المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو الماكروبيوتك


محمد170
22-10-2007, 07:20 PM
ماهو الماكروبيوتك

د. يوسف علي البدر

يتيح لنا جميعاً نظام (الماكروبيوتك) فرصة حرية السيطرة على حياتنا- ماذا يعني ذلك؟ معناه أن النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) يتعدى مسألة الطعام والشراب إلى كونه وسيلة مدهشة لرؤية الحياة والعالم.

إن التعليم الذي نتلقاه في العصر الحديث قد هيئ العديد منا للاعتقاد بأننا ضحايا للجراثيم والفيروسات والجينات السيئة والبيئة الملوثة ووالديناإلى آخره...... ومن ثم أصبح من السهل في ضوء هذا النوع من التفكير أن نرى الحياة عبر جهاز ترشيح مشوش قوامه اللوم. فأصبحنا نلقى بعاتق إصابتنا بالأمراض والتعاسة على كل شئ وعلى جميع البشر.



إن نظام (الماكروبيوتك) على العكس من ذلك. فحياة الفرد من منظور (الماكروبيوتك) يمكن أن تصبح قابلة للتعديل والتكيف والتغيير والمرونة، ومن خلال تفكيرنا واختياراتنا يمكننا أن نعيش الحياة الجديدة التي نأملها عن طريق مجابهة الصعوبات والتحديات التي تعترضنا بشجاعة بدلاً من الفرار منها أو إلقاء اللوم عليها.

يقوم المجتمع الذي تسوده روح (الماكروبيوتك) على مساعدة البشر لبعضهم البعض من أجل العثور على الحياة المتفردة التي يرغب كل فرد منهم في أن يحياها. إننا نشجع بعضنا البعض على أن نحلم ونشعر بسعادة بالغة عندما يستطيع أحدنا أن يحول حلمه إلى حقيقة من خلال أعماله وإخلاصه في العمل وبذله أقصى جهد مستطاع. من الطبيعي أن يستطيع الفرد تحقيق حلمه ورؤيته عن طريق التطبيق الواعي لمبادئ النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك).

يعتبر الاستبطان ومعرفة الذات هما جوهر الحياة في ظل نظام (الماكروبيوتك)، ومن الأهمية بمكان أن تعرف كيف تعيش حياتك اليومية، بغض النظر عن مدى ثراءك أو فترة ممارستك لنظام (الماكروبيوتك) وعدد الكتب التي قمت بتأليفها ومدى براعتك في تقطيع الجزر. المهم هو مدى براعتك في عيش حياتك اليومية.

إن علاقاتنا بالآخرين وصدقنا ونزاهتنا وقوة شخصيتنا تعادل صحتنا البدنية بل وربما تفوقها أهمية. كما أن الأهداف التي تقوم عليها حياتنا اليومية أمر بالغ الأهمية. إننا نتعلم في ظل النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) أن نفهم أحاسيسنا الداخلية كالغيرة والأنانية والغطرسة دون الشعور بالذنب أو الخجل ودون إصدار أحكام على أنفسنا، بل نراها كإمكانات متاحة لتطويرنا وجعلنا أكثر وضوحاً وسعادة.

إننا نساعد بعضنا البعض في مجتمعنا الذي يقوم على روح (الماكروبيوتك) على تخطي المعاناة الشخصية كما نحث بعضنا البعض على الاستبطان. إن الموقف الحديث السريع تجاه الحياة يجعل العديد منا يرى الحياة نوعاً من الفوضى، خارجة عن نطاق التنبؤ تماماً. وحينئذ لن يمكننا أبداً أن نعرف ما إذا كنا سنصاب بمرض خطير ولا متى ستلقى بنا رياح القدر التي تبدو وكأنها عشوائية إلى أزمة من أزمات الحياة التي لا مخرج منها ويبدو الأمر للعديد من الأشخاص كأجزاء منفصلة لا يجمع بينها رابط وبالتالي يستحيل فهمها. في حين أنه من منظور النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) يعد النظام والكمال أساس الحياة. ومن خلال فهم مبادئ (الماكروبيوتك) الخاصة بالتناغم والتوازن وتطبيقها يمكننا أن نبدأ في رؤية الحياة من منظور مختلف تماماً. وعندما يحدث ذلك سيقودنا غموض الحياة إلى الاحتفال ويبعدنا عن الارتباك في الوقت نفسه. إن الغموض سيظل يكتنف الموقف دائماً كلما تأملنا أصل الحياة ومكانتنا بها. ولكن من خلال منظور (الماكروبيوتك) يمكننا أن نبدأ في الشعور بالراحة والاسترخاء وسط متغيرات الحياة اليومية المستمرة المثيرة للدهشة.

يحثنا النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) على سلامة دمنا من خلال تعلم كيفية اختيار الأطعمة المناسبة لاحتياجاتنا الشخصية وإعدادها كما أنه يساعدنا على الحياة في تناغم مع البيئة. عندما يكون نوع دمنا جيداً تصبح حالتنا الصحية آمنة تماماً. فإذا لم تكن نوعية دمنا جيدة نكون قد بنينا حياتنا على أساس واهي.

إن (الماكروبيوتك) لا يهدف إلى الحرص على تناول الأطعمة المنتجة عضوياً أو حظر الأطعمة المنتجة اصطناعياً، وإنما يهدف إلى فهم الطعام ووضعه في مكانه الصحيح. كذلك فإن سلامة الصحة البدنية ليست هي الهدف من نظام (الماكروبيوتك) ولكن الهدف الحقيقي يكمن في استعادة الصحة البدنية والحفاظ عليها بحيث يقل كم الطاقة والاهتمام الذي يوليه الإنسان للمرض والألم والشكوى والإحباط واللوم والتعاسة. عندما تصبح الحالة الصحية سواء البدنية أو العقلية سليمة يمكن أن تتحرر الطاقة المخصصة للألم والمشاكل كلياً وأن يتم توجيهها تجاه الوصول إلى الحياة التي ترغب بها فعلياً عندما نتوقف عن توجيه اهتمامنا للأمراض البدنية الخطيرة ولحالة الارتباك التي تسود حياتنا سنجد أن هناك حياة رائعة بانتظارنا. وبذلك يكون نظام (الماكروبيوتك) في حقيقته أسلوباً ******اً للحياة وليس مجرد نظام غذائي صحي. إن أفضل طرق المعرفة التي تحصل عليها إذا كنت تمارس أسلوب النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) بطريقة صحيحة تتحقق من خلال استمتاعك بممارسته، أما إذا كنت لا تستمتع بممارسته فعليك بإيجاد طريقة لتحقيق التكيف معه، وكذلك تعديل مفاهيمك ومواقفك حتى تستطيع أن تستمتع به.إذا اكتشفت أنك لا تستمتع بممارسة النظام الغذائي الشمولي (الماكروبيوتك) رجاء ابحث عن شئ يسعدك، لقد وهبنا الله الحياة لنستمتع بها.

وأتمنى لكم جميعاً التوفيق في رحلتكم في الحياة.

محمد170
23-10-2007, 07:02 PM
النظام الغذائى (ماكروبيوتك):


- "الماكروبيوتك" هو الغذاء الذى يرتكز على موازنة السالب والموجب من أجل موازنة الطاقة الحيوية.

يعتمد هذا النظام الغذائى على الغذاء القليل فى نسبة دهونه والعالى فى الألياف من أجل الارتقاء بالصحة ومنع الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة .. فما هى الأطعمة التى يتم استخدامها فى "الماكروبيوتك"؟ ما هى مواطن القوة لهذا النظام الغذائى؟ ما هى الاحتياجات الواجب أخذها مع اتباع نظام "الماكروبيوتك"؟

أصل كلمة "الماكروبيوتك"، تأتى اصل هذه الكلمة من الكلمات اليونانية التى تعنى (الحياة الطويلة - Long life) والنظام الغذائى لـ"الماكروبيوتك" أو فلسفة "الماكروبيوتك" تم تطويرها بواسطة المعلم اليابانى "جورج أوشاوا" والذى اعتقد ان البساطة هى مفتاح الصحة السليمة. يحتوى نظام "الماكروبيوتك" على عشرة مراحل وآخر مرحلة فى هذا النظام يتكون فقط من الأرز البنى والماء، ونتيجة لتحفظاته الشديدة فى نظام "الماكروبيوتك" أصبح نظام "أوشاوا" لا يعتد به من قبل مستشارى نظام "الماكروبيوتك".
ثم قام "ميتشيو كوشى" بالتوسع فى نظرية "الماكروبيوتك" وفتح معهد فى بوسطن فى عام 1978، وقام "كوشى" مع زوجته بإصدار كتب عدة عن نظام "الماكروبيوتك" وبذلك يعتبر هو المسئول عن نشر نظام "الماكروبيوتك" فى شمال أمريكا.

* لماذا يتبع الشخص نظام "الماكروبيوتك"؟
يسعى أى شخص إلى البحث عن طريقة صحية للطعام تتكامل مع الصحة الجسدية والنفسية وكل هذا يتحقق مع "الماكروبيوتك". يعتمد غذاء "الماكروبيوتك" على دهون قليلة وألياف عالية أى نستطيع القول بأنه نظام غذائى نباتى، ويؤكد على استخدام الحبوب والخضراوات بالإضافة إلى أن نظام "الماكروبيوتك" غنى بمادة (Phytoestrogen) المتوافرة فى منتجات الصويا.
وبماأن النظام الغذائى القائم على دهون أقل وألياف أكثر يوصى باستخدامه لمرض السرطان والحالات المزمنة الأخرى حيث أن مادة (Phytoestrogen) هى مادة وقائية وتقلل من مخاطر الأمراض السرطانية المتصلة بهرمون الإستروجين مثل سرطان الثدى، لكن الأبحاث لم تجزم بمدى فاعلية نظام "الماكروبيوتك" الغذائى فى منع الإصابة بمرض السرطان أو علاجه فمازالت الرعاية الطبية التقليدية هى الأساس فى علاج الأمراض الخطيرة المزمنة مثل مرض الأيدز والسرطانات.

* ما هو نظام "الماكروبيوتك"؟
- الحبوب الخالصة: 50-60% من كل وجبة.
وتتضمن الحبوب الخالصة على الأرز البنى أو الشعير او الذرة .. وأية حبوب أخرى بشرط ألا تكون مخلطة، أما النودلز والمكرونة والمخبوزات وأية منتجات للدقيق يتم تناولها أحياناً من وقت لآخر.

- الحساء: 1-2 كوب من الحساء يومياً.
ويتم استخدام الحساء المصنع من منتجات فول الصويا (Miso -Shoyu) وهو الشائع استخدامه فى هذا النظام الغذائى.

- الخضراوات: 25- 30% من الاستهلاك اليومى للغذاء.
وحتى ثلث الكمية من إجمالى استهلاك الخضراوات يمكن أن يكون فى صورتها الخام، ينبغى تسوية الخضراوات بالبخار أو السلق أو الخبز أو التشويح (سوتيه).

- الفول: 10% من إجمالى الطعام.
الفول المطهى أو منتجاته مثل التوفو.

- الأطعمة الحيوانية: كميات صغيرة من الأسماك أو فواكه البحر عدة مرات فى الأسبوع.
مع تجنب اللحوم الحمراء- لحوم الطيور الداجنة - البيض - ومنتجات الألبان.
يتم تناول الزنجبيل أو المستردة مع الأسماك وفواكه البحر لتخليص الجسم من السموم التى تنتج من الأسماك وفواكه البحر.

- البزور والمكسرات: باعتدال.
يتم تمليح المكسرات وتحميصها بملح البحر أو (Shoyu).


- الفاكهة المحلية: عدة مرات فى الأسبوع.
التفاح - الكمثرى - الخوخ - المشمش - العنب - التوت - الشمام - وفاكهة أخرى، تجنب الفاكهة الاستوائية مثل المانجو والأناناس والباباى.

- الحلوى: باعتدال من 2-3 مرات فى الأسبوع.
يستطيع الشخص الذى يسمتع بصحة جيدة أن يتناول الحلوى، وهى من الأطعمة المحلاة طبيعياً مثل التفاح والقرع والفاكهة المجففة مع استخدام مواد التحلية الطبيعية والابتعاد عن السكر والعسل والمولاس والشيكولاته والخروب ومواد التحلية الصناعية.

- زيت الطهى: استخدام زيوت الخضراوات غير المكررة.
ومن أكثر الزيوت شيوعاً فى الاستخدام زيت السمسم الداكن بالإضافة إلى زيت السمسم الخفيف، زيت الذرة، وزيت بزور الخردل.

- التوابل والبهارات ..
تستخدم التوابل مثل ملح البحر الطبيعى، جذور الزنجبيل، السمسم المحمص، الكراث ... وغيرها.

وتعتمد الإرشادات العامة لنظام "الماكروبيوتك" الغذائى على الاختلافات الفردية والتى تتمثل فى المناخ والموسم والسن والنوع والنشاط الممارس والاحتياجات.

* ماهى مواطن القوة لنظام "الماكروبيوتك" الغذائى؟
أما عن مواطن قوة هذا النظام أو إيجابياته فتتمثل بأنه نظام يعتمد على الحبوب الغنية بأليافها والخضراوات والفول، وكل هذه الأطعمة قليلة فى نسبة دهونها المشبعة وغنية بمادة (Phytoestrogen) كما ذكرنا من قبل. وهذه المادة تساعد على توازن الهرمونات بجسم المرأة وخاصة فى فتران سن انقطاع الدورة الشهرية وأعراض ما قبل نزول الدورة وتمنع الإصابة بسرطان الثدى وداء البطانة الرحمي، بالإضافة إلى ان نظام "الماكروبيوتك" الغذائى قليل فى كمبات اللحوم ومنتجات الألبان والسكريات.

* هل توجد آثار جانبية لاتباع نظام "الماكروبيوتك"؟
يعتبر بعض خبراء التغذية أن نظام "الماكروبيوتك" نظام متحفظ ويفتقد إلى بعض العناصر الغذائية مثل البروتينات وفيتامين ب12، الحديد، الماغنسيوم والكالسيوم. وافتقاد الجسم للطاقة قد تنتج من عدم تناول الكميات الملائمة من البروتينات.

* خمس خطوات لمبتدىء نظام "الماكروبيوتك" الغذائى:
1- تناول الحبوب الخالصة (من الطحين الكامل):
فالحبوب الخالصة لها ميزتان أنها رخيصة الثمن كما أنها سهلة فى طهيها، ضع إناء من الأرز البنى أو الشعير أو غيرها على النار واتركها لكى تنضج بينما تنجز شيئاً آخر فى يديك وستجدها نضجت بسرعة. تناول البعض منها فى الغذاء أو العشاء لمدة يومين.

2- المضغ الجيد:
"أمضغ طعامك" هكذا تردد الأم لأطفالها، وهذا له مدلول علمى وصحى لأن الكربوهيدرات المعقدة (الحبوب الخالصة، الخضراوات) تحتاج إلى إنزيم خاص فى اللعاب لكى يجعلها تمتص كلية، بدون هذا الإنزيم فإن كافة الإنزيمات فى المعدة والأمعاء الدقيقة كلها متشابهة فى عملها.
وبالمضغ جيداً تجعل الجسم يمتص الغذاء كسوائل ويجعلك هادئاً (المعدل 50 -100 مضغة).

3- التخلى عن منتجات الألبان وإلجأ إلى خضراوات البحر:
صحيح أن الإنسان يحتاج إلى منتجات الألبان من أجل عظام قوية لتوافر المعادن فيها، لكن المعادن لا تأتى فقط من منتجات الألبان وإنما تجدها فى كثير من الألبان التى نتناولها مثل: خضراوات البحر، الخضراوات الورقية، المكسرات، البزور والحبوب. ويمتص الجسم المعادن الموجودة فى هذه الخضراوات أسهل من تلك الموجودة فى منتجات الألبان. وللتحول من منتجات الألبان لهذه الأطعمة ستحتاج إلى وقت انتقالى يمكنك استخدام فول الصويا أو بدائل الأرز حتى تعتاد على هذا النظام الغذائى الجديد.

4- جرب مواد التحلية الطبيعية:
ويعنى الابتعاد عن السكر البيض لأن له مضار كبيرة وأولها زيادة معدلات السكر فى الدم، أما مواد التحلية الطبيعية تحتوى على معادن يمتصها الجسم بسهولة مثال على ذلك: شراب الأرز (Rice syrup) - الملت (Barley malt) - شراب الأرز المسكر (Amazake).

5- كن صبوراً مع نفسك:
عليك بتجربة نظام "الماكروبيوتك" الغذائى على أنه شىء جديد وصحى فى حياتك ولا سيما إذا كنت لا تعانى من أية مشاكل صحية تستخدمه لها .. فتكفى متعة التجربة.