المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن رمضانياً ...


شمس الإسلام
28-09-2007, 10:39 PM
http://img516.imageshack.us/img516/8248/show5pk.gif
كن رمضانياً
للدكتور رشيد بن حويل البيضاني
عندما أختلي بنفسي لبضع دقائق ، وأنظر في سجل يومي ، ماذا فعلت؟ وماذا رأيت؟ أجد حياة نموذجية مثالية ، هي المدينة الفاضلة التي حلم بها أفلاطون وكتب عنها الفاربي ، وتمناها كثير من المفكرين لضبط إيقاع هذا الكون .
أرى الناس في المصالح وفي الشوارع ، وقد غشيتهم السكينة ، وعم سلوكياتهم الهدوء والطمأنينة ، نادراً ما تسمع صوتاً عالياً اختفت المشاحنات ، وانخفضت الأصوات ، وكأننا في مجتمع مغاير تماماً لما كنا عليه قبل اسابيع محدودة .
أرى وجوه الخير تمتد عبر البلاد ، موائد للفقراء هنا وهناك ، مياه توزع على المصلين في القيام ، صدقات تخرج من جيوب طال غلقها ، اعتادات على أن نضع فيها ، لا ان نأخذ منها.
ارى المساجد كلها ، كبيرة أم صغيرة ، كخلايا النحل روادها يهمسون بتلاوة كتاب الله تعالى ، وبعضهم يناجي ربه في خشوع ، تفيض عيناه دمعاً خشية وخوف وطمعاً ، خشية وخوف من الله ، وطمعاً فيما وعدنا من جزيل الثواب في هذا الشهر المبارك.
أتابع الصحف كالعادة ، فأجد كم الحواداث التي اعتدنا مطالعتها على صفحات هذه الصحف اليومية العديدة يقل كثيراً بل يندر على خلاف ما كان الوضع عليه قبل اسابيع .
أنظر إلى الوجوه فأراها باسمة ، الاخ يحضن اخاه مهنئاً وداعيا ومتمنياً.
أينما اذهب أرى ابواب الخير مفتوحة ، والناس يتسابقون في عمل الخيرات ، في شهر الطيبات .
ما الذي حدث؟!
هل انتقلنا إلى عالم آخر؟!
كلا ، المكان هو المكان ، والناس هي الناس ، لكن الزمان قد تغير ، فقد أظلنا شهر كريم ، ولعل من ابرز صور كرمه أنه استطاع تغيير سلوكيات الملايين من البشر : صحيحهم وسقيمهم ، طيبهم وشرسهم الملتزمين منهم والمفرطين ،
أي سحر هذا الذي يتمكن بين عشية وضحاها من تغيير البشر؟.. إنه سحر الإيمان ، وقوة اليقين ، ورسوخ الإيمان والعبودية لله تعالى .
كثيرون أولئك الذين يتمنون أن يطول رمضان ، لكن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً ، ولا يمكن أن يتكرر منها شهراً ،
ولكن لكي تستمر تلك الحياة الفاضلة ، علينا أن نسير على النهج الرمضاني السلوكي و الاخلاقي والإيماني ، بقية شهور السنة و من هنا تصبح الحياة بسرها ((رمضانية))

سمية سعيد محمد
29-09-2007, 03:48 AM
من علامات قبول العبادة أن تكون حال العبد بعدها أحسن من حاله قبلها، وهذه هي ثمرة العبادة ولبها، إذ الهدف والغرض من جميع العبادات أن تزيد المرء قرباً وتقوى لله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، وأن تزكي نفسه وتطهرها من الآثام والرذائل، وأن تعودها على الكرائم والفضائل.