إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



الدروس اليومية (5)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 25/01/2004 - 2340 زوار        


الدروس اليومية
في السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (1)
( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ـ من بداية صفحة رقم 143 ـ إلى نهاية صفحة رقم 161 ) 0

ثانيا : الرقية بسورة البقرة :-

أ - الرقية بالسورة كلها : فقد ورد في فضل سورة البقرة أحاديث كثيرة ، وفيما يلي بعض فضائل هذه السورة والفوائد المترتبة على قراءتها :-

(1)- رقية تحصن البيوت من الشياطين :-


1)- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر ( قال صاحب لسان العرب : يقال نفر ينفر نفورا ونفارا إذا فر وذهب – لسان العرب – 5 / 224 ) 0
من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) وفي رواية ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، وإن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لا يدخله الشيطان ) 0( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 2 / 284 ، 337 ، 378 ، 388 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب المسافرين ( 212 ) - برقم ( 780 ) ، والترمذي في سننه - كتاب فضائل القرآن ( 2 ) – برقم ( 3049 ) ، والنسائي في السنن الكبرى – 5 / 13 ، 6 / 240 – كتاب فضائل القرآن ( 17 ) – برقم ( 8015 ) كتاب عمل اليوم والليلة ( 228 ) - برقـم ( 10801 ) ، والدارمي في سننه – كتاب فضائل القرآن ( 33 ) ، وابن الضريس في " فضائل القرآن " – برقم ( 172 ، 183 ) ، وأبو عبيد في " فضائل القرآن " – ورقة 56 ، وابن حبان في صحيحه – 2 / 111 ، والبيهقي في " شعب الايمان " - ، والبغوي في " شرح السنة " – 4 / 455 ، أنظر صحيح الجامع 7227 - أحكام الجنائز 212 ) 0

قال المباركفوري :( قوله :" لا تجعلوا بيوتكم مقابر" أي خالية عن الذكر والطاعة فتكون كالمقابر وتكونون كالموتى فيها أو معناه لا تدفنوا موتاكم فيها ، ويزيد على المعنى الأول قوله " وإن البيت الذي تقرأ
البقرة فيه لا يدخله الشيطان " وفي رواية مسلم : " إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة " وفي حديث سهل بن سعد عند ابن حبان من قرأها يعني سورة البقرة ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان ثلاثة أيام ، وخص سورة البقرة بذلك لطولها وكثرة أسماء الله تعالى والأحكام فيها ، وقد قيل فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر كذا في المرقاة ) 0 ( تحفة الأحوذي - 8 / 146 ) 0


2)- عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن لكل شيء سناما ، وسنام ( قال صاحب لسان العرب : سنام كل شيء اعلاه ) 0
القرآن سورة " البقرة " وإن الشيطان إذا سمع سورة " البقرة " تقرأ ، خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة " البقرة " ) 0 ( أخرجه الحاكم في المستدرك - 1 / 561 ، وقال الألباني حديث حسن ، أنظر السلسلة الصحيحة 588 ) 0


قال المناوي :( " إن لكل شيء سناما " أي رفعة وعلوا استعير من سنام البعير ثم كثر استعماله حتى صار مثلا " وإن سنام القرآن سورة البقرة " أي السورة التي ذكرت فيها البقرة " من قرأها في بيته " أي في محله بيتا أو غيره وذكر البيت " ليلا " أي في الليل " لم يدخله شيطان " نكرة دفعا لتوهم إبليس وحده " ثلاث ليال " أي مدة ثلاث ليال " ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام " ) ( أخرجه الحاكم في المستدرك - 1 / 561 ، وقال الألباني حديث حسن ، أنظر السلسلة الصحيحة 588 ) 0
0

(2) رقية ضد السحر والسحرة :-

أ - عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( 00000 اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة) 0 ( قال صاحب لسان العرب : والبطلة : السحرة ، مأخوذ منه ، وقد جاء في الحديث : ولا تستطيعه البطلة ، قيل : هم السحرة – لسان العرب – 11/56 ) 0
( جزء من حديث صحيـح – أخرجه الإمام أحمد فـي مسنـده - 5 / 249 ، 251 ، 255 ، 257 ، 348 ،352 ،361 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب المسافرين ( 252 ) - برقم ( 804 ) ، والدارمي في سننه - كتاب فضائل القرآن - 13 / 15 ، أنظر صحيح الجامع 1165 ) 0


قال المناوي :( " اقرأوا سورة البقرة " في بيوتكم أي في أماكنكم التي تسكنونها : بيتا أو خلوة أو خباء أو غيرها ولا تجعلوها قبورا أي كالمقابر الخالية عن الذكر والقراءة ، بل اجعلوا لها نصيبا من الطاعة ) 0 ( فيض القدير - 2 / 66 ) 0


ب- عن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن ، فتعلموها ، فإن تعلمها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 5 / 255 ، 257 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب المسافرين - برقـم ( 252 ) ، والبيهقـي - 2 / 395 ، والطبراني - 8 / 139 ، والترغيب - 2 / 369 ، و " شرح السنة " - 4 / 456، و " مشكاة المصابيح " - برقم ( 2544 ) ، وابن كثير - 1 / 53 ، و " الأسماء والصفات " - برقم 466 ) 0

قال ابن التركماني وهو يسرد سيرة أحد شيوخه : ( وكان قد ابتلى الله تعالى هذا الشيخ العالم ببلاء آخر ، وهو شيطان من الجن ، رد على الشيخ في قراءته ، فلعنه الشيخ وكذبه ، فأخذ الشيخ في عين المعاداة ، فكان الشيطان إذا دخل الليل يرجف قلوبهم ويرمي عليهم الأحجار ، فشكا ذلك للمؤلف – فإنه كان من جنسه ومن طلبته - ، قال : يا بني ! يرمي علينا كل يوم قفتين 0 قلت له : فكان يكسر شيئاً من الأواني أو يصيبكم أنتم 0 قال : لا ، ولكن مراده أن يرجفنا 0 ويرميهم بالأحجار في وسط الدار ، وكان للشيخ سلم وفيه مسمار كبير ، فقومه الشيطان وأخرجه ورمى به في وجوههم ، قال الشيخ : وكان عندي صندوق مقفول وفيه كتب ، ففتح الصندوق ورمى كل ما فيه في وجوهنا ، وكان يأخذ الغزل من بين يدي الزوجة ويغيب ثم يرمي به على وجوهنا 0 قال المؤلف : فقلت له : أنا وفلان نجيء إلى بيت سيدي ونقرأ شيئاً من كتاب الله تعالى 0 فجئنا وقرأنا سورة البقرة بكمالها ، ثم دعونا الله سبحانه ؛ فصد الحق الشيطان ببركة القرآن ، وبعد ذلك ما قرب الدار ) 0
( اللمع في الحوادث والبدع – ص 436 – 437 ) 0

ب - الرقية بآيات من سورة البقرة :-

1- الرقية بالآية الثالثة والستين بعد المائة من سورة البقرة والآية ( 1 و 2 ) من سورة آل عمران :-

عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين " وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم " وفاتحة ( آل عمران ) " ألم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم " ) 0
( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 6 / 461 ، وأبو داوود في سننه - كتاب الصلاة ( 358 ) - باب الدعاء - برقم ( 1496 ) ، والترمذي في سننه - كتاب الدعوات ( 66 ) - برقم ( 3723 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الدعاء ( 9 ) - برقم ( 3855 ) ، والدارمي في سننه - كتاب فضائل القرآن ( 14 ، 15 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع980 ،صحيح أبي داوود 1327، صحيح الترمذي 2764 ، صحيح ابن ماجة 3109 ) 0
قال المناوي :( " اسم الله الأعظم " قيل الأعظم بمعنى العظيم ، وليس أفعل للتفضيل لأن كل اسم من أسمائه عظيم وليس بعضها أعظم من بعض ، وقيل هو للتفضيل لأن كل اسم فيه أكثر تعظيما لله فهو أعظم ، فالله أعظم من الرب فإنه لا شريك له في تسميته به لا بالإضافة ولا بدونها ، وأما الرب فيضاف للمخلوق " الذي إذا دعي به أجاب " بمعنى أنه يعطي عين المسؤول بخلاف الدعاء بغيره فإنه وإن كان لا يرد لكونه بين إحدى ثلاث : إعطاء المسؤول في الدنيا أو تأخيره للآخرة أو التعويض بالأحسن ، وقد اختلف في الاسم الأعظم على نحو أربعين قولا ) 0
( فيض القدير - 1 / 510 ) 0
2- الرقية بآية الكرسي :-

1)- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - والحديث طويل والشاهد منه : ( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُو الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) ( سورة البقرة – الآية 255 ) 0
حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) 0 ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الوكالة ( 10 ) – برقم ( 2311 ) – كتاب بدء الخلق ( 11 ) – برقم ( 3275 ) – وكتاب فضائل القرآن ( 10 ) – برقم ( 5010 ) ، وفي " التاريخ الكبير " – 1 / 28 ، ومن طريقه : البغوي في " شرح السنة " – 4 / 460 – برقم ( 1196 ) ، وفي معالم التنزيل – 1 / 358 ، والنسائي في السنن الكبرى - 5 / 14 ، 6 / 238 – كتاب فضائل القرآن ( 18 ) – برقم ( 8017 ) - وكتاب عمل اليوم والليلة (227) – برقم ( 960 – 961 – 962 – 10794– 10795 ) ، وابن حبان ( 1724 - موارد ) ، والحاكم في المستدرك - 1 / 562 ، وصححه ، ووافقـه الذهبـي ، وابن خزيمة ، كما في " التغليق "– 3 / 296، و " الترغيب والترهيب " – 1 / 420 ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة "– ص 313 ، 526 ، والبيهقي في " دلائل النبوة " – 7 / 107– 108 ، و " المعرفة" – 2 / 63 ، و "الشعب"– 1 / 2 / 359 ، وابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير "– 1/ 314 ، وابن الضريس في " فضائل القرآن "-برقم ( 195 ) ، وأخرجه غيرهم 0 وقال المنذري في " الترغيب " - 1 / 458 : رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد ، وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " برقم ( 658 ) ، أنظر فتح الباري - 4 / 487- 6 / 335 - 9 / 55 - الكلم الطيب 30 ) 0

2)- عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - أنه : ( كان له جرن فيه تمر وأنه كان يتعاهده ، فوجده ينقص ، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم ، فقلت له أجني أم إنسي ؟ قال بل جني ) وفيه أنه قال له ( بلغنا أنك تحب الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك ، قال فما الذي يجيرنا منكم ؟ قال هذه الآية آية الكرسي ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : صدق الخبيث ) 0 ( أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 27 ، 28 ) ، وابن حبان في صحيحه– برقم ( 784 ) ، والنسائي في السنن الكبرى – 6 / 239 – كتاب عمل اليوم والليلة ( 228 ) – برقــم ( 10797 - 10798 ) ، والحاكم في المستدرك - 1 / 561 - 562 ، والبيهقي في " دلائل النبوة "- 7 / 108 - 109 ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة " - برقم ( 525 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " - ( ورقة 25 ) ، والبغوي في " شرح السنة " - 4 / 462 - 463-برقم ( 1197 )، والحارث بن أسامة في مسنده -( لوحة 127 / ب - بغية الباحث ) ، وأبو يعلى في " المسند " كما في " تفسير ابن كثير " - 1 / 312 ، و " الخصائص الكبرى " - 2 / 97 ، والطبراني في " المعجم الكبير " - 1 / 27 - 28 ، والروياني وسعيد بن منصور كما في " كنز العمال " للهندي - 2 / 303- أنظر فتح الباري - 4 / 489 ، والحديث حسن ، قـال الهيثمـي في " المجمـع " - 10 / 118 ، رجالـه ثقات ، وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " - 1 / 322 ، أخرجه النسائي والطبراني بإسناد جيد ، وقال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في " التلخيص " وصححه ابن حبان أيضا 0 وهو في صحيح الترغيب والترهيب - برقم ( 658 ) 0

3)- عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - : ( أنه كانت له سهوة ( السهوة : ما كان بين الحائطين ) 0فيها تمر ، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه ، فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " إذهب فإذا رأيتها فقل : بسم الله ، أجيبي رسول الله " 0 فأخذها ، فحلفت ألا تعود ، فأرسلها ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " قال : حلفت ألا تعود 0 قال : " كذبت ، وهي معاودة للكذب " فأخذها فقال : ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إني ذاكرة لك شيئا : آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره 0 فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " فأخبر بما قالت 0 قال " صدقتك وهي كذوب " ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 5 / 425 ، والبخاري في " التاريخ الكبير " – 1 / 28 ، والترمذي في سننه – كتاب فضائل القرآن ( 2 ) – برقم ( 3052 ) ، وابن أبي شيبـة فـي " المصنف " - 10 / 397 – 398 ، والطحاوي في " مشكل الآثار " – 1 / 341 – 342 ، والحاكم في المستـدرك – 3 / 459 ، والطبراني في " المعجم الكبير " – 4 / 162 - 164 ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة " – ص ( 526 ) ، والبيهقي في " دلائل النبوة " - 7 / 111 ، وأبو الشيخ في " العظمة " – ( ورقة 24 و 25 ) ، وابن أبي الدنيا في " مكايد الشيطان " كما في " آكام المرجان " – ص 94 ، وابن كثير في " تفسير القرآن العظيم – 1 / 306 ، أنظر صحيح الترمذي - 2309 - فتح الباري - 4 / 489 ) 0

قال المباركفوري : ( قوله :" أنه كانت له سهوة " قال المنذري في الترغيب : السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء ، ونقل المنذري بعض المعاني الأخرى للسهوة ، إلا أنه قال : ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول ، انتهى " فكانت تجيء الغول " قال المنذري : بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس ، وقيل هو من يتلون من الجن ، انتهى 0 وقال الجزري : الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا ، أي تتلون تلونا في صور شتى ، وتغولهم ، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله ، يعني بقوله : ( لا غول ولا صفر ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 3 / 393 ، 312 ، 382 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 107 ، 108 ، 109 ) برقم ( 222 ) ، أنظر صحيح الجامع 7531 ، السلسلة الصحيحة 784 - السنة لابن أبي عاصم 268 ، 281 ) 0
، وقيل قوله " لا غول " ليس نفيا لعين الغول ووجوده ، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله ، فيكون المعنى بقوله : " لا غول " أنها لا تستطيع أن تضل أحدا ، ثم ذكر الجزري حديث : ( إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ) ( عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 3 / 305 ، 382 ، والنسائي في " الكبرى "- 6 / 236- كتاب عمل اليوم والليلة ( 226 ) - برقم ( 10791 ) ، والطبراني في الأوسط ، وقال الألباني حديث ضعيف ، أنظر ضعيف الجامع 436 ، السلسلة الضعيفة 1140 ) 0
، وقال : أي ادفنوا شرها بذكر الله ، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها ، ثم ذكر حديث أبي أيوب : كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ ، انتهى 0
قلت : الأمر كما قال الجزري : لا شك في أنه ليس المراد بقوله : لا غول ، نفي وجودها ، بل نفي ما زعمت العرب مما لم يثبت من الشرع " وهي معاودة للكذب " أي معتادة له ومواظبة عليه 0 قال في القاموس : تعوده وعاوده معاودة وعوادا واعتاده واستعاده ، جعله من عادته ، والمعاود : المواظب ، انتهى " آية الكرسي " بالنصب بدل من شيئا " ولا غيره " أي مما يضرك " صدقتك وهي كذوب " هو من التتميم البليغ ، لأنه لما أوهم مدحها بوصفه الصدق في قوله صدقت استدرك نفي الصدق عنها بصيغة مبالغة ، والمعنى : صدقت في هذا القول مع أنها عادتها الكذب المستمر ، وهو كقولهم : قد يصدق الكذوب ، وقد وقع أيضا لأبي هريرة عند البخاري ، وأبي بن كعب عند النسائي ، وأبي أسيد الأنصاري عند الطبراني ، وزيد بن ثابت عند أبي الدنيا - قصص في ذلك وهو محمول على التعدد ) 0 ( تحفة الأحوذي - باختصار - 8 / 149 - 150 ) 0


قال المناوي في الغيلان :( أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة - قال في الأذكار: الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ومعنى تغولت تلونت وتراءت في صور 0 وقال غيره : كانت العرب تزعم أنها تتراءى للناس في الفلوات فتتلون في صور شتى فتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم وقد نفى ذلك الشارع بقوله : " لا غول " لكن ليس المراد به نفي وجوده ، بل إبطال زمن إضلاله ، فمعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدا0 قال القزويني : وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه– حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف ، ويقال : إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار ) 0( فيض القدير - 1 / 318 ) 0


قال الشيخ مشهور حسن سلمان في تعقيبه على حديث أبي هريرة : ( ومعنى قول أبي هريرة – رضي الله عنه : " لأرفعنك " ؛ أي : لأذهبن بك أشكوك ، يقال : رفعه إلى الحاكم إذا أحضره للشكوى 0
وفي الحديث من الفوائد :
1- أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن 0
2- وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها 0
3- وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به 0
4- وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمناً 0
5- وبأن الكذاب قد يصدق 0
6- وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب 0
7- وأنه قد يتصور ببعض الصور ؛ فتمكن رؤيته ، وأن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ  ) ( سورة الأعراف – جزء من الآية 27 ) 0
مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها 0
8- وأن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلاً 0
9- وأن الجن يأكلون من طعام الإنس 0
10- وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور 0
11- وأنهم يتكلمون بكلام الإنس 0
12- وأنهم يسرقون ويخدعون 0
13- وفيه فضل آية الكرسي 0
14- وأن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه 0
15- وفيه أن السارق لا يقطع في المجاعة 0
16- ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ، ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع 0
17- وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق 0
18- وفيه اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على المغيبات 0
19- وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها ) 0
( فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجان – ص 2 / 459 – 460 ) 0

4)- عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه - : ( أنه لما قطع تمر حائطه ، فجعله في غرفة له ، فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسد عليه ، فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " تكل فاستمع عليها ، فإذا سمعت اقتحامها فقل : بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم " 0 فقالت : يا أبا أسيد اعفني أن تكفلني أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيك موثقا من الله لا أخالفك إلى بيتك ، ولا أسرق تمرك ، وأدلك على آية تقرأها على بيتك فلا خالف إلا أهلك ، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه 0 فأعطته الموثق الذي رضي به منها 0 وقال : الآية التي قلت أدلك عليها ؟ قالت : آية الكرسي ، ثم حلت استها تضرط 0 فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه حين ولت ولها ضراط 0 فقال : " صدقت وهي كذوب " ) 0
( أخرجه ابن أبي الدنيا ، والطبراني ، وأبو نعيم ، أنظر فتح الباري - 4 / 489 ) 0

5)- عن زيد بن ثابت – رضي الله عنه – : ( أنه خرج إلى حائطه فسمع جلبة ، قال : ما هذا ؟ قال : رجل من الجن أصابتنا السنة ، فأردت أن أصيب من ثماركم فطيبوه لنا 0 قال : نعم 0 ثم قال زيد بن ثابت : ألا تخبرنا الذي يعيذنا منكم ؟ قال : آية الكرسي ) 0
( أخرجه ابن أبي الدنيا وأبو الشيـخ فـي " العظمة " عن أبي اسحاق ، أنظر فتح الباري - 4 / 489 ) 0
6)- عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : ( ضم الي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة ، فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : هو عمل الشيطان فارصده ، فرصدته ، فأقبل في صورة فيل ، فلما انتهى إلى خلل الباب ، دخل من خلل الباب في غير صورته ، فدنا من التمر فجعل يلتقمه ، فشددت على ثيابي فتوسطته ، وفي رواية الروياني "فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت : يا عدو الله وثبت إلى ثمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك ، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك " وفي رواية الروياني " ما أدخلك بيتي تأكل التمر ؟ قال أنا شيخ كبير فقير ذو عيال ، وما أتيتك إلا من نصيبين ، ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك 0 ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها ، فإن خليت سبيلي علمتكهما 0 قلت نعم ، قال آية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله آمن الرسول إلى آخرها ) 0
( أخرجه الحاكم في المستدرك - ( 1 / 563 - 564 ) ، والبخاري في " التاريخ الكبير " - 1 / 28 ، والطبراني في " المعجم الكبير " عن شيخه يحي بن عثمان ، وهو صدوق إن شاء الله كما قال الذهبي ، قال ابن أبي حاتم : وقد تكلموا فيه وبقية رجاله وثقوا – 20 / 51 – 52 ، 101 ، 161 – 162 ، و " مسند الشاميين " – برقم ( 1612 ) ، وأبو نعيم في " دلائـل النبوة " - ص 526 - 527 ، والبيهقي في " دلائل النبوة " - 7 / 109 - 110 ، وابن أبي الدنيا في " مكايد الشيطان " كما في " آكام المرجان " ( ص 91 ) ، وأبو بكر الروياني كما في فتح الباري - 4 / 488 ، أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد - 6 / 322 ، قال السيوطي في " الخصائص الكبرى " - 2 / 95 : أخرجه البخاري في " تاريخه " والطبراني والبيهقي وأبو نعيم بسند رجاله موثقون - أنظر كتاب " الغول " لمشهور حسن سلمان ) 0

7)- قال عبدالله بن مسعود : ( لقي رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً من الجن ، فصارعه ، فصرعه الإنسي ، فقال له الإنسي : إني لأراك ضئيلاً شخيتا ( قال أبو عبيد : قوله : ضئيلاً شخيتاً ، هما جميعاً النحيف الجسم الدقيق - "غريب الحديث" - 3 / 316 ) 0 ، كأن ذريعتيك ذريعتي كلب ، فكذاك أنتم معشر الجن ؟ أم أنت من بينهم كذلك ؟
قال : لا والله ، إني منهم لضليع ( قـال أبو عبيد : قولـه : إني منهم لضليع ، الضليع : العظيم الخلق - " غريب الحديث " - 3 / 316) 0
، ولكن عاودني الثانية ، فإن صرعتني ، علمتك شيئاً ، ينفعك 0
قال : نعم 0
قال : تقرأ : (  اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) ، ( سورة البقرة - جزء من الآية 255 ) 0

قال : نعم 0
قال : فإنك لا تقرؤها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج ( قال أبو عبيد : وقوله : إلا خرج وله خبج ، الخبج : الضراط ، وهو الحبج أيضاً – بالحاء – وله أسماء سوى هذين كثيرة - " غريب الحديث " - 3 / 316 ) 0
، كخبج الحمار ثم لا يدخله حتى يصبح 0
وزادوا :
قال : فقيل لعبد الله : أهو عمر ؟ 0

قال : ومن عسى أن يكون إلا عمر ؟ ) 0 ( أخرجه الدارمي في سننه – كتاب " فضائل القرآن " – باب " فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي " – 2 / 447 – 448 ، وابن أبي شيبـة في " مصنفـه " – 12 / 34 ، والبيهقي في " دلائل النبـوة " – 7 / 123 ، والطبراني في " المعجـم الكبيـر " – 9 / 183 ، 184 – برقم ( 8824 و 8826 ) ، وأبو عبيد في " غريب الحديث " – 3 / 316 ، وفي " فضائل القرآن " ، والسيوطي في " الخصائص الكبرى " – 2 / 97 ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة " – ص 314 – وأبو عبيد في " كتاب الغريب " كما في " التفسير " لابن كثير – 1 / 308 ، قال الهيثمي في المجمع – (9/71) : رواهما الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح ، إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ، ولكنه أدركه 0 ورواة الطريق الأولى فيها المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط ، فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي ) 0


8)- عن بريدة قال : ( كان لي طعام فتبينت فيه النقصان 0 فكمنت في الليل ، فإذا غول قد سقطت عليها ، فقبضت عليها ، فقلت : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم 0 فقالت : إني امرأة كثيرة العيال ، لا أعود 0 فجاءت الثانية والثالثة ، فأخذتها 00 فقالت : ذرني 00( أخرجه الدارمي في سننه – كتاب " فضائل القرآن " – باب " فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي " – 2 / 447 – 448 ، وابن أبي شيبـة في " مصنفـه " – 12 / 34 ، والبيهقي في " دلائل النبـوة " – 7 / 123 ، والطبراني في " المعجـم الكبيـر " – 9 / 183 ، 184 – برقم ( 8824 و 8826 ) ، وأبو عبيد في " غريب الحديث " – 3 / 316 ، وفي " فضائل القرآن " ، والسيوطي في " الخصائص الكبرى " – 2 / 97 ، وأبو نعيم في " دلائل النبوة " – ص 314 – وأبو عبيد في " كتاب الغريب " كما في " التفسير " لابن كثير – 1 / 308 ، قال الهيثمي في المجمع – (9/71) : رواهما الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح ، إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ، ولكنه أدركه 0 ورواة الطريق الأولى فيها المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط ، فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي ) 0
حتى أعلمك شيئاً إذا قلته لم يقرب متاعك أحد منا00 إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي 00 فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " صدقت 00 وهي كذوب " ) 0 ( أخرجـه البيهقـي في " دلائل النبـوة " – باب ما جاء في الشيطان الذي أخذ من الزكاة – 7 / 111 ) 0


قال الحاكم في " المستدرك " عند حديث أبي أيوب : ( هذه الأسانيد إذا جمع بينهما صارت حديثاً مشهوراً ، والله أعلم ) 0 ( المستدرك على الصحيحين – 3 / 459 ) 0


قلت : بالنسبة لبعض الأحاديث السابقة التي ذكرها ابن حجر – رحمه الله - لم أقف على مدى صحة بعضها ، وقد أوردتها كما بينها الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري ، ولو ثبت ضعف هذه الأحاديث أو أي منها ، فمعناها صحيح لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وهو المعنى نفسه الذي تدل عليه الأحاديث آنفة الذكر ، كما أن الجمع بين هذه الأسانيد تصبح حديثاً مشهوراً كما أشار لذلك الحاكم في مستدركه والله تعالى أعلم 0






تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة