المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض العيون..بكل جرأة..تخدع و تخون


زهراء و الأمل
04-11-2009, 10:31 PM
موضوعنا نفتتحه بحادث بسيط حدث لإحدى قريباتي
إمراة كبيرة السن إضطرتها بعض الظروف إلى إستخدام القطار للإنتقال من منطقة لأخرى لوحدها
وصلت بسلام للمحطة و أخذت تبحث عن مقعد للجلوس ريثما يحين موعد سفرها ..
و عبثا حاولت البحث فقد إحتل الشيوخ الصغار (الشباب المتهرئ) الأماكن ..
و راح منهم من يمد برجليه هنا و هناك و منهم من غط في نوم عميق ...
و في أثناء سيرها بخط متقاربة بصحبة حقيبتها التي كان الثقل قد رسم تعرجاته و إنتفاخاته على أجزاء منها
إذا بشاب عريض المنكبين مفتول العضلات يتقدم إليها برفق متلطفا و يعرض عليها خدماته
طبعا يريد أن يخفف عنها بأن يساعدها في حمل متاعها
مدت يدها لتعطيه الحقيبة التي كانت تحوي الكثير من الأوراق الهامة والوثائق الشخصية و بعض الأموال و إن كانت قليلة
و لكنها و قبل أن تفعل نظرت إلى عينيه بنظرة واحدة ..
فإذا بلون وجهها يمتقع فتسحب يدها لتقول له شكرا أستطيع حملها لوحدي فهي ليست ثقيلة
يصر الشاب على مساعدتها و يخبرها بأنه لن يأخذ ثمنا مقابل ذلك
بل إن عمله لوجه الله و لكن لا بأس من أن تناله دعوة صالحة منها
و مع إصراره تصر هي أيضا على رفض خدمته
فيتركها منزعجا و قد أرسل لها نظرة حادة و تمتم و يمضي لحاله
تعجبت من ردة فعله و إحتارت.. فهل رفضها لمساعدته يجعله ينزعج لتلك الدرجة ؟؟؟
أخذ الشاب يجول و يصول و قريبتي تسترق النظر إليه بين فينة و أخرى و كأنها تراقب حركاته و سكناته ..
و لم يمض وقتا طويلا حتى وقعت عينها عليه و قد عرض مساعدته على إحدى النساء اللواتي لم يمتنعن عن قبول ذلك
و فجأة و بعد أقل من دقائق إذا بالمرأة تصرخ
أنقدوني لقد سرق الرجل حقيبتي
إنتفض شاب آخر محاولا الجري وراءه .. و لكن يبدو أنها خطة محكمة ليثني البقية من اللحاق بالسارق
تقول قريبتي سبحان الله لقد عرفت أنه لص من مجرد نظرة واحدة إلى عينيه
و من هنا تأتي التساؤلات التي تصب في قالب الموضوع
و التي لكم أن تطرحوها أو تجيبوا عليها
لنا عودة إن يسر لنا الله ذلك

abo3bada
05-11-2009, 04:45 AM
إذا لم تستحي فافعل ما شئت ..

أّذا اصبح الانسان في مهب الريح والدين لا محل له من الاعراب يصل الانسان الى هذه المراحل من الدناءة فحسبنا بالله ونعم الوكيل .
فعلا هذه المرأة شجاعة ولها نظرة بعيدة وهي والله اعلم من المؤمنين ولا نزكي على الله أحدا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال أتقي فراسة المسلم .


أنا ادعوكم أخواني للحذر الشديد من هؤلاء الناس اللصوص

شكرا على الموضوع

إسلامية
05-11-2009, 12:12 PM
الله المستعان ...

نسمع مثل هذهِ القصص ... والله يحفظ الجميع من كل شر ... آمين

عموماً يجب على الإنسان الحذر وخاصة المرأة إن اضطرت أن تذهب لمكان ما وحدها ، على أن لايكون سفراً لأنه فعلاً يشكل خطر عليها خاصة في الدول الغير إسلامية ...

كبار السن بخبرتهم لهم نظرة تختلف عن من ليس لديه خبرة ، ولكن مهما كانت الأوراق مهمة أو مبلغ المال ، فهذا لا يشكل شيء إن قارناه بسرقة الأطفال !!!

فاديا
05-11-2009, 02:03 PM
الذي يحدث أننا بعد وقوع أي حادثة نفسّر الأمور على انها كانت تدل على الحدث الذي سيقع

مثل من يسمع عن شخص انه توفي ، فيبدأ بتفسير تصرفاته وأقواله قبيل موته ،على انه كان يعرف حقا أنه سيموت، الواقع يقول أن هذا الشخص لو كان فعلا يشعر انه على وشك مفارقة الحياة لقال على الأقل ..أرجوكم انقلوني الى المستشفى،

قد تكون هناك حقا لغة العيون ، ولكن علينا الحذر من الخداع البصري

شكرا جزيلا على الموضوع المهم أختي زهرة الأمل

أسامي عابرة
05-11-2009, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ حبيبتي زهراء

أوافقكِ بلغة العيون بل إني أستعملها وأحكم على كثير من الأشخاص بموجبها ..

منذ أن كنت طفلة كانت نظرتي جريئة جداً للعيون خاصة لدرجة إحراج الشخص المقابل صغير أو كبير وطبعاً عندما يكون في حظور أهلي أوبخ منهم و لكن لحاجة في نفس يعقوب كنت أتابع ما أريد أكتشافه في أي علم و أسقبل العقاب ...

كان ما يجذبني في السابق أني كنت مولعة بالرسم وخاصة الوجوه حتى أصبحت رسامة بورتريت...فكنت أريد أن أعرف جميع الملامح للأحوال النفسية المختلفة للفرد كي أجسدها في الرسم ...(الآن لا أرسم)

الآن أصبحت لعبتي في سبر أغوار النفس فمثلاً أولي لقائي مع الأشخاص الذين أعرفهم فإني أنتبه للنظرة الأولى وبعدها لا أهتم له لأن النظرة الأولى وهى قصيرة جداً تعطي الإنطباع الحقيقي تجاهي ممن أقابل أما بعدها فقد تم إستدراكه ...

أيضاً أكتشفت أن الأشرار في عيونهم لمعان خاطف (وكنت أقول لخاصتي هل ترون اللمعان الذي نراه في الرسوم المتحركة لعيون الأشرار هو حقيقي )

عندما نقابل نساء لأول مرة كنت أعطي تقرير مختصر عنها بقولي هى طبعها كذا وكذا ...وفعلاً مع مرور الوقت يثبت ما قلت ( بعض القريبات تمازحني بقولها أنتِ معكِ جن يخبركِ )


نظرة شخص ما عندما يمر به شعور معين ثابته فعندما يكذب مثلاً و قد شهدت له بالكذب في موقف فإن نظرته عندما كان يكذب لا تفارقني فعندما يكذب مرة أخرى أعرف إذا كان يكذب لأن نفس النظرة سوف تتكرر وهكذا لجميع المشاعر ..


لدرجة أن بعض الأشخاص أفهم ما لا يقولون من وراء نظراتهم ...

في رعاية الله وحفظه

زهراء و الأمل
06-11-2009, 12:22 PM
إذا لم تستحي فافعل ما شئت ..

أّذا اصبح الانسان في مهب الريح والدين لا محل له من الاعراب يصل الانسان الى هذه المراحل من الدناءة فحسبنا بالله ونعم الوكيل .
فعلا هذه المرأة شجاعة ولها نظرة بعيدة وهي والله اعلم من المؤمنين ولا نزكي على الله أحدا لان النبي عليه الصلاة والسلام قال أتقي فراسة المسلم .


أنا ادعوكم أخواني للحذر الشديد من هؤلاء الناس اللصوص

شكرا على الموضوع

بارك الله فيك أخي الكريم
نعم هو ما تفضلتم به المؤمن كيس فطن و ليس كيس قطن
و من ذلك كان منطلق الأسئلة التي سنوردها


عفوا أخطأت فرددت مرتين هنا فقمت بتحرير الرد

زهراء و الأمل
06-11-2009, 12:26 PM
ما ذا تعرف عن العيون و نظراتها؟
هل صحيح أن يقال أن للعيون دلالت و لها تفسيرات و قد تتمتع دون غيرها بالكثير من الصفات ؟
هل يصدق قول القائل أنك تستطيع تفسير الكثير من الظواهر و الأمور النفسية و السيكولوجية من مجرد نظرات ثاقبة للشخص الذي أمامك ؟
إذا كانت النظرات سهام قاتلة تغتال صيدها بسرعة و براعة
فهل هناك منها ما يصلح ليكون بلسما أو دواء لبعض العلل ؟
هل تستطيع النظرات من أن تظهر لك بعض المخفيات .. و تكشف عن جملة من المخبآت؟
أم هل للعيون القدرة على التكلم بالكثير من اللغات؟
أهي كتب تؤثر بقوة و تنطق بصمت ؟
ما رأيكم فيمن ينظر لأحدهم ثم يقول له عفوا عيونك عيون حرامي
و آخر ينظر لآخر ليكشف عن طريق عينيه صدقه من كذبه
هل العيون منظار كاشف و عاكس لصور ما في القلوب ؟
هل يحق لنا أن نحكم على الناس و نحكمهم لنظراتنا ؟
لنا عودة

الطامعة في عفو الله
06-11-2009, 08:01 PM
بارك الله فيكي اختي في الله

زهرة الامل

وجزاكي الله خير

زهراء و الأمل
08-11-2009, 03:35 PM
الله المستعان ...

نسمع مثل هذهِ القصص ... والله يحفظ الجميع من كل شر ... آمين

عموماً يجب على الإنسان الحذر وخاصة المرأة إن اضطرت أن تذهب لمكان ما وحدها ، على أن لايكون سفراً لأنه فعلاً يشكل خطر عليها خاصة في الدول الغير إسلامية ...

كبار السن بخبرتهم لهم نظرة تختلف عن من ليس لديه خبرة ، ولكن مهما كانت الأوراق مهمة أو مبلغ المال ، فهذا لا يشكل شيء إن قارناه بسرقة الأطفال !!!
آمين
نعم الحذر واجب حتى الرجال قد يتعرضون لفقد حياتهم بسبب السرقة
بل إن السارق قد يضرب الضحية في مقتل و هو لا يعلم أصلا إن كان يحمل نقودا أم لا
و حوادث كثيرة حصلت و الله خير حافظا

زهراء و الأمل
08-11-2009, 03:47 PM
الله المستعان ...

نسمع مثل هذهِ القصص ... والله يحفظ الجميع من كل شر ... آمين

عموماً يجب على الإنسان الحذر وخاصة المرأة إن اضطرت أن تذهب لمكان ما وحدها ، على أن لايكون سفراً لأنه فعلاً يشكل خطر عليها خاصة في الدول الغير إسلامية ...

كبار السن بخبرتهم لهم نظرة تختلف عن من ليس لديه خبرة ، ولكن مهما كانت الأوراق مهمة أو مبلغ المال ، فهذا لا يشكل شيء إن قارناه بسرقة الأطفال !!!
آمين
حوادث السرقة لم تقتصر خطورتها على النساء فقط
بل حتى الرجال قد يتعرضون لضربة مقتل من سارق و قد يكون لا يعلم أصلا إن كان الرجل يحمل نقودا
و كم من ضحايا مثل تلك الحوادث تعرضوا للمهالك و ما كانوا يملكون ما يغري المعتدين
الله خير حافظا

شكرا أخيتي على المشاركة
وذا سؤال جديد نستقيه من ردك
هل الكبار فقط من لهم نظرات صائبة ؟
و هل الخبرة وحدها الدور في ذلك ؟

زهراء و الأمل
08-11-2009, 04:03 PM
الذي يحدث أننا بعد وقوع أي حادثة نفسّر الأمور على انها كانت تدل على الحدث الذي سيقع

مثل من يسمع عن شخص انه توفي ، فيبدأ بتفسير تصرفاته وأقواله قبيل موته ،على انه كان يعرف حقا أنه سيموت، الواقع يقول أن هذا الشخص لو كان فعلا يشعر انه على وشك مفارقة الحياة لقال على الأقل ..أرجوكم انقلوني الى المستشفى،

قد تكون هناك حقا لغة العيون ، ولكن علينا الحذر من الخداع البصري

شكرا جزيلا على الموضوع المهم أختي زهرة الأمل

نعم بعض الناس يفسرون الأمور لاحقا و يربطونها بالحوادث السابقة ..
منهم من يكون على صواب ..و تأجيل ذكره لتفسيره من الصواب أيضا ..فالجزم على الحدث ظنا لا يصح..
و منهم من يتسرع و يخطئ في تسرعه سواء فسر ذلك أثناء الحدث أو بعده ..

الحادث الذي ذكرته يختلف
حيث أن صاحبته قد أحست بما أحست بمجرد نظرة لذلك اللص ..
فصدقت إحساسها بأن إمتنعت من قبول مساعدته ..
و مع ذلك فقد كتمته و فعلت بموجبه ما ينبغي ..
لم يتسبب إحساسها في التعرض و أذية أحد ..غير أنها حمت نفسها ..

فاديا لك الشكر موصول على المشاركة

زهراء و الأمل
24-08-2010, 05:27 PM
موضوع طلب مني بعض الكرام رفعه لمتابعته
فالشكر لهم موصول
في الحقيقة ما نسيته
غير أن انشغالي من منعني من اتمامه
عدت لإتمامه قريبا بإذن الله

أسامي عابرة
09-11-2010, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة زهراء والأمل

أعرف أنكِ تذكرين الموضوع ولكن ..لا بأس بالذكرى فنحن متشوقون لدرركِ الغالية

في رعاية الله وحفظه

زهراء و الأمل
21-11-2010, 06:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ حبيبتي زهراء

أوافقكِ بلغة العيون بل إني أستعملها وأحكم على كثير من الأشخاص بموجبها ..

منذ أن كنت طفلة كانت نظرتي جريئة جداً للعيون خاصة لدرجة إحراج الشخص المقابل صغير أو كبير وطبعاً عندما يكون في حظور أهلي أوبخ منهم و لكن لحاجة في نفس يعقوب كنت أتابع ما أريد أكتشافه في أي علم و أسقبل العقاب ...

كان ما يجذبني في السابق أني كنت مولعة بالرسم وخاصة الوجوه حتى أصبحت رسامة بورتريت...فكنت أريد أن أعرف جميع الملامح للأحوال النفسية المختلفة للفرد كي أجسدها في الرسم ...(الآن لا أرسم)

الآن أصبحت لعبتي في سبر أغوار النفس فمثلاً أولي لقائي مع الأشخاص الذين أعرفهم فإني أنتبه للنظرة الأولى وبعدها لا أهتم له لأن النظرة الأولى وهى قصيرة جداً تعطي الإنطباع الحقيقي تجاهي ممن أقابل أما بعدها فقد تم إستدراكه ...

أيضاً أكتشفت أن الأشرار في عيونهم لمعان خاطف (وكنت أقول لخاصتي هل ترون اللمعان الذي نراه في الرسوم المتحركة لعيون الأشرار هو حقيقي )

عندما نقابل نساء لأول مرة كنت أعطي تقرير مختصر عنها بقولي هى طبعها كذا وكذا ...وفعلاً مع مرور الوقت يثبت ما قلت ( بعض القريبات تمازحني بقولها أنتِ معكِ جن يخبركِ )


نظرة شخص ما عندما يمر به شعور معين ثابته فعندما يكذب مثلاً و قد شهدت له بالكذب في موقف فإن نظرته عندما كان يكذب لا تفارقني فعندما يكذب مرة أخرى أعرف إذا كان يكذب لأن نفس النظرة سوف تتكرر وهكذا لجميع المشاعر ..


لدرجة أن بعض الأشخاص أفهم ما لا يقولون من وراء نظراتهم ...

في رعاية الله وحفظه

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياك الله أختي الكريمة
لا أخفي انشدادي لردك الدسم بل لن أبالغ إن قلت لو كان موضوعا طرح لاستلهم الكثير من العقول و الآراء و الردود ..

إذا نتفق على أن ظاهرة أن بعض الملامح أو بعض العيون لا تستطيع اخفاء ما في دواخل أصحابها
فتعلن عن الكاذب و تحذر من السارق و تكشف المخادع ...
تلك ظاهرة معروفة و لا غرابة في تواجدها
كما أن للعيون لغة كما تعنية اللغة
فهناك من يكون صاحبها و هناك الدخيل عليها و هناك الدخيلة عليه
و هناك من يولد فتولد معه و لا يظهر لها أثر إلا بعد سن معين
و هناك من تستهويه فيتعلمها
و من هؤلاء من يجيدها و منهم من لا يستطيعها
و منهم المقلد و منهم المجدد
و منهم المتكلف و منهم الصادق....
أمر آخر له ارتباط قوي طرح في موضوعنا
هو ما يقابل لغة العيون من فراسة
و الحقيقة لو تكلمنا عن موضوع الفراسة بنوعيها ببعض التفصيل فإن الأمر بنا سيطول و يتشعب
و لذلك فإنني أركز على ما جاء به الموضوع من
فراسة يلقيها الله في قلب المؤمن فيعرف به
دون أن نهمل فراسة قد يعتقد المرء أنه أوتيها أو تعلمها و اكتسبها ..
هنا السؤال الوجيه
هل نستطيع الحكم على الأشخاص بمجرد الإحساس؟
(باعتبار الفراسة إحساس قوي يداعب الفكر و يلقى في قلب المرء و قد يكون مجرد من كل القرائن)
و السؤال الأكثر أهمية
هو هل يحق لنا العمل بموجب ذلك الحكم ؟
سأعود قريبا بإذن الله لبعض التفصيل
و هذه المرة لن أطيل بإذن الله

@ كريمة @
21-11-2010, 06:57 PM
شكرا جزيلا على الموضوع المهم أختي زهرة الأمل

إسلامية
21-11-2010, 08:48 PM
لغة العيون

قال تعالى

( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)

وقال الشاعر:

إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن

وقال الآخر:

العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا


نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .

فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .

والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .

التعبير الأمثل بالعيون :



إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .


أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .

ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.


لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .

وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :

النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .

هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً .

وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة .

زهراء و الأمل
22-11-2010, 09:23 PM
بارك الله فيكي اختي في الله

زهرة الامل

وجزاكي الله خير

حياك الله أخيتي الكريمة صاحبة الإسم الجميل
الطامعة في عفو الله
بوركت على تشريفك لصفحتي
رزقك الله سعادة الدنيا و نعيم الآخرة

زهراء و الأمل
22-11-2010, 09:46 PM
قبل الرد على ما تفضل به الكرام مشكورين
أستسمحهم عذار أن أجيب على ما طرحته

هنا السؤال الوجيه
هل نستطيع الحكم على الأشخاص بمجرد الإحساس؟
إذا كان الحكم مجرد لا يترتب عنه تبعات تلحق بالمحكوم عليه فهنا لا بأس كما في مثل حالة صاحبة القصة
فهي لم تعلن ما أحست به و لم تظهر الأمر بل احتفظت به لنفسها

