المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( الضعف الجنسي مرتبط بأمراض العصر )&


د.عبدالله
16-05-2007, 11:04 PM
الحصيلة العلمية السريعة حول فيزيولوجية العملية الجنسية عند الرجل وكذلك التغيرات الباثولوجية وأسبابها في أمراض ضعف الانتصاب قد أدت إلى الوصول إلى الإجابة عن هذا المرض المتعدد الأسباب وفي الوقت نفسه، أدت إلى استراتيجية متعددة الأطراف في علاج هذا المرض.




هنالك أسباب نفسية أو عضوية عديدة أو أمراض استقلابية تؤدي إلى المشاكل الجنسية لدى الذكر والأنثى، وأكثرها انتشاراً هو داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، كارتفاع ضغط الدم والسمنة، أو تناول أدوية قد يؤدي استخدامها إلى حدوث هذا الضعف الجنسي، كأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. وبعض أدوية قرحة المعدة، وبعض أدوية علاج مرض السكري، ومضادات هرمون الذكورة وبعض أدوية علاج مرض الاكتئاب، أو تكون عادات قد تؤدي إلى حدوث الضعف الجنسي عند الرجال، كالتدخين وشرب الكحوليات، أو أمراض اختلال التوازن الهرموني في الجسم من جراء الفشل الكلوي أو أمراض الكبد.


والآن تم الاعتراف علمياً وعالمياً بأن الأسباب العضوية للضعف الجنسي عند أكثر الرجال، سببه تغيرات باثولوجية في الأوعية الدموية والمسماة بتصلب الأوعية العصيدي. والواقع هو أن أمراض الأوعية الدموية في القلب بسبب تصلب الشرايين أو انسدادها تساهم بها عوامل مرضية خطرة عدة على الإنسان. حيث أن مرض الضعف الجنسي منتشر عند الرجال المصابين بمرض السكري، مرض ارتفاع ضغط الدم، أمراض فرط شحميات الدم، التدخين، البدانة وكذلك سلوك القعدة.


البطانة الوعائية الفارشة والتي هي عبارة عن طبقة من الخلايا تبطن الأوعية الدموية وكذلك في الجهاز الوعائي القلبي، ووظيفتها هي تنظيم توسع وتضيق الاوعية ،وكذلك فإن هذه الخلايا تكون من الخلايا الرئيسية لتكوين النتروجين أوكسيد (no) وهو المسؤول عن تنظيم الوظائف الجدارية للأوعية الدموية وخاصة كناقل عصبي لتوسيع الأوعية الدموية.


أي اختلال وظيفي لهذه الخلايا يؤدي إلى اضطراب في توسع الاوعية الدموية يتقدم أو يسبق دائما بفترة من الزمن التغيرات الباثولوجية التصلبية في الاوعية الدموية، وكذلك قد يحدث بسبب تغيرات باثولوجية للأوعية الدموية من جراء التدخين أو الإصابة بمرض السكري ،ارتفاع ضغط الدم وامراض افراط شحميات الدم.


وبما أن اختلالات الخلايا المبطنة للأوعية الدموية تؤدي إلى تردي الكمية الحيوية للنتروجين أوكسيد (no) وكذلك الإجهاد التأكسدي يعني تلفاً أو عطباً من جراء أو وجود الشوارد الحرة والتي تسمم (toxic) الخلايا المبطنة للوعاء الدموي، فإنه اثبت علمياً وبحثياً بأن هذه الاختلالات تكون السبب المؤدي إلى الأمراض الانسدادية لأمراض القلب الوعائية.


حيث إن تواجد الشوارد الحرة في الدم، وفي الوقت نفسه التردي في توفر الكمية البيولوجية لأوكسيد النتروجين في هذه الخلايا المبطنة تسبب في ازدياد التلصق وتكدس للصفيحات الدموية وكذلك للكريات المتعادلة، وأخيراً ازدياد بإفراز مواد تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية.


ولتفهم العلاقة بين أسباب ضعف الانتصاب المذكورة أعلاه، فإن عملية الانتصاب الذكري تتم من خلال أحداث فسيولوجية معقدة عدة، ولكنها منظمة تضم الاجابة الوعائية والعصبية وكذلك النفسية على المحفزات الخارجية للعملية الجنسية، حيث يحفز النتروجين أوكسيد (no) عن طريق الاثارة الجنسية ويبعث إلى الخلايا العضلية الملساء للقضيب، وذلك بعد إفرازه من الخلايا المبطنة للأوعية الدموية القضيبية وكذلك يفرز الـ No من أطراف اعصاب الاجسام الكهفية للقضيب وكذلك من أطراف الأعصاب المستقلة (autonomic .nerve Terminaias).


وبما أن الهدف الانتصابي للذكر هو ارتخاء العضلات في الجسمين الكهفيين للقضيب وفي الوقت نفسه يكون هذا الارتخاء هو الوسيلة الوحيدة المؤدية لابقاء الانتصاب، فانه حين يبطل انزيم الفوسفور ديأستراز في الخلية القضيبية وخاصة في الجسم الكهفي للقضيب يرتفع إنتاج الخلية للكوانزين سايكلك مونوفوسفات، وهذه المادة تؤدي إلى انخفاض في كمية الكالسيوم في داخل هذه الخلية، وهذا الانخفاض يؤدي إلى ارتفاع في النيتروجين أوكسيد (no)، حيث تؤدي هذه إلى ارتخاء العضلات المتواجدة في الجسم الكهفي وبدوره يؤدي هذا رجوعياً إلى الانتصاب.


ولهذا فإن وجود هذه المبطلات أو المانعات لإنزيم (الفوسفودي أستراز الخامس) كعلاج لضعف الانتصاب، والتي تؤدي بدورها إلى ارتفاع في كثافة ال كوانزين سايكلك مونوفوسفات (cgmp) على مستوى الخلايا المبطنة للأوعية الدموية أدى إلى اعتبار هذه الادوية نافعة ومفيدة لأوعية القلب.


إن انتشار الضعف الجنسي في حالة امراض القلب الوعائية، ومرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض أخرى والتي تصيب الجهاز الوعائي يعتبر من المضاعفات الثانوية لهذه الأمراض، حيث اثبت بأن الضعف الجنسي كانت اعراضه ظاهرة بنسبة %64 قبل حدوث الجلطة القلبية احتشاء عضلة القلب وبنسبة %57 قبل عملية التحويلة الأبهرية التاجية.أما عن العلاج الطبيعي في حالة مرض الضعف الجنسي عند الرجل فإن استعمال مضادات الأكسدة وموسعات الأوعية الدموية قد تخفف من أعراض هذه الحالة المرضية ولكنها ليست بالعلاج الاساسي.


وللوقاية من المسببات العصرية للضعف الجنسي وخاصة أمراض الاوعية الدموية وخاصة تصلب هذه الأوعية، يجب تجنب تناول الأغذية الغنية بالدهون والإكثار من تناول الأغذية قليلة الدسم والغنية بالمعادن والفيتامينات وممارسة الرياضة بصورة منتظمة مع العلم بأن كلا الجنسين الرجل والمرأة يعانيان من هذا المرض العصري الحديث والذي سببه التغيرات الباثولوجية في الأوعية الدموية والهرمونية والعضوية.


الصحة أولا .

المؤمن بالله
17-05-2007, 04:07 AM
بـارك الله فيك أخي الكريم الدكتور عبدالله بن كرم ..
ولا حـرمك الله الأجر والمثـوبه على هـذه الفـوائد ..

حفظكــم الله