أسامي عابرة
08-02-2010, 05:08 PM
كم الساعة الآن ...؟؟؟
** فضلاً أخي الكريم ..كم الساعة الآن ..؟!
كان الرجل يجلس أمام أحد المحلات الكبرى ينظر إلى المارة ولم ينتبه مباشرة للصوت الذي يكلمه إلا عندما رأى الرجل الذي يقف بجانبه ينظر إليه وينتظر إجابة ...
عفواً ، هل وجهت لي كلاماً ..؟!
نعم ..نعم أيها الفاضل ..أسألك عن الساعة الآن ...
معذرة أخي لم أنتبه لسؤالكِ فقد كنت أنظر إلى امرأة ترتدي ملابس ضيقة وهى سمينة فقلت في نفسي عجباً لأمر النساء لما لا ترتدي ما يناسبها ، وهل من الضروري أن تتابع الموضة ، لا أعرف كيف تفكر ...
وأسترسل الرجل الجالس في حديثه ..
أنظر إلى ذلك الكوافير تأتي إليه النساء بشكل وتخرج منه بشكل آخر ، عدسات لاصقة ورموش صناعية وطبقات من الأصباغ فوق بشرتها ودبابيس في الشعر و ..و .. وتنفق الكثير من الأموال على الجلسة الواحدة وتجلس بالساعات بين يدي الكوافير ..
الذي يحيرني هل ستغسل كل هذا بعد ساعة أو ساعتين لتصلي ..؟؟؟
** صدقت صدقت يا أخي ..
وأسترسلاً في حديث طويل يشمل المفترض والمطلوب ..إلى أن وصلاً بهم النقاش إلى نقطة البداية ..
و على ذكر الساعة لم أشتري ساعة في حياتي وكل الساعات التي أرتديتها كانت تأتي لي هدايا...
عامل الوقت مهم للإنسان ويجب على الإنسان أن يعرف كيف يستفيد من وقته فيراقبه حق المراقبة حتى يستفيد منه على أكمل وجه ..
وحقيقة لا أعرف كيف ينفذ مني الوقت دون أن أعرف ..
** يا أخي أعمل برنامج محدد بالساعات ولا تخطو خطوة إلا بالنظر لساعتكِ ..
** نعم يا أخي الساعات لا تقع من يدي ولكن لا أشعر أنها معي وعلى فكرة كما ذكرت لك كلها هدايا ..
أول ساعة أحظرها لي والدي عند حصولي على درجة كبيرة نهاية المرحلة الابتدائية..
وثاني ساعة كانت في الثانوية عندما فزت بمسابقة القدرة على التحدث لفترات طويلة ..
وثالث ساعة أهدتها لي أختي بمناسبة زواجي ...
أما الساعة الرابعة ...
وهنا قاطعه الرجل ..
** فعلاً أمرٌ عجيب ..أنا خرجت من المنزل قبل ساعتين ونصف من موعد لأنجز بعض المهام قبل الوقت المحدد ولكن وجدت أني نسيت ساعتي و جوالي..
**نعم .. نعم يا صاحبي فأمر النسيان لا يخلوا من المرء..فخذ مثلاً أنا دائماً أخرج من البيت لأجلب لهم بعض الأغراض المستعجلة ويقابلني ما يشغلني فلا أعود للبيت إلا بعد ساعات وساعات وأنسى أمر الأغراض وفي النهاية يحدث خصام ومشاكل مع زوجتي وأخرج من البيت ..
** أها وما الذي يشغلك عما تخرج من أجله ..؟؟؟
** أمور الناس أمور ومشاهد في الشارع تستوقفني وقد أدخل في مناقشات وجدال لا ينتهي لساعات طويلة ...
وأستطرد ...والعجيب في أمر الساعات بالنسبة لي أني لأجد نفسي أني أحتاج استعمالها فيمضي الوقت ولا أنظر إليها إطلاقاً ..
** فضلاً هلأ نظرت إليها الآن من أجلي ..
** نعم ..مر الآن منذ أن وقفت بجانبي وسألتني ثلاث ساعات وربع فقد نظرت إلى الساعة عند سؤالك نظرت خاطفة ولكن أخذنا الحديث فلم أخبرك...
كتبته أم سلمى
اليوم الإثنين
بتاريخ 23 صفر 1431هـ
الموافق8/ 2 / 2010م
** فضلاً أخي الكريم ..كم الساعة الآن ..؟!
كان الرجل يجلس أمام أحد المحلات الكبرى ينظر إلى المارة ولم ينتبه مباشرة للصوت الذي يكلمه إلا عندما رأى الرجل الذي يقف بجانبه ينظر إليه وينتظر إجابة ...
عفواً ، هل وجهت لي كلاماً ..؟!
نعم ..نعم أيها الفاضل ..أسألك عن الساعة الآن ...
معذرة أخي لم أنتبه لسؤالكِ فقد كنت أنظر إلى امرأة ترتدي ملابس ضيقة وهى سمينة فقلت في نفسي عجباً لأمر النساء لما لا ترتدي ما يناسبها ، وهل من الضروري أن تتابع الموضة ، لا أعرف كيف تفكر ...
وأسترسل الرجل الجالس في حديثه ..
أنظر إلى ذلك الكوافير تأتي إليه النساء بشكل وتخرج منه بشكل آخر ، عدسات لاصقة ورموش صناعية وطبقات من الأصباغ فوق بشرتها ودبابيس في الشعر و ..و .. وتنفق الكثير من الأموال على الجلسة الواحدة وتجلس بالساعات بين يدي الكوافير ..
الذي يحيرني هل ستغسل كل هذا بعد ساعة أو ساعتين لتصلي ..؟؟؟
** صدقت صدقت يا أخي ..
وأسترسلاً في حديث طويل يشمل المفترض والمطلوب ..إلى أن وصلاً بهم النقاش إلى نقطة البداية ..
و على ذكر الساعة لم أشتري ساعة في حياتي وكل الساعات التي أرتديتها كانت تأتي لي هدايا...
عامل الوقت مهم للإنسان ويجب على الإنسان أن يعرف كيف يستفيد من وقته فيراقبه حق المراقبة حتى يستفيد منه على أكمل وجه ..
وحقيقة لا أعرف كيف ينفذ مني الوقت دون أن أعرف ..
** يا أخي أعمل برنامج محدد بالساعات ولا تخطو خطوة إلا بالنظر لساعتكِ ..
** نعم يا أخي الساعات لا تقع من يدي ولكن لا أشعر أنها معي وعلى فكرة كما ذكرت لك كلها هدايا ..
أول ساعة أحظرها لي والدي عند حصولي على درجة كبيرة نهاية المرحلة الابتدائية..
وثاني ساعة كانت في الثانوية عندما فزت بمسابقة القدرة على التحدث لفترات طويلة ..
وثالث ساعة أهدتها لي أختي بمناسبة زواجي ...
أما الساعة الرابعة ...
وهنا قاطعه الرجل ..
** فعلاً أمرٌ عجيب ..أنا خرجت من المنزل قبل ساعتين ونصف من موعد لأنجز بعض المهام قبل الوقت المحدد ولكن وجدت أني نسيت ساعتي و جوالي..
**نعم .. نعم يا صاحبي فأمر النسيان لا يخلوا من المرء..فخذ مثلاً أنا دائماً أخرج من البيت لأجلب لهم بعض الأغراض المستعجلة ويقابلني ما يشغلني فلا أعود للبيت إلا بعد ساعات وساعات وأنسى أمر الأغراض وفي النهاية يحدث خصام ومشاكل مع زوجتي وأخرج من البيت ..
** أها وما الذي يشغلك عما تخرج من أجله ..؟؟؟
** أمور الناس أمور ومشاهد في الشارع تستوقفني وقد أدخل في مناقشات وجدال لا ينتهي لساعات طويلة ...
وأستطرد ...والعجيب في أمر الساعات بالنسبة لي أني لأجد نفسي أني أحتاج استعمالها فيمضي الوقت ولا أنظر إليها إطلاقاً ..
** فضلاً هلأ نظرت إليها الآن من أجلي ..
** نعم ..مر الآن منذ أن وقفت بجانبي وسألتني ثلاث ساعات وربع فقد نظرت إلى الساعة عند سؤالك نظرت خاطفة ولكن أخذنا الحديث فلم أخبرك...
كتبته أم سلمى
اليوم الإثنين
بتاريخ 23 صفر 1431هـ
الموافق8/ 2 / 2010م