المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لو انطفأ المصباح !


شذى الاسلام
19-01-2010, 10:03 AM
ماذا لو انطفأ المصباح !

بينما كان يقود سيارته في طريقٍ بريٍ في ساعة متأخرة من ليلٍ حالك الظلام والطريق مزدحم بالسيارات و فجأة و دون مقدمات انطفأ مصباح السيارة فساد الخوف والارتباك كل من بالسيارة ذُهل القائد و بلغ الخوف منه مبلغه فهو يحذر أن يصطدم بمن أمامه و يخشى أن يُصدم من خلفه

تخيلت نفسي مكانه و قلت لنفسي ماذا لو انطفأ المصباح ؟



و أدركت حقيقةً نغفل عنها كثيراً وهي حاجتنا الماسة إلى النور فالنور مصدر للأمن و الراحة و الطمأنينة و السكون و الهناء ,
والظلمة على النقيض من ذلك فهي مأوى الشرور فيها الضيق و الخوف و القلق تنتشر فيها دواب الأرض و هوامها ، وأنا أتأمل هذه المقارنة بين النور والظلمة و أتذكر فرح الصغير الذي لا يعقل بالنور و خوفه و بكاءه من الظلمة و مبادرة كل الناس إلى التخلص من الظلمة كل حسب استطاعة ، حتى أن الذي لا يملك مصباحاً كهربائياً يبادر إلى إيقاد جذوة من النار يهتدي بها من الظلمات ، قلت في نفسي كم هي الظلمة مَبْغَضَةٌ مَكْرُوهَةٌ عند كل الناس و لكن مع كل هذا الكره لها إلا أن كثيراً من الناس قد رضي بظلمة هي في الحقيقة أشد وحشةً و ضيقاً و خوفاً و ذعراً من الظلمة الحسية إنها ظلمة القلب إي و ربي إنها لأعظم خطراً و أجل خطباً من ظلمة انطفاء المصباح ومن ظلمة الليل البهيم فما أحوجنا إخوتي الكرم إلى نور الإيمان ليبدد الظلمات من قلوبنا
قال تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ **

فهل يستوي من يعيش في ظلمات الذنوب و المعاصي بمن منّ الله عليه بالهدى و نّور قلبه بالإيمان _ كلا وربي _

قال الإمام ابن القيم رحمه الله [ وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ]
وقال رحمه الله : [ أصل كل خير وسعادة للعبد بل لكل حي ناطق : كمال حياته ونوره فالحياة والنور مادة الخير كله ]

قال الله تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا **

قال تعالى : ** يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ **


وخذ لنفسك نوراً تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب

فالجسر ذو ظلمات ليس يقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكــرب




,,,اللهم اجعل في قلوبنا نورا ,,,



ياالله

إسلامية
19-01-2010, 07:01 PM
قال تعالى : {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ **





زعم البعض أن المراد بهذا المثل رجلان معينان ، فقيل : عمر بن الخطاب (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)هو الذي كان ميتا فأحياه الله ، وجعل له نورا يمشي به في الناس . وقيل : عمار بن ياسر (http://islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=56).

وأما الذي في الظلمات ليس بخارج منها : أبو جهل عمرو بن هشام ، لعنه الله .

والصحيح أن الآية عامة ، يدخل فيها كل مؤمن وكافر .






جزاكم الله خيراً

شذى الاسلام
20-01-2010, 09:08 AM
وخذ لنفسك نوراً تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب

فالجسر ذو ظلمات ليس يقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكــرب

بارك الله فيك اختي لقاء ..اطلالة متميزة

فجزاك الله كل خير