المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى العلامة محمد بن صالح العثيمين ( حكم كشف مواضع الألم للراقي عند القراءة ) ؟؟؟


كدسة
13-04-2007, 11:00 PM
السؤال:
كما تعلمون فان كثيرا من الناس يعانون من بعض الامراض التي لا يجدون لها علاجا طبيا فيلجؤون الى بعض أهل العلم وبعض حملة كتاب اللة من أهل التقوى والصلاح ليرقوهم بالرقى الشرعية,وقد يكون المرضى من النساء ويكون مكان الوجع عندهن في رؤوسهن أو في صدورهن أو أيديهن أو رجلهن,فهل يجوز كشف هذه الأماكن للقراءة عند الضرورة وما هي حدود الكشف-ان كان جائزا-عند القراءة؟

الجواب:
ان كان الأمر كما قلت في السؤال,أن الرجل من أصحاب التقى والصلاح وليس متهما في دينة وأخلاقة وقال لابد من الكشف موضع الألم حتى أقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشف ولكن لابد أن يكون هناك محرم حاضر بحيث لايخلو بها القارئ لانة لايجوز الخلوة الا مع ذي محرم.



.فتوى للشيخ محمد بن عثيمين.

أبو البراء
17-04-2007, 11:54 AM
[B]:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( كدسة ) ، فقط من باب الأمانة العلمية فقد تعرضت لهذه الفتوى في كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان ( وقفة مع فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - ) على النحو التالي :

وقفت على فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حول حكم كشف مواضع الألم للراقي عند القراءة كالرأس والصدر واليد والقدم ، - وهي على النحو الآتي :

( إذا كان الأمر كما قلت في السؤال ، أن الرجل من أصحاب التقى والصلاح وليس متهما في دينه وأخلاقه وقال لا بد من كشف موضع الألم حتى أقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشف ولكن لا بد أن يكون هناك محرم حاضر بحيث لا يخلو بها القارئ لأنه لا يجوز الخلوة إلا مع ذي محرم ) ( الفتاوى الذهبية - ص 96 ) 0

قلت : وهذا الكلام فيه نظر ، بسبب الاعتبارات التالية :

1)- لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الفعل أو كشفه لجسد أية امرأة أجنبية لا تحل له :

وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة والمعلم والقائد والقدوة في السلوك والتصرف ، ومعروف بزهده وورعه وتقاه بل قد توعد وحذر مما هو أقل من ذلك كما ثبت من حديث علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يا علي : لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية )

( صحيح الجامع 7953 )

وإن كان هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم ، وكذلك في حق صحابته – رضي الله عنهم – فيكون في حق الأمة آكد وأوجب حيث لا تؤمن الفتنة ، ومن أراد التوسع في هذا الموضوع لمعرفة جزئياته وتفصيلاته فليراجع النقطة الرابعة من كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان " اتقاء فتنة النساء " 0

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - عندما سئل عن طريقة علاج النساء : ( لا يخلو بها ولا تكشف لـه شيئا من جسمها أو من زينتها ولا تذهب إليه وهي متزينة أو متعطرة ) ( السحر والشعوذة - ص 99 ) 0

2)- لا يمكن القياس في هذه المسألة على ما يقوم به الطبيب لاعتبارات كثيرة كنت قد ذكرتها آنفا 0

3)- ليست هناك أية مصلحة شرعية البتة من كشف موضع الألم مباشرة :

والاعتقاد السائد بل الأكيد أن فعل ذلك سوف يترتب عليه مفاسد شرعية عظيمة تتعلق بالرجل والمرأة على السواء ، وهذه المفاسد لا يعلم مداها وضررها إلا الله سبحانه تعالى 0

4)- قد يقصد المعالِج أحيانا الخير وعدم التعدي على حرمات الله ومحارمه :

وحالما ينقلب الأمر بسبب تحرك الغرائز والشهوات وتغذيتها من قبل الشيطان وأعوانه ، وإن أمن المعالِج على نفسه في هذه الحالة وهذا الأمر نادر الوقوع بسبب طبيعة وجبلة البشر وما فطروا عليه من غرائز وشهوات ، فإنه لا يأمن على الطرف الآخر وهي المرأة التي تعتبر من أشد وأعتى أسلحة الشيطان على الإطلاق ، ويستطيع أن ينفذ عن طريقهـا للمعالِج فيتمكن منه ويستحوذ عليه ، وهذا ما قررته السنة النبوية المطهرة فجعلت فتنة بني إسرائيل في النساء ، وجعلت المرأة من أشد الفتن على الإطلاق 0

5)- يعتبر نشر مثل تلك الفتاوى بين العامة والخاصة مسوغا لكثير من ذوي النفوس المريضة على انتهاك حرمات الله ومحارمه ، بطرق شتى ووسائل جمة 0

ومن أجل ذلك كله ، ونظرا لفتاوى كثير من أهل العلم المشهود لهم بالخير والصلاح والاستقامة كما مر معنا آنفا ، يؤخذ بعدم جواز كشف مناطق من جسد المرأة كالرأس واليد والصدر والقدم سواء كان ذلك مباشرة أو بحائل خفيف كالملابس ونحوه ، والله أعلم 0

قلت : وهذا الكلام لا يعني مطلقا التقليل من مكانة فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين العلمية والعملية ، فهو يعتبر مرجعا علميا ومعينا غدقا وبحرا في العلوم الشرعيـة ، فأين الثرى من الثريا ، وأين الماء الأجاج من الماء العذب الفرات ، ولكن قول المعصوم مقدم على من سواه ، وقد علّمنا فضيلة الشيخ أن نوافق ما وافق الكتـاب والسنة ، وأن نترك ما سوى ذلك ، سائلا المولى عز وجل أن يرحمه وأن يتجاوز عن عثراته وينفعنا بعلمه إنه سميع مجيب الدعاء 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

كدسة
17-04-2007, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيك شيخنا الفاضل ورحم الله والديك

على التوضيح والمجهود وان يجعلها في ميزان حسناتك

( أم عبد الرحمن )
17-04-2007, 10:17 PM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وزادكم الله تقوى وورع

أبو البراء
17-04-2007, 10:22 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو البراء
01-08-2010, 04:08 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

( && تعقيب مهم && )

بارك الله في الجميع ، ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن أوضح المسألة من باب الحرص في البحث والتحقيق والتدقيق :

اتصل بي بعض طلبة العلم - وفقهم الله لكل خير - يبينون بأن الفتوى المنسوبة للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين ) مكذوبة وليست له ، وقد نقلوا لي التالي من موقعه - رحمه الله - وتجاوز عن عثراته :

( && ما نُسب عن الشيخ في جواز مس المرأة عند القراءة غير صحيح وهذه فتوى ننقلها لكم من أشرطته " رحمه الله تعالى " && )

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عن : القارئ الذي يقرأ على المرأة هل يجوز أن يمسكها وهل له الحق في أن يمسك رأسها أو غير ذلك ؟؟؟

فأجاب - رحمه الله - : ( لا أرى ذلك مهما كان ولا يضع يده على موضع الألم بالنسبة للمرأة )( المرجع : شريط اللقاء الأسبوعي – اللقاء رقم 179 التاريخ الخميس 26/12/1418هـ ) 0

مصدر الفتوى
موقع العلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - )
http://www.ibnothaimeen.com/all/Talebalalm.shtml

فتمعنت ودققت في المسألة فوجدت أن الفتوى المنسوبة للشيخ - رحمه الله - تتحدث عن اللمس ، والفتوى المذكورة تحت عنون الموضوع تتحدث عن كشف مواضع الألم ، فتبين لي بأن كل فتوى مستقلة بذاتها ، ولكن هذا الأمر فتح لي باباً للتحقق والتأكد من الفتوى المنسوبة للشيخ - رحمه الله - والمنقولة في كتاب " الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية " ، والكتاب من اعداد الأخ الفاضل ( خالد الجريسي ) وتقديم الشيخ " سعد بن عبدالله البريك " - حفظه الله - المشرف العام على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بالبديعة والصناعية الجديدة 0

عدت إلى حاشية الكتاب المذكور صفحة ( 96 ) حيث وردت الفتوى فوجدت أن المؤلف قد ذكر التالي :

( فتوى للشيخ محمد بن عثيمين عليها توقيعه )

كما أن الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان المشرف العام على موقع " رسالة الإسلام " قد ذكرها في موقعه تحت عنوان الرابط التالي :

http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=136&aid=4159

ومع أنني لا أشك مطلقاً في نسبة الفتوى للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ) حيث أن ثقتي في الأخ خالد والشيخ سعد قوية إلا أن الدقة وتحري الحق والوقوف عليه يتطلب منا التواصل مع الأخ الفاضل ( خالد الجريسي ) وكذلك الشيخ ( سعد البريك ) للوقوف على صورة الفتوى كما ذكر في الحاشية ، وأترك هذا الأمر للأخ الحبيب والمشرف القدير ( شاكر الرويلي ) لمتابعة ذلك والحصول على صورة من الفتوى 0

علماً بأن بعض طلبة العلم أوعزوا الفتوى المذكورة نقلاً عن العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - لمجموع الفتاوى والرسائل الخاصة به ، حيث قال :

( مثلا العتيمين - رحمه الله - قال بأنه يجوز للراقي أن ينظر إلى عورة المريضة إن اضطر لذلك , بشرط أن لا يختلي بالمرأة عند ما يعالجها , بل يجب أن تكون مع محرم . قال رحمه الله تعالى رحمة واسعة “إذا كان الأمر كما قلتَ في السؤال ، أن الرجلَ من أصحاب التقى والصلاح وليس متهماً في دينه وأخلاقه وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم حتى يقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشفِ , ولكن لا بد أن يكون هناك محرمٌ حاضر بحيث لا يخلو بها القارئ لأنه لا يجوز الخلوة إلا مع ذي محرم”. (من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ رحمه الله ) . ومع أنني أنا لست مقتنعا أبدا بصحة هذه الفتوى وسلامتها , لأنها مخالفة لما يقول به الجمهور هو أنه لا يجوز للراقي أن ينظر إلى أي شيء من عورة المريضة على خلاف الطبيب العضوي . ومع ذلك هذا رأي عالم أحترمه وأقدره وأضعه على رأسي وعيني , وأنا على يقين بأن العتيمين إسلام والإمام مالك إسلام كذلك وكل الفقهاء والعلماء مسلمون مجتهدون لهم أجران أو أجر واحد رضي الله عنهم أجمعين ورحمهم الله أحياء وأمواتا . هل إذا أخذ شخص ما بهذه الفتوى اعتمادا على اقتناعه بها ( لا لأنه يتتبع الرخص عند الفقهاء ) يعتبر متتبعا للرخص ؟!. هل إذا أخذ بقول العتيمين في هذه المسألة يصح أن يقال له ” لا ! هذه رخصة , ولا يجوز تتبع الرخص عند الفقهاء ” ؟!. هل يجرؤ أحد المتعصبين أن يقول له هذا ؟! أنا لا أظن .

أليس هذا كيل بمكيالين ؟!. إذا تساهل العتيمين فإن قوله دين يجوز الأخذ به , وإذا تساهل بعض الفقهاء الآخرين يُقال لنا ” هذه رخصة لا يجوز الأخذ بها “. ما هو الدليل على أن هناك فرقا بين الموسيقى والنظر إلى عورة المريضة أثناء الرقية ؟!. )( انتهى كلامه ) 0

وهذا ما لم يظهر معنا في البحث والتحقيق ، والفتوى وردت في الموضع المذكور من كتاب " الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية " ولم أقف على غير ذلك 0

أما بخصوص موقفي من المسألة فلا زلت على ما أنا عليه مع حبي وتقديري للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ) وتجاوز عن عثراته ، وما يؤكد ذلك فتوى منقولة للعلامة الشيخ ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) - رحمه الله - :

سؤال : كما تعلمون فإن كثيراً من الناس يعانون من أمراض لا يجدون لها علاجاً طبياً، فيلجؤون إلى كتاب الله، وإلى أهل العلم، وبعض حملة كتاب الله من أهل التقوى والصلاح ليرقوهم بالرقى الشرعية لعلاجهم، وقد يكون مكان الوجع للنساء في رؤوسهن أو صدورهن أو أيديهن أو أرجلهن فهل يجوز كشف هذه الأماكن للقراءة عليها عند الضرورة، وما هي حدود الكشف للمرأة عند القراءة ؟؟؟

الجواب : ( يسن تعلم الرقية الشرعية، رجاء نفع المسلمين، وعلاج هذه الأمراض المستعصية، ولأن كتاب الله هو الشفاء النافع المفيد، ولكن لا يجوز للرجل الأجنبي أن يمس شيئاً من جسد المرأة عند الرقية، ولا يجوز لها إبداء شيء من بشرتها كالصدر والعنق ونحوهما، بل يقرأ عليها ولو كانت محتجبة، وذلك يفيد حيث كان، ويسن أن تتعلم الأخوات القارئات الرقية، رجاء أن يعالجن بها النساء المحتشمات، والله أعلم )( اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين - ص 22 ) 0

ما أصبت فمن الله ورسوله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0