المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ** الخلاف طبيعة بشرية ** ))


إسلامية
08-11-2009, 06:56 PM
د. طارق الحبيب




شيءٌٌ لابد منه، ذلك هو اختلاف الآراء، ولعله من أسباب تتابع الرسل وتوالي الكتب ** كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ **[1].

ويكون الاختلاف في أمور الدين والدنيا صغيرها وكبيرها، ولعل سبب ذلك تباين الطبائع، فالناس مختلفون في عقولهم وأفهامهم، وفي ميولهم ورغباتهم، وفي تنشئتهم وثقافتهم. ولقد اختلف أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما - مرات عديدة في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم فما عنَّف واحداً منهما.

وكم من المرات التي اختلف بعض الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاته مثلما كان من عمر رضي الله عنه في أسرى بدر، وكذلك الحباب بن المنذر رضي الله عنه في اختيار موقع معسكر المسلمين في غزوة بدر، فقد كان من منهجه صلى الله عليه وسلم استشارة أصحابه، فلربما سمع رأياً آخر فاستحسنه.

فإذا أدرك المحاور قبل حواره أن الاختلاف وتبادل الآراء طبيعة بشرية؛ أقبل على مُحَاوِرِه بنفس مطمئنة، وروح هادئة، تكون سبباً في تقارب وجهات النظر وإماتة روح الفرقة والاختلاف، وإن ننس فلا ننسى قول الشاعر:

واختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية

فالنقاش حوار عقول، والمودة حوار عواطف، فخلاف بسيط في وجهات النظر لا يُذْهِب بالمودة والمحبة، ويأتي بالعداء والخصومة.

قال يونس الصدفي ـ رحمه الله -: ما رأيت أعقل من الشافعي.. ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة !

***
08-11-2009, 07:03 PM
بارك الله فيك وعليك اختي الفاضلة اسلاميةقال الإمام الشافعي: ( ما جادلت أحدا إلا رجوت الله أن يظهر الحق على لسانه ).
لكن فقط.اختلاف التضاد هو الذي.قد يفسد للود قضية وهذا الذي يهجر لاجله اهل السنةلاهل البدع من معتزلة وغيرهم
مثل قول اهل السنة الرحمان على العرش استوى وهم يقولون استولى
وهذا اختلاف تضاد ومذموم اما اختلاف التنوع او اختلاف الافهام كما قلت اختي الفاضلة لا يفسد الود والله اعلم

إسلامية
09-11-2009, 06:01 PM
بارك الله فيكم