فاديا
21-01-2012, 09:04 PM
عندما نكره شخص ما ،
فهذه آخر العمليات المتوفرة لدينا في ساحة الحرب، عندما نفشل في مواجهته وايقاف نجاحه في مضايقتنا واستفزازنا
عندما ينجح احدهم في ايذائنا والتأثير علينا ، ولم تنجح التقنيات التي نملكها في ايقاف هذه المشاعر السلبية التي نشعر بها ، ينتهي بنا الامر الى تطوير تقنية الكره لكي نضمن ابعاد وايقاف هذه المشاعر السلبية عنا والمصاحبة لوجود او تذكر هذا الشخص
والكره من المشاعر التي تنتقل بالتسلسل ، فقد نكره الشخص س ، ثم نجد ان ص يشبهه في بعض الامور ، فنكره ص ، وقد نكره ( ع ) لأنه قد يشبه ص ، ثم و (ز ) و (ج ) و (د ) لنفس السبب
فينتهي بنا الأمر الى اننا الآن نكره عدد كبير من الأشخاص وكل هذا بسبب المشاعر التي نحملها تجاه س
ومن الطبيعي أولا ، ان نكسر سلسلة الكره ، ونربط هذه المشاعر السلبية بالشخص ( س ) فقط
ثم نناقش أنفسنا ونسألها .. لماذا نكرهه ؟
حسنا من غير المطلوب منا ان نكون جيدين او لطفاء مع ( س ) لكي نتصالح مع المشاعر السيئة ، ولكن علينا ان نفهم جيدا أننا نكرهه بسبب أننا ( ضعيفين )
ان هناك ضعف ما لدينا في اتخاذ اجراءات منطقية تتناسب مع شخصياتنا لمواجهته ، فتملكتنا الكراهية ، حتى نغطي الخلل الذي يضعفنا عن مواجهته
تخيل ان هناك شخص ينتقدك دوما ، بدلا من ان توقفه عند حده ، قد تنتهي الى كراهيته ، وكراهية سلسلة متتابعة من البشر لأنهم يشبهون هذا الشخص بشيء ما
لو تخيلت ان هناك لص ، سرق محفظتك وجرى بها في الشارع ، ثم استطعت اللحاق به وتسليمه الى العدالة ، فستشعر بالثقة ، وبعد فترة تنسى الموضوع
وان لم تستطع اللحاق به وذهب في سبيله ، سينتهي بك الامر ان تشعر ناحيته بالكره
ان هذا هو نفس الشعور الذي ينتابنا اذا اساء لنا احدهم اساءة بالغة ولم نستطع الرد عليها لأسباب مختلفة ، فنختزن الكره سنينا وسنين ، لأننا لا نملك ميكانيكية الرد ، الى ان نرى ان حدث له شيء عوّض ما كنا نتمنى بشكل ما ان يحصل له ، فنشعر بالثقة والانتصار وتحل مشاعر التواضع والرضا و طيبة القلب ،محل مشاعرنا السلبية التي طالما شعرنا فيها
علينا ان نفهم أولا ، ما هو السبب وراء كراهية هذا الشخص ، هل لنا حقّ عنده ، وهل من سبيل لمواجهته ؟
بعض الناس يخفون رؤوسهم في رمل التسامح لتغطية ضعفهم عن المواجهة ،وسينتهي بهم الامر الى مشاعر كره تتضاعف يوميا
وهناك من الناس ، من يكون الضعف ليس سببا في عدم المواجهة ، وقد تكون اسبابهم دينية روحية وهؤلاء باختصار لن ينتهي بهم الأمر الى الكره ابدا
لقد اختاروا عدم المواجهة ، مع قدرتهم على ذلك .
الكراهية هي مؤشر على ضعف الشخص وعدم قدرته على القيام بأي عمل لرد المشاعر السلبية ، وعلينا ان نعمل جاهدين على البحث عن مواطن الضعف فينا ، واكساب أنفسنا الثقة وسنحمل عندها الكثير من المشاعر الأخرى بدلا من الانشغال في الكراهية وتسلسلاتها
إن آخر الدواء الكيّ ،
والكي ّ يكون بالمواجهة الجذرية والاسترداد ، والتسامح الحقيقي نوع آخر من أنواع الكيّ .
ولكن الحال لا ينتهي مع اغلبنا على هذا الشكل ، بل ينتهي الى الكره ،الذي سيتابع احتراقه البطيء المتسلسل
فهذه آخر العمليات المتوفرة لدينا في ساحة الحرب، عندما نفشل في مواجهته وايقاف نجاحه في مضايقتنا واستفزازنا
عندما ينجح احدهم في ايذائنا والتأثير علينا ، ولم تنجح التقنيات التي نملكها في ايقاف هذه المشاعر السلبية التي نشعر بها ، ينتهي بنا الامر الى تطوير تقنية الكره لكي نضمن ابعاد وايقاف هذه المشاعر السلبية عنا والمصاحبة لوجود او تذكر هذا الشخص
والكره من المشاعر التي تنتقل بالتسلسل ، فقد نكره الشخص س ، ثم نجد ان ص يشبهه في بعض الامور ، فنكره ص ، وقد نكره ( ع ) لأنه قد يشبه ص ، ثم و (ز ) و (ج ) و (د ) لنفس السبب
فينتهي بنا الأمر الى اننا الآن نكره عدد كبير من الأشخاص وكل هذا بسبب المشاعر التي نحملها تجاه س
ومن الطبيعي أولا ، ان نكسر سلسلة الكره ، ونربط هذه المشاعر السلبية بالشخص ( س ) فقط
ثم نناقش أنفسنا ونسألها .. لماذا نكرهه ؟
حسنا من غير المطلوب منا ان نكون جيدين او لطفاء مع ( س ) لكي نتصالح مع المشاعر السيئة ، ولكن علينا ان نفهم جيدا أننا نكرهه بسبب أننا ( ضعيفين )
ان هناك ضعف ما لدينا في اتخاذ اجراءات منطقية تتناسب مع شخصياتنا لمواجهته ، فتملكتنا الكراهية ، حتى نغطي الخلل الذي يضعفنا عن مواجهته
تخيل ان هناك شخص ينتقدك دوما ، بدلا من ان توقفه عند حده ، قد تنتهي الى كراهيته ، وكراهية سلسلة متتابعة من البشر لأنهم يشبهون هذا الشخص بشيء ما
لو تخيلت ان هناك لص ، سرق محفظتك وجرى بها في الشارع ، ثم استطعت اللحاق به وتسليمه الى العدالة ، فستشعر بالثقة ، وبعد فترة تنسى الموضوع
وان لم تستطع اللحاق به وذهب في سبيله ، سينتهي بك الامر ان تشعر ناحيته بالكره
ان هذا هو نفس الشعور الذي ينتابنا اذا اساء لنا احدهم اساءة بالغة ولم نستطع الرد عليها لأسباب مختلفة ، فنختزن الكره سنينا وسنين ، لأننا لا نملك ميكانيكية الرد ، الى ان نرى ان حدث له شيء عوّض ما كنا نتمنى بشكل ما ان يحصل له ، فنشعر بالثقة والانتصار وتحل مشاعر التواضع والرضا و طيبة القلب ،محل مشاعرنا السلبية التي طالما شعرنا فيها
علينا ان نفهم أولا ، ما هو السبب وراء كراهية هذا الشخص ، هل لنا حقّ عنده ، وهل من سبيل لمواجهته ؟
بعض الناس يخفون رؤوسهم في رمل التسامح لتغطية ضعفهم عن المواجهة ،وسينتهي بهم الامر الى مشاعر كره تتضاعف يوميا
وهناك من الناس ، من يكون الضعف ليس سببا في عدم المواجهة ، وقد تكون اسبابهم دينية روحية وهؤلاء باختصار لن ينتهي بهم الأمر الى الكره ابدا
لقد اختاروا عدم المواجهة ، مع قدرتهم على ذلك .
الكراهية هي مؤشر على ضعف الشخص وعدم قدرته على القيام بأي عمل لرد المشاعر السلبية ، وعلينا ان نعمل جاهدين على البحث عن مواطن الضعف فينا ، واكساب أنفسنا الثقة وسنحمل عندها الكثير من المشاعر الأخرى بدلا من الانشغال في الكراهية وتسلسلاتها
إن آخر الدواء الكيّ ،
والكي ّ يكون بالمواجهة الجذرية والاسترداد ، والتسامح الحقيقي نوع آخر من أنواع الكيّ .
ولكن الحال لا ينتهي مع اغلبنا على هذا الشكل ، بل ينتهي الى الكره ،الذي سيتابع احتراقه البطيء المتسلسل