المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الدنيا دار الابتلاء والفتن ) ما هيَّ الدنيا ؟؟؟


ناصح أمين
05-06-2005, 01:30 AM
الدنيا دار الابتلاء والفتن




السؤال:



ما هي الدنيا ؟.




الجواب:



الحمد لله
الدنيا دار العمل والآخرة دار الجزاء والجزاء سيكون بالجنة للمؤمنين والنار للكافرين .



ولما كانت الجنة طيبة . ولا يدخلهما إلا من كان طيباً والله طيب لا يقبل إلا طيباً لذا جرت سنة الله في عباده الابتلاء بالمصائب والفتن , ليعلم المؤمن من الكافر ويتميز الصادق من الكاذب كما قال سبحانه : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت/2- 3 .



ولن يتم الفوز والنجاح إلا من بعد امتحان يعزل الطيب عن الخبيث ويكشف المؤمن من الكافر كما قال سبحانه ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) آل عمران/197 .



ومن الابتلاء الذي يبتلي الله به عباده ليتميز به المؤمن من الكافر ما ذكره الله بقوله : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة/154-156 .



فالله يبتلي العباد ويحب الصابرين و يبشرهم بالجنة .



ويبتلى الله عباده بالجهاد كما قال سبحانه : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) آل عمران/142 .



والأموال والأولاد فتنة يبتلي الله بهما عباده ليعلم من يشكره عليها ومن ، يشتغل بها عنه ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ) الأنفال/28 .



ويبتلي الله بالمصائب تارة وبالنعم تارة ليعلم من يشكر ومن يكفر ومن يطيع ومن يعصى ثم يجازيهم يوم القيامة ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) الأنبياء/35 .



والابتلاء يكون حسب الإيمان فأشد الناس بلاءً الأنبياء , ثم الأمثل فالأمثل قال عليه الصلاة والسلام ( إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ) أخرجه البخاري/5648 .



والله سبحانه يبتلي عباده بأنواع من الابتلاء .



فتارة ً يبتليهم بالمصائب والفتن امتحاناً لهم ليعلم المؤمن الكافر والمطيع من العاصي والشاكر من الجاحد .



وتارة يبتلى الله عباده بالمصائب ، إذا عصوا ربهم فيؤدبهم بالمصائب لعلهم يرجعون كما قال سبحانه : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى/30 .



وقال سبحانه : ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) المؤمنون/76 .



والله رحيم بعباده يكرر الفتن على الأمة لعلها ترجع وتنيب إليه وتهجر ما حرم الله , ليغفر الله لها كما قال سبحانه : ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ) التوبة/126 .



ومن رحمة الله , أن تكون العقوبة على المعاصي في الدنيا لعل النفوس تزكو وتعود إلى الله قبل الموت ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) السجدة/21 .



وتارة يبتلي الله عباده بالمصائب لرفع درجاتهم وتكفير سيئاتهم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب , ولا هم ولا حزن , ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه ، أخرجه البخاري/5641 .




من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري . (www.islam-qa.com (http://www.islam-qa.com/))
سؤال رقم 13205

مسك الختام
05-06-2005, 01:36 AM
المشرف الفاضل : الأخ ناصح أمين
........ معلومات قيمة .........
...... أسأل الله أن يجزيك من الخير أقصاه .......
.......... ومن الثواب أعـــلاه ...........
....... ومن الأجـر أسماه .......

وكل من قال
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين


http://www.qolob.net/sin/banners/qolob_044.jpg

مسك الختام
05-06-2005, 01:55 AM
أتمنى قبول نقل هذه المشاركة الموسومة بــ :
حوار مع الدنيا
وإضافتها إلى طرحك القيم
وإن كنا في معرض سؤال وجواب
ولكن لابأس حتى تتم الفائدة بحول الله ...
وبالله التوفيق...

http://members.lycos.co.uk/edborders/newBorders/b140.gif

يقول الكاتب : انتقلت من مكان إلى مكان هروباً من الدنيا، وحاولت أن أبتعد عنها فلم استطع، غيرت وظيفتي، وغيرت منزلي، وغيرت مجتمعي، وغيرت بلدي، وغيرت كل شيء
في حياتي،ومازلت الدنيا في قلبي وهي محل فتنتي، وتبين لي أن صفاتها وعلاماتها
لا تتغير بتغير الزمان والمكان، فهي هي كما هي .
وكانت أمنيتي أن تتمثل الدنيا أمامي حتى أصارحها فأقتلها، فأكون قد تخلصت منها وأخرجتها من قلبي .وبينما كنت أجلس وحدي، تخيلت كأن الدنيا تمثلت أمامي!!
قالت الدنيا: ماذا تريد يا عبد الله ؟ ها أنا ذا أمامك.
قلت وأنا متأسف:إنه ليحزنني أنني أحبك، وأهواك، ولا أستطيع أن أتركك .
الدنيا: إن هذا لشعور طبيعي، ومن ادعى أنه لا يحبني فهو كاذب، فأنا من خلق الله تعالى، وأنا محبوبة إلى النفوس.
عبدالله: وكيف تقولين إن هذا شعور طبيعي ؟.
الدنيا: نعم إنه لشعور طبيعي، ولكن الخطأ الذي يقع فيه أكثر الناس أنهم يقدمون أمري على أمر الآخرة .
عبدالله:وهل أنا منهم ؟!
الدنيا:نعم، ولكن فيك صفات طيبة.
عبدالله:وكيف أعرف حقيقتك ؟!
الدنيا: من قول الرسول صلى الله عليه وسلم" الدنيا حلوة خضرة "
فقد وصفني النبي صلى الله عليه وسلم بأني حلوة خضرة
ولكني بالنسبة للمؤمن سجن له لقوله عليه السلام " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " .
عبدالله:ولكني أعرف بعض المؤمنين يعيشوون في نعيم ورفاهية ؟!
الدنيا: ليس المراد بالسجن هو السجن الحديدي – الذي تفهمه – وإنما هو التقييد بما أمر الله، وما السجن إلا قيد، ولهذا قال محمد بن السماك – رحمه الله – "يا ابن آدم أنت في حبس منذ كنت، أنت محبوس في الصلب، ثم في البطن، ثم في القماط ، ثم في المكتب، ثم تصير محبوساً في الكد على العيال، فأطلب لنفسك الراحة بعد الموت حتى لا تكون في الحبس أيضاً ".
عبدالله: الله إنه لمعنى أدبي جميل، لقد فهمت الآن – و لكن ما سبب تسميتك بالدنيا؟
الدنيا: لو علم الناس معنى اسمي لما فتنتهم زينتي، إن اسمي له معنيان:
من الدنو: أي قريبة إلى الزوال والانتهاء .
ومن الدناءة: أي القبح إذا ما قارنتني بالآخرة .
عبدالله:وكيف أتعامل معك حتى لا أفتن ؟!
الدنيا:إن هذا السؤال خطير،تجعلني أبوح بسر من أسراري، لأني أصطاد الناس أحياناً بالأموال، وأحياناً بالنساء، وأحياناً بالمناصب، وكل ذلك من زينتي، والزينة من صفاتها أنها مؤقتة وهل رأيت يوماً زينة عرس دائمة ؟ أو زينة عروس دائمة ؟
عبدالله (بشدة) يا دنيا أجيبي عن سؤالي ولا تبتعدي ، فكيف أتعامل معك ولا أفتن ؟
الدنيا:مهلاً يا صاحبي فلا تتعجل علي .
ثم قالت: أهم صفة ينبغي أن تتوفر في الذي يتعامل معي هي:" اليقظة والفطانة ".
فأنا حاضرة الملذات، وحاضرة الشهوات، فمن جعلني معبراً للآخرة فهو الناجي.
ومن جعلني مستقراً فهو الخاسر، فأنا دار بلاغ ولست بدار متاع .
وقد قال الحسن البصري- رحمه الله: إياكم وما شغل الدنيا، فإن الدنيا كثيرة الأشغال !! لا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب ".
عبدالله: إذن سوف أعتزلك تماماً حتى أنجو .
الدنيا:ليس هذا الذي أردت، ولكن ينبغي أن تتعامل معي بحذر، وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت باباً للآخرة ، حتى لا تنسى نصيبك منها، وتعيش متزناً كما أمرك الله تعالى .
عبدالله: ولكني أخاف .
الدنيا:لا تخف وأفهم كيف تتعامل مع زينتي، ولا تكن كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه.
عبدالله: وماذا قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟
الدنيا: قال:"لا ألفين أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار ".
عبدالله: ومامعنى قطرب نهار؟
الدنيا: أي: هي الدويبة التي تجلس هنا ساعة وهنا ساعة فلا تستريح نهارها سعياً، وهكذا بعض الناس يتحرك في أمر دنياه ليل نهار، ولا يفكر في أمر الآخرة .
"فإبن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة " .
عبدالله: وبماذا توصيني ؟
الدنيا: أوصيك بتذكر قول الله تعالى دائماً:" واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدراً ".
وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة .
عبدالله:لا أظن أنك ستفتيني بعدما تصارحنا ؟ !
الدنيا: " قالوا للغراب مالك تسرق الصابون ؟ قال: الأذى طبعي" .
وأنا أقول لك إن الفتنة طبعي، فأحذر أن تكون من عشاق الدنيا .
وأحذر أن تكون جيفة ليل قطرب نهار، ثم اختفت الدنيا فجأة .
فأخذ عبدالله ينادي ...يا دنيا... يا دينا... فلم يجبه أحد، ثم طأطأ رأسه
وقال: الحمد لله الذي وفقني لفهم حقيقة الدنيا .
ثم أنشد:
إذا كنـت أعلــم علماً يقينـاً بأن جميع حياتي كساعة .
فلـــم لا أكــون ضنينـاً بهـا وأجعلها في صلاح وطاعة .

http://members.lycos.co.uk/edborders/newBorders/b140.gif

ودمتم ودامت أيامكم العطرة بذكر الله.

أبو البراء
05-06-2005, 07:09 AM
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ناصح أمين ) ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0