المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجي تزوج علي...الاجابة من فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب


هاجرالمسلمة
25-09-2012, 08:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


زوجي تزوج عليّ..
أنا متزوجة ولديّ ابنة، منذ عشر سنوات وأنا متزوجة، وتزوّج زوجي من دون علمي، وأخواته هم الذي ساعدوه على ذلك، وخربوا بيتي، الآن أنا متعبة، ورفعت عليه أربع قضايا، وابن عمتي محامي نصحني بألّا أرفع عليه أية قضية، وأن أتنازل عن القضية، فتمّ ذلك وعقدنا صلحا، لكن بداخلي لست مستريحة ومستحيل أن أعيش معه، وأخبره المحامي أن نتقاسم الحقوق مناصفة بيني وبين الزوجة الثانية.

الإجابة

أجهل سبب انهيارك ولِمَ لا تستطيعين العيش معه! ما الذي حدث إذا تزوّج زوجك، هل يعجبك أن يمشي مع اثنتين وثلاث، ويزني هنا وهناك، ولا يتزوج في الحلال؟ هل هذا ما يرضيك؟ لماذا يا ابنتي؟ لماذا أنت منهارة؟ أنا أُقدّر مشاعر المرأة، لكن هذا شرع ربنا.. هذا دين.. أن يتزوّج في الحلال وبالحق، لِم ترفعين عليه أربع قضايا؟ لِمَ تتسبّبين في المشاكل؟ اهدئي يا ابنتي، (أسأل ربّنا أن يهديك، ويعفو عنّي وعنك، ويتوب عليّ وعليك) استعيني بالله، ولا داعي لتتركي الشيطان يتلاعب بك أو النّاس يتلاعبون بك، حافظي على استقرار بيتك، وكلّ واحدة تأخذ حقّها في الحلال.. وباللّين.. وبالرّفق؛ وإن شاء الله تكون الحياة حلوة. يا ابنتي،،، من الممكن أن ربّنا أراد أن يُفرّغك -في اليوم الذي يكون لها- لعبادته سبحانه.. لتربية أولادك، اعمليnew look لأجل زوجك، تفرّغي لبيتك، غيّري الدّيكور.. في الأوّل والآخر هذا دين، والرّجل لم يخطئ، ولا يفوتنا أن ننصح الرجل.. لو كنّا نقول لها اهدئي، والأمور تتخذ باللّين، نقول له: "اتّق الله في نفسك، الزّواج ليس لعبة بل هو مسؤولية، والزّواج الثاني مسؤولية أشد". لماذا؟ من كانت عنده زوجتان فلم يعدل بينهما أتى يوم القيامة وشقه مائل، العدل في كل شيء، الزوجة الأولى لها حق زائد، وينبغي للزوجة الثانية أن تفهم هذا، زيادة، هذا دين.. الزوجة الأولى عاشت معك على الحلو والمر، ويوم وقفت على رجلك ذهبت فتزوجت، فلذلك لها حق زائد، الزوجة الأولى لديها أولاد ومتعودة على حياة معينة، وبالنسبة لها هذه حياة جديدة: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ** النساء_الآية:129، وأنصح كذلك الذي يتزوج اثنتين ألا يذكر الزوجة الأولى عند الثانية، ولا الثانية عند الأولى، كل واحدة لديها حياة مستقلة، وليتق الله في نفسه ولا يظلم.