المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((المطلقة: هل هي نصف امرأة؟؟ ))


لقاء
08-09-2009, 06:42 PM
المطلقة: هل هي نصف امرأة؟؟

الأطفال فريسة الصراع:
المرأة أمٌّ وليست أَمَة، مربية وليست خادمة، شريكة عمر لا رفيقة درب عابر، والرجل هو ربَّان السفينة، يفترض ألا يعرضها لهوج الرياح، ونتوء البحار وإلا حطمها بمن فيها، وشتَّت أفرادها؛ فها هم الأطفال قد وقفوا والصدمة تكاد تقتلهم بعدما فقدوا معاني الإحساس بالأمن والحماية والاستقرار، وباتوا فريسة صراعات بين والديهم حول تبعيتهم التي قد تتجاوز حدود المعقول؛

حيث يتسابق كل منهما ليكسب الطفل إلى جانبه، ولو أدى ذلك إلى استخدام الوسائل الجذابة كالرشوة أو التجسس أو تشويه صورة الآخر.

هنا تتحطم الصورة المتوازية لتركيبة الزوجين في ذهنية الطفل، الأمر الذي يجعله يفقد الثقة بالاثنين معاً، وقد يضيق ذرعاً بهذا الوسط الذي يعيش فيه محكوماً بخبرات سيئة؛

فيبدأ في البحث عن وسط جديد علّه يجد فيه تعويضاً عمَّا فقده من حب وحنان، مما يعرضه أحياناً إلى رفاق السوء الذين يقودونه إلى عالم الجريمة والانحراف.

فقد "السترة":

أما الزوجة، فتعود حاملة جراحها وآلامها ودموعها في حقيبتها، وكونها الجنس الأضعف في مجتمعنا التقليدي فإن معاناتها النفسية أقوى من أية معاناة؛ إذ إنها وبحكم التنشئة الاجتماعية واقتناعها أن الزواج ضرورة لا بد منها؛ لأنه "السترة" بالمفهوم التقليدي،

فإنها بطلاقها تفقدها، وتصبح عرضة لأطماع الناس وللإتهام بالانحرافات الأخلاقية نظراً للظن بعدم وجود الحاجز الجنسي الفسيولوجي (العذرية) الذي يمنعها من ذلك(!)،

وهي ليست مسئولة فقط عن انحرافها بل عن انحراف الرجل أيضاً؛ لأنها أصل الفتنة والغواية؛ لذلك عرّف مجتمعنا جرائم الشرف ضدها وجعلها مرتبطة بالمرأة فقط.

المطلقة عبء اجتماعي!!

وينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها؛ لذا غالباً ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط، مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي، فرجوعها إذن إلى أهلها وبعد أن ظنوا أنهم ستروها بزواجها، وصدمتهم بعودتها موسومة بلقب "مطلقة" الرديف المباشر لكلمة "العار"،

فإنهم سيتنصلون من مسئولية أطفالها وتربيتهم ويلفظونهم خارجًا؛ مما يرغم الأم في كثير من الأحيان على التخلي عن حقها في رعايتهم إذا لم تكن عاملة أو ليس لها مصدر مادي كاف؛ لأن ذلك يثقل كاهلها ويزيد من معاناتها،

أما إذا كانت عاملة تحتك بالجنس الآخر أو حاملة لأفكار تحررية فتلوكها ألسنة السوء وتكون المراقبة والحراسة أشد وأكثر إيلاماً.

وتؤكد دراسات كثيرة ميدانية أن أكثر من 90% من المطلقات عُدْن إلى بيوت أهلهن بعد طلاقهن، مما شكل عبئاً آخر على ذويهن؛

لأنه من الصعب على المرأة المطلقة في مجتمعنا أن تستقل في بيت منفرد (حتى لو كانت قادرة)، فمكانتها الجديدة محكومة بعادات وتقاليد قاسية من الصعب أن تفك نفسها منها بسهولة،
فالأسرة ترى أنه من العيب أن يكون بين أفرادها مطلقة؛ لذا نجد ملل أهلها منها، وفي حالات قليلة الشفقة والعطف،
ورغم أن التعاليم الدينية شرعت الطلاق واعتبرته حقًّا من حقوق الرجل إلا أن المجتمع وضع في الغالب اللوم على المرأة في انهيار الأسرة لأنها كان يجب أن "تصبر"؛

لذا نجدها تجابه سلسلة من المشكلات تتمثل في تغيير نظرة الآخرين لها كأنثى وامرأة فاشلة، مقيدة في حركاتها محسوبة خطواتها؛ وهي تستطيع أن تمحو الاسم الذي علق بها "مطلقة" بكل ما تعنيه هذه الكلمة في شرقنا العربي الذي يُعَدُّ بمثابة إعدام امرأة أو اغتيال سمعتها، ولا هي لملمت جراحها وتجاوزت آلامها؛

لذا نجد عدداً من المطلقات يرفضن حتى التعويضات المادية المترتبة على الطلاق: "إذا ما كنتش بكيت على الجمل هابكي على قيده؟!" كما ورد في إحدى الدراسات الميدانية على لسان إحدى المطلقات.

مراحل لتكيف المطلقة مع واقعها:

ومع أن الطلاق في كثير من الأحيان وبالنسبة للمرأة خلاصاً من زوج تعيش أتعس أيام حياتها تحت سمائه، فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم،

وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود لها التوافق النفسي؛ وأوضحت دراسات ميدانية عديدة أن عملية التوافق النفسي تمر بثلاث مراحل:

1. مرحلة الصدمة: حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.
2. مرحلة التوتر: يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة.
3. مرحلة إعادة التوافق: وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.

ولا شك أن لعملية الطلاق آثار سلبية على الأسرة كاملة، بل إنها عملية مؤلمة نفسيًّا، وتوافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة هذا الموضوع،

والمقصود بالسلوك التوافقي: هو السلوك الموجه من الفرد عن وعي وإدراك للتغلب على العقبات والمشكلات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته، ويتم ذلك عن طريق تعديل الفرد لذاته وبيئته؛ ليتحقق له الانسجام مع بيئته بشكل يحقق له الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي ويخفض توتراته وقلقه وإحباطاته.

وتحتاج المرأة في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تعيد فيها ثقتها بنفسها، وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة،
وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة خاصة إذا كانت لا تعمل، فالتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مرَّ بها من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة أمر غاية في الصعوبة.

كما أن المرأة التي ما زالت تحت زوجها وليست مستعدة للطلاق تحتاج وقت أطول كي تستعيد توافقها.

لقاء
08-09-2009, 06:47 PM
وبعد الطلاق:

الآن وبعد الطلاق، وبعد أن تهدأ النفوس بعامل الفراق وعامل الزمن تبحث الزوجة عن رفيق جديد للحياة وتصدمها الحقيقة المُّرة وهي أن الرجال غير مستعدين - في شرقنا العربي- أن يتزوجوا امرأة لم تستطع في تجربتها الأولى أن تكسب ودَّ زوجها فيحتفظ بها، فطلقها، أو أصرت هي على الطلاق.

وتصدمها الحقيقة الثانية وهي مشكلة الأولاد فمن من النساء من ترضى أن تتخلى عن أولادها وتخدم أولاداً غير أولادها إن هي تزوجت رجلاً أرمل أو مطلقًا مثلها – لن يتمكن من سد حاجيات أطفاله وأطفالها معاً -

بالإضافة إلى غيرته من هؤلاء الأطفال كلما رآهم؛ لأنهم يذكِّرونه دائماً بأن أمهم كانت لرجل قبله.

وتصدمها الحقيقة الثالثة وهي أن أهل المطلقة نفسها ومحيطها لا يقبلون لها حياة العزوبية للاستقرار أولاً وخشية كلام الناس ثانيًا، فالمرأة المطلقة لا مكان لها وبخاصة إذا كانت شابة جميلة،

ذلك أن المجتمع ربَّى المرأة على فكرة ثابتة وهي أن الجمال الجسماني هو كنزها، فتحول جسدها إلى إطار ذهني وأصبح الشغل الشاغل للرجل جمال المرأة؛ لذا يسارعون في تزويجها قبل أن تلتئم جراحاتها النفسية وفي كثير من الأحيان يجبرونها على ذلك.

أما إذا حدث الطلاق وقد تقدم بها العمر فلا فرصة أمامها للزواج ثانية، ذلك أن الرجل كما أسلفنا يتزوج صغيرة السن والجميلة؛ "لأن الجميلة تُصبي من يتزوجها" كما يقولون.

أما الأخريات فينظر إليهن كسلعة تم استهلاكها وقد نجد بعض المطلقات ممن يحتفظن بأبنائهن، ويرفضن الزواج فتكون المسؤولية الملقاة على عاتقهن ثقيلة بالإضافة إلى كثرة الضغوط النفسية والقيود التي تحيط بهن؛

إذ على الرغم من كل هذه التضحيات إلا أن المجتمع لا زال ينظر إليهن نظرة دونية؛ لأنها امرأة أولاً ومطلقة ثانياً، كل هذا قد يدفعها السير "بالدفع الذاتي" في الحياة مكبلات بالوحدة والفراغ النفسي والروحي ويتقوقعن على أنفسهن.

فمتى سندرك أن الطلاق بحالته الصحيحة ليس وصمة عار على جبين المرأة بل قد يكون نهاية سعيدة لحياة شقية ومرهقة؟

كلمة = حياة:

خطورة موضوع الطلاق حينما يُفهم على أنه لعبة يلهو بها الرجل، وأن الحياة الزوجية لا قداسة لها ولا احترام، فيخرج الطلاق عن الغرض الذي أباحه بسببه الباري عز وجل،

واعتبره أبغض الحلال، فالله تعالى يريد للحياة الزوجية دواماً واستقراراً، ولكن بشرط أن يكون ذلك محققاً لقدر من السعادة تسير الأسرة في ركابه.

ولكن عندما يعني استمرار الحياة الزوجية تدميراً لسعادتها، وعندما تنقطع كل رابطة مقدسة، وتُسْتَنفد كل سبل الإصلاح يصبح أبغض ما أحل الله هو الحل؛ تماماً كالطبيب لا يلجأ إلى إجراء عملية جراحية إلا عند الضرورة القصوى،

فلا يجوز للرجل أن يهدد زوجته كلما تعكَّر الجو بينهما: أنتِ طالق!! ولا أن تهدد المرأة زوجها كلما لاحت بادرة خلاف: طلِّقني!! فذلك خروج عن جادة الصواب؛

لأن الصواب أن الطلاق لم يُشْرَع ليتلهى به اللاهون، ويعبث به العابثون، وإنما بعد استنفاد جميع وسائل التفاهم والإصلاح والعتاب، وبعد تدخل الحكام لإصلاح ذات البين من أهل الزوج أو الزوجة، وإلا فإلى دفتر المأذون ليفكَّ عرى ما وُثِّق.

فلا تقل أنتِ... ؟ إلا إذا تعذر لك العيش مع زوجتك وأسرتك، وإلا تكون قد هدمت بيتك بيديك وشردت أطفالاً لا ذنب لهم إلا أنهم أطفالك.

ولا تطلبيه سيدتي..لا.. لا تطلبيها: طلِّقني ؟!! إلا إذا تعذر عيشك مع زوجك، وإلا تكون قد شردت أطفالك لتعيشي في مجتمع لا يرحم. فالطلاق حلال لكنه أبغض الحلال.

وزيارة قصيرة إلى إحدى المحاكم الشرعية لنرى بأم أعيننا المآسي والمآسي العائلية التي تتجاوز العشرات كل يوم والمطروحة على المحاكم، ولتجعلنا نفكر بعمق قبل أن نلجأ إلى هذا الحل.

م.ن

فاديا
09-09-2009, 10:34 PM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة لقاء


نحن في مجتمعات تعشق النواح واللطم على الخدود خاصة عندما يتعلق الامر بالمرأة ، تزوجت ، لم تتزوج ، انتهت حياتها بالطلاق ، انتهت حياتها بعدم الزواج ، وهو الميل الى الجلد الذاتي مجهول الاسباب وفي تصوير المرأة كائن مظلوم قضى عليه المجتمع بنظرته الدونية غير المبررة - وفي هذا تعزيز في نفس المرأة فكرة الذل والمهانة واغتيال السمعة والى آخره الذي يرافقها ان عاشت حياتها بلا زوج سواء ( العنوسة ، او الطلاق ) -

رغم ان الطلاق علاج للكثير من البيوت المتصدعة والنفوس المتصدعة التي لا يمكن ان تتوافق، وفي كثير من الاحيان هو رحمة للأبناء الذين قد يعيشون العقد النفسية والتشتت ضمن اسرة غير متوافقة ولا متحابة
وعدم الزواج من أصله أرحم بكثير من رمي الفتاة نفسها على خاطب لها دون تدقيق ولا تمحيص هروبا من معاملة العائلة ونظرة المجتمع

الكاتب / الكاتبة لهذا السياق لم يكن واضح الهدف - والظاهر انه / انها - يعاني من مشكلة ما
هل يريد تفسير وضعية الطلاق والمطلقات ؟ أم انه يسعى الى تغيير النظرة التي افترض ان المجتمع يعامل بها هذه المرأة ؟
أم يريد تغيير النظرة الى الطلاق وأنه ليس كارثة ؟ ام انه يسعى الى التخويف من جرائر الطلاق ؟
هل يحارب المجتمع ؟ ام يحارب الطلاق ؟ ام يحارب المرأة ؟

اذن مع تحفظي على الكثير مما ورد في الموضوع وما اعتقد انه مبالغات ليس لها داع ولا تليق بالمرأة ابتداءا من العنوان الى آخره من التفاصيل والنظريات التي احالت المرأة الى ما يشبه بضاعة تبحث عن مشتري وكنزها الاول هو الجمال رغم ان في هذه النظرة ظلم للمجتمع ايضا فهناك صفات اخرى يقيم المجتمع بها المرأة ، والمرأة المحترمة المتزنة الذكية الملتزمة ، هي محل تقدير واعجاب في المحتمع كان ما كان وضعها ، لم يتعرض البحث للكثير من النقاط المهمة الرئيسية في هذا الموضوع ، وانما وصف القشور ، فمجتمعاتنا التي تتكبد صعوبة الحياة هذه لايام لم تعد تجد وقتا لبناء النظريات والتفكير في مشاكل الناس ، كما ان المجتمعات اصبحت تتمتع بالكثير من الوعي والثقافة بخصوص المرأة والتي اعتقد انها حصلت على حقوقها من المجتمع وزيادة ايضا ، فلم يعد هناك اي داعي للبكاء على الانوثة المهضومة الحقوق ! فإن كانت النظرة السطحية المتخلفة لا زالت موجودة عند البعض فإن التعميم قد اسقط الموضوع بشكل كبير ، بحيث اصبح كل ما في هذا الموضوع يدين المرأة ويحولها الى مخلوق مشوه، ، ولم نر انه يبحث بنظرة موضوعية في مشكلة من مشاكل مجتمعنا الخاثرة ، وانما يصور مشكلة ما بطريقة تسيء الى المرأة بل والى المجتمع العربي بأسره .

أم مريم.
10-09-2009, 01:43 AM
جزاكِ الله خيرا أختنا لقاء

الاخت الفاضله فاديا

الموضوع يناقش ما تؤل اليه حاله المراه المطلقه خاصه فى مجتمعنا

فالمرأه المطلقه تعانى الكثير من الضغوط النفسيه خاصه اذا كانت فى عائله تعتبر الطلاق وصمه عار ولايمكن بأى حال ان تطلق

وينظر المجتمع الى المرأه انها هى المجنى حتى ولو جنى عليها

ومجتمعنا للاسف لا يرحم
لماذا لم تتزوج لماذ طلقت لماذا لماذا
وهذا هو الحال

ومع كل هذا فالقانون يعطيها حقها وزياده

نسأل الله العفو والعافيه

سلمتِ من كل سوء

فى حفظ الله ورعايته

بوراشد
10-09-2009, 02:56 AM
ما ذكرته الاخت فاديا صحيح ...و يجب أن تنتبه لها قارئة الموضوع ...

وفي ظني ...

المرأة هي من تحدد كمالها أو نقصها ي الشخصية ...

سواء ...متزوجة أو غير متزوجة ...

ولإلقاء الضوء على بعض الجوانب الهامة ...ذات الصلة بالموضوع ...

أحيل الاخوات على هذا الموضوع القيم ..

http://www.islammemo.cc/2004/05/13/1586.html

وليمعن النظر من قوله :

نجاح مطلقات..الخ ...

"""

كما أؤكد لكم أن العقلاء من الرجال يعلمون ...أن ليس من حقهم الاساءة في نظرتهم للمطلقة ...لأن الله قد يقدر للرجل ...

أن تطلق أمه أو ابنته أو أخته ...

فكيف سينظر لها ؟!

لقاء
10-09-2009, 03:46 PM
نحن في مجتمعات تعشق النواح واللطم على الخدود خاصة عندما يتعلق الامر بالمرأة ، تزوجت ، لم تتزوج ، انتهت حياتها بالطلاق ، انتهت حياتها بعدم الزواج ، وهو الميل الى الجلد الذاتي مجهول الاسباب وفي تصوير المرأة كائن مظلوم قضى عليه المجتمع بنظرته الدونية غير المبررة - وفي هذا تعزيز في نفس المرأة فكرة الذل والمهانة واغتيال السمعة والى آخره الذي يرافقها ان عاشت حياتها بلا زوج سواء ( العنوسة ، او الطلاق ) -


رغم ان الطلاق علاج للكثير من البيوت المتصدعة والنفوس المتصدعة التي لا يمكن ان تتوافق، وفي كثير من الاحيان هو رحمة للأبناء الذين قد يعيشون العقد النفسية والتشتت ضمن اسرة غير متوافقة ولا متحابة
وعدم الزواج من أصله أرحم بكثير من رمي الفتاة نفسها على خاطب لها دون تدقيق ولا تمحيص هروبا من معاملة العائلة ونظرة المجتمع




الكاتب / الكاتبة لهذا السياق لم يكن واضح الهدف - والظاهر انه / انها - يعاني من مشكلة ما
هل يريد تفسير وضعية الطلاق والمطلقات ؟ أم انه يسعى الى تغيير النظرة التي افترض ان المجتمع يعامل بها هذه المرأة ؟
أم يريد تغيير النظرة الى الطلاق وأنه ليس كارثة ؟ ام انه يسعى الى التخويف من جرائر الطلاق ؟
هل يحارب المجتمع ؟ ام يحارب الطلاق ؟ ام يحارب المرأة ؟




اذن مع تحفظي على الكثير مما ورد في الموضوع وما اعتقد انه مبالغات ليس لها داع ولا تليق بالمرأة ابتداءا من العنوان الى آخره من التفاصيل والنظريات التي احالت المرأة الى ما يشبه بضاعة تبحث عن مشتري وكنزها الاول هو الجمال رغم ان في هذه النظرة ظلم للمجتمع ايضا فهناك صفات اخرى يقيم المجتمع بها المرأة ، والمرأة المحترمة المتزنة الذكية الملتزمة ، هي محل تقدير واعجاب في المحتمع كان ما كان وضعها ، لم يتعرض البحث للكثير من النقاط المهمة الرئيسية في هذا الموضوع ، وانما وصف القشور ، فمجتمعاتنا التي تتكبد صعوبة الحياة هذه لايام لم تعد تجد وقتا لبناء النظريات والتفكير في مشاكل الناس ، كما ان المجتمعات اصبحت تتمتع بالكثير من الوعي والثقافة بخصوص المرأة والتي اعتقد انها حصلت على حقوقها من المجتمع وزيادة ايضا ، فلم يعد هناك اي داعي للبكاء على الانوثة المهضومة الحقوق ! فإن كانت النظرة السطحية المتخلفة لا زالت موجودة عند البعض فإن التعميم قد اسقط الموضوع بشكل كبير ، بحيث اصبح كل ما في هذا الموضوع يدين المرأة ويحولها الى مخلوق مشوه، ، ولم نر انه يبحث بنظرة موضوعية في مشكلة من مشاكل مجتمعنا الخاثرة ، وانما يصور مشكلة ما بطريقة تسيء الى المرأة بل والى المجتمع العربي بأسره .






جزاك الله خيراً أختي الفاضلة فاديا ...



على مداخلتك القيمة وهذا ليس بجديد على قلمكم الواعي ونبضكم الراقي حيث سلطتِ

الضوء على جوانب هامة في الموضوع ......وأؤيدك فيها

وليس بالضروري عرضي للموضوع هو تبني وجهة نظره ...وإنما لكسر الجمود والتطرق

إلى مشكلة الطلاق ونظرة بعض الفئات للمطلقة ...

وبالفعل أن المقال قد ظلم المجتمع والرجل والمرأة بالتعميم ....

حيث أن المجتمع أعطى للمرأة حقوقا كثيراً....وكثير من المطلقات قد اندمجن في نسيج المجتمع وواصلن حياتهن بل بعض منهن حققن نجاحات بعد الطلاق ...

لكن ما زالت هناك فئة تتبنى موروثات وأفكار قديمة تجاه المرأة المطلقة

وأيضا هناك بعض نساء حبيسات في حياتهن السابقة ...وأسيرات كلمة مطلقة

إن كاتبة الموضوع سلطت الضوء على حال المطلقة ونظرة بعض فئات المجتمعات

إليها ...وانه ما زالت هناك بعض العقول المتحجرة ....

التي تبخس حق المطلقة في الحياة ....وتفرض عليها قيود كثيرة ....

وان كانت هذه وجهة نظر بعض الفئات للمطلقة وأن الفكرة ليست عامة

أن ُنمنع من طرح

سلبياتنا وان نحاول إيجاد حلول لها بداية بعرض المشكلة وتسليط الضوء عليها ....وعرض الايجابيات .....


ولكن ...من المسئول

هل بعض فئات المجتمع هي التي ظلمت المرأة المطلقة ...وصنفتها على أنها

كائن ....أصبح على هامش الحياة ....وحكمت عليها بالإعدام ....

جعلتها حبيسة تجربتها القديمة وحرمتها من البحث عن حياة جديدة

تبدأ بغلق هذه الصفحة القديمة ..

بحلاوتها ومرارتها .....وسجنها في عباءة كلمة مطلقة .....

مع نظرة البعض لها بأنه ليس لها الحق في الزواج ثانية ....

خصوصا من تعول أطفالاً ....

أو اللجوء إلى تزوجيها سريعاً كما لو كانت وصمة عار ....ينبغي محيها .....

وأن الحل أن تكون في كنف رجل .....كما لو أن حياتها لن تسير بدونه ....

أم المرأة هي الجاني ....

نعم ربما لاستسلام بعض النساء لنظرة المجتمع لهن ...وما فرضه عليهن من قيود مع

شعورهن بالنقص الداخلي واعتقادهن بأن حياتهن أصبحت مبتورة،

وأنها أصيبت بإعاقة ....نظراً

لكون كثير من الزوجات يتركن عملهن ....بدون حاجة ملحة لذلك

أو ترك دراستهن وإيقاف مسارهن التعليمي ...بمجرد الحصول على الزوج ..

وهنا بعد الطلاق تجد صعوبة في التواصل في حياتها من حيث عدم قدرتها على الاعتماد على نفسها .....أو الحصول على عمل ....

وهذا ما يزيد لديها الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس والقدرة على بدء حياة جديدة

أم الأسرة ...وطريقة تربيتها لها ....

حيث تربت معظم النساء على اعتمادهن على الرجل وأن الزواج هو الأمان

والاستقرار ...وان الرجل به تقوم حياتها وبرحيله تنتهي حياتها .... نعم الزواج استقرار

ومرحلة هامة ولكن ليس أهم شيء في الحياة وبدونه لن تستمر الحياة ....فكثير من

الزيجات تفشل وتجاهلن أن .....النجاح الحقيقي هو في إثبات الذات ....

على الرغم من وجهة نظر البعض وان كنت أرى أنهم فئة ليست بالقليلة

ولكن ما واجبنا تجاه تغيير هذه النظرة المجحفة للمرأة المطلقة بعد طرح المشكلة

أن نقدم حلول !!!!

هل الحل في المرأة و تغير نظرتها لنفسها .......أم في الأسرة أم المجتمع ....


ولنطلق معا صيحة إعطاء المطلقة حقها في بداية جديدة تبدأ بنهاية حياة قديمة ....

وان لها مطلق الحرية في اختيار طريقة حياتها ...دون فرض ضغوط من المحيطين بها أو من المجتمع الكبير الذي تعيش فيه ......

ولنتذكر أن المجتمع لا يفرض علينا من القيود إلا بقدر ما نقبل منه ذلك. ....


....انتظر تفاعلكم ...وآرائكم ...

لقاء
10-09-2009, 04:02 PM
جزاكِ الله خيرا أختنا لقاء



الاخت الفاضله فاديا

الموضوع يناقش ما تؤل اليه حاله المراه المطلقه خاصه فى مجتمعنا

فالمرأه المطلقه تعانى الكثير من الضغوط النفسيه خاصه اذا كانت فى عائله تعتبر الطلاق وصمه عار ولايمكن بأى حال ان تطلق

وينظر المجتمع الى المرأه انها هى المجنى حتى ولو جنى عليها

ومجتمعنا للاسف لا يرحم
لماذا لم تتزوج لماذ طلقت لماذا لماذا
وهذا هو الحال

ومع كل هذا فالقانون يعطيها حقها وزياده

نسأل الله العفو والعافيه

سلمتِ من كل سوء

فى حفظ الله ورعايته




جزاك الله خيراً أختي أفنان


بُوركت على مداخلتك القيمة ...وتشريفك الموضوع ....

فالمرأه المطلقه تعانى الكثير من الضغوط النفسيه خاصه اذا كانت فى عائله تعتبر الطلاق وصمه عار ولايمكن بأى حال ان تطلق



نعم أختاه وهنا يأتي دور الأسرة في مساندتها لتخطي محننتها ...


وعليهم تفهم أن الطلاق لا يعني الفشل الدائم ...

وانما قد يكون حلاً عندما تستحيل الحياة بين الزوجين ... وقد شرعه الله تعالى ....


وما عليها إلا الاستعانة بالله ..وتفهم ان محنتها تحمل في طياتها نعم كثيرة


فعليها استعادة ثقتها بنفسها ....ومواصلة حياتها الجديدة ...


لا حرمنا من تواجدك المميز بين سطوري المتواضعة


في حفظ الله ورعايته

لقاء
10-09-2009, 08:01 PM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل بوراشد


بُوركت على تعليقكم الكريم ومداخلتكم القيمة التي أثرت الموضوع ...


لما تحتويه من نماذج مشرقة لحياة بعض المطلقات ....

وكذلك نصائح قيمة للمطلقة ...وللزوج أيضاً....




كما أؤكد لكم أن العقلاء من الرجال يعلمون ...أن ليس من حقهم الاساءة في نظرتهم للمطلقة ...لأن الله قد يقدر للرجل ...

أن تطلق أمه أو ابنته أو أخته ...


فكيف سينظر لها ؟!



صدقت أخي ...ونتمنى ان يزداد عدد هؤلاء العقلاء في مجتمعاتنا ....


وفقك الله لما يحبه ويرضاه

فاديا
11-09-2009, 10:03 AM
جزاك الله خيرا اختي لقاء على الاسهاب في الشرح

* الموضوع يلقي الضوء على زاوية ضيقة جدا ، شريحة رقيقة من البشر التي تلقي على المرأة اصلا مسؤولية انها انثى
حتى لو لم يقدّر ان يكون في حياتها هذه المنعطفات ( عانس ، مطلقة ، عاقر )
وبالتالي اذا قُدّر الطلاق فالمجتمع كله غير مضطر للوقوف طويلا لمعالجة او مسايرة هذه الشريحة المتجمدة الافكار والعقول

* نسيت ان اذكر أنه بالنسبة الى العبارة التالية :

واعتبره أبغض الحلال،

لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله .. لأن ماكان مبغوضا عند الله . فلا يمكن أن يكون حلالاً .
والأصل في الطلاق الكراهة لأن فيه كسر لقلب المرأة وتشتيت للأسرة ان كان هناك ابناء
( جزء من فتوى الشيخ ابن عثيمين حول الحديث الضعيف : أبغض الحلال الى الله الطلاق )

* لا شك ان في الطلاق حلا للكثير من المشاكل الزوجية ، خاصة عندما لا يكون الزوج يطاق

* دون ان نقف موقفا متحيزا لصالح المرأة ففي كثير من الأحيان تكون المرأة سببا وجيها لطلاقها لكثير من المبررات
والرجل انسان ايضا ، وهو يتأثر بالطلاق نفسيا واجتماعيا خاصة مع وجود الأبناء حتى وان كان أمر الطلاق بيده
فالزوج يهمه استقرار محيطه ايضا .

* لا نستطيع القول ان آثار الطلاق تنعكس بكسر القلب والآلام في كل الأحوال
أعرف نساءا يعتبرن الطلاق ( امنية من الامنيات ) ولا يحصلن عليه لأسباب متعددة ،

* قد تكون المرأة حقا متألمة ومكسورة القلب بعد الطلاق ولكن ندما على الزواج بهذا الزوج وليس الطلاق منه .

هذه نقاط تحتها شرح واسع طبعا ولكننا لسنا في صدد ذلك ، فقط يهمنا الإشارة الى المآخذ المهمة والزوايا الأساسية التي اسقطها الموضوع
.

جزاك الله خيرا اختي وبارك فيك
ودمت بخير

لقاء
13-09-2009, 09:11 PM
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة فاديا


بُوركتِ على هذه المداخلة الثرية ...


وعلى ما تفضلت به من تنبيه عن حكم لفظ أبغض الحلال عند الله الطلاق ...


حفظك الرحمن من كل سوء

فاديا
13-09-2009, 11:23 PM
وشكرا جزيلا اختي على حسن ادارتك ومتابعتك لموضوعك

لقاء
18-09-2009, 11:17 PM
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة فاديا


لا حرمنا من بريق قلمك المبدع ...وفيض عطائك


لقد أسعدني مرورك ومشاركاتك القيمة ....ومتابعتك الواعية


في حفظ الله ورعايته