المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال "ابن القيم" -رحمه الله - في بعض كتبه


أسامي عابرة
18-06-2012, 11:13 AM
قال "ابن القيم" -رحمه الله - في بعض كتبه

(( لمّا أعرض النّاس عن الكتاب والسنّة، والمحاكمة إليهما، واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما وعدلوا إلى الآراء، والقياس، والاستحسان وأقوال المشايخ، عرض لهم من ذلك، فساد في فطرهم، وظلمة في قلوبهم، وكدر في أفهامهم، ومحق في عقولهم، وعمتهم هذه الأمور، وغلبت عليهم، حتى ربي فيها الصّغير،و هرم عليها الكبير، فلم يروها منكرا، فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السّنن، والنّفس مقام العقل، والهوى مقام الرّشد، والضلال مقام الهدى، والمنكر مفام المعروف، والجهل مقام العلم، والرياء مقام الإخلاص، والباطل مقام الحق، والكذب مقام الصدق، والمداهنة مقام النصيحة، والظلم مقام العدل، فصارت الدّولة والغلبة لهذه الأمور، وأهلها المشار إليهم، وكانت قبل ذلك لأضدادها)) ثم قال -رحمه الله- :(( فإذا رأيت دولة هؤلاء أقبلت، ورايتها قد نصبت، وجيوشها قد ركبت، فبطن الأرض -والله- خير من ظهرها، وقلل الجبال خير من السهول، ومخالطة الوحوش أسلم من مخالطة الناس)) ثم قال وهو ينصح لمن وقع في هذا الأمر (( اشتر نفسك اليوم، فإن السّوق قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير، ذلك يوم التغابن (( وَيَومَ يَعضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاَ)) [الفرقان:27]، ثمّ أردف قائلا (( العامل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابَه رملا يُثقله ولا ينفعه))

منزلة السنة في التشريع الإسلامي: الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله-

الغردينيا
04-07-2012, 07:09 AM
صـــــــــــدقتي أختي الفاضلــــة أم سلمـــى ..... واللـــه المستعان

أسامي عابرة
04-07-2012, 08:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الغردينيا

أسعدني مروركِ الكريم وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

البتلاوي
04-07-2012, 10:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير وزادكِ من فضله وكرمه

أسامي عابرة
04-07-2012, 11:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم .. بارك الله فيكم

شكر الله لكم مروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

أسامي عابرة
13-05-2014, 10:20 AM
قال "ابن القيم" -رحمه الله - في بعض كتبه

(( لمّا أعرض النّاس عن الكتاب والسنّة، والمحاكمة إليهما، واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما وعدلوا إلى الآراء، والقياس، والاستحسان وأقوال المشايخ، عرض لهم من ذلك، فساد في فطرهم، وظلمة في قلوبهم، وكدر في أفهامهم، ومحق في عقولهم، وعمتهم هذه الأمور، وغلبت عليهم، حتى ربي فيها الصّغير،و هرم عليها الكبير، فلم يروها منكرا، فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السّنن، والنّفس مقام العقل، والهوى مقام الرّشد، والضلال مقام الهدى، والمنكر مقام المعروف، والجهل مقام العلم، والرياء مقام الإخلاص، والباطل مقام الحق، والكذب مقام الصدق، والمداهنة مقام النصيحة، والظلم مقام العدل، فصارت الدّولة والغلبة لهذه الأمور، وأهلها المشار إليهم، وكانت قبل ذلك لأضدادها)) ثم قال -رحمه الله- :(( فإذا رأيت دولة هؤلاء أقبلت، ورايتها قد نصبت، وجيوشها قد ركبت، فبطن الأرض -والله- خير من ظهرها، وقلل الجبال خير من السهول، ومخالطة الوحوش أسلم من مخالطة الناس)) ثم قال وهو ينصح لمن وقع في هذا الأمر (( اشتر نفسك اليوم، فإن السّوق قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير، ذلك يوم التغابن (( وَيَومَ يَعضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاَ)) [الفرقان:27]، ثمّ أردف قائلا (( العامل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابَه رملا يُثقله ولا ينفعه))

منزلة السنة في التشريع الإسلامي: الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله-