المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرض وتكفير الذنوب


أسامي عابرة
02-02-2012, 07:48 AM
.... :: المرض وتكفير الذنوب :: ....

الحمد لله الذي أعد للمؤمنين جناتٍ خالدين فيها أبداً ، وأعدّ للكافرين جهنم لا يخرجون منها أبداً ،
سبحانه من بكت من خشيته العيون ، سبحانه أمره بين الكاف والنون ، فسبحان الذي بحمده الأولون والآخرون وسجد لـه المصلون .
وأشهد أن لا إله إلا الله في السماء عرشه ، وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر سبيله ، وفي جهنم سطوته ، وفي الجنة رحمته .
وأشهد أن محمداً رسول الله البشير النذير والسراج المنير من بعثه الله هادياً وبشيراً ونذيراً .
وبعد


إن من نعم الله على عباده المؤمنين أن جعل من إبتلاءهم فى الدنيا بالأمراض والمصائب مكفرات لذنوبهم .
إن المرض سبب فى تكفير الذنوب والسيئات التى اقترفناها ، لأن المرض قد يكون عقوبة على بعض الذنوب كما قال الله تعالى : (*وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ *)
[الشورى : 30]
وقال صلى الله عليه وسلم " ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب ، وما يدفع الله عنه أكثر "
رواه الطبرانى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع
والإختلاج : الحركة والإضطراب .
وتعجيل العقوبة للمؤمن فى النيا خيرُ له ، حتى تكفر عنه ذنوبه ، ويلقى الله سالماً طاهراً منها .
عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة فى الدنيا ، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " رواه الترمذى والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع .
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم " ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " .رواه البخارى
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " . رواه الترمذى عن أبى هريرة وصححه الألبانى .

وعلى ذلك فنحن جميعاً على يقين أن المرض منحة ربانية من الله العلى القدير على عباده المؤمنين ولذا قال صلى الله عليه وسلم : " من يُرد الله به خيراً يُصب منه " رواه البخارى .
ولكون المرض والبلاء نعمة كان الصالحون يفرحون به كما يفرح الواحد منا بالرخاء ، فقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم ابتلاء الأنبياء والصالحين بالمرض والفقر ثم قال : " وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء " رواه ابن ماجه وصححه الألبانى
قال وهب بن منبّه _ رحمه الله _ " إن من كان قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عدّه رخاء وإذا أصابه رخاء عدّه بلاء " سير أعلام النبلاء
وقال بعض الحكماء : " رب محسود على رخاء هو شقاؤه ، ومرحوم من سقم هو شفاؤه ، ومغبوط بنعمة هى بلاؤه " .
وقال بعض السلف : " ياابن آدم ، نعمة الله عليك فيما تكره أعظم من نعمته عليك فيما تحب " .
وقال بعضهم : " ارض عن الله فى جميع ما يفعله بك ، فإنه ما منعك إلا ليعطيك ، ولا ابتلاك إلا ليعافيك ، ولا أمرضك إلا ليشفيك ، ولا أماتك إلا ليحييك ، فإياك أن تفارق الرضى عنه طرفة عين ، فتسقط من عينه "
وقال ابن مسعود _ رضى الله عنه _ : " إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسماً ، وأمرضهم قلباً ، وتلقون المؤمن من أصح الناس قلباً ، وأمرضهم جسماً ، وايم الله لو مرضت قلوبكم ، وصحت أجسامكم ، لكنتم أهون على الله من الجعلان " .

علينا أن نعى جيداً أن البلاء علامة على محبة الله جل وعلا ، ومن أسباب الصبر على المرض أن تعلم أن البلاء علامة على محبة الله لك إذا كنت صابراً محتسباً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عِظَم الجزاء ، مع عِظَم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم ، فمن رضى فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " رواه الترمذى وابن ماجه وحسنه الألبانى
فلنحرص أحبتى فى الله على هذا الثواب العظيم الذى أخبر عنه العلى القدير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : إذا ابتليت عبداً من عبادى مؤمناً فحمدنى وصبر على ما بليته ، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ، ويقول الرب عز وجل للحفظة ، إنى أنا قيدت عبدى هذا وابتليته ، فأجروا له ما كنتم تجرون قبل ذلك من الأجر ، وهو صحيح " رواه أحمد وأبو يعلى وحسنه الألبانى

البلسم*
02-02-2012, 10:03 AM
بارك الله فيكم..

أسامي عابرة
02-02-2012, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة البلسم

سرني مروركِ الكريم وحسن قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

ريتآإل
13-02-2012, 03:51 AM
جزآك الله كل خير

أسامي عابرة
13-02-2012, 04:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الكريمة

سرني مروركِ الكريم وتعليقكِ الطيب

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

سموالمعاني
18-03-2012, 03:13 PM
جزاك الله خيرااااا

وبارك بك واعطاك من خيري الدنياء والاخرة حتى يرضيك

نفع الله بك

ماأعظمك يا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

أسامي عابرة
18-03-2012, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الكريمة سمو المعاني

سرني مروركِ الكريم وتعليقكِ الطيب المبارك

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

الغردينيا
19-03-2012, 05:46 AM
سبحانك لاإله إلا أنت ما أرحمك
شكرا أختي الفاضلة أم سلمى على الطرح النافع

راجيه الجنة
22-03-2012, 07:58 PM
جزاك الله خير اختي الفاضلة ام سلمي

أسامي عابرة
28-03-2012, 02:14 AM
سبحانك لاإله إلا أنت ما أرحمك
شكرا أختي الفاضلة أم سلمى على الطرح النافع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الكريمة القردينيا

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
28-03-2012, 02:14 AM
جزاك الله خير اختي الفاضلة ام سلمي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الكريمة راجية

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

أم آسيا
28-03-2012, 07:45 AM
بارك الله فيك ونفعنا الله بعلمك وكلماتك الطيبات التي تقع في نفس موقعا

أسامي عابرة
28-03-2012, 08:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة أم آسيا

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته