إبحث عن:
القائمة الرئيسيه
البدايه
الأقسام

تسجيل الدخول
إسم المستخدم:

كلمة المرور:


تسجيل
هل نسيت كلمة المرور

أقسام الموقع


المقالات الأكثر قرائة
1 الشاب اليافع وكتاب ( شمس المعارف الكبرى ) !!!
2 قصة فتاتنا الخليجية ؟!!!
3 * ضعف جنسي يسببه السحر القوي !!!
4 أرادت أن تمارس الرقية الشرعية !!!
5 الدروس اليومية (36)

قراءة المقاله



الدروس اليومية (29)
كتبت بواسطة: أبو البراء - el 27/02/2004 - 2371 زوار        


الكتاب الثاني

الدروس اليومية في

السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (2)
( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ـ من بداية صفحة رقم 200 ـ إلى نهاية صفحة رقم 206 ) .


* المبحث السابع : الجن وعلم الغيب وعلاقة ذلك بالإنسان :-

1)- الغيبيات التي استأثر الله بعلمها :-

إن المغيبات أمور ...


استأثر الله بعلمه ، ولا يمكن لأي مخلوق في هذا
العالم أن يعرف عنها شيئا ، سواء كان من الملائكة أو الإنس أو الجن ، لأن الآيات القرآنية قد أخبرت أن علم ذلك لله وحده دون سواه ، ولا يكون التحدث عن شيء من هذا الغيب إلا من قبيل الافتراء على الله ، وهو يناقض الإيمان ، ومدعيه كافر ، لمعارضته الآيات القرآنية الدالة على اختصاص الله بذلك قال تعالى : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِى كِتَابٍ مُبِينٍ ) ، ( سورة الأنعام – الآية 59 ) 0
وقـال : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، ( سورة النمل – الآية 65 ) 0
وقال : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِى السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) 0

( سورة الأعراف - الآية 188 ) 0

والغيب هو ما غاب عن الحواس ( السمع والبصر والشم والتذوق ) وقام الدليل النقلي على وجوده ، فإذا وجد الدليل النقلي من آية محكمة أو حديث صحيح على وجود الغيب فإن جحوده وإنكاره يعد كفرا صريحاً بواحاً لأن من أنواع الكفر إنكار شيء معلوم من الدين بالضرورة ، ويسمى هذا كفر وجحود وإنكار وقد توافرت عشرات الآيات
المحكمات والأحاديث الصحيحة الصريحة التي تقطع وتؤكد أن الله تعالى خلق عوالم لها خصائصها لا يطلع عليها أحد من الخلق ولا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى 0

قال ابن الجوزي : ( وأصل الغيب : المكان المطمئن الذي يستتر فيه لنزوله عما حوله ، فسمي كل مستتر غيباً ) 0 ( زاد المسير في علم التفسير – 1 / 24 ) 0


وقال ابن العربي : ( وحقيقته – يعني الغيب – ما غاب عن الحواس مما لا يوصل إليه إلا بالخبر دون النظر ، فافهموه ) 0 ( أحكام القرآن – 1 / 8 ) 0

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي : ( وحقيقة الإيمان : هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل ، المتضمن لانقياد الجوارح 0 وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس ، فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر 0
إنما الشأن في الإيمان بالغيب ، الذي لم نره ولم نشاهده ، إنما نؤمن به لخبر الله وخبر رسوله 0
فهذا الإيمان الذي يميز به المسلم من الكافر ، لأنه تصديق مجرد لله ورسوله 0
فالمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به ، وأخبر به رسوله ، سواء شاهده ، أو لم يشاهده ، وسواء فهمه عقله ، أو لم يهتد إليه عقله وفهمه 0
بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية ، لأن عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتد إليها فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ففسدت عقولهم ، ومرجت أحلامهم ، وزكت عقول المؤمنين المصدقين المهتدين بهدي الله ) 0 ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان – 1 / 41 ) 0


ومن المفاهيم الخاطئة التي تفشت بين المسلمين اليوم اعتقادهم بمعرفة الجن والشياطين عالم الغيب ، ومعرفتهم دون سائر المخلوقات لكثير من الأسرار الكونية الغيبية التي اختصها الله بعلمه ، وهذا اعتقاد باطل يناقض الاعتقاد الصحيح للمسلم الذي يقر بأن لله وحده غيب السماوات والأرض ، ولابد من التنبيه على مثل تلك الاعتقادات والتحذير من الولوج فيها لمناقضتها العقيدة الصحيحة ، ولما يترتب عليها من آثار سيئة توقع المسلم في الكفر ، وقصة موت سليمان – عليه السلام – دليل أكيد وشاهد قوي على أن الجن لا يعلمون الغيب ، كما أخبر القرآن بذلك ، قال تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) 0 ( سورة سبأ - الآية 14 ) 0


تقول اللجنة الدائمة :( فعالم الغيب وأحوالهم غيبي بالنسبة للإنس لا يعلمون منها إلا ما جاء في كتاب الله تعالى أو صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب الإيمان بما ثبت في ذلك بالكتاب والسنة دون استغراب أو استنكار والسكوت عما عداه لأن الخوض نفيا أو إثباتا قول بغير علم وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله سبحانه : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا ) ( سورة الإسراء – الآية 36 ) 0
0 ( مجلة البحوث الإسلامية – العدد 27 – ص 74 ) 0


سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : هل الجن يعلمون الغيب ؟

فأجاب – حفظه الله – : ( الجن لا يعلمون الغيب ، ولا يعلم من في السماوات والأرض إلا الله واقرأ قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتْ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) 0( سورة سبأ – الآية 14 ) 0

ومن ادعى علم الغيب فهو كافر . أو من صدق من يدعي علم الغيب فإنه كافر أيضا لقوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ 00 )
( سورة النمل – الآية 65 ) 0

فلا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله وحده ، وهؤلاء الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب في المستقبل كل هذا من الكهانة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) ، ( أخرجه الإمام أحمد في مسنـده - 2 / 35 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام – ( 35 ) باب تحريم الكهانة – برقم ( 2230 ) ، أنظر صحيح الجامع 5940 ) 0
فإن صدقه فإنه يكون كافرا لأنه إذا صدقـه بعلم الغيب فقد كذب قوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إلا اللَّهُ 000 ) ( سورة النمل – الآية 65 ) 0
0 ( مجموع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – فتاوى العلماء – ص 78 – 79 ) 0


2)- المغيبات التي قضى الله أمرها في السماء وأصبحت معلومة لذوي الاختصاص من الملائكة أو من البشر ، مما يطلع الله عليه من شاء من رسله :-

وهناك نوع من المغيبات قضى الله أمرها في السماء ، وأصبحت
معلومة لذوي الاختصاص من الملائكة أو من البشر الخ 000 ، وذلك بأن يقضي الله الأمر في السماء ، فيتكلم بالأمر الذي يوحيه إلى جبريل بما
أراده ، فيخلص هذا القول ويمضي في الملائكة حتى يفزعوا منه ، فيعلمون أن الله لا يقول إلا الحق ، فيسمع مسترق السمع من الجن الكلمة ، فربما
أدركه الشهاب قبل أن يلقي الكلمة ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها الكاهن مائة كذبة 0
فما تسمعه الملائكة بعد إلقاء الأمر إلى جبريل قد خرج عن الغيب
الذي اختص الله به ، إذ علمت به الملائكة ، فعندئذ تحاول الجن استماع ذلك ، فربما يسمعون كلمة ، وربما لا يسمعون ، لأن الشهب لهم
بالمرصاد ، كما ثبت من حديث رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها – قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الملائكـة تنزل في العنان – وهو السحاب – فتذكر الأمر قضي في السماء ، فتسترق الشياطين السمع فتوحيه فتسمعه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون منها مائة كذبة من عند أنفسهم ) ،

( أخرجه الإمام أحمد في مسنـده – 1 / 218 ، 6 / 87 – متفق عليه – أخرجه الإمام البخـاري في صحيحـه – كتاب بدء الخلق ( 6 ) – برقم ( 3210 ) – وكتاب تفسير سورة ( 15 ، 34 ) – برقم ( 4701 ، 4800 ) – واللفظ بنحوه – وكتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 5762 ) – واللفظ بنحوه – وكتاب الأدب ( 117 ) – برقم ( 6213 ) – واللفظ بنحوه – وكتـاب التوحيـد ( 57 ) – برقـم ( 7561 ) ، والإمـام مسلم في صحيحه كتاب السلام ( 122 – 123 ) – برقم ( 2228 ) واللفظ بنحوه ، وابن ماجة في سننه – المقدمة ( 13 ) – برقم ( 194 ) – واللفظ بنحوه ، أنظر صحيح ابن ماجة 160 – واللفظ للبخاري ) 0

وقد حيل بينهم وبين استراق السمع ،كما ثبت من حديث ابن عباس – رضي الله عنه –
قال : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب 0 قالوا ما حال بينكم
وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلـة عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا : ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءانًا عَجَبًا * يَهْدِى إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ) ( سورة الجن - الآية 1- 2 ) 0
فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ( قُلْ أُوحِىَ إِلَىَّ ) ( سورة الجن - الآية 1 ) 0
وإنما أوحي إليه قول الجن ) 0 ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الأذان ( 105 ) – برقم ( 773 ) – فتح الباري – 2 / 253 ) 0






تعليقات حول هذه المقاله
العنوانالكاتبوقت الإضافه

تصويت
ما رأيك في هذا لموقع ؟
ممتاز
جيد جدا
جيد
نتائج التصويت



الحقوق محفوظة لكل مسلم راسلنا بشرط عدم الاستخدام التجاري
الصفحة الرئيسة