المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تملك قلباً؟؟


juhinah
03-06-2009, 11:34 AM
مقتطفات من محاضرة سمعتها على قناة النجاح. وقد نسيت للأسف أسم المحاضر لأنسب المادة الملخصة له
10 وسائل لامتلاك القلوب عميقة في معانيها شديدة في تأثيرها:
1. أهم نقطة وأعظمها أثراً في نفس الإنسان وتؤدي إلى امتلاك القلب وتتكون من:
• أنا منك وأنت مني: استشعارك بأنكما شخص واحد لا يوجد ما يفرق بينكم أو لا يوجد حواجز مما يؤدي إلى شعور داخلي بأنه قطعة منك ولا تستطيع تركها أو الحياة بدونها وهذا ينعكس بالتالي على شعوره هو بأهميته عندك فيتولد لديه هو نفس الشعور بأنك قطعة منه إلى أن تصلا معاً لالتحام ابدي، بالإضافة إلى أن تكون كريماً معه بفكرك ومالك وحنانك وحبك وشعورك.
• أزماتك أزماتي: أي أن تشعر بأي موقف أو صعوبة تواجه شريكك كأنها تواجهك أنت وأنك مسئولا عن حلها مهما كانت بسيطة أو كبيرة وان تشعره باهتمامك بها وبحلها وتخطيها وتجاوزها لإراحته وعودته إلى وضعه الطبيعي.
• وهمومك همومي: أي ما يتعبه يتعبك وما يزعجه يزعجك وما يهمه يهمك وما يحبه تحبه وما يسعى إليه تسعى إليه وطموحه طموحك وأهدافه أهدافك.
• أعمالك أعمالي: أي المشاركة والاهتمام بالعمال التي يقوم بها ليشاركه إياها وشعره أيضا باهتمامه بها لا تسخيفها والتقليل من أهميتها كحضور مباراة ومشاركته حضورها أو المشاركة في نزهة إلى مكان يحبه ليستشعر بوجوده إلى جانبه في كل وقت.
• رحمك رحمي: أي أن يحب أهل شريكه ويحترمهم كما لو كانوا أهله فيبادله هو نفس الشعور فتسمو العلاقة بينهما ويزدادان احترامها لبعضهما البعض، ومن المهم أن يشجعه على زيارة أهله لا أن يمنعه منها حتى وإن كان هو لا يرغب بزيارتهم وذلك من باب صلة الرحم والتقرب إلى الله تعالى فتزداد علاقتهم محبة ومودة بنور الإيمان.
2. (واجعل لي وزيراً من أهلي) فسيدنا موسى عليه السلام طلب المساعدة من أقرب الناس له في الدعوة وهي مهمة ربانية لذا فاحرص على طلب المساعدة من شريكك في كل أمورك الصغيرة والكبيرة المعنوية أو المادية أو بمجرد استشارة ومشاركة في الرأي لتشعر بأهمية وجوده في حياتك ويشعر هو بأهميته لك مما يزيد الشعور بحاجة كليكما لبعض وبعدم المقدرة على الابتعاد عن بعضكما وتصبحان تتحدثان بلسان واحد، ليكون شريك حقيقاً في الحياة بمعنى الشراكة وما فيها من صغائر وكبائر.
3. أ. إحترم الملكية الخاصة لشريكك: فلا يجوز للرجل أن يطالب المرأة بأي من تكاليف الزواج والحياة الأسرية بل إن المساعدة تأتي من طرفها لإحساسها بمدى صعوبة الحياة وحاجته لمساعدتها وحبها للتخفيف عنه من أعباءه، كما يجب عليه المحافظة على ممتلكاتها وحرصها عليها، كما يجب على الزوجة عدم الاقتراب على ممتلكاته وماله وموجودات بيته إلا بعلمه أو موافقته أو اليقين بأنه راضٍ عن ذلك في غيابه.
ب.احترام الظروف الخاصة: فكل من الزوجين يمر بأزمات نفسية متعبة فلا يجب على الآخر أن يثقل عليه بالطلبات حتى وإن كانت حقاً شرعياً له فهذا يؤثر أكثر بتعبه النفسي ازدياد الأمر سوءاً بل يجب عليه أن يكون إلا جانبه وشعره باهتمامه ورعايته واحتواءه له في ظروفه الصعبة خاصة عندما تكون خارجةً عن إرادته.
ج. احترام الأسرار الخاصة: مهما كانت هذا الأسرار على صفة من العمومية أو الخصوصية سواء أكانت عامة أو بأدق التفاصيل كأن يصف أي منهما الآخر في علاقته معه أو في طبيعته الشخصية التي لا يكتشفها إلا الزوج فهذا من أصعب الأسرار التي يجب المحافظة عليها فقد تؤدي إلى نتائج وخيمة.

4. لا تغضب وإن لعدم الغضب سُلم: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين).
• الدرجة الأولى وهي كظم الغيظ: ويعني في حالة التصرف الخاطئ الذي يثير غضب الإنسان يجب عليه محاولة كظم غيظه والتحمل وتصحيح الخطأ بدلاً من اللوم وفقدان التركيز وزيادة الموقف صعوبة والصبر لحين أن يهدأ ويتصرف بروية ويوضح له خطأه ويرشده إلى ما يحب أن يتصرفه.
• الدرجة الثانية وهي التجاهل ونسيان الخطأ فبعد كظمه لغيظه وإرشاده إلى التصرف الصحيح يحاول نسيان خطأه والتجاوز عنه وعدم تخزينه في عقله وتجميع الأخطاء له وإن تكررت فيكون غضبه ناجم عن أخطاء عديدة متكررة وفات موعدها فيجب نسيانها وتجاهلها لتسير بهما الحياة نحو الهدوء والألفة والراحة النفسية بأن كل منهما لا يحفظ للآخر المواقف السلبية في قلبه وينتظر فرصة لإظهارها فيبقى الآخر سجين الخوف من العاصفة التي قد تتفجر بمجرد تصرف بسيط خاطئ.
• الدرجة الثالثة: الحلم وهي لا تحتاج لكظم الغيظ فعندها يصل الإنسان إلى درجة تمنعه أصلا من الغضب والغيظ الذي يحتاج إلى الكظم فيمر الخطأ من الشخص الآخر بصورة طبيعية بسيطة يقفان عليها وقفة واحدة وبنظرة واحدة سعياً لحلها دون خلاف أو غضب من أي منهما وكأنها مشكلة طبيعية تواجه حياتهما فيسعيان لحلها ببساطة رغبة منهما بعدم حدوث أي شيء يعكر صفو راحتهما وسعادتهما في العيش معاً.
• أما الدرجة الرابعة والأعلى: فهي الإحسان كأن يخطأ الأول فيقوم الثاني بالتودد له وتقديم الهدايا له رغبة منه في إزالة شعوره بالخوف منه لأنه اخطأ فيشعره بأن خطئه بسيطاً ولا يساوي شيء أمام أهمية سعادتهما وراحتهما وأن وجوده إلى جانبه أهم من أن يقف له على أي خطأ يتصرفه فيشعر هو بتأنيب ضمير أكبر ويزداد حبه وولاءه له وحرصه على عدم ارتكاب أي خطأ آخر.
5. الإلتزام بحدود شرع الله تعالى: وهذا يعني محاولة الإلتزام والتقيد بشرع الله تعالى في كل الأمور الحياتية التي يعيشعا الإنسان ففي هذه الحالة يضمن كل منكم قيامه بواجباته تجاه الآخر وأن الآخر أيضا يقوم بواجباته تجاهه فلا يشعر أي منهم بخوف من الآخر وتزداد درجة الإيمان في المنزل وفي قلبيهما مما يجعل قلوبهما تنفتح للحياة بنور الإيمان والهداية، ولكن يجب أن لا يطالب كل منهما الآخر أن يكون قمة في كل شيء فهو يبقى إنسان ومعرض للخطأ والنسيان ولكمن عليه الابتعاد عن الشبهات.
6. الابتعاد عن الجدل وكثرة النقاش والمجادلة بالتي هي أحسن: وهذه من أكبر المشاكل التي تؤدي إلى انغلاق القلوب وخسارة المحبة وخاصة عندما يناقش احد منكم لإقناع الآخر برأيه الخاص وليس النقاش حول ماهو صواب وما هو صحيح مما يؤدي إلى فشل العلاقة بينهما . كما إن كثرة الجدل تؤدي إلى كراهية المجادل وكراهية المحتوى وكراهية المجادل تعني كراهية الشخص المجادل خاصة إذا تكرر الجدال حول موضوع واحد لعدة مرات وبأساليب غير مريحة وكراهية المحتوى تعني كراهية الموضوع الذي يجري النقاش حوله مما يؤدي إلى صعوبة الاقتناع به وفشل الموضوع نهائياً لذا يجب أن يكون الجدال بأساليب جميلة وبسيطة ورقيقة ومتوازنة ومتناسبة مع الوضع النفسي للشخصين وقابلة للإقناع ودون تشدد وإصرار على الموضوع وتركه من فترة لفترة. ولكن يجب الانتباه إلى أن بعض الأمور يجب الجدل فيها وعدم التساهل كحجاب الزوجة والتزام الرجل والصلاة والعبادات ولكن بالحرص على أن يكون الجدال بالتي هي أحسن. وأخيرا إن كثرة الجدال تؤدي إلى الفشل الكبير فقد تؤدي إلى فشل الأمم التي تكثر بها الجدل فكيف بالنازل الصغيرة.
7. هل أخبرته أنك تحبه: فهذا يوطد العلاقة بينكما والمودة ويزيدها قوة وصلابة كما يجب الإكثار من الكلمات الرقيقة التي تزيد المشاعر بينهما وتلطف العلاقة مثل(شكرا حبيبي، أو أنا لا استطيع الحياة بدونك)، حتى وإن كان الآخر لا يذكرها كثيرا أو نهائيا فإن كثرة سماعها منك تردي به إلى الإحساس باهيتها والاعتياد عليها ويصبح هو يستخدمها ويكررها، كما ويجب الثناء وذكر ما هو جيل فيه كثوب جديد أو أكلة شهية أو إعجابك بزينة الزوجة والانتباه لذلك، والزوجة عليها أيضا إظهار إعجابها بشخصيته ورجولته في مواقف معينة أو عند إحضار شيء معين، كما يجب إخبارها أو إخباره في حال أن أحد ما قام بمديحه أو وصفه بصفة جميلة كأن يذكر أهل الزوجة صفة جميلة في الزوجة (طعامها شهي، أ, أنها مهذبة وراقية في تعاملها و....) مما يؤدي إلى توطيد العلاقة بينهم وتزداد محبتها لهم وتنعكس إيجابياً على الزوج، كما يجب على الزوجة فعل ذلك أيضاً.
8. جزاكم الله خيراُ وهي الشكر على القيام بالواجب الذي يترتب عليه.
واجب الزوجة أن يمتلئ قلبها حنان وعاطفة وواجبها الأساسي أن تكون عاطفية بشدة كي تستطيع أن تملئ بيتها مودة ومحبة وان تحتوي زوجها وأبنائها في قلب واحد وتملئهم مودة وعطف وحنان فيستطيع الزوج بذلك القيام بواجبه الأساسي بسعادة وهناء وواجبه هو تحمل مسؤولية الحياة وصعوباتها والتزاماتها المختلفة وتقديم كل ما يحتاجه المنزل وأهله ويعود لمنزله ليجد فيه المحبة والسعادة والراحة التي يسعى لها بعد تعب ومشقة وبهذا يكون كل منهما قد تقاسم العمل مع الآخر وفق ما وضعه الله في نفسه من غرائز وقدرات فيصبح كل منهما قائم بواجباته وآخذاً لحقوقه وهنا يأتي دور الشكر والاعتراف بالفضل والجميل للآخر لأنه وفر له ما يحتاج من سبل الحياة اللازمة ويجب الانتباه إلى أن كلمة جزاك الله خيراً فيها سنة واجر ولكن لا يتوفر فيها الامتنان الحقيقي بين الزوجين الذي يؤدي إلى فتح قلوبهما لبعضها البعض وامتلاك كل منهما للآخر كقول( شكراً حبيبي، ماذا سيحصل لي بدونك، كيف سأعيش بدونك) مما يجعل كل منهما يتشجع لعمل الأكثر نتيجة ما يجده بالمقابل من الآخر.
انتبه ليس بالضرورة أن تجد الشكر من الآخر وإن لم تجده لا تتوقف عن القيام بالواجب لذلك السبب فالأجر موجود عند الله سبحانه وتعالى.
9. إياك وحصائد الألسنة:
• الكذب: من أكبر ما يؤدي إلى فقدان قلب الزوجة وإغلاقه تجاهك هو الكذب إلا أن الله سبحانه وتعالى أحل الكذب للزوجين في المجاملات التي تعمل على اكتساب قلب الزوج كوصف الجمال ولكن ليس بمبالغات شديدة
• إياك والغيبة فهت تقتل البيوت وتقفل القلوب كأن يستغيب أحد الزوجين الآخر دون وجوده أمام أهله أو أصدقائه حتى وإن كان ما تقوله صحيحة خاصة إذا كنت تذكر أمامه عكس ما تذكره من خلفه.
• إياك وكشف الأسرار خاصة في المشاكل التي تحدث بينكم وخاصةً أمام الأهل فإن نسيت أنت وصفحت فإن الأهل لا ينسون ولا يصفحون مثلك
• إياك والسخرية أو الاستهزاء من شيء ما كأن تكون الزوجة سمينة فتبقى تهزأ من سمنتها فهذا يؤدي إلى إيذاء مشاعرها وقفل قلبها وتغير معاملتها لك دون انتباه، أو أن تهزأ الزوجة من إي عمل يقوم به الزوج مهما كان بسيطاً فهذا يؤذي إحساسه الداخلي تجاه نفسه وتجاه احترام الزوجة له.
• المزاح الثقيل وإن كان لا يخرج المزاح عن حدود الشرع فالمزاح الثقيل إن خرج خارج الحدود المقبولة يؤدي إلى مرض القلب وفساده خاصة عند كثرته وثقله بمعانيه وأساليبه
• كثرة النقد وان كان صحيحاً فهو أيضا يغلق القلوب كأن يكثر من نقده للبيت والزوجة أو تكثر الزوجة نقدها لتصرفات الزوج فيجب أن يكون النقد في الوقت المناسب والطريقة المناسبة والجو الجميل ليستوعبه الطرف الآخر بطريقة إيجابية ويستفيد منه.
• إياك أن تشكو الزوج لأحد أمامه أو أن تذكر صفة سيئة فيه أو عدم رضاك عنه أمام أحد بحضوره فهذا يكرهه فيك ويغلق قلبه تجاهك
10. الرجل في أهله كالصبي: أي لا بد من له من اللعب مع زوجته دون أن يخرج بذلك عن حدود الشرع والوقار والجدية لكل منهما فيكون في بيته لعوبا مدللاً لزوجته ومدللاً من زوجته، فاللقمة يضعها الزوج في فم زوجته أو العكس له بها أجر وهذه التصرفات البسيطة تحل المشاكل والخلافات الكبيرة وتؤدي إلى تلاشيها.
- الهدية: تهادوا تحابوا فالهدية هي طريق المحبة مهما كانت بسيطة وصغيرة وبالذات إن الطرف الآخر بحاجة لها أو قد لمح بذلك وإن كان لا توجد مناسبة للهدية فهي تورث المحبة في القلوب

لقاء
03-06-2009, 01:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيراً أختي الفاضلة juhinah


أهلاً ومرحباً بك بين أخوتك وأخواتك


في منتداك منتدى الرقية الشرعية



اسأل الله لك الفائدة وأن تنهل من نبع منتدانا الزاخر ...



بُوركت على هذا الموضوع المميز ...نصائح قيمة ..




وننتظر المزيد من تفاعلك المثمر ...




زادكم الله من فضله ونفع بكم

~ عدن ~
03-06-2009, 02:07 PM
جزاكـِ الله خيرا على هذه المقتطفات القيّمة...


واثقل الله بها ميزان حسناتكـِـ يوم القيامة...

عبق الريحان
03-06-2009, 09:28 PM
موضوع رائع

بارك الله فيك