المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( &&& 000 إحذروا دس السم في العسل 000 &&& ) !!!


القطوف الدانيه
24-01-2006, 12:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إعتدت زيارة معرض الكتاب الدولي في القاهره كل عام وذلك منذ بدايه فترة إقامتي في القاهره ولاحظت ظاهره منتشره وخطيره جداً على كثير من العامه وخاصه ممن تكون ثقافتهم الدينيه محدوده وهي :
إنتشار كتب الصوفيه وكتب أخرى لا أعرف كيف أصنفها وتحتوي على كثير من الأدعيه البليغه جداً ولكن الطامة الكبرى فيما بين هذه السطور !!!!! والذي يزيد الطين بله طبعت هذه الكتب بأفخر أنواع التجليد والورق والطباعه وأعطيكم مثال لما قرأته ( أعوذ بالله من شر الفتن والمحن وجميع أمراض البدن ومن الريح الأحمر والداء الأكبر في النفس والروح ... فسبحان الذي بيده الملكوت.... يا صريخ المستصرخين يا غياث المستغيثين......ثم يا أهيا يا شراهيا ي يا ا براهيا أصباؤت آل شداي الوهيم يا بيوثا يا شمخيا يا عظيم يا مؤخر يا مقدم ..... ( أعوذ بالله العظيم ولا حول ولا قوةإلا بالله العلي العظيم )
والعجيب أن هذه الكتب تحتوي على نصوص وأحاديث سنيه صحيحه ومواعظ مستمده من الكتاب والسنه ولكن ؟ كما تعلمون . والذي صدمني بالفعل ما وجدته في كتاب الإمام الغزالي رحمه الله فقد كنت شغوفه بقراءة مؤلفاته وكنت أشك فيما أخذ عليه ولكن وجدت من الرسائل التي ألفها رحمه الله في كتاب مجموعة الرسائل التي كتبها الإمام الغزالي المقاله الثامنه ( في عزائم التسخير )

فيقول فيها : تقف أو ل ساعة من يوم السبت مستقبل الغرب بثياب سوداء وزرق بأبخره مذكورة مثل اللبان والحرمل ...... ثم تقول في وقت سعيد من تثليث أو تسديس مناط إلى شرف فتقول أيها السلطان الأعظم والملك العرمرم ، مالك الفلك التابعة له النجوم ، الخاسف المزلزل : زحل أنت أشرف الكواكب وسيدها وقائدها ومؤيدها أسألك أن تعطيني وأن تمنحني ما يصلح منك ...إلخ إنتهى ، والمشكله في الأمر لاحظت إن كثير من الناس في مصر بحكم إختلاطي بهم تصديقهم (بعديه ياسين) وتطبيقها لأنفسهم ومن الصعب إقناعهم بتحريمها ناهيك عن المعتقدات الخاطئة المنتشره بين الناس بشكل واسع بين عامة الناس ولا أجد برامج توعيه من العلماء الأفاضل الذين يجب أن يتصدوا لهذه الأمور ويوعوا الناس بخطورتها على العقيده وعلى الأنسان أيضاً لما لها تأثير لجلب الشياطين وما ينتج عن ذلك من عواقب لا يعلمها إلا الله .

( الباحث )
24-01-2006, 02:20 PM
ثبتنا الله واياك على الحق
وجزاك الله خيرا على ما قدمت من ملاحضات
انها معركه طوييييييييييييله اختى بين الخير والشر!!
بين عباد الله وعباد الشيطان والاهواء
وللاسف الجهل هو عماد الانحراف وبعده تاتى الحاجه والشهوه .....
ان اختلاط الاعراف والعادات والتقاليد والاساطير القديمه فى العقائد الاسلاميه هى المصيبه
فيقول العلماء ( واقصد علماء التاريخ ) لا يجوز محو تلك العادات ولو كانت كفريه وجاهليه
بل بقائها هو سمه لكل مكان وشعب وخلطها بالاسلام كتراث هو الافضل!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ...
تتبعت احد الكتاب المغاربه الذى يكتب مواضيع متخصصه بالسحر بل ويترجم من بعض الغربيين الى العربيه ومن ضمن كتاباته ( العدات السحريه بالمغرب العربى)
وبعد قرائته تشعرين بصدمه من هول الانحراف ومصيبه السقوط والانسلاخ .....والارتماء بين احضان ابليس وجنوده .....
الله المستعان...

القطوف الدانيه
25-01-2006, 09:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
المشكله ليست في كتب السحرفمن الطبيعي أن نجد كتب متخصصه في كل علم وفي كل مجال فالسحر والعياذ بالله هو علم بحد ذاته له قواعده وأصوله ولكن المصيبه في كتب تظهر في مضمونها بأنها دينيه فكلها أدعيه وأحاديث والأدعيه مؤثره وبليغه جداً لكن ما أستغربه حقاً أنه بعد أن ينتهي الدعاء بأسماء الله الحسنى تأتي أسماء مثل طهبوب وشهبوب ...... وأسماء شركيه كثيره ، والذي أحزنني أكثر أنها في متناول الجميع ومنتشره بشكل ملفت
نعوذ بالله من الجهل والضلال والفتن ما ظهر منها وما بطن

أبو البراء
25-01-2006, 11:53 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أختي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، ولمزيد من الفائدة أقدم لكم هذا الموضوع القيم والذي ذكرته في كتابي الموسوم ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( الاعتقادات الخاطئة في ميزان الشريعة ) :

( تمهيد )

إن المجتمعات الإسلامية كثيرا ما تلقي أسباب الهزيمة والتأخر على الغير ، وتعيد تلك الأسباب للعوائق الخارجية كالغزو الفكري والاستشراق ونحوه ، ومع ذلك لم تتبين هذه المجتمعات مدى خطورة العوائق الداخلية التي تكنها الصدور والأنفس والتي لها دور كبير في حصول المصائب الفردية والجماعية ، ولا شك أن للعوائق الخارجية دور في هذه المصائب التي تحيط بنا من كل حدب وصوب ، ولم تكن لتؤدي دورها ومفعولها لو صلحت النفوس ، واستكان القلب بالطمأنينة وبالقرب من خالقه سبحانه 0

إن الاهتمام بإزالة العوائق الداخلية جزء أساسي لا بد أن نوليه الاهتمام لكي تتوفر شروط الانتصار على العوائق الخارجية التي تعترض الطريق للحيلولة من تحقيق الأهداف المنشودة0

ومن الأولويات التي يجب أن تنال حيزا مهما في حياة المسلم ، التوجه لله سبحانه وتعالى بالعبادة حسب شرعه ومنهجه ، وإخلاص التوحيد له ، وتنقية الاعتقاد من كل الشوائب والرواسب ، والسير بخطى الأنبياء والرسل والصالحين ، وهذا ما سوف يظهر المسلم بالصورة التي رسمها له الإسلام وصقلها به 0

ويلاحظ اليوم مدى الانتشار الواسع لكثير من الأمور المحدثة التي أثرت على فئة غير قليلة من المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي ، وذلك بتفشي الاعتقادات الخاطئة المتوارثة عن الآباء والأجداد نتيجة لعادات وتقاليد معينه ، أو التي تم نقلها لمجتمعاتنا ، وارتباط هذه الاعتقادات ارتباطا وثيقا بالحضارة الغربية ، والأخطر من ذلك أنها قد تتعلق بالأديان المنحرفة التي تؤدي إلى أخطار لا يعلم مداها وضررها إلا الله 0

وتكمن خطورة هذه الاعتقادات أنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها ، وتوقعه بالكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، والوقوع في ذلك واعتناقه والاعتقاد به يورث إثما وسخطا وعقوبة من الحق تبارك وتعالى وحجة على فاعله ومرتكبه ، ولا بد أن ندرك أن العقيدة والدين هو ما ورثناه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف وأقوال أهل العلم ، لا المتوارث عن الأباء والأجداد ، أو العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله ومنهجه ، ويستثنى من ذلك العادة المحكمة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأقتصر هنا بذكر بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالجوانب الروحية كالسحر والعين والحسد وكذلك المتعلقة بالرقية الشرعية ، وهي على النحو التالي :

01)- الاعتقاد بأن صلاة الجنازة على العائن وهو حي تذهب العين والحسد :

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم صلاة الجنازة على العائن وهو نائم لرد العين والحسد ؟؟؟

فأجاب -حفظه الله- : ( اشتهر عند العامة هذا الفعل فتراهم إذا عرفوا عن إنسان يصيب بعينه يصلون عليه كصلاة الجنازة سواء برضاه أو بغير رضاه أو في حال نومه ، ويزعمون أن ذلك يبطل تأثير إصابته سواء في الماضي أو في المستقبل ، كما أن الميت تبطل تأثير عينه ، ولكن هذا لا دليل عليه ولا أظنه يفيد ، وذلك أن نفسه لا تزال على ما هي عليه من الشر والحسد فلا يزول أثرها ما دامت الروح في الجسد إلا أن يشاء الله ، فكونهم يشبهونه بالميت لا يعتبر تشبيها واقعيا ولو ادعوا التجربة وحصول التأثير ، فإن ذلك وإن حصل به نفع أو تخفيف ، فإنه غير مطرد فلا أرى جوازه والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين - ص 247 ) 0

02)- الاعتقاد بربط الفتيات الصغيرات لحفظ العفة والطهارة :

يلجأ البعض لربط الفتيات الصغيرات بعزائم وطلاسم معينة بحيث تؤدي تلك العزائم الى حفظهن من الاعتداء على أعراضهن وعفتهن وطهرهن ، وقد يحصل ذلك الفعل ايضا بالنسبة للزوج في يوم زواجه فلا يستطيع أن يأتي أهله ، ولا ينفذ تأثير ذلك الا بإذن الله تعالى ، ويعتبر ذلك عملا منكرا ، ويعد ضربا من ضروب السحر والشعوذة ، والمسلم لا ينقاد وراء قول العامة ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، والحفاظ على صون البنات وعفتهن ، يكون باتخاذ الأسباب الشرعية والحسية المباحة لذلك 0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن ربط العريس بقراءة خاصة لا يستطيع أن يجامع أثناء دخوله فأجابت : ( قراءة شيء ليلة الزواج بحيث يكون العريس مربوطا عن زوجته ليلة الزفاف أو عند العقد فلا يجامعها فهذا نوع من السحر ، والسحر محرم لا يجوز تعاطيه وقد ثبت النهي عن تعاطيه في القرآن والسنة ، وأن حد الساحر القتل ) ( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – 1 / 183 ) 0

03)- الاعتقاد بفضلات البول والغائط لعلاج العين :

يلجأ البعض للأخذ من الفضلات العائدة لبول أو غائط العائن لعلاج العين والحسد ، وهذا اعتقاد باطل كما أفتى بذلك علماؤنا حفظهم الله ومنهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، حيث يقول : ( أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 195 ) 0

04)- الاعتقاد بعدم جواز الرقية والعلاج للحائض والنفساء :

يعتقد البعض بعدم جواز رقية وعلاج الحائض والنفساء ، وقد بين العلماء الأجلاء جواز ذلك ، كما أكدوا على جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء دون مسه إلا بحائل ، وعلاج المرأة في مثل هذه الحالة يعتبر من الضرورة التي أباحتها الشريعة حفاظا على المسلم ووقاية له من ظروف الدهر ، خاصة لمن ابتليت بتلك الأمراض من صرع وسحر وعين وحسد ونحوه ، فلا يرى بأس بفعل ذلك ، إما برقيتها لنفسها أو رقية الغير لها أو رقيتها للغير ، واستخدام العلاج لذلك ، وقد عرجت بخصوص هذه المسألة بفتوى لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – موجودة على صفحات المنتدى ، حيث أشار إلى جواز ذلك للضرورة والله تعالى أعلم 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - : ( وللعلماء ثلاثة أقوال لقراءة القرآن بدون مصحف للحائض ، قولا بالتحريم مطلقا وقولا بالجواز مطلقا وقولا بالتفصيل إن احتاجت إليه مثل أن تكون مدرسة تعلم الطالبات أو متعلمة تحتاج إلى قراءته في الاختبار فإنه لا بأس به وإن كان لغير حاجة فلا ينبغي أن تقرأه هذا إذا كان عن ظهر قلب 0 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وليس في السنة حديث صحيح صريح في منع الحائض من قراءة القرآن 0 والذي اختاره أنه إذا دعت الحاجة إلى قراءة القرآن كالمثالين السابقين فإنه يجوز للحائض أن تقرأه أما إذا لم تدع الحاجة إليه فإنه لا ينبغي أن تقرأه ولها عنه عوض بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد وأما مس المصحف فالصحيح أنه لا يحل لها مس المصحف لأنه لا يمس المصحف إلا طاهر ) ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين - 1 / 314 ) 0

05)- الاعتقاد والتبرك بالمعالج :

يلجأ البعض بالاعتقاد والتبرك بالمعالج والتقرب له ، والاعتقاد بأن له كرامات وخوارق ونحوه ، وهذا مناف للعقيدة الصحيحة التي دعا إليها الرسل ، وربانا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وصحابته والتابعون وسلف الأمة وعلماؤها 0

قال الدكتور علي بن نفيع العلياني - موضحا أن التبرك لا يجوز إلا للأنبياء والرسل في حياتهم وليس بعد مماتهم : ( والدليل على هذه القضية هو فعل الصحابة من الخلفاء الراشدين وغيرهم فلم يؤثر عن أحد من الناس بأنه تبرك بعرق أبي بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا بثيابهم ، ولا بوضوئهم ، ولا بريقهم ولا بشيء من آثارهم 0 والتبرك كما تقدم عبادة ، فإن الإنسان لا يفعله إلا لأجل الحصول على الأجر والثواب ، والخير من الله ، والعبادة مبناها على التوقيف والاتباع ، ولو كان التبرك بغير رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوز لفعله خير خلق الله بعد الرسل وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفعله التابعون مع من أدركوه من الصحابة ، ولفعله صغار التابعين مع كبارهم وعلمائهم ، فلما أطبقوا على تركه دل على عدم مشروعيته ) ( التبرك المشروع والتبرك الممنوع - ص 81 ) 0

تعقيب وإيضاح : ( لا بد من إيضاح مسألة هامة تتعلق بهذا الموضوع ، حيث ذكر الكاتب - حفظه الله - ما معناه " ولو كان التبرك بغير رسول الله صلى الله عليه وسلم " والمعنى هنا أن هذا الفعل جائز في حياته عليه الصلاة والسلام ، وقد ثبت ذلك من فعل الصحابة وإقراره على ذلك دون الإنكار أو النهي ، أما حصول التبرك به بعد موته عليه الصلاة والسلام فلا يجوز مطلقا ) 0

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - : ( على أنا قد روينا في مغازي محمد بن اسحاق من زيادات يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار ، حدثنا أبو العالية قال : لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت ، عند رأسه مصحف له ، فأخذنا المصحف ، فحملناه إلى عمر - رضي الله عنه - فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فأنا أول رجل من العرب قرأه قراءة مثل ما أقرأ القرآن هذا 0 فقلت لأبي العالية : ما كان فيه ؟ فقال سيرتكم وأموركم ، ولحون كلامكم ، وما هو كائن بعد ، قلت : فما صنعتم بالرجل ؟ قال : حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة ، فلما كان الليل دفناه ، وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه ، فقلت : ما كانوا يرجون منه ؟ قال : كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون 0 فقلت من كنتم تظنون الرجل ؟ قال : رجل يقال له دانيال 0 فقلت : منذ كم وجدتموه مات ؟ قال : منذ ثلاثمائة سنة 0 قلت : ما كان تغير منه شيء ؟ قال : لا ، إلا شعيرات من قفاه 0 لأن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع 0 ففي هذه القصة : ما فعله المهاجرون والأنصار من تعمية قبره لئلا يفتتن به الناس ، وهو إنكار منهم لذلك ) ( اقتضاء الصراط المستقيم - ص 339 ) 0

06)- الاعتقاد بالسحرة وقدرتهم ، والخوف والرهبة منهم :

يدعي البعض بأن للسحرة والكهنة والمشعوذين والعرافين القدرة التي تفوق الوصف والتصور ، وهذا الاعتقاد يوحي لهؤلاء الجهلة وكأن مقاليد الدنيا بين أيدي السحرة فيتصرفون بها دون حسيب أو رقيب ، فيغرس ذلك في قلوب الناس الخوف والرهبة ، وهذا يبعدهم عن خالق السماوات والأرض المتصرف في هذا الكون بشجره ومدره وبره وبحره وسائر مخلوقاته وهو القادر على كل شيء 0

إن الاعتقاد الذي لا بد أن يترسخ في كيان الناس وأحاسيسهم ومشاعرهم هو أن الضرر الذي يحدثه السحرة لا يكون إلا بأمر الله سبحانه ، كما أثبت ذلك الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه بقوله : ( 000 وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بإذن اللَّهِ 000 ) ( سورة البقرة - جزء من الآية 102 )

07)- الاعتقاد بقدرة الجن والشياطين :

يعتقد البعض بأن للجن والشياطين القدرة على فعل ما يريدون ، ويتصرفون كما يشاؤون من غير حسيب ولا رقيب ، وهذا اعتقاد خاطئ يحتاج لتقويم وتصحيح وإعادة نظر 0

إن المتصرف في هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى ، والمتسلح بأسلحة العقيدة والإيمان لن تستطيع الجن والشياطين النيل منه أو النفاذ إليه ، وكثير ممن تصدر الرقية والعلاج وقفوا مع اخوة لهم نصرة للحق ورفعا للظلم ، وما استطاع شياطين الإنس والجن إضرارهم أو إيذاءهم بسبب حفظهم لخالقهم سبحانه وتعالى ، والنتيجة الحتمية لحفظ العبد لربه أن يحفظه الله سبحانه وتعالى ، مصداقا لقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِى لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى الأرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ ) ( سورة الحجر - الآية 39 ، 40 ) 0

08)- الاعتقاد بالتبخر بتراب العائن لعلاج العين والحسد :

يعتقد البعض أن الأخذ من أثر تراب العائن وتبخير المعين منه ، يؤدي للشفاء وإزالة العين والحسد ، وهذا مشابه لما يقوم به السحرة من إطلاق البخور واستخدامها في الطلاسم والتمائم السحرية 0

09)- الاعتقاد بألفاظ معينـة غريبـة وتعليقهـا على الأطفـال والحوانيت والحيوانات ، اتقاء للعين والحسد :

يعتقد البعض بألفاظ غريبة دخيلة ، او تلك التي لا يفقه معناها اتقاء وردا للعين والحسد ، مثل قولهم " خمسة وخميسة " أو عين الحسود فيها عود وكتابة ذلك في أماكن مختلفة كالبيوت والسيارات ونحوه 0

قلت : وقول خمسة وخميسة لدفع أذى العائن أو الحاسد لا تجوز مطلقا لأنها مبنية على اعتقاد جاهلي حيث أن المقصود بها خمس آيات من سورة الفلق ، فبدل أن تقرأ ويتعوذ بها المتعوذون كما هو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ بعض الجهلة لهذا القول ، وكان حري بهؤلاء أن يلجأوا إلى الله سبحانه وتعالى والرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة لتحصين أنفسهم ووقايتها من هذه الآفة ونحوها من الأمراض الروحية الأخرى 0

قال الأستاذ أحمد الشميمري : ( خمسة وخميسة في عين الحسود : المقصود بها خمس آيات سورة الفلق فبدلا أن يقرأوها تجدهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير فيقولون هذه المقالة اختصارا ) ( العين حق – ص 83 ) 0

قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( التعاليق على الأطفال والحوانيت والحيوانات ومن ذلك الفاسوخ وخمسة وخميسة يعلقنه على الأطفال ليعيشوا وهي خرزات زرقاء مخرقة ، والإسلام يحرم هذا ويعده شركا ، فعلى الرجال أن يعلموا وينبهوا على نسائهم ) ( السنن والمبتدعات - ص 330 ) 0

10)- الاعتقاد بالخشب لرد العين والحسد :

يعتقد البعض أن مسك الخشب ولمسه يرد العين والحسد ، وهذا ملاحظ مشاهد في كثير من دول العالم الإسلامي ، فإن تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما ، يقال ( امسك الخشب ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الاعتقاد بمسك الخشب ردا للعين والحسد ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا أذكر دليلا ولا تجربة على أن مسك الخشب يرد العين أو الحسد حيث أن الخشب كغيره من الأدوات فلم ينقل أن مسك الحصى والحجارة والعصي أو الأقلام أو الأحذية أو الأواني يمنع من تأثير العين أو الحسد فإن جرب مسك الخشب وحصل منه تأثير فهو حسب التجربة ، وإلا فلا يجوز اعتماد شيء لا دليل عليه ، ولو كان يعتقد أنه سبب وأن التأثير يتوقف على تقدير الله وخلقه ، وذلك لأن فتح هذا الباب قد يدعو إلى الاعتقاد في هذه المخلوقات والاعتماد عليها كدوافع وذلك مما ينافي كمال التوحيد ) ( المنهج اليقين ) 0

وقد سئل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن بعض الناس حيث يقولون عند الخوف من العين " امسك الخشب " 0 وقد قيل إن أصل هذا القول مأخوذ من عبادة الأشجار الهندية القديمة ، فقد كان الهنود يقدسون الأشجار ، فإذا خافوا من شرٍ تمسكوا بها أو بأي شيء صنع من خشب لاعتقادهم أنها تدفع الضرر عنهم 0 ما مدى صحة ذلك الكلام ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا أصل لهذه العبارة ، ولا فائدة في هذه الكلمة ، ولا عبرة بما حكوا من أصل هذه الكلمة على ما حكوا ، وعلى الخائف دعاء الله والاستعاذة به0وعليه فعل الأسباب التي تحصل بها الوقاية ، ومنها قول ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ومنها البعد عن المشهورين بالإصابة بالعين ، والتحفظ من شرهم والتوقي من أسباب الإصابة بالعين ، بإظهار شيء مما يلفت الأنظار والله أعلم ) ( المنهج اليقين ) 0

