المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء && ) !!!


أبومعاذ
29-09-2007, 12:15 AM
لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء


رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء و تطول المدة ، و لا يرى أثراً للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر . و ما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب والجواب أنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفي في الحكمة وقد يكون التأخير مصلحة ، و الاستعجال مضرة ، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي وقد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة وربما كان في حصول مقصودك زيادة إثم ، أو تأخير عن مرتبة خير ، فكان المنع أصلح . و قد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو ، فهتف به هاتف : [ إنك إن غزوت أسرت ، و إن أسرت تنصرت ] .و ربما كان فقد ما فقدته سبباً للوقوف على الباب و اللجأ و حصوله سبباً للاشتغال به عن المسؤول . و هذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ .فالحق عز وجل رأىمن الخلق اشتغالهم بالغير عنه فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه ، يستغيثون به ، فهذا من النعم في طي البلاء .و إنما البلاء المحض ، ما يشغلك عنه ، فأما ما يقيمك بين يديه ، ففيه جمالك .و قد حكي عن يحي البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام ، فقال :يارب كم أدعوك و لا تجيبني ؟ فقال : يا يحي إني أحب أن أسمع صوتك .و إذا تدبرت هذه الأشياء ، تشاغلت بما هو أنفع لك ، من حصول ما فاتك من رفع خلل ، أو اعتزار من زلل ، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب . صيد الخاطرالجزء :1الصفحة :66

( أم عبد الرحمن )
29-09-2007, 01:06 AM
جزاك الله خيرا اخونا الفاضل شاكر الرويلى واسمح لى بهذه الاضافة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذا نكثر قال: "الله أكثر" رواه أحمد والحاكم.
وتتلخص شروط الاستجابة وموانعها في قول الله تعالى: (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) فمن استجاب لله تعالى في أمره ونهيه، وصدق بوعده وآمن به فقد تحققت له شروط استجابة الدعاء وانتفت عنه موانع الإجابة، فلن يخلف الله تعالى وعده. ثم إذا دعا المسلم ربه فعليه أن لا يستعجل ويستحسر ويترك الدعاء فإن ذلك من موانع الإجابة كما في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول:" قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء " فعليك أن تستجيب لله تعالى وتؤمن به وتثق بوعده وتدعوه وتتحرى أوقات الإجابة ولا تستعجل فإنه سيستجاب لك، واستفتح دعاءك بالثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واختمه بذلك.
وفي المسند والسنن عن بريدة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب"
والله أعلم.

أبومعاذ
30-09-2007, 12:12 AM
آمين آمين آمين

الأخت الفاضله الجنة الخضراء

حياكي الله

أبو البراء
30-09-2007, 11:29 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( شاكر الرويلي ) ، أما الحديث الذي أوردته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( الجنة الخضراء ) ، فهو حديث صحيح رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، وقد صححه العلامة محدث بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وأورده في " صحيح الأدب المفرد " بلرقم 547 ) 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبومعاذ
30-09-2007, 10:46 PM
بارك الله فيك

شيخنا الفاضل أبو البراء

ونفع بك الامه

~ عدن ~
16-06-2009, 08:34 PM
باركـ الله فيكم


وجزاكم الله خيرا

عبق الريحان
16-06-2009, 11:26 PM
بارك الله فيكم

ورفع عنا وعنكم البلاء

المتألقة
22-06-2009, 10:14 PM
((( شاكر الرويلي )))

باركـ الله فيما كتبت ..وجزاكـ الله خيراً ..

واسمح لي بهذه الإضافة البسيطة بُوركـ بك ...

المؤمن إذا استبطأ الفرج بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة رجع إلى نفسه باللائمة وقال لها : " لو كان فيك خير لأجبت" , وهذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات , لأنه يُوجب انكسار العبد واعترافه بأنه أهل لما نزل من البلاء , وأنه ليس أهلاً للإجابة , فتسرع حينئذ إليه إجابة الدعاء .. فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله . [ جامع العلوم 198]


وجاء في فتوى العلامة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان عن اسباب تأخر إجابة الدعاء ..

كما جاء في السؤال
سؤالي تراودني فكرة غريبة عن أمر المأثورات والأدعية فكثيرًا ما تطالعنا الكتب المختصة بالأدعية بأن (من قرأ حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم صباحًا ومساءً كل يوم سبع مرات كفاه الله عز وجل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة)، وفي الحديث الشريف: ((اللهم إني عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك)) إلى قوله: ((أسألك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)) [1]. أو (من قرأ سورة يس تزوج إن كان أعزب)[2]، وأدعية كثيرة أخرى منها نصوص قرآنية كريمة ومنها أحاديث نبوية شريفة.
السؤال هو أنني أردد تلك الأدعية باستمرار ودائمًا ومواظب على الصلوات الخمس في أوقاتها، ولكني لا ألمس تأثيرًا لاستجابة تلك الأدعية، فما المعنى الحقيقي ولماذا لا أحس باستجابة لها؟
-------------------------------------------------
[1] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (7/150) من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.
[2] لم أجده.

الجواب :


أولاً: الكتب التي تشتمل على الأدعية ينبغي النظر فيها؛ لأنه ما كل الكتب يوثق بمؤلفيها وما وضع فيها من الأدعية، فلابد أن تكون تلك الكتب صادرة عن أئمة موثوقين يعتنون بالسنة والرواية، ويهتمون بالعقيدة ولا يضعون في تلك الكتب إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ما وافق الكتاب والسنة مثل كتاب "الأذكار" للإمام الحافظ النووي فهو كتاب طيب في الجملة وإن كان فيه بعض الأحاديث الضعيفة، ومثل "الوابل الصيب" للإمام ابن القيم، ومثل "الكلم الطيب" لشيخ الإسلام ابن تيمية، فأمثال هذه الكتب كتب موثوقة في جملتها وقد لا تخلو من بعض الأحاديث التي هي محل نظر من ناحية أسانيدها، والأدعية المذكورة فيها متحرى فيها لثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي أن يرجع لأصل هذه الكتب هذا من ناحية نوعية كتب الأدعية.

ثانيًا: كون الإنسان يدعو بتلك الأدعية الصحيحة الثابتة من الكتاب والسنة ولا يستجاب له فهذا يرجع إلى أمرين:

أولهما: أن يكون عند الشخص مانع من قبول الدعاء؛ لأن الدعاء سبب من الأسباب لا يؤثر إلا إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه، فلابد أن يكون عندك شيء من الموانع ففكر في نفسك واعلم أن السبب من قبلك وإلا لو تمت الشروط وانتفت الموانع فإن الله سبحانه وتعالى قريب مجيب، يقول جل وعلا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ** [البقرة: 186]، ومن الموانع: أكل الحرام وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها الاستعجال من الداعي في طلب الإجابة .

الأمر الثاني: قد تكون الموانع منتفية والشروط موجودة ولكن تتأخر الإجابة لحكمة إلهية في صالحك؛ لأن الله سبحانه وتعالى يدخر لك ما هو أحسن مما طلبت، أو قد يدفع عنك من البلاء ما لا تعلمه، فتأخر الإجابة ليس دليلاً على عدم القبول، وإنما قد يكون في ذلك حكمة إلهية وهي في صالحك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي))[1].

فلا تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى، واستمر على الدعاء وأصلح من أحوالك وتب إلى الله سبحانه وتعالى، وفكر في نفسك وأعمالك، والدعاء عبادة من أعظم أنواع العبادة، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ** [غافر: 60]، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((الدعاء هو العبادة))[2] وفي رواية: ((الدعاء مخ العبادة))[3]، فالدعاء أمر عظيم ومكانته في الإسلام عظيمة، فلا يهن أمره عليك، ولا تيأس إذا رأيت الإجابة قد تأخرت، فإن الله سبحانه وتعالى أعلم بما يصلح العباد وما يحتاجون إليه. والله تعالى أعلم.
-------------------------------------------------
[1] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (7/153) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2] رواه أبو داود في "سننه" (2/77)، ورواه الترمذي في "سننه" (8/163)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (2/1258). كلهم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.
[3] رواه الترمذي في "سننه" (9/92) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 2/ ص 303) [ رقم الفتوى في مصدرها: 272]



بُورك بالجميع ...


*** المتألقة ***

كفى بالله و كيلا
23-03-2010, 02:02 AM
و كفى بالله و كيلا ..

بارك الله فيك

الطاهرة المقدامة
24-03-2010, 01:03 PM
أللهم لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت اعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا انت
أللهم صلي وسلم وبارك على خاتم النبيين وسيد المرسلين عبدك ونبيك
محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه
رفع الله قدرك يا ذا الخلق الكريم يا حبيب المؤمنين يا نورا إزينت به الأراضين
صلوات ربي وسلامه عليك.

أللهم إغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم
اللهم ان لا تحرمني فضلك باسوا ما عندي
اللهم ان لا تحرمني فضلك باسوا ما عندي
اللهم ان لا تحرمني فضلك باسوا ما عندي

أللهم إني أسألك المودة في القربى وحسنى منك وزيادة
أللهم أجعلنا ممن تستجاب لهم دعواتهم برحمتك يا أرحم الراحمين
أللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وزدنا علما برحمتك يا أرحم الراحمين
أللهم أكلأنا برعايتك وعنايتك وادخلنا في ستورك الحصينة
أللهم أني أسألك علم العالمين بك وخوف العالمين لك
ويقين المتوكلين عليك وتوكل المتيقنين بك
وإنابة المخبتين إليك وإخبات المنيبين إليك
وصبر الشاكرين لك وشكر الصابرين لك
وإلحاقا بالأحياء المرزوقين عندك.
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما
رب إجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

كن لله كما يريد يكن لك كما تريد
جزاك الله الجنة أخي الكريم على طيب طرحك.

أسأل الله المولى القدير أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتك يوم القيامة.

العادل فون
08-04-2010, 10:59 PM
شكر الله لك اخي الفاضل ابو معاذ علي الموضوع النافع والثري

باذن الله تعالي وفقك الله لكل خير وشكر للاخوه علي الردود الثريه والنافعه فقد اضافو واثرو علي الموضوع فكان اكثرمن رائع ونافع
نفع الله بكم وجزاكم كل خير
وبارك فيكم جميعا

}{حــنــيــن}{
09-04-2010, 10:37 PM
بارك الله فيكم جميعاً
رزقني الله واياكم الفردوس الأعلى من جنته

تكفيني بدنيتي
12-04-2010, 12:49 PM
جزاك الله ووالديك الفردوس الاعلى وفرج الله همك وكربك امين

ورفع الله عنا وعنكم البلاء وجميع المسلمين امين
عندي استفسار بسيط عن صلة الرحم لوممكن احد يجاوبني
هل يتعبر زيارة الاقارب في الشهر مرة يعتبر قطع رحم ولا صلة لاني يلحقني بهم ضرر كبير؟

دمتم في حفظ الرحمن ورضاه
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينامحمد

ابوشاكر
23-04-2010, 03:53 AM
جزاك الله خير اخوي ابومعاذ الله لايحرمك الأجر