و هنا يأتي السؤال الثاني
و هو هل يحق لنا العمل بموجب ذلك الحكم؟
و الشاهد في القصة المذكورة أن كل ما فعلته تلك المرأة أن احتاطت لنفسها فرفضت مساعدة السارق ..
أما أن يلحق المرء ذلك الحكم بتبعات كالتصريح مثلا أو اخراج الحكم للعلن أو اتهام الناس جهارا دون أدلة أو قرائن ثابتة
فهنا لا يحق لأحد فعل ذلك
بل إن ذلك يدخل أولا في باب الظن ثم الحكم على الناس بالظن
و من هنا فلا يجوز لنا العمل بموجب ما وقع في القلوب من احساس بدون بينات أوضح من وضح الشمس في النهار
إلا ما يمكننا من الإحتراز لأنفسنا و أخذ الحيطة
كما أن إحساس المرء بأن له فراسة إن لم يقيد بقيد الشرع فسيفتح له بابا واسعا لاتهام الناس و ظلمهم و أذيتهم و الإعتداء عليهم ..

زهراء و الأمل
24-11-2010, 06:11 PM
مازلت مع الرد على ما تفضلت و جادت به علينا
أختنا الكريمة أمة الرحمن
و هو العيون و نظراتها و دورها في التصدي لبعض الذين هتكت أستار أحوالهم عيونهم
فليس غريبا أن نظرة بعض الناس لبعض المعتدين أو من يفكرون في الإعتداء تكون كافية و كفيلة في الكثير من الأحيان لصدهم عن تحقيق مئاربهم
فالسارق مثلا
لن يتجرأ لو علم أن من أراد اصطياده مثلا قد تنبأ لأمره فألقى عليه سهم نظرة إعلام لاكتشافه تشع بالتخذير و التخويف ..
و كذلك الحال
عند الكثير من الذين يمتهنون الكذب و الغش و الخداع فيسهل للمتفرس اكتشاف أحوالهم ..
أما العيون و عالم الأطفال
ففتح بابه واسع و التشعب سيحاصر داخلة فلا يخرج دون إطالة و توسع و تعمق لن تكفيه لذلك صفحات و صفحات

نسائم الصبا
24-11-2010, 06:17 PM
الحادثة متكررة وغير غريبة فالمجتمع مليء بما هو أفضع ,نسأل الله الهداية

ولكن لفت انتباهي فراسة المرأة ماشاءالله وتبارك الله أعطى هذه المرأة فراسة في قراءة وجوه

البشر ,

والحمدلله على ما أعطى الله


جزاك الله خيرا

زهراء و الأمل
26-11-2010, 08:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة زهراء والأمل

أعرف أنكِ تذكرين الموضوع ولكن ..لا بأس بالذكرى فنحن متشوقون لدرركِ الغالية

في رعاية الله وحفظه


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أخيتي الكريمة أمة الرحمن
أشرقت صفحة وجهي و تهللت لبزوغ أنوار مرورك الكريم و متابعتك الواعية
و المعذرة على تأخري أو تقصيري
فأنتم أهل فضل

زهراء و الأمل
26-11-2010, 09:02 PM
شكرا جزيلا على الموضوع المهم أختي زهرة الأمل
أختي المصونة كريمة
بل الشكر لك موصول يا بنت الأصول
فأنتم أهل الفضل
فقد أكرمتمونا بالقراءة و المتابعة
و زدتم احسانا بأن طيبتم الصفحات بردودكم الطيبة و كلماتكم العطرة

زهراء و الأمل
26-11-2010, 09:10 PM
لغة العيون

قال تعالى

( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)

وقال الشاعر:

إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن

وقال الآخر:

العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا


نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .

فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .

والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .

التعبير الأمثل بالعيون :



إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :

أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .


أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .

كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.


لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .

وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :

النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .

هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً .

وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة .




أختي الكريمة إسلامية
أنرت صفحتي
و لقد سعدت بمرورك العطر و مشاركتك الطيبة
دام منك الفضل و العطاء