المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تنقلب المحنة في حقك إلى منحة


شذى الاسلام
01-05-2012, 07:17 AM
كيف تنقلب المحنة في حقك إلى منحة (http://www.twhed.com/vb/t1896.html)




أشار ابن القيم في كتابه
(الوابل الصيب) (ص 11-12 - )

إلى أنَّ العبد يتقلب في ثلاثة أطباق:

ذنبٌ يجب عليه فيه الاستغفار، و ابتلاء يجبُ عليه فيه الصبر، و إنعامٌ يجب عليه فيه الشكر، ثم قال:

“العبدُ دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث:

الأول: نِعَمٌ من الله تعالى تترادف عليه، فقيدها الشكرُ، وهو مبنيٌّ على ثلاثة أركان:

الاعتراف بها باطناً.

والتحدث بها ظاهراً.

وتصريفها في مرضاة وليِّها وُمسديها ومُعطيها. فإذا فعل ذلك؛ فقد شكرها مع تقصيره في شكرها.

الثاني:
مِحَنٌ من الله تعالى يبتليه بها، ففرضهُ فيها الصَّبرُ والتَّسلي.

والصبر:
حبسُ النفس عن التسخط بالمقدور، وحبسُ اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية، كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر، ونحوه.

فمدار الصبر على هذه الأركان الثلاثة، فإذا قام به العبد كما ينبغي، انقلبت المحنةُ في حقِّه منحةً، واستحالت البليَّة عطيةً، وصار المكروه محبوباً.

فإن الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليُهلكه، وإنما ابتلاه ليمتحنَ صبره وعبوديته، فإن لله تعالى على العبد عبوديةً في الضَّرَّاء كما له عبودية في السَّرَّاء، وله عبودية عليه فيما يكره، كما له عبودية فيما يحبُّ، وأكثرُ الخلق يعطون العبودية فيما يحبون.

والشّأن في إعطاء العبودية في المكاره، ففيه تفاوت مراتب العباد، وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى….
-إلى أن قال-
فالكفاية التامة مع العبودية التامة، والناقصة مع الناقصة، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومنَّ إلا نفسه”

المشتاقه لرحمن
01-05-2012, 03:14 PM
الحمد لله والشكر له على اي حال قدره لنا
وجزيتي خيرا على هذا الطرح

الفراشه المؤمنة
21-05-2012, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الطرح المميز
اسأل الله ان يحصنك بالقرآن
ويبعد عنك الشيطان
ويزيل عنك الهموم والا حزان
بانتظار جديدك

شذى الاسلام
23-05-2012, 03:44 PM
بارك الله فيك اختي الفاضلة المشتاقة للرحمن

شذى الاسلام
23-05-2012, 03:46 PM
ولك بالمثل ..اختي الفراشة الشقية بارك الله فيك اختي الفاضلة