المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلام عليكم ممكن أن أسأل عن أمر مهم؟


omara
16-07-2007, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مرة أكتب في منتدى.لقد دخلت لهذا الموقع قدرا من عند الله سبحانه وتعالى ولست بارعة في فهم طرق المشاركة في المنتديات...المهم.لدي سؤال لمن يقرأ هذه الرسالة ..كما نعرف أن سبعين ألفا يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب منهم الذين لا يرقون ولا يسترقون
فهل انا إذا سألت مثلا أو ذهبت عند طبيب أ ستبعد من هؤلاء ؟

الرفقة الصالحة
17-07-2007, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن معك في إنتظار الإجابة من الأخوة في الله
سدد الله خطاهم لكل خير ولا حرمهم اللهم الآجر

بوراشد
17-07-2007, 06:59 PM
:006:



مرحبا بكم ولعل ما يلي يفيدكم


الشبكة الإسلامية - اسلام ويب

www.islamweb.net (http://www.islamweb.net)

فتاوى الشبكة الإسلامية

عنوان الفتوى
: الأدلة على أن مباشرة التداوي لا تقدح في التوكل

رقـم الفتوى
: 15012

تاريخ الفتوى
: 21 محرم 1423


السؤال: بعد الشكر الجزيل للقائمين على هذا الموقع المبارك، أرجو من فضيلتكم إجابتي عن السؤال الآتي:
هل أخذ مصل التطعيم للوقاية من الأمراض الخطيرة كالتهاب الكبد الوبائي، أو ما يتحصن به الأطفال ضد الأمراض الخطيرة كالشلل والحصبة وغيرها، هل هذا الفعل مناف للعقيدة الإسلامية؟ علما بأن بعض الإخوة يرفض كل أنواع التطعيم بزعم أنها منافية للعقيدة؟
أفتونا مأجورين.


الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتداوي بالمشروع لا ينافي التوكل على الله تعالى، بل يستحب كما حكاه النووي في شرحه على مسلم عن جماهير السلف والخلف.
وأما التداوي بالمحرم فحرام، وأما التداوي بالمكروه فالأولى تركه، وللعلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب كلام جيد في هذا الموضوع في كتابه (شرح كتاب التوحيد) عند شرحه لحديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: "هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون" . متفق عليه.
قال رحمه الله تعالى: واعلم أن الحديث لا يدل على أنهم لا يباشرون الأسباب - أصلاً - كما يظنه الجهلة، فإن مباشرة الأسباب في الجملة أمر فطري ضروري لا انفكاك لأحد عنه، حتى الحيوان البهيم، بل نفس التوكل مباشرة لأعظم الأسباب، كما قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3] .
أي كافيه. إنما المراد أنهم يتركون الأمور المكروهة مع حاجتهم إليها توكلاً على الله، كالاسترقاء والاكتواء، فتركهم له ليس لكونه سبباً، لكن لكونه سبباً مكروهاً، لا سيما والمريض يتشبث بما يظنه سبباً لشفائه بخيط العنكبوت.
أما نفس مباشرة الأسباب والتداوي على وجه لا كراهية فيه فغير قادح في التوكل، فلا يكون تركه مشروعاً، كما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً: "ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء" .
وعن أسامة بن شريك قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم، يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داءاً إلا وضع له شفاء غير داء واحد. قالوا: ما هو؟ قال: الهرم" رواه أحمد . قال ابن القيم : فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات، وإبطال قول من أنكرها، والأمر بالتداوي، وأنه لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وأن تعطيلها يقدح بمباشرته في نفس التوكل كما يقدح في الأمر والحكمة، ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى من التوكل، فإن تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولابد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب وإلا كان معطلاً للأمر والحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً، ولا توكله عجزاً. ا.هـ.
وعلى ضوء ما سبق، فتناول الأدوية المباحة لدفع الأمراض والأسقام وتطعيم الأولاد الصغار لا ينافي العقيدة ولا التوكل، بل هو أمر مطلوب.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ




W W W . B I N B A Z . O R G . S A

حكم الاحتجاج على ترك الأسباب بحديث السبعين ألفاً
القسم : فتاوى > أخرى
السؤال :
هناك من يحتج على ترك الأسباب بحديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فما هو الرد عليهم؟[1]


الجواب :
هؤلاء السبعون ما تركوا الأسباب، إنما تركوا شيئين وهما: الاسترقاء والكي، والاسترقاء: هو طلب الرقية من الناس.

وهذا الحديث يدل على أن ترك الطلب أفضل وهكذا ترك الكي أفضل، لكن عند الحاجة إليهما لا بأس بالاسترقاء والكي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عائشة أن تسترقي من مرض أصابها وأمر أم أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها أن تسترقي لهم، فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك عند الحاجة إلى الاسترقاء، ولأنه صلى الله عليه وسلم قال: ((الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي))[2] وقد كوى عليه الصلاة والسلام بعض أصحابه لمّا دعت الحاجة إلى الكي؛ لأنه سبب مباح عند الحاجة إليه، والاسترقاء: طلب الرقية أمّا إن رُقي من دون سؤال فهو من الأسباب المباحة كالأدوية المباحة من إبر وحبوب وشراب وغير ذلك، أما الطيرة المذكورة في حديث السبعين فهي التشاؤم ببعض المرئيات أو المسموعات وهي محرمة ومن الشرك الأصغر إذا ردت المتشائم عن حاجته، لقول الله سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ**[3]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة))[4] وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: ((الطيرة شرك الطيرة شرك))[5] وقوله صلى الله عليه وسلم لما ذكرت عنده الطيرة: ((أحسنها الفأل ولا تردّ مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك))[6] وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)) قالوا: فما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: ((أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك))[7] رواه أحمد، فعلم مما ذكرنا من الأدلة أن التوكل لا يمنع تعاطي الأسباب، فالإنسان يأكل ويشرب، فالأكل سبب للشبع ولقوام هذا البدن وسلامته، وهكذا الشرب، ولا يجوز للإنسان أن يقول: أنا لا آكل ولا أشرب وأتوكل على الله في حياتي وأبقى صحيحاً سليماً، فهذا لا يقوله عاقل وهكذا يلبس الثياب الثقيلة في الشتاء للدفء؛ لأنه يضره البرد، وهكذا يتعاطى الأسباب الأخرى من إغلاق الباب حذراً من السرّاق، ويحمل السلاح عند الحاجة وكل هذه أسباب مأمور بها الإنسان، والنبي صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين، في أُحد لبس السلاح وفي بدر كذلك، وفي أُحد ظاهر بن درعين ولبس اللاّمة، وعليه المغفر حين دخل مكة، وكل هذه أسباب فعلها صلى الله عليه وسلم وهكذا أصحابه رضي الله عنهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحكمة في عدم الاسترقاء

أجاب عليه:العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك

السؤال:

لماذا خص النبي – صلى الله عليه وسلم – في السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب "ولا يسترقون" دون سائر أنواع الاستطباب؟

الجواب:

الحمد لله، الاسترقاء هو طلب الرقية من الغير، وسؤال الغير فيه ميل إلى المخلوق واحتياج إليه وقد دلت النصوص على أن من كمال التوحيد عدم سؤال الناس، وقد بايع النبي – صلى الله عليه وسلم – جماعة من أصحابه – رضوان الله عليهم – على أمور منها: ألا يسألوا الناس شيئاً حتى كان أحدهم يسقط سوطه فينزل من على دابته فيأخذه ولا يسأل أحداً أن يناوله إياه كما جاء في صحيح مسلم (1043)، وفي ذلك تحقيق استغناء العبد عن المخلوقين، فالاسترقاء تركه أولى، وأما إذا رقى الإنسان نفسه أو رقاه أخوه متبرعاً دون طلب فإنه لا كراهة في ذلك. إنما المكروه أن يطلب الإنسان الرقية من الغير، كما يدل عليه لفظ الاسترقاء، فإن السين والتاء في الفعل تدل على الطلب كالاسترقاء والاستعانة وما أشبه ذلك، فهؤلاء السبعون ألفاً من كمال توحيدهم وكمال استقامتهم تحقيق مقام التوكل على الله وذلك باجتناب كل ما ينافيه أو ينقصه ومن ذلك أنهم يتركون الأسباب المتضمنة لما ينقص كمال التوكل عليه سبحانه وتعالى ولهذا قال في وصفهم "لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" أخرجه البخاري
(5705)، ومسلم (220)، والله أعلم.

موقع الإسلام اليوم

عزه ...
17-07-2007, 11:27 PM
جزاك الله الف خير
في طرح هذا السؤال
اختك عـــــــــــزه

omara
18-07-2007, 01:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير وحياك الله أختي عزة ما كنت أظن اني سأحظى بالإجابة الكاملة كاالتي قرأتها فعلا صاحب الرد قذف في قلبي السعادة بارك الله فيكم مرة ثانية وجعلنا وإياكم من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب آمين

omara
18-07-2007, 02:27 PM
السلام عليكم مرة أخرى
هناك بعض الناس ليس لديهم خبرة في الاخذ بالسبب الصحيح الذي يناسب المرض هل يمكن ان يحصل هذا ام أن تلاوة الفرآن تكفي إن كان كذلك لماذا الناس أصبحوا يقصدون المعالجين بدل أن يعالجوا نفسهم بالقرآن؟أتمنى الإجابة لو ممكن

بوراشد
18-07-2007, 03:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،وبعد:-

- لعل الأمر فيه تفصيل طويل أسعدك الله في الدراين .

- وعلى أية حال حسب رأيي المتواضع بأن من يلجئون للرقاة إنما يقصدون التداوي بالقرآن وليس بذات الرقاة أنفسهم وقد يكون المريض أو أهله لم يصلوا بقوة الإيمان وحضور القلب واليقين كالذي عند بعض الرقاة الصالحين المخلصين فالراقي المخلص يكون من أهل الذكر ومحافظ على أذكاره وأوراده ومن أهل القرآن ومتفرغ لهذا الأمر وعنده اطلاع باساليب العالج الحسية ومطلع على تفاصيل الرقة الشرعية بخلاف واقع كثير من الناس المشغولين والمقصرين ونحن منهم (أي المقصرين ) والله المستعان .

- ولا شك أن من يستطيع أن يعالج نفسه وأهله أفضل وأكمل ولكن لا نمنع الناس المحتاجين لمن يساعدهم شرط أن يكون الراقي من أهل السنة والثقات .

- للاستزادة يرجى مراجعة موسوعة الشيخ والساحات المتخصصة للعلاج في المنتدى .