موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 28-05-2013, 10:36 PM   #1
معلومات العضو
الزمرد*
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية الزمرد*
 

 

افتراضي إياك والمظاهر الخداعة

قبس من نور النبوة
إياك والمظاهر الخداعة
الدكتور. عبد الرحمن إبراهيم فودة
أستاذ الأدب المقارن بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد... مستمعى الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأهلاً بكم مع "قبس من نور النبوة".
أيها المستمع الكريم
معنا اليوم حديث شريف، يشتمل على ـ قصة بل قصتين ـ قصيرة تبين لنا مظهراً من مظاهر ضعف الإنسان فى هذه الحياة ألا وهو اغتراره بالمظاهر وانخداعه ببريقها دون أن يفطن إلى ما تخفيه فى طياتها من شر ..
روى البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "لم يتكلم فى المهد إلا ثلاثة .. عيسى .. وكان فى بنى إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلى . جاءته أمُّه فدعَتْه فقال أجيبها أو أصلى؟ فقالت : اللهم لا تُمِتْه حتى تُرِيَه وجوهَ المُومِسات، وكان جريج فى صومعة فتعرضت له امرأة فكلمته فأبى، فأتت راعياً فأمكنته من نفسها فولدت غلاماً فقالت : مِنْ جريج، فأتوه، فكسروا صومعته، فأنزلوه وسبُّوه، فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال : مَنْ أبوك يا غلام ؟ قال : الراعى. قالوا : نبنى صومعتك من ذهب ؟ قال لا إلا من طين.

وكانت امرأة ترضع ابناً لها من بنى إسرائيل، فمرّ بها رجلٌ راكبٌ ذو شَارَةٍ، فقالت : اللهم اجعل ابنى مثله، فترك ثديها وأتى على الراكب فقال: اللهم لا تجعلنى مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مرت بأَمَةٍ يقولون لها : زَنَيْتِ ـ سرقت ـ فقالت: اللهم لا تجعل ابنى مثل هذه، فترك ثديها وقال اللهم اجعلنى مثلها، فقالت : لِمَ ذاك ؟ فقال : الراكب جبار من الجبارة، وهذه الأمة يقولون سَرَقَتْ ـ زَنَتْ ولم تفعل.
ولننظر إلى الرضيع وأمه لنرى ما قصتها: أمٌّ فقيرة بائسة تقف على قارعة الطريق أمام الغادين والرائحين، تطعم وليدها من ثديها، وبينما هى على تلك الحال، إذ تجد نفسها فجأة أمام راكب ذى شارة، إنها أمام رجل عليه مظاهر العز والقوة والغنى، فاستشرفت نفسها أن يكون ولدها فى مستقبله كهذا الرجل فدعت أن يكون ابنها مثله ... لكن الرضيