دعوة خالصة لوجه الله

[راجي رحمته]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إخواني الافاضل واخواتي الفاضلات

أذكر نفسي وإياكم بهذا الكلام الذي قدر الله لي أن أكتبه إبتغاء رضاه عني

باختصار شديد ودون إطاله نقاط الموضوع

. الفرق بيننا وبين السلف الصالح
.شهرنا المبارك ما هو كيف كانو يستقبلوه
.قسم العلماء العلم الى ثلاث علوم
.آثار الصحابه والسلف الصالح


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


الفرق بيننا وبين سلفُنا الصالح أمرين

الامر الاول
كانت حياتهم طلبا للعلم وخدمة الدين ويقول ربنا (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
يخشون الله لانهم على علم بقدرته وبأشياء تكون فتح من عند الله عليهم


الامر الثاني
انهم كانو يتذكرون الموت في كل حين كان امامهم لا يغيب عن أبصارهم فكانو ورعين
يخافون الله ولا يفعلون شئ الا ويحاسبون انفسهم قبل فعله ولا يتلفظون بكلمه الا ويعرفون قدرها

اما عن الورع فاذكر لكم أثرين في غاية العجب

انظرو

<b>
حدثنا المثنى بن معاذ العنبري قال : حدثني أبي ، عن شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، « أن رجلا من العباد كلم امرأة فلم يزل حتى وضع يده على فخذها ، فذهب فوضع يده في النار ، فشلت »
حدثني محمد بن ناصح قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن أرطاة بن المنذر قال : « تعلم رجل الصمت أربعين سنة بحصاة يضعها في فيه لا ينتزعها إلا عند طعام أو شراب أو نوم »

شهرنا المبارك

كان الامام الشافعي في رمضان له ختمة مصحف كل خمسة أيام وحين تدخل العشر ألاواخر
تكن له ختمه كل يومين

وأثر جميل أيضا
كانت جاريةعند قوم تعمل عندهم فأخذها قوما آخرون فوجدتهم يستعدون لرمضان قبله بثلاث أشهر . قالت أرجعوني اليهم فإني كنت عند قوم يستعدون لرمضان قبله بستة أشهر وكانو يسئلو الله قبوله بعده بالتعبد لستتة أشهر كان قوما عندهم السنه كلها رمضان لهذا خلقنا( يقول ربنا. وما خلقت الجن والان الا ليعبدون)

قسم العلماء العلم ثلاث علوم

كلها في الدنيا ولكن قسموها لك لكي تبني إسلامك الصحيح

علم بالله هذا اول العلوم وهو العقيدة

علم الحلال والحرام وهو علم الفرائض التي عليك كطهاره وصلاه وصيام وزكاة ونكاح

علم الدار الاخره جنه ونار وعرسات يوم القيام

.: فالعلم بالله لا بد حتى تعبد الله على علم بقدرته وانه على كل شئ قدير وتعرف كيف تدعو

وأي شئ يليق بجلاله لتطلبه منه

علم الحلال والحرام لكي تعبد الله على علم بصفة التعبد التي يرضى الله عنك بها

علم الجنه والنار لكي تعلم لما أخشى الله خوفا من ناره ولما أحبه رجاءا في جنته

وعلم الجنه والنار علم جميل يجعل القلب يرق ويتذكر دائما ويكون عنده صوره يتخيلها

لهذا اليوم العظيم والنار ووصفها والجنه ووصفها وحين يعلم ان كل هذا ولن يبلغ الحقيقه

وانا كما قال رسولنا مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

فالنعيم على قدر من أطعت أطعت ربنا لك جنة لم تبلغها وتدخلها بعملك بل برحمته بك

فالعذاب على قدر من عصيت لقد خلقك على الفطره موحد الم يخلق لك عقل فضلك به على سائر

المخلوقات لكي تتفكر في خلقة هذا الكون العظيم وتعلم ان له خالق عظيم احسن كل شئ صنعا

أما آثار الصحابه والسلف

فالنذكر سيدنا عمر كان يظهر تحت عينيه الى اخر خده خطين أسودين من كثرة البكاء بالليل

سيدنا أبو بكر كان على فراش الموت يبكي لما يبكي لانه تذكر ساعه لم يذكر فيه الله

سيدنا عثمان كان يقرء القرءان في ركعة وتر

سيدنا علي كان يحسن لقاتله عبد الرحمن ابن ملجم وكان يسمع لبكائه انين من خشية الله

هؤلاء قدوتنا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم نحن لن نصل اليهم ولكن لك بشرى
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه ذهب إلى المقبرة يوماً فأخذ عوداً فنكت به في الأرض فقال: (وددت لو رأيت إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟! قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني قوم آمنوا بي ولم يروني، للواحد منهم أجر خمسين، قالوا: يا رسول الله، منا أو منهم؟! قال: بل منكم، إنكم تجدون على الحق أعواناً ولا يجدون على الحق أعواناً).

وأما السلف

فألامام أحمد ابن حنبل يحفظ ألف الف حديث. وتحمل الجلد بالسياط من اجل خدمة الدين
الامام الشافعي كان يضع يده على صفحة من كتاب الله وينظر اليها ويحفظها ثم يتركها وينظر للاخرى فيحفظها
معيار ابن دينار رجل قتلته أيه


كان رجل فاسد وكانت امه عابده تدعو له بالهدايه فذات يوم ذهب لقبر فوجد عظم فمسكه فوجده انه اصبح تراب

قال ويحك يا دينار كان بك القبر ويسير عظمك رفاتا فهذا لامه باكيا قال يا أمي ماذا يفعل الامير بالعبد ألآبق قالت يشد وثاقه ويخشن ثوبه وعيشه

فقال افعلي ففعلت فكان يبكي طيلة الليل ويتعبد لله وذات يوم قرء قول الله (فوربك لنسئلنهم اجمعين عما كانو يعملون) فظل يبكي حتى قالت له امه هون على نفسك يا بني فقال لعلي ابكي كثيرا لارتاح

فجائ اليه ثانيه فاذا هو على الارض ولا تسمع الانين بكائه ثم اغشى عليه فلما افاق قال لها

يا أمي إن لم تجديني بأرض المحشر فسئلي مالك خازن النار عني ثم انتهى اجله.

وبها اختم .

وصلي اللهم على خير خلقك اجمعين