المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد جديدة للتوت البري في علاج سرطان المبيض والقولون وأمراض القلب


الوردة البيضاء
10-11-2007, 09:08 AM
فوائد جديدة للتوت البري في علاج سرطان المبيض والقولون وأمراض القلب




ولاية جورجيا (الأميركية): صفات سلامة
يعتبر التوت البري «الكرينبيري» Cranberry، «الراسبيري» Raspberries من أحد المصادر الغذائية التي تتصدر قائمة الأغذية الغنية بعناصر غذائية ذات فوائد جمة للإنسان، حيث انها غنية بمركبات الأنثوسيانينات Anthocyanins، التي تمنح ثمار التوت لونها المميز، وتعتبر مضادات قوية للأكسدة Antioxidants، وتتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والتقرحات والفيروسات والسرطان، الأمر الذي جعل ثمار التوت البري تحت أضواء العديد من الأبحاث والدراسات الطبية.
وقد بينت العديد من الدراسات والأبحاث السابقة فوائد الكرينبيري في الوقاية من التهابات الجهاز البولي وتسوس الأسنان وتلف خلايا المخ والسرطان.

الكرينبيري وسرطان المبيض وفي دراسة مخبرية مبدئية حديثة تضاف للفوائد الصحية المتزايدة للكرينبيري، أعلنت أواخر أغسطس (آب) الماضي، ضمن أعمال الاجتماع السنوي لجمعية الكيمياء الأميركية American Chemical Society، بينت أن «الكرينبيري» يفتح الباب للوقاية العلاجية المصاحبة لأدوية علاج سرطان المبيض Ovarian Cancer، فقد أشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة روتجرز الأميركية Rutgers University، الى أن مركبات في عصير «الكرينبيري» قد تساعد على تحسين فعالية أدوية «البلاتينوم» Platinum drugs التي تستعمل في العلاج الكيميائي للقضاء على سرطان المبيض. وتوصل الباحثون من دراسات مزرعة الخلية Cell Culture Studies، إلى أن خلايا سرطان المبيض المقاومة لأدوية البلاتينوم تصبح 6 مرات أكثر حساسية للأدوية بعد تعرضها لمركبات في عصير الكرينبيري، مقارنة بالخلايا التي لم تتعرض لهذه المركبات، والتي تم استخلاصها من مستخلص العصير.

وقال الباحث اجاي سنجاي Ajay Singh إن هذه النتائج المبدئية سوف تساعد على إنقاذ حياة المرضى وتقلل من تأثيرات المضاعفات الجانبية الضارة المصاحبة لاستخدام جرعات عالية من أدوية «البلاتينوم» لمعالجة سرطان المبيض، كما أن هذه النتائج سوف تفتح الباب أمام احتمالات مثيرة للوقاية العلاجية المصاحبة للعلاج بأدوية «البلاتينوم».

وقال الباحثون: إن هذه الدراسة ما زالت ضمن التجارب، وعلى مرضى سرطان المبيض أن يستمروا في استشارة أطبائهم المتخصصين قبل تجربة أي علاج مضاد للسرطان. مضيفين أن أدوية البلاتينوم التي تستخدم في العلاج الكيميائي ومن ضمنها Cisplatin and Paraplatin، هي العلاج الرئيسي لسرطان المبيض، وأن خلايا السرطان تعمل على تطوير مقاومة للعلاج البلاتيني Platinum Therapy، والجرعات المرتفعة من الدواء تؤدي الى مضاعفات عكسية غير مرغوبة، ومنها تدمير الأعصاب والفشل الكلوي.

وقد ركزت هذه الدراسة الحديثة على عصير الكرينبيري، لأن الدراسات السابقة اقترحت أن العصير ذو مدى واسع من الفوائد الصحية، والتي منها قابليته لعلاج التهابات الجهاز البولي وقرحات المعدة والسرطان. الكرينبيري وأمراض القلب من ناحية أخرى قال باحثون في جامعة سكرانتون الأميركية University of Scranton إن تناول ثلاثة أكواب من عصير التوت البري الـ «كرينبيري»، ربما يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40 في المائة، واكتشف الباحثون أن عصير الكرينبيري يرفع مستويات الكوليسترول الجيد ومضادات الأكسدة في الجسم، حيث أعطى الباحثون مجموعة من 19 متطوعاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول ما بين كوب وثلاثة أكواب من عصير الكرينبيري يومياً على مدار ثلاثة أشهر.

وأشارت النتائج الى أن أولئك الذين تناولوا ثلاثة أكواب يومياً قد ارتفعت عندهم مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة بمعدل 10 في المائة، ويعرف البروتين الدهني عالي الكثافة باسم «الكوليسترول الجيد».

وكانت نتائج هذه الدراسة قد قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية الكيمياء الأميركية في عام 2003.

التوت البري «الراسبيري» وسرطان المريء وعلى صعيد آخر وفي دراسة حديثة نشرت في عدد سبتمبر (أيلول) الحالي من مجلة Acta Pharmacologica Sinica (APS) الصينية المسجلة كدورية دولية باللغة الانجليزية عام 2000، أكد باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية Ohio State University، أن التوت البري الأسود «راسبيري» المجفف والمجمد يساعد على منع تكوين أورام سرطانية بالمريء، حيث قام الباحثان جاري ستونر Gary Stoner، روبينا عزيز Robeena Aziz، بدراسة مختبرية على مجموعة من الفئران، تم حقنها بمادة كيميائية محرضة على تكوين أورام سرطانية بالمريء، مع إطعامهم وجبات غذائية مقننة من التوت الأسود المجفف والمجمد، قبل وأثناء وبعد الحقن ولمدة 15 أسبوعاً. وأظهرت نتائج الدراسة أن التوت الأسود يمكن أن يساعد على منع تكوين الأورام السرطانية بالمريء، اذا استخدم في نظام غذائي محكم. ويرجع اختيار الباحثين للتوت الأسود الـ «راسبيري» لاحتوائه على العديد من المكونات الغذائية المهمة، والتي منها فيتامينات A,C,E))، وحمض الفوليك Folic Acid، والكالسيوم، والسلينيوم Selenium، وبيتا ـ سيتوستيرول Beta-Sitosterol، وأحماض الأيللاجيك والفيروليك Ellagic And Ferulic، والكيرسبتين Quercetin، ومايقرب من خمسة أنواع من مركبات الأنثوسيانينات Anthocyanins.

الراسبيري ومضادات الأكسدة ذكر علماء هولنديون من معهد أبحاث النبات الدولي Plant Researchers International في واجيننجن Wageningen الهولندي، العام الماضي أن التوت البري الأسود من نوع «راسبيري» Raspberries، ربما يحتوي على كميات من مضادات الأكسدة تصل الى عشرة أضعاف ما تحتويه الطماطم والبروكلي، كما يحتوي على مضادات أكسدة يندر وجودها في أغذية أخرى، وقد نشرت نتائج دراستهم في مجلة BioFactors الهولندية، وقال الباحث جوليس بيكويلدر Jules Beekwilder وزملاؤه، بأن تجميد التوت البري بواسطة النيتروجين السائل وتخزينه في درجة حراره تصل الى 20 درجة مئوية تحت الصفر يدمر معظم كميات فيتامين «سي»، لكن طاقة مضادات الأكسدة لا تتغير، كما أن تحويل التوت البري الى مربى قد يغير مضادات الأكسدة، لكن معظم المكونات القيمة تبقى فيه.

الراسبيري وسرطان القولون أظهرت دراسة نشرتها مجلة «التغذية والسرطان» Nutrition And Cancer الطبية الأميركية في عام 2002، أن التوت الأسود من نوع «راسبيري» Raspberries يمثل سلاحا بيولوجياً فعالاً في الحرب على سرطان الأمعاء والقولون، فقد اكتشف الباحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية بعد مقارنة النشاط المضاد للأكسدة Antioxidant Activity في التوت «راسبيري»، مع ذلك الموجود في الفراولة، والتوت «بلوبيري» Blueberries، أن ثمار التوت الأسود «راسبيري»، تتمتع بنسبة أعلى من النشاط المضاد للأكسدة بحوالي 40 في المائة عن ثمار التوت الأخرى. ولاختبار آثار توت «راسبيري» في الوقاية من السرطان، قام الباحث جاري ستونر Gary Stoner وزملاؤه في جامعة ولاية هارفارد، بحقن عدد من الفئران بمادة مسرطنة تسبب أورام القولون Colon Tumors، ثم قاموا بعد أسبوعين بتقسيم الفئران الى اربع مجموعات، ثم اطعامها أغذية مخلوطة إما بـ2.5 أو 5 أو 10 في المائة من ثمار توت «راسبيري» أو اطعامها غذاءً عادياً لا يحتوي على توت راسبيري، ومقارنتها مع مجموعتين من الفئران لم يتم حقنهما بالمادة المسرطنة، بحيث أطعمت الأولى غذاءً يحتوي على 5 في المائة من توت راسبيري أو لا يحتوي على أي منها مطلقاً. وبمقارنة المجموعات بعد تسعة أسابيع وجد الباحثون أن جميع الفئران التي حقنت بالمادة المسرطنة اصيبت بأمراض وأورام خبيثة، ولكن المجموعة التي أكلت أكثر كمية وأعلى تركيز من التوت «راسبيري»، قد أظهرت عدداً أقل من الأورام، حيث قلت الأورام بنسبة 80 في المائة، كما لاحظ الباحثون أيضا وجود انكماش في حجم الأورام في الفئران التي استهلكت أعلى مقدار من التوت «راسبيري»، الى جانب انخفاض ملحوظ في انتاج الجزيئات أو الجذور الحرة Free Radicals التي تلعب دوراً مهماً في ظهور السرطان. تجدر الإشارة الى أن الجزيئات الحرة هي عبارة عن ذرات أو جزيئات سالبة الشحنة عالية النشاط تنتج من عملية الأيض ****bolism أى العملية الكيميائية الاحيائية التي من خلالها يستخدم الجسم الأوكسجين والمواد الغذائية لتوليد الطاقة، ويكمن ضرر هذه الجزيئات الحرة في أنها قد تطال الخلية من غشائها الى نواتها محدثة تغيرات وأضرارا بالجسم، واذا ما طالت هذه التغيرات نوى الخلايا، فان ذلك يعني بداية للانقسامات الشاذة التي تشكل الأورام السرطانية، وقد أثبتت الدراسات مدى فائدة مضادات الأكسدة Antioxidants في الوقاية من الأمراض الناتجة عن الجزيئات الحرة