المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا يكون الورع


شذى الاسلام
30-12-2009, 07:28 AM
هكذا يكون الورع

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

الزهد : ترك ما لا ينفع في الآخرة .

والورع : ترك ما تخاف ضرره في الآخرة .

وقال ابراهيم بن ادهم : الزهد ثلاث اصناف : زهد فرض ،وزهد فضل ، وزهد سلامة .

فزهد الفرض : الزهد في الحرام .

زهد الفضل : هو الزهد في الحلال.

زهد السلامة : هو الزهد في الشبهات .

كان عمر بن عبد العزيز اذا سمر في امر العامة أسرج من بيت مال المسلمين ، واذا سمر في امر نفسه اسرج من مال نفسه .

فبينما هو ذات ليلة اذا ضعف السراج ،فقام اليه ليصلحه ، فقيل : يا امير المؤمنين ! غنا نكفيك.... فقال :انا عمر قمت ،زانا عمر حين جلست .
فاين نحن من ورع عمر رضي الله عنه ؟!
واين نحن من تواضع عمر رضي الله عنه وأرضاه ؟!.

وقالت اخت بشر الحافي لاحمد بن حنبل : إننا نغزل على سطوحنا ،فيمر بنا مشاعل الحرس (الانوار التي يحملها الحرس) ،فيقع شعاع نورها علينا، أفيجوز لنا الغزل في شعاعها؟.

فقال :من انت عفاك الله ؟!
قالت : اخت بشر الحافي ...
فبكى وقال :من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي في شعاعها ...

يقول ابو الدرداء : ان من تمام التقوى ان يتقي العبد في مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى انه حلال خشية ان يكون حراماً ،حتى يكون حجاباً بينه وبين النار .

وروي ان احد الصالحين كان يلبس من غزل زوجته ،فلبس قميصاً جديداً ذات يوم ، فشعر بحكة شديدة اضطر بعدها ان يخلع القميص ...فسأل زوجته كيف نسجت القميص ؟ فذكرت انها نسجت بعضا منه على ضوء الشارع ...قتصدق به ...

ترى أي ورع هذا الورع ؟! تنسج القميص على ضوء الشارع الضوء المباح لكل الناس ،فيخاف ان يكون قد مس القميص شئ حرام .


*****


عن كتاب
سهرة عائلية في الجنة

أسامي عابرة
30-12-2009, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

شكر الله لكِ هذا النقل الطيب الموفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

أحسن الله إليكم

في رعاية الله وحفظه

شذى الاسلام
30-12-2009, 12:21 PM
باارك الله فيك اختي الغالية

ام سلمى

واشكرك على مرورك الطيب

وجزاك الله كل خير

عمروالدمرداش
30-12-2009, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

يقول ابو الدرداء : ان من تمام التقوى ان يتقي العبد في مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى انه حلال خشية ان يكون حراماً ،حتى يكون حجاباً بينه وبين النار .
هل من هذا هذا الذمان؟؟؟؟؟؟؟؟

وقالت اخت بشر الحافي لاحمد بن حنبل : إننا نغزل على سطوحنا ،فيمر بنا مشاعل الحرس (الانوار التي يحملها الحرس) ،فيقع شعاع نورها علينا، أفيجوز لنا الغزل في شعاعها؟.

فقال :من انت عفاك الله ؟!
قالت : اخت بشر الحافي ...
فبكى وقال :من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي في شعاعها ...
هل هذا موجود الأن؟؟؟؟؟؟؟



هكذا يكون الورع

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

الزهد : ترك ما لا ينفع في الآخرة .

والورع : ترك ما تخاف ضرره في الآخرة .

وقال ابراهيم بن ادهم : الزهد ثلاث اصناف : زهد فرض ،وزهد فضل ، وزهد سلامة .

فزهد الفرض : الزهد في الحرام .

زهد الفضل : هو الزهد في الحلال.

زهد السلامة : هو الزهد في الشبهات .

كان عمر بن عبد العزيز اذا سمر في امر العامة أسرج من بيت مال المسلمين ، واذا سمر في امر نفسه اسرج من مال نفسه .

فبينما هو ذات ليلة اذا ضعف السراج ،فقام اليه ليصلحه ، فقيل : يا امير المؤمنين ! غنا نكفيك.... فقال :انا عمر قمت ،زانا عمر حين جلست .
فاين نحن من ورع عمر رضي الله عنه ؟!
واين نحن من تواضع عمر رضي الله عنه وأرضاه ؟!.

وقالت اخت بشر الحافي لاحمد بن حنبل : إننا نغزل على سطوحنا ،فيمر بنا مشاعل الحرس (الانوار التي يحملها الحرس) ،فيقع شعاع نورها علينا، أفيجوز لنا الغزل في شعاعها؟.

فقال :من انت عفاك الله ؟!
قالت : اخت بشر الحافي ...
فبكى وقال :من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي في شعاعها ...

يقول ابو الدرداء : ان من تمام التقوى ان يتقي العبد في مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى انه حلال خشية ان يكون حراماً ،حتى يكون حجاباً بينه وبين النار .

وروي ان احد الصالحين كان يلبس من غزل زوجته ،فلبس قميصاً جديداً ذات يوم ، فشعر بحكة شديدة اضطر بعدها ان يخلع القميص ...فسأل زوجته كيف نسجت القميص ؟ فذكرت انها نسجت بعضا منه على ضوء الشارع ...قتصدق به ...

ترى أي ورع هذا الورع ؟! تنسج القميص على ضوء الشارع الضوء المباح لكل الناس ،فيخاف ان يكون قد مس القميص شئ حرام .

الهم إجعلنا منهم
اّمييييييين

شذى الاسلام
31-12-2009, 06:11 AM
جزاك الله خيرا اخي على مرورك ومتابعتك للموضوع

والاصل في لورع هي مجاهدة النفس ...وإن أعدى أعداء المرء نفسه التي بين جنبيه فإنها تحثه على نيل كل مطلوب والفوز بكل لذة حتى وإن خالفت أمر الله وأمر رسوله، والعبد إذا أطاع نفسه وانقاد لها هلك، أما إن جاهدها وزمها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا في ميدان من أعظم ميادين الجهاد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب).... [الصحيحة: 549].

فجهاد النفس إذاً من أفضل أنواع الجهاد، قال ابن بطال: (جهاد المرء نفسه هو الجهاد الأكمل، قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى**... (النازعـات:40). ويقع بمنع النفس عن المعاصي، وبمنعها من الشبهات، وبمنعها من الإكثار من الشهوات المباحة لتتوفر لها في الآخرة).

مراتب مجاهدة النفس:
قال بعض الأئمة: وجهاد النفس أربع مراتب: حملها على تعلم أمور الدين، ثم حملها على العمل بذلك، ثم حملها على تعليم من لا يعلم، ثم الدعاء إلى توحيد الله، وقتال من خالف دينه وجحد نعمه.

عدة المجاهدة
والمسلم وهو يجاهد نفسه لابد له من عُدَّة يتسلح بها، وأقوى الأسلحة التي يستخدمها المسلم في مجاهدة نفسه، سلاح الصبر؛ فمن صبر على جهاد نفسه وهواه وشيطانه غلبهم وجعل له النصر والغلبة، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزاً، ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غُلب وقُهر وأُسر، وصار عبدًا ذليلاً أسيرًا في يد شيطانه وهواه كما قيل:
إذا المرء لم يَغْلِبْ هواه أقامهُ.. ... ..بمنزلةٍ فيها العزيز ذليلُ

كان زياد بن أبي زياد - مولى ابن عياش - يخاصم نفسه في المسجد يقول: أين تريدين؟ أين تذهبين؟ أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد؟ انظري إلى ما فيه، تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان؟

وكان يقول لنفسه: ما لك من الطعام غير هذا الخبز والزيت، وما لك من الثياب غير هذين الثوبين، وما لكِ من النساء غير هذه العجوز، أفتحبين أن تموتي؟ قال: فقالت: أنا أصبر على هذا العيش.

وانظر إلى مالك بن دينار رحمه الله، وهو يطوف في السوق، فإذا رأى الشيء يشتهيه قال لنفسه: اصبري؛ فوالله ما أمنعك إلا من كرامتك عليَّ.

فهذه أمثلة من مجاهدة الصالحين لأنفسهم، يظهر فيها جليًّا استعانتهم بالصبر في هذا الميدان.

سوء الظن بالنفس
ومما يعين على تهذيب النفس ومجاهدتها سؤ الظن بها، فإن الإنسان إذا عرف نفسه حقيقة لم يركن إليها، ولم ينقد لها، بل أساء بها الظن، وكيف يحسن الإنسان الظن بعدوٍ لدود يتربص به لينقض عليه: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي**... (يوسف:53).

وقد كان من وصايا الصديق رَضي الله عنه للفاروق حين استخلفه: إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك.

ومن أعظم أسباب الإعانة على المجاهدة: الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والاستعانة بالصلاة.

عن ربيعة الأسلمي رضَي الله عنه قال: (كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ. فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ).

إن مجاهدة النفس باب عظيم من أبواب الخير، فإن وفق العبد فيه فاز وربح ربحًا لا خسارة بعده أبدًا، وإن عجز وغُلب خسر خسرانًا عظيمًا.

قال الرسول صَلى الله عليه وسلم: (إنّ الشّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإسْلاَمِ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ ثُمّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ وَإنّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِر كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطّوَلِ [الحبل]؟ فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَقَالَ: تُجَاهِدُ؟ فَهُوَ جَهْدُ النّفْسِ وَالْمَالِ فَتُقْتَلُ؛ فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ وَيُقْسَمُ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ).

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: (فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ، وَإنْ غَرِقَ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دَابّتُهُ كَانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنّةَ).

فلنجاهد أنفسنا على تعلُّم دين الله والعمل به والدعوة إليه، والجهاد في سبيله، لعلنا نكون من الفائزين.

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية