المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فضائل القرآن الكريم للحافظ ابن كثير - رحمه الله - !!!


عبد الرحمـن
10-05-2005, 04:10 AM
بسم الله الرحمـن الرحيم

من : " فضائل القرآن

للحافظ ابن كثير "

وقال الإمام أحمد بن حنبل : ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبى، ثنا محمد بن اسحاق قال: ذكر محمد بن كعب القرظى عن الحارث بن عبد الله الأعور قال: قلت لآتين أمير المؤمنين فلأ سألنه عما سمعت العشية، قال: فجئته بعد العشاء فدخلت عليه، فذكر الحديث. قال ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتانى جبريل فقال: يامحمد إن أمتك مختلفة بعدك- قال- فقلت له: فأين المخرج يا جبريل؟ قال: فقال: كتاب الله، به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك- مرتين- قول فصل، وليس بالهزل، لا تخلقه الألسن، ولا تفنى عجائبه، فيه نبأ من كان قبلكم، وفصل مابينكم، وخبرماهو كائن بعدكم رواه الإمام أحمد .
وقد قال أبوعيسى الترمذى : ثنا عبد بن حميد ثنا حسين بن على الجعفى ثنا حمزة الزيات عن أبى المختار الطائى عن ابن أخى الحارث الأعور عن الحارث الأعور قال: مررت إلى المسجد فاذا الناس يخوضون فى الأحاديث، فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضو فى الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إنى قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنها ستكون فتنة فقلت: فما المخرج منها يارسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم، وخبر مابعدكم وحكم مابينكم، وهو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبارقصمة الله، ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله. وهو حبل الله المتين. وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم هو التى لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنه، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضى عجائبه، هو الذى لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به من قال به صدق، ومن عمل به أجر. ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم خذها اليك يا أعور . ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات وإسناده مجهول، وفى حديث الحارث مقال.
قلت: لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظى عن الحارث الأعور فبرئ حمزة من عهدته على أنه وإن كان ضعيف الحديث فإنه إمام فى القراءة. والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه تعمد الكذب فى الحديث فلا، والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أنما يكون من كلام أمير المؤمنين على رضى الله عنه، وقد وهم بعضهم فى رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روى له شاهد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام العلم أبوعبيد الله القاسم بن سلام رحمه الله فى كتابة فضائل القرآن : ثنا أبو اليقظان عمار بن محمد الثورى أو غيره عن أبى إسحاق الهجرى عن أبى الاحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضى عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما أنى لا أقول: الم، حرف، ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر .
وهذا غريب من هذا الوجه، ورواه محمد بن تفضيل عن أبى إسحاق الهجرى واسمه إبراهيم بن مسلم وهو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا، وقال أبو حاتم الرازى : لين ليس بالقوى. وقال أبو الفتح الأزدى : رفاع كثير الوهم.
قلت: فيحتمل- والله أعلم- أن يكون وهم فى رفع هذا الحديث وإنما هو من كلام بن مسعود ولكن له شاهد من وجه أخر والله أعلم.
وقال أبو عبيد أيضا: ثنا حجاج عن إسرائيل عن أبى اسحاق عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: لا يسأل عبد عن نفسه الا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله.

أبو البراء
10-05-2005, 05:59 AM
بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( عبد الرحمن ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عبد الرحمـن
17-05-2005, 03:01 AM
جزاك الله خير أبو البراء " الله يجعلك من أهل الفردوس الأعلى آمين "

لقاء
24-05-2009, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي الفاضل ..

بُوركت على هذا النقل الموفق ...

أسأل الله أن يجعلكم من الهداة المهتدين ومن ورثة جنات النعيم