف النعم ،
ويظهر لي حمله على معنى غير مستحيل وهي أنها أرادت أن الذي أعطاها جملة أراد أنها توزعه على المدة إلى أن يجيء أوان الغزو ،
فلو وزعته لكان حظ كل يوم مثلا لا يملأ أصغر آنية أبي زرع التي كان يطبخ فيها في كل يوم على الدوام والاستمرار بغير نقص ولا قطع .
وفي رواية أبي معاوية ( فخطبها أبو زرع فتزوجها ، فلم تزل به حتى طلق أم زرع )
فأفاد السبب في رغبة أبي زرع فيها ثم في تطليقه أم زرع .
قوله : ( فنكحتُ بعده رجلا ) في رواية النسائي ( فاستبدلت ، وكل بدل أعور )
وهو مثل معناه أن البدل من الشيء غالبا لا يقوم مقام المبدل منه بل هو دونه وأنزل منه ،
والمراد بالأعور المعيب قال ثعلب : الأعور الرديء من كل شيء
كما يقال : كلمة عوراء أي قبيحة ،
وهذا إنما هـو على الغالب وبالنسبة ،
فأخبرت أم زرع أن الزوج الثاني لم يسد مسد أبي زرع .
قوله : ( سريا ) بمهملة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة أي من سراة الناس
وهم كبراؤهم في حسن الصورة والهيئة ،
والسري من كل شيء خياره ، وفسره الحربي بالسخي ، ووقع في رواية الزبير .
قوله : ( ركب شريا ) بمعجمة ثم راء ثم تحتانية ثقيلة ،
قال ابن السكيت : تعني فرسا خيارا فائقا ،
وفي رواية الحارث ( ركب فرسا عربيا )
وفي رواية الزبير ( أعوجيا )
وهو منسوب إلى أعوج فرس مشهور تنسب إليه العرب جياد الخيل كان لبني كندة ثم لبني سليم ثم لبني هلال ، وقيل لبني غني وقيل لبني كلاب ، وكل هذه القبائل بعد كندة من قيس ،
قال ابن خالويه : كان لبعض ملوك كندة فغزا قوما من قيس فقتلوه وأخذوا فرسه ،
وقيل : إنه ركب صغيرا رطبا قبل أن يشتد فاعوج وكبر على ذلك ،
والشري الذي يستشري في سيره أي يمضي فيه بلا فتور ، وشرى الرجل في الأمر إذا لج فيه وتمادى ،
وشرى البرق إذا كثر لمعانه .
قوله : ( وأخذ خطيا) بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة نسبة إلى الخط ، صفة موصوف وهو الرمح ،
ووقع في رواية الحارث ( وأخذ رمحا خطيا )
والخط موضع بنواحي البحرين تجلب منه الرماح ،
ويقال : أصلها من الهند تحمل في البحر إلى الخط المكان المذكور ،
وقيل : إن سفينة في أول الزمان كانت مملوءة رماحا قذفها البحر إلى الخط فخرجت رماحها فيها فنسبت إليها ،
وقيل : إن الرماح إذا كانت على جانب البحر تصير كالخط بين البر والبحر فقيل لها الخطية لذلك ،
وقيل : الخط منبت الرماح ،
قال عياض : ولا يصح .
وقيل : الخط الساحل وكل ساحل خط .
قوله : ( وأراح ) بمهملتين من الرواح ومعناه أتى بها إلى المراح وهو موضع مبيت الماشية ،
قال ابن أبي أويس : معناه أنه غزا فغنم ، فأتى بالنعم الكثيرة .
قوله : ( علي ) بالتشديد وفي رواية الطبراني وأراح على بيتي .
قوله : ( نعما ) بفتحتين ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وهو الإبل خاصة ،
ويطلق على جميع المواشي إذا كان فيها إبل ،
وفي رواية حكاها عياض ( نعما ) بكسر أوله جمع نعمة ، والأشهر الأول .
قوله : ( ثريا ) بمثلثة أي كثيرة ،
والثري المال الكثيرة من الإبل وغيرها ،
ويقال : أثرى فلان فلانا إذا كثره فكان في شيء من الأشياء أكثر منه ،
وذكر ثريا وإن كان وصف مؤنث لمراعاة السجع ،
ولأن كل ما ليس تأنيثه حقيقيا يجوز فيه التذكير والتأنيث .
قوله : ( وأعطاني من كل رائحة ) براء وتحتانية ومهملة ،
وفي رواية لمسلم ( ذابحة ) بمعجمة ثم موحدة ثم مهملة أي مذبوحة ،
مثل عيشة راضية أي مرضية ،
فالمعنى أعطاني من كل شيء يذبح زوجا ،
وفي رواية الطبراني ( من كل سائمة ) والسائمة الراعية والرائحة الآتية وقت الرواح وهو آخر النهار .
قوله : ( زوجا ) أي اثنين من كل شيء من الحيوان الذي يرعى ،
والزوج يطلق على الاثنين وعلى الواحد أيضا
وأرادت بذلك كثرة ما أعطاها وأنه لم يقتصر على الفرد من ذلك .
قوله : ( وقال : كلي أم زرع ، وميري أهلك )
أي صليهم وأوسعي عليهم بالميرة بكسر الميم وهي الطعام ،
والحاصل أنها وصفته بالسؤدد في ذاته والشجاعة ، والفضل والجود بكونه أباح لها أن تأكل ما شاءت من ماله وتهدي منه ما شاء لأهلها مبالغة في إكرامها ،
ومع ذلك فكانت أحواله عندها محتقرة بالنسبة لأبي زرع ،
وكان سبب ذلك أن أبا زرع كان أول أزواجها فسكنت محبته في قلبها
كما قيل ما الحب إلا للحبيب الأول .
زاد أبو معاوية في روايته
( فتزوجها رجل آخر فأكرمها أيضا ، فكانت تقول : أكرمني وفعل بي ،
وتقول في آخر ذلك : لو جمع ذلك كله ) .
قوله : ( قالت فلو جمعت ) في رواية الهيثم
( فجمعت ذلك كله )
وفي رواية الطبراني : ( فقلت لو كان هذا أجمع في أصغر ) .
قوله : ( كل شيء )
في رواية للنسائي ( كل الذي ) .
قوله : ( أعطانيه ) في رواية مسلم
( أعطاني ) بلا هـاء .
قوله : ( ما بلغ أصغر آنية أبي زرع )
في رواية ابن أبي أويس ( ما ملأ إناء من آنية أبي زرع )
وفي رواية النسائي ( ما بلغت إناء )
وفي رواية الطبراني ( فلو جمعت كل شيء أصبته منه فجعلته في أصغر وعاء من أوعية أبي زرع ما ملأه )
لأن الإناء أو الوعاء لا يسع ما ذكرت أنه أعطاها من أصناف النعم ،
ويظهر لي حمله على معنى غير مستحيل وهي أنها أرادت أن الذي أعطاها جملة أراد أنها توزعه على المدة إلى أن يجيء أوان الغزو ،
فلو وزعته لكان حظ كل يوم مثلا لا يملأ أصغر آنية أبي زرع التي كان يطبخ فيها في كل يوم على الدوام والاستمرار بغير نقص ولا قطع .