يقول الأستاذ منصور بن إبراهيم الخميس عن بعض البدع المنتشرة في العالم الإسلامي : ( وضع اليد على الخشب ولمسه أو الحث على ذلك أو الطرق عليه وذلك وقاية من العين 0
وأساس هذا الاعتقاد أن بعض القرويين في أوروبا - خلال القرون الوسطى - كانوا يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكن في جوف الأشجار وتمكث فيها ، حتى بعد قطعها وتشكيلها إلى أثاث أو أبواب وخلافه ، وعند طرق الخشب تهرب الأرواح الشريرة ولكنها تعود بعد برهة ) ( العيون القاتلة – ص 18 ) 0

11)- الاعتقـاد بالخواتـم المحلاة بالخـرز الأزرق اتقاء للعين والحسد :

يعتقد البعض باتخاذ الخواتم المحلاة بالخرز الأزرق وغيره وكتابة بعض الألفاظ الغريبة ، وقاية من العين والحسد 0

12)- الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب المتنوعـة طردا للجن والشياطين ، وإزالة للعين والحسد :

يعتقد البعض أن تبخير البيوت بالأعشاب يساعد في طرد الجن والشياطين ، وإزالة العين والحسد ، وقد تم التنويه في هذه السلسلة ( هداية الأنام إلى فتاوى الأئمة الأعلام ) لفتوى من هيئة كبار العلماء تبين عدم جواز ذلك 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عن جواز التبخر بالشب ، أو الأعشاب ، أو الأوراق وذلك لمن أصيب بالعين ، فأجاب : ( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة ) ( فتوى رقم " 4393 " بتاريخ 25 / 2 / 1402 هـ ) 0

قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد : ( وليس من شك أن استعمال البخور من صنائع المشعوذين ، حيث يجلبون الجن والشياطين ، ويستهوونهم بها على هذه النية ، فهذا لا يجوز بحال ، وأما استعمال البخور لطيب رائحته وحسن عبيره لا إشكال في جوازه في غير هذا المقام ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع – ص 223 ) 0

قال الأستاذ مجدي محمد الشهاوي : ( ويدخل في هذا التبخر بأي نوع آخر من البخور كالجاوي والفاسوخ وغيرهما ، وكذلك ما يكتبه الدجالون ، والمشعوذون من أوراق يعطونها للعامة من الناس يتبخرون بها للشفاء من الحسد أو غيره من الأمراض ، وإنما ذلك من حيل الشيطان ، وقد نصب لهم شباك الفتنة وأوقعهم في حبالها ، واستعان عليهم بأهل الخرافات وضلالها ، وكتّاب الحروز والتمائم ودعاة الشعوذة وعمالها ، فحسنوا القبيح وقبحوا الحسن ، وضللوا الأمة في عقائدها وأقوالها وأفعالها ) ( حقيقة الحسد وعلاج المحسود – ص 86 – 87 ) 0

13)- الاعتقاد بسير المرأة فوق زوجها وهو نائم يؤدي إلى العقم :

يعتقد البعض أن سير المرأة فوق زوجها وهو نائم يؤدي إلى إصابته بالعقم وعدم الإنجاب 0

14)- الاعتقاد بأن الخرز الأزرق والكف ونحوه ، يرد ويقي حدوث العين والحسد عن الأطفال والكبار 0

قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد - عن تعليق الخـرز : ( وهو أيضا - باطل ، ومن صنائع أهل الشرك - عياذا بالله - ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع - ص 223 ) 0

15)- الاعتقاد بوضع عين زرقاء أو حذوة حصان على الأبواب وفي السيارات للحفظ من العين والحسد 0

16)- الاعتقاد بأن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ترد العين والحسد :

كأن يقال " صلوا على النبي " ونحوه من الأقوال ، وهذا قول مبتدع لا أصل له في الدين والشريعة 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن قول بعض الناس عندما يرى شيئاً يعجبه : " صلاة النبي أحسن لا حسد ولا نكد ، يا أرض احفظي ما عليك " فهل يعتبر هذا من البدعة المحرمة ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( متى رأيت شيئاً يعجبك فقل : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " وكذا تقول : " بارك الله لكم فيه " أو " اللهم بارك لهم فيه وزدهم منه " ونحو ذلك من الدعاء الصالح ، إذا خفت عليه من إصابة العين ، ولا بأس أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بقولك مثلاً اللهم صلي على محمد أو تقول : أعيذك من شر حاسد إذا حسد أو من شر عين لامة أو من شر كل نفس أو عين حاسد ، فأما قول صلاة النبي أحسن ويا أرض احفظي ما عليك فلا أصل لذلك وقد يدخل في البدعة ، والله أعلم ) ( المنهج اليقين ) 0

يقول الأستاذ ناصر الشميمري : ( إن مما أحدثه المحدثون لإسقاط أثر العين وردها قولهم : " صلي على النبي " ، أو " يا صلاة النبي عليك " ، ويعتقدون أن هذا القول يرد العين ويسقط أثرها ، وهذا القول مبتدع لم يرد فيه دليل صحيح ولا ضعيف ، إنما هو من كلام الصوفية ومبتدعاتهم ، وهو خطأ كبير ومزلق خطير ، قد يؤدي إلى الشرك ، إذا اعتقد قائله أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين يذكر اسمه أو يصلى عليه يرد أثر العين ) ( العين حق ) 0

17)- الاعتقاد بتثبيت الطين ولصقه على باب الزوجين قبل الدخول لبيت الزوجية :

وأن ذلك يحقق السعادة للمرأة في حياتها ومع زوجها ، وعدم ثباته يعني أن الحياة ستكون مليئة بالأحزان والشقاء ويفضي ذلك للطلاق ، وكثير من الجاهلات تبني حياتها على هذا الأساس فتعيش متخوفة من المصير الذي اعتقدت به وتجلب لنفسها وبيتها الدمار من جراء ذلك الاعتقاد الفاسد 0

قال صاحبا كتاب " المعتقدات الشعبية في التراث العربي " : ( والعروس عند دخولها إلى بيت عريسها تلصق قطعة من العجين على باب هذا البيت أو بجواره 0 والتفسير لهذه الممارسة ، أن تلتصق العروس في هذا البيت كالتصاق قطعة العجين في الباب أو الجدار ، وأن تبقى العروس سبباً في استمرار الحياة والبقاء في ذلك البيت ، تماماً كالخميرة التي هي أصل العجين وسبب استمراره وبالتالي سبب استمرار الخير والحياة والعطاء للإنسان ) ( المعتقدات الشعبية في التراث العربي – ص 168 ) 0

18)- الاعتقاد بوضع آيات قرآنية معينة كآية الكرسي ، على صدور الأطفال من الذهب والفضة ونحوه ، للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى :

وفي ذلك امتهان لكتاب الله عز وجل ، لعدم إدراك الطفل معنى وقدر تلك الآيات ، فيطأها بالنجاسة والأمور المستقذرة الأخرى 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن مشروعية وضع آيات من كتاب الله عز وجل وخاصة آية الكرسي وتعليقها على صدور الأطفال ردا للعين والحسد ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا يجوز عل الأصح تعليق الآيات على الأطفال أو غيرهم ، فإن ذلك من التمائم ، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد بعد ذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ( صحيح الجامع 632 ) قال – رحمه الله تعالى - : التمائم شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف ، وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من النهي عنه ومنهم ابن مسعود - رضي الله عنه - ثم ذكر عن إبراهيم النخعي - رحمه الله - قال كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن 0 ورجح الشارح المنع لعموم أدلة النهي وخوفا من التمادي وتعليق غير القرآن ولأنه قد يعتمد عليها ومن تعلق شيئا وكل إليه ، لكن عليه أن يعوذهم كما كان النبي صلىا الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين من الجان وعين الإنسان ثم استعمل تعويذهم بسورتي المعوذتين وتعليمهم قراءتها في الصباح والمساء ) ( المنهج اليقين ) 0

يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ( لا يجوز للمسلم أن يعلق آية الكرسي أو غيرها من آيات القرآن أو الأدعية الشرعية على رقبته لدفع شر الشياطين أو للاستشفاء بها من المرض ، هذا هو الصحيح من قولي العلماء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم وهذا منه ) ( المنتقى من فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان – 2 / 23 ) 0

19)- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد :

وقد سئل في ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - فأجاب : ( هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين فعلى كل حال يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) ( سورة يونس - الآية 107 ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (سورة الأنعام - الآية 17 ) ، قال الخليل عليه السلام : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) ( سورة الشعراء - الآية 80 ) فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب إلى المخرفين والمشعوذين وأخذ الأوراق منهم واحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك فهذا من تلاعب الشيطان فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا وعليكم أيضا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية فإن الله : ( ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 1 ) - برقم 5678 ) ، وكلاهما من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ) فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة والعلاج بالطب المباح أما التعالج بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم ) ( السحر والشعوذة - ص 87 - 88 ) 0

20)- الاحتفال بولادة الأطفال بطرق مختلفة ، واعتقادات باطلة منافية لهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يتعلق بأحكام المولود 0

21)- الاعتقاد بتمائم معينة تحتوي على الحبوب والملح والنقود والشب والشعير ونحوه ، ظنا في وقاية المولود وحفظه وسلامته من العين والحسد 0

22)- كسر الزجاج قبل دخول العروس لبيت الزوجية طردا للشر وبقاء للخير 0

23)-الاعتقاد بخاتم الخطوبة والزواج :

لتوطيد عرى الزوجية بين الزوج وزوجه ، علما بأن هذا الاعتقاد مقتبس من العادات والتقاليد السيئة للنصارى 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - : ( والدبلة : خاتم يشترى عند الزواج يوضع في يد الزوج ، وإذا القاه الزوج قالت المرأة : إنه لا يحبها ، فهم يعتقدون فيه النفع والضرر ، ويقولون : إنه ما دام في يد الزوج فإنه يعني أن العلاقة بينهما ثابتة ، والعكس بالعكس ، فإذا وجدت هذه النية فإنه من الشرك الأصغر ، وأن لم توجد هذه النية - وهي بعيدة إلا تصحبها - ففيه تشبه بالنصارى ، فإنها مأخوذة منهم ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - للشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 179 ) 0

وقال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - : ( وهذه العادة سرت إليهم من النصارى - ويرجع ذلك إلى عادة قديمة عندما كان العريس يضع الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى ويقول : باسم الأب 0 ثم ينقله واضعا له على رأس السبابة ويقول : وباسم الابن 0 ثم يضعه على رأس الوسطى ويقول : وباسم روح القدس ، وعندما يقول آمين يضعه أخيرا في البنصر حيث يستقر 0
وقد وجه سؤال إلى مجلة ( المرأة ) التي تصدر في لندن في عدد آذار 1960 ، ص ( 8 ) وأجابت عنه ( أنجلا تلبوت ) محررة قسم هذه الأسئلة 0
والسؤال هو : ( لماذا يوضع خاتم الزواج في بنصر اليد اليسرى )
والجواب : ( يقال أنه يوجد عرق في هذا الاصبع يتصل مباشرة بالقلب 0 وهناك أيضا الأصل القديم ، عندما كان يضع العروس الخاتم على رأس إبهام العروسة اليسرى ويقول : باسم الأب ، فعلى رأس السبابة ويقول : وباسم الابن ، فعلى رأس الوسطى ويقول : وباسم روح القدس ، وأخيرا يضعه في البنصر - حيث يستقر - ويقول آمين ) ( آداب الزفاف – ص 123 – 124 ) 0

24)- الاعتقاد بالذبح على السيارة الجديدة والبنيان ونحوه ، وقاية وحفظا من الشر والمكروه :

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم الذبح على السيارة والمنزل الجديدين ردا للعين والحسد ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا شك أن هذا ذبح لغير الله فيكون شركا لاعتقاد الذابح إنه يتقرب به إلى الجن أو الشياطين حتى لا يتسلطوا عليه وهذا الفعل يقع كثيرا من الجهلة عندما يؤسسون المنزل يذبحون على أصول الأساس كبشا أو دجاجة بنية حراستهم من الجن ، وهكذا عند سكنى الدار يذبحون عند شراء سيارة عند عجلاتها يرجون حراستها من الجن والعين وغير ذلك فلا يجوز هذا الذبح ولو خيل إليهم إنه يفيد ويمنع فلا يجوز بحال والله أعلم ) ( المنهج اليقين ) 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذبح الذبائح أثناء مراحل البناء للحماية من الجن ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( كون هذا العمل مرتباً على هذا الترتيب ، لا أصل له وأخشى أن يكون من البدع ولا سيما إذا كان مصحوباً بهذه العقيدة الباطلة أنه يحميهم من الجن ، فإنه يكون من هذا الوجه من باب الشرك : لأنه اعتقاد سبب لم يجعله الله سبباً بغير دليل من الشرع أو من الواقع فإنه يكون مشركاً لكنه شرك أصغر لاثباته ما لم يثبته الله عز وجل في شرعه ولا قدره ، وأما لو فعلوا ذلك حين تمام البناء ، فذبحوا ذبيحة أو ذبيحتين أو أكثر حسب ما يتوقعونه من الضيوف ، ودعوا إليه الأقارب والجيران ، فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه ، إذا لم يصحب بعقيدة فاسدة ) ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين – 1 / 19 ) 0

سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عن بعض الناس ممن إذا أراد أن يبني بيتا ذبح في هذا البيت خروفا أو شاة وقال : هذا من أجل أن يثبت البنيان والأصل ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( هذا شرك بالله عز وجل وهو ذبح للجن ، لأنهم يذبحون على عتبة البيت أو إذا وضعوا مشروع شركة أو مصنع يذبحونه أول ما تدار الحركات ويقولون : هذا فيه مصلحة للمصنع وهو شرك بالله ، لأن هذا ذبح للجن واعتقاد بالجن ، وهم الذين أمروهم بهذا وأوحوا إليهم أن هذا الذبح ينفعهم 0 ومن ذبح لغير الله فقد أشرك ) ( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان – 2 / 135 ) 0

25)- الاعتقاد بأن الإنسان لا يصيب نفسه وماله وأهله بالعين :

هذا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك ، فقد ثبت من حديث عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ، فإن العين حق ) ( صحيح الجامع 556 ) 0

يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( العين حق كما ورد في الحديث وذلك أن العائن يعجبه الشيء الذي يراه من إنسان أو حيوان أو متاع فتتمثل نفسه الشريرة الحاسدة بشيء من الضرر فتنطلق منها ذرات سامة تؤثر في المعين بإذن الله الكوني لا الشرعي 0 وقد تحصل منه الإصابة دون قصد فقد يعين ولده أو زوجته أو دابته ونحو ذلك ) ( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان – 2 / 135 ) 0

26)- الاعتقاد بالثوم للوقاية من العين والحسد 0

27)- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه ، وقاية من العين والحسد 0

28)- الاحتفاظ بالشعر والأسنان بعد قصها أو خلعها اعتقادا بحصول مكروه وضرر نتيجة لفقدها وضياعها :

مع أن الأولى دفنها ، كما ذكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عندما سئل هل يسن دفن الأظافر والشعر بعد قصها أم لا ، فأجاب - حفظه الله - : ( ذكر أهل العلم أن دفن الشعر والأظفار أحسن وأولى 0 وقد أثر ذلك عن بعض الصحابة - رضي الله عنهم - وأما كون بقائه في العراء أو القائه في مكان ما يوجب إثما فليس كذلك ) ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين - 2 / 969 ) 0

29)- تعليق الجماجم ورؤوس الحيوانات في البيت والزرع ونحوه ، دفعا وحفظا من العين والحسد :

وهذا ما يفعله أشباه المشركين مستدلين بحديث ضعيف للرسول صلى الله عليه وسلم عن علي - رضي الله عنه – قال : " أمر بالجماجم في الزرع أن تنصب قال : قلت من أجل ماذا قال : من أجل العين " ( ضعيف جداً - النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد – 96 ) 0

30)- عقد الخيوط الخضراء والسوداء والنفث فيها لعقد الرجل أو ظنا ووقاية من العين والحسد 0

يقول صاحبا كتاب " المعتقدات الشعبية في التراث العربي " : ( وتقوم بعض العجائز في ساعة عقد القران ، بعقد عُقَدِ في خيط ، وتقرأ بعض التعاويذ ، فيفقد الرجل فحولته ، ويؤول الزواج إلى الفشل المحقّق 0 وهذا النوع من الرقى يقوم على أساس السحر ) ( المعتقدات الشعبية في التراث العربي – ص 169 ) 0

31)- تعليق التمائم المختلفة والمكتوبة باللغة الفارسية أو الرومانية ونحوها :

أو ما يسمى بحجاب ( الحصن الحصين ) ظنا بنفعها ، ووقاية من الصرع والسحر والعين والحسد 0

32)- عدم العناية بنظافة الأولاد ، للوقاية من العين والحسد 0

33)- تسمية الأولاد بأسماء قبيحة، للوقاية من العين والحسد 0

34)- كسر البيض على السيارة ونحوها ، للوقاية من العين والحسد 0

35)- البصق والتفل عل الأشياء التي يظن إنها مصابة بالعين والحسد 0

36)- حرق اسم العائن أو الحاسد بنية الشفاء من العين والحسد 0

37)- توزيع الأطعمة في مكان الإصابة بالعين أو الحسد 0

38)- رسم سيف ( ذو الفقار ) على أوراق لدفع الشرور 0

39)- وضع الخناجر والسكاكين تحت الوسادة ، دفعا للشر والمكروه 0

40)- تعليق قطعة نحاس في عضدي الإنسان ، دفعا للشر والمكروه 0

41)- تسخين الرصاص واستخدامه طردا للجن والشياطين ، وللوقاية من العين والحسد 0

سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن حكم صب الرصاص على الرأس لفك السحر ؟؟؟

فأجابت : ( ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمون علاجا من صب رصاصا ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن ) ( جزء من فتوى – مجلة البحوث الإسلامية العدد 19 – فتاوى العلماء – ص 30 ) 0

قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد – عن استخدام الرصاص : ( هذا منه إحالة على غير مليء ، فإن شيوع الفعل لا يدل على تسويغه ، أو التهوين من أمره ، فهذا الصنيع باطل بالمرة ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع - ص 223 ) 0

قال أبو بكر بن محمد الحنبلي : ( ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً ؛ كنمنمتهم بالطلاسم ، أو صبِّ الرصاص ، ونحو ذلك من الخرافات التي يعملونها ، فإن هذا من الكهانة ، والتلبيس على الناس ، ومن رضي بذلك ؛ فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم ) ( علاج الأمور السحرية من الشريعة الإسلامية – ص 102 ) 0

42)- قراءة آيات على ماء الورد للاستشفاء من العلل والأسقام :

قال الشيخ محمد عبد السلام الشقيري : ( وقراءة : حسبي الله ونعم الوكيل ، على ماء الورد للتشفي به من العلل والأسقام ، اعتقاد باطل وضلال مبين ) ( السنن والمبتدعات - 134 ) 0

قلت : القراءة والنفث على الماء والزيت ونحوه أمر لا بأس به وهو من العلاج المشروع بكتاب الله عز وجل ، أما التخصيص بآيات وأدعية نبوية محددة ، فهذا ما يعنيه الشيخ - رحمه الله - وما يجب التحذير منه ، لأنه فعل تخصيص بلا مخصص ، والتخصيص لا يرد إلا من المشرع ( الكتاب والسنة ) ، وفتح هذا الباب يؤدي للتوسع في أمور الرقية بحيث تفقد مضمونها وأهدافها التي شرعت من أجلها 0

43)- الاعتقاد ببخور عاشوراء رقية ودفعا للحسد والنكد والسحر :

قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( وبخور عاشوراء واعتقاد إنه رقية نافعة لدفع الحسد والنكد والسحر وكل شيء ، اعتقاد شركي ، حقير وشر على عقول الأبناء مستطير ) ( السنن والمبتدعات - ص 134 - 135 ) 0

44)- الاعتقاد بما يسمى ( بطاسة الرعبة ) أو( طاسة الرجفة ) أو ( طاسة الخرعة ) :

وهي عبارة عن وعاء يكون غالبا من الفضة أو النحاس المنقوش أو المحفور بآيات من كتاب الله عز وجل أو أدعية مأثورة ، تستخدم لمن أصابه الخوف الشديد نتيجة وضع أو ظرف معين بحيث تملأ بالماء ويسقى منها ذلك الشخص ، وأكثر ما تستخدم تلك الطاسة للأطفال ، وهذه من الاعتقادات الفاسدة والخرافات والبدع التي أطلت على مجتمعاتنا الإسلامية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم كتابة بعض الآيات القرآنية على الأواني بغرض التداوي فأجاب - حفظه الله - :

( أولا : يجب أن نعلم أن كتاب الله عز وجل أعز وأجل من أن يمتهن إلى هذا الحد ويبتذل إلى هذا الحد ، كيف تطيب نفس مؤمن أن يجعل كتاب الله عز وجل وأعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي أن يجعلها في أناء يشرب فيه ويمتهن ويرمى في البيت ويلعب به الصبيان ؟!
هذا العمل لا شك إنه حرام وإنه يجب على من عنده شيء من هذه الأواني أن يطمس هذه الآيات التي فيها بأن يذهب إلى الصانع فيطمسها ، فإن لم يتمكن من ذلك فالواجب عليه أن يحفر لها في مكان طاهر ويدفنها ، وأما أن يبقيها مبتذلة ممتهنة يشرب بها الصبيان ويلعبون بها فإن هذا لا يجوز ، حتى وأن قصد بذلك الاستشفاء فإن الاستشفاء بالقرآن على هذا الوجه لم يرد عن السلف الصالح - رضوان الله عليهم - ) ( المجموع الثمين - 2 / 243 ) 0

45)- إلقاء قطعة من الطعام على الأرض إذا لاحظ من ينظر إليه خوفا من العين 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( هذا اعتقاد فاسد ، ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها 000 الحديث " " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الأشربة ( 134 ، 135 ) - برقم 2033 " ) ( كتاب المسلمون - 205 ) 0

46)- الاعتقاد بالحجب والتمائم،المعقودة في الكنائس ونحوها، خاصة ما يسمى حجاب ( ماري جرجس ) :

قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( ومن قبيح جهلهن - يعني النساء - إنهن يذهبن إلى القسيس بماري جرجس أو بدير العريان بمعصرة حلوان أو غيرها يطلبن منه حجابا للنظرة أو حجابا لوقاية ابنها من الحسد والنكد ، وأن هذا هو البلاء المبين ، وإنما كان يكفي هذه الجاهلة المسكينة أن تقرأ المعوذتين أو الفاتحة على ولدها وتستريح من هم وعناء السفر والمصاريف ) ( السنن والمبتدعات - ص 330 ) 0

قال الشيخ محمد الصايم : ( ويعمد بعض الناس في الذهاب إلى الكنائس والمثول بين يدي القساوسة الذين لا يتقون الله ولا يعرفون حرمة ، وكم من الشرور يصدرونها للناس ، فالذهاب للعلاج في أماكن الشرك وعلى يد مشرك حرام 00 حرام ، بل هو طامة كبرى 00 ولا أخفي عليك سراً إذا قلت لك إنهم والشياطين سواء ، يتفقون فيما بينهم ويعطي القس للشيطان هدنة يعود بعدها ، وما ذهب إليهم مؤمن ذكراً أو أنثى إلا وخاب مطلبه وزادت مصيبته ) ( المنقذ القرآني لإبطال السحر وعلاج المس الشيطاني – ص 58 ) 0

47)- الاعتقاد بوضع قدم العروس في دم خروف مذبوح 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( ليس لهذه العادة من أصل شرعي وهي عادة سيئة لأنها :
1- عقيدة فاسدة لا أساس لها من الشرع 0
2- أن تلوثها بالدم النجس سفه ، لأن النجاسة مأمور بازالتها والبعد عنها ) ( مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين - 1 / 66 - 67 - جزء من الفتاوى رقم 32 ) 0

48)- الاعتقاد بالشبه والتبخر بها لتحديد الأسباب المؤدية للمرض :

يعتقد العوام بعد القيام بتلك العملية وحال ظهور عين على الشبه بعد حرقها ، أن المريض قد تعرض للإصابة بالعين ، علما بأن اتخاذ مثل هذا الأجراء وحرق الشبه على هذا النحو يترك أثرا يشابه صورة العين ونحوه 0

49)- الاعتقاد بتحصيل منفعة أو دفع ضرر في تعليق بعض أجزاء الحيوانات ومن ذلك :

* ابن آوى : إذا علقت عينه اليمنى على من يخاف العين ، أمن ؛ ولم تضره عين عائن 0
* الغراب : إذا علق منقاره على إنسان حفظه ذلك من العين 0
* الذئب : إذا علقت عينه على من يصرع حفظه ذلك من الصرع 0
* الثعلب : إذا شد نابه على الصبي الذي به ريح الصبيان ، أذهب ذلك عنه ، وأمن من الفزع في النوم 0
( حياة الحيوان الكبرى )

50)- الاعتقاد برقية اللجام لحماية الأغنام :

يقول صاحبا كتاب " المعتقدات الشعبية في التراث العربي " : ( رقية اللجام التي تعمل على الأغنام ، من اللصوص والذئاب ، حيث يؤتى بسكين ويقرأ عليها آية الكرسي وآيات أخرى ، ثم توضع في غمدها ، فلا يتمكّن اللصوص من رؤية الأغنام ، ما دامت السكين في غمدها 00إن الهيكل العام لمثل هذه التعويذة لا يخرج عن مبدأ الشبيه الذي ينتج الشبيه ، فإغلاق السكين يعني إخفاء رؤية الأغنام عن أعين اللصوص والذئاب والوحوش ، فلن يتمكّن أيّ منهم من رؤية الأغنام الضائعة أو التائهة أو إلحاق الأذى بها ) ( المعتقدات الشعبية في التراث العربي – ص 168 ) 0

51)- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر :

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم وضع المصحف في السيارة من أجل التبرك والحصن من العين وأيضاً خشية أن تصدم ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر بدعة فإن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو للعين وإذا كان بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " " صحيح الجامع 2594 " ) ( البدع والمحدثات وما لا أصل له - ص 259 ) 0

وبعد :

فقد تم استعراض كثير من الاعتقادات الفاسدة المتعلقة بموضوع الرقية الشرعية وعالم الجن والشياطين ، وأذيل بعد هذا العرض كلام بعض أهل العلم والكتّاب والمتمرسين :

يقول الشيخ حافظ حكمي – رحمه الله – : ( إن كثيرا من هذه الخرافات لا تزال موجودة بين كثير من العامة ، وعلى سبيل المثال ما يعتقدونه في أعين الذئاب ، وناب الضبع ، وعظام النسور من أنها تحفظ من تعلقها من الإصابة بالعين ) ( معارج القبول – 1 / 458 ) 0

يقول الدكتور خليل كنش البدوي : ( اعتاد الكثيرون والكثيرات من الجهلة تعليق الخرزة الزرقاء أو حذوة الحصان أو فردة حذاء أو أجراس أو قرون وعظام الحيوانات 00 ويتم تعليق هذه الأشياء على الممتلكات ( كأبواب المنازل والسيارات ) أو على الآدميين للوقاية من الحسد ودفع شروره 00 وهذا غير جائز شرعاً 00 فهذا من التمائم المنهي عنها في صحيح الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ) ( الحسد والإصابة بالعين - ص 143 ) 0

يقول الأستاذ زهير حموي : ( وليحذر المسلم من إتباع بعض العادات والبدع السيئة ، التي اعتادها بعض الناس ، كنثر الملح على العروسين ليلة الزفاف ، أو نثره على المرأة النفساء التي أنجبت ولدا ذكرا ، وكإمساك الخشب ، أو الصاق العجينة على الباب ، أو تعليق صورة الكف عليه ، أو استعمال ما يعرف بـ ( الفضاضة ) وهو تذويب مادة الرصاص حتى تنفقع سبع مرات ، ثم صب هذه المادة المذابة في الماء فجأة 0
ومن البدع المنتشرة أيضا تعليق ( الشبة ) والخرزة الزرقاء على صدر الأطفال ، أو تعليق ( حذوة الفرس ) على السيارة ، أو على الباب ، وتلطيخ السيارة أو حائط البيت الجديد بدم ما يذبح لهذه الغاية ، فكل ما ذكرنا من البدع المنكرة ، والخرافات المستهجنة ، لا يجوز عملها ، أو الاعتقاد بها ، لمنافاتها الإيمان بالله ، والثقة به ، والتوكل عليه ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان - ص 247 ) 0

وقال الأستاذ جمال صاولي : ( كما ذهب الناس في التماس العلاج أو الوقاية من العين والأمراض المختلفة ، إلى أساليب جاهلية وأعمال شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان ؛ ومن ذلك لبس الحلق والخيط والخرزة ونحوها لرفع البلاء ودفعه ؛ ومنه ما يلبس للأولاد من خلاخيل الحديد وغيره اعتقادا أن ذلك يحفظهم من الموت الذي أخذ اخوتهم الذين ماتوا قبلهم ؛ ومنه لبس حلق الفضة للبركة أو لمنع البواسير ، ولبس خواتيم لها فصوص مخصوصة للحفظ من الجن ، ومن ذلك تعليق نعل الفرس على باب الدار أ أو في صدر المكان ، أو تعليق نعل في مقدمة السيارة ، ونحوها 0
وهذا كله من الشرك الذي لا يغفره الله تبارك وتعالى إلا بالتوبة منه ، وقد ورد الوعيد الشديد على من علق تميمة أو وترا أو غيرهما ) ( تحصين أهل الإيمان من العين والحسد والسحر والشيطان - ص 4 - 5 ) 0

قلت : لقد تم استعراض كثير من الاعتقادات المنحرفة الضالة عن منهج الكتاب والسنة تحت هذا العنوان ، وما يؤرق الفؤاد أسا وحرقة أن يرى انتشار كثير من تلك الاعتقادات الخاطئة بين الرجال والنساء على السواء ، وقد يقع الانسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة والسير على خطى الصحابة والتابعين والسلف وعلماء الأمة ، دون تقليد أو اتباع لكثير مما يرى على الساحة اليوم ، ونعتقد جازمين أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر حذوة حصان أو جرة أو مسمار في تحديد مسار حياة الانسان ومعيشته ، والمسلم الحق ينقاد بتعاليم الكتاب والسنة ويفوض أمره الى خالقه ، فيعيش قرير العين مستكين الفؤاد لعلمه اليقين بأن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته 0

هذا ما ىتيسر لي إخوتي الأفاضل ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

القطوف الدانيه
25-01-2006, 12:30 PM
جزاك الله خيراً شيخنا الكريم كفيت ووفيت ولكن أين علماؤنا ومثقفينا وإعلامنا من كل هذا ؟ هل تعتقد أنهم يؤدون دورهم بشكل فاعل وبما يرضي الله الآن لم أعد أرى إلا برامج الإفتاء على الهواء وبرامج مكرره ما يقال يعاد في قناة أخرى إلا ما رحم ربي .

( الباحث )
25-01-2006, 02:08 PM
ما شاء الله كفيت ووفيت بارك الله بك يا شيخ
لا شك اختى ان المصيبه كبيره
وحقيقه ان العلماء وطلبه العلم غير مقصرين وعلى ثغور كثيره من ثغور الحق ان شاء الله
ولكن المصيبه ان الخبث كثير ....جدا .....الله المستعان
فما بالك اختاه بابسط مثال على المستوى العربى فقط ....
اكثر من 120 قناه فنيه !!!!!!!!
ولن اقول اسلاميه بل قنوات فكريه لا تتجاوز اصابع اليد الواحده ....
اما ان وصلو الى اهل الاسلام والدين الحق
نصبو العداء له وحاربوه من الداخل قبل الخارج
ناهيك عن وسائل الاعلام الاخرى
ولكن ....ورغم كثره الخبث والسواد
كونى على ثقه ان العاقبه للمتقين
والارض يرثها عباد الله الصالحين
وان لم نسلك طريق الحق وهذا الدين .....وعدنا بالذله !!!!
ولعمرى اى ذله اختى فيما يحصل فى فلسطين والعراق وكشمير والشيشان
وافغانستان .... بل وكل ثغر يحاول النهوض على دين الحق ...
فحسبنا الله ونعم الوكيل

أبو البراء
25-01-2006, 06:18 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، والشكر موصول لأختنا الفاضلة ( القطوف الدنية ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو عبدالله الراقي
15-03-2006, 03:59 PM
الصوفية والرافضة لا كثرهم الله لن يهنأ لهم بال إلا بانتشار الأضرحة والشرك لا أراهم الله ما يريدون ، ومصر مليئة بالصوفية ، وأحد شيوخ الأزهر السالفين كان ممن يشجع الصوفية وعقائدهم جهارا نهارا ، لكن بحمد الله قد انتشرت دعوة التوحيد في مصر ، وهناك مشايخ من أهل السنة ليل نهار يدعون إلى التوحيد ، وتأثر بهم أناس كثر لله الحمد ، والله الموفق

أبو البراء
15-03-2006, 09:17 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو عبدالله الراقي ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

CodeR
16-03-2006, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي الكريمة .. مصر بلد كبير تعداده يصل الى 70 مليون نسمة .. وهذا العدد الكبير لهم اصول عدة .. فمصر هي البوتقة التي انصهر فيها العالم فلم يعد فيها انسان عربي خالصا او فرعونيا خالصا او اسرائيليا (اقصد بني اسرائيل النبي موسى) خالصا او هكسوسيا او مغوليا او فرنسيا او انجليزيا او يهوديا او نصرانيا او صوفيا او شيعيا او سلفيا من اتباع محمد الذين جاؤها فاتحين .. فتزوج الجميع من الجميع و تداخلت الأنساب والمذاهب والأديان .. حتى ظهر الكثير من دعاة التقريب .. والدين لله والوطن للجميع (استغفر الله العظيم اللهم انا نبرأ اليك من هذا القول فالدين لله والوطن لله وكل من في السموات والأرض و ما بينهما لله وحده سبحانه )
فتجدين كل الناس الا من رحم ربي لديهم شوائب قبورية او صوفية او يتشدقون بأمثال فرعونية او عادات نصرانية كالإحتفال بالكريسماس و غير ذلك كثير ..
فتجدين لا فارق يفرق بين الصوفي والمسلم في مصر .. واعترف الأزهر للأسف بالشيعية على انها المذهب الخامس بعد المذاهب الأربعة (وانا نبرأ من ذلك ايضا) . والأزهر نفسه كان شيعيا في وقت من الأوقات .. وتنتشر الأضرحة الصوفية في القاهرة والأسكندرية و يذهب اليها الجميع مسلمين عن جهل لرواسب في عقولهم من عادات الصوفية التي ظنوها من الإسلام وما هي من الإسلام في شيء .. مثل الموالد و الصلاة في مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة للتبرك بالقبر واصحاب القبور .. ولا تستطيعين نزع تلك العقائد من صدور الجهلاء الا من رحم الله كنزع الشوك من الصوف ..
فكل السحرة الذين يسمون انفسهم ******ون اخذوا عن كتب الصوفية و مثلها هذا الكتاب الذي ذكرت
اما عن الإمام الغزالي فقد قيل عنه الكثير :
1) انه ابتلع الصوفية ولم يستطع ان يتقيأها .. كناية عن تعلمه المذهب الصوفي ودراسته واختلاطه بهم وهو على مذهبه ولكن شابته بعض شوائبهم
2) ان هذا الكتب اصلا مدسوسة عليه وطبع عليها اسمه ظلما وبهتانا وهو منها برئ
3)انه هو نفسه كان صوفيا فكتب ما كتب بعد سفره الى الهند وتغيير بعض ما تعلم في كتب السحر الهندي الى ما يناسب الإسلام(على حد زعمهم) فأصبحت الكتب ******ة

لذا لا تثقي بكل كتاب ترينه مزخرفا او مطبوعا بخط اسلامي او مكتوب به بعض الآيات .. فكل كتب السحر بهذه الصورة و يباع جهارا نهارا في المكتبات الكبرى والصغرى وعلى الأرصفة في مصر المحروسة

أبو البراء
16-03-2006, 06:27 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( كودير ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0