أبو فهد
23-08-2005, 02:44 PM
[ ومن الغرائب المحدثة والمبتدعة في الرقية الشرعية تلك الواقعة التي حصلت قبل سنوات ، حيث أخبرني أحد الشباب ممن كان يعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، أنه ذهب إلى معالج لرقيته بالرقية الشرعية ، وبعد الانتهاء من الرقية أوصاه باستخدام العسل والحبة السوداء ، ونصحه بعدم التسمية عند استخدام العلاج ، فتعجب الشاب ، وأخبر المعالج بأن السنة المطهرة تحثنا على التسمية قبل الأكل والشرب ، فقال المعالج أعلم ذلك ولكن قصدي أن يأكل ذلك الشيطان الخبيث من الدواء ، ولو قمت بالتسمية فإنه لن يأكل ، وبذلك تضيع فرصة العلاج !!!
وقبل أن أنهي الكلام في هذا الأمر أنقل كلاما جامعا شاملا للشيخ صديق حسن خان حيث يقول :-
( 000 وكل عمل ودعاء ينشر المرض والداء وينفع من الأسقام والأدواء يصدق أنه نشرة ، يجوز الانتفاع به ، إن كان من ألفاظ القرآن والسنة ، أو من المأثور من السلف الصلحاء ، الخالي عن أسماء الشرك وصفاته ، باللسان العربي وإلا كان حراما أو شركا 0
وفي الباب كتب ومؤلفات لأهل الدعوات ، تشتمل على رطب ويابس ، وعلى ما جاز ولم يجز 0
فليتحر المؤمن الموحد عند الاعتمال بما فيها ، ما هو ثابت صحيح ،
مبرأ من كل شك وشبهة ، وليدع ما هو على غير طريقة الإسلام ، وإنما هو فعل أهل العزائم والأوفاق ، الذين يكتبون التعاويذ في الهندسة ،
والحروف ، والخطوط ونحوها فإن ذلك لا يصلح لشيء 0 وكذلك النفث في الخيوط المعقودة 0
والله سبحانه كاف لعبده ، إن توكل عليه ، ولم يتعلق بغيره ، واكتفى بالأدعية المسنونة ، والأدوية المباحة ، ومن حام حول الحمى يوشك أن
يقع فيه 0 وحيث أن الشرك أخفى من دبيب النمل ؛ يجب غاية التحري فيه والتجنب من أنواعه وأطرافه وما يشبه ذلك 0 وبالله التوفيق ، وهو المستعان ) ( الدين الخالص - 2 / 343 - 344 ) 0
وأذيل نهاية لهذا الموضوع بكلام مبدع للأخ الفاضل فتحي الجندي - حفظه الله - حيث يقول :
( 000 ومما يؤدي إلى المحرم وقد يكون شركا العزائم والطلاسم التي لا يعرف معناها 0
ويدخل في ذلك على الأرجح النشرات التي تطلب أفعالا لا يدري علة تخصيصها بذلك لا كسبب شرعي أو تجريبي - ونقصد بالتجريبي ما
أثبتت التجارب من الكافة بأن كذا وكذا من الأشياء له كذا وكذا من الصفات والخواص : ككون النبات الفلاني مسهل وغيره ممسك ، وكون المغناطيسي له قوة تجذب الحديد وهكذا 0
أما ما يدعى من حساب الجمل وخصائص الطلاسم والحروف 00 الخ فهذا لا يدعيه إلا أهل الزيغ والسحر والشعوذة ، أو من انخدع بكلامهـم من المنسوبين إلى العلم ، وكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم 0
أما الأمور المشتبهة والتي وردت فيها أحاديث وآثار في الغالب غير صحيحة فالأولى تركها استبراء للدين والعرض ، وإن قال بها من قال من أهل الفضل والدين ، والأولى الوقوف عند الثابت الذي لا يختلف عليه ، وهو إحضار المريض والقراءة عليه والنفث عليه مباشرة والدعاء له كما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ) ( النذير العريان - ص 225 - 226 ) 0 ]
المصدر : السلسلة العلمية – نحو موسوعة شرعية في علم الرقى
(12) المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
وقبل أن أنهي الكلام في هذا الأمر أنقل كلاما جامعا شاملا للشيخ صديق حسن خان حيث يقول :-
( 000 وكل عمل ودعاء ينشر المرض والداء وينفع من الأسقام والأدواء يصدق أنه نشرة ، يجوز الانتفاع به ، إن كان من ألفاظ القرآن والسنة ، أو من المأثور من السلف الصلحاء ، الخالي عن أسماء الشرك وصفاته ، باللسان العربي وإلا كان حراما أو شركا 0
وفي الباب كتب ومؤلفات لأهل الدعوات ، تشتمل على رطب ويابس ، وعلى ما جاز ولم يجز 0
فليتحر المؤمن الموحد عند الاعتمال بما فيها ، ما هو ثابت صحيح ،
مبرأ من كل شك وشبهة ، وليدع ما هو على غير طريقة الإسلام ، وإنما هو فعل أهل العزائم والأوفاق ، الذين يكتبون التعاويذ في الهندسة ،
والحروف ، والخطوط ونحوها فإن ذلك لا يصلح لشيء 0 وكذلك النفث في الخيوط المعقودة 0
والله سبحانه كاف لعبده ، إن توكل عليه ، ولم يتعلق بغيره ، واكتفى بالأدعية المسنونة ، والأدوية المباحة ، ومن حام حول الحمى يوشك أن
يقع فيه 0 وحيث أن الشرك أخفى من دبيب النمل ؛ يجب غاية التحري فيه والتجنب من أنواعه وأطرافه وما يشبه ذلك 0 وبالله التوفيق ، وهو المستعان ) ( الدين الخالص - 2 / 343 - 344 ) 0
وأذيل نهاية لهذا الموضوع بكلام مبدع للأخ الفاضل فتحي الجندي - حفظه الله - حيث يقول :
( 000 ومما يؤدي إلى المحرم وقد يكون شركا العزائم والطلاسم التي لا يعرف معناها 0
ويدخل في ذلك على الأرجح النشرات التي تطلب أفعالا لا يدري علة تخصيصها بذلك لا كسبب شرعي أو تجريبي - ونقصد بالتجريبي ما
أثبتت التجارب من الكافة بأن كذا وكذا من الأشياء له كذا وكذا من الصفات والخواص : ككون النبات الفلاني مسهل وغيره ممسك ، وكون المغناطيسي له قوة تجذب الحديد وهكذا 0
أما ما يدعى من حساب الجمل وخصائص الطلاسم والحروف 00 الخ فهذا لا يدعيه إلا أهل الزيغ والسحر والشعوذة ، أو من انخدع بكلامهـم من المنسوبين إلى العلم ، وكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم 0
أما الأمور المشتبهة والتي وردت فيها أحاديث وآثار في الغالب غير صحيحة فالأولى تركها استبراء للدين والعرض ، وإن قال بها من قال من أهل الفضل والدين ، والأولى الوقوف عند الثابت الذي لا يختلف عليه ، وهو إحضار المريض والقراءة عليه والنفث عليه مباشرة والدعاء له كما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ) ( النذير العريان - ص 225 - 226 ) 0 ]
المصدر : السلسلة العلمية – نحو موسوعة شرعية في علم الرقى
(12) المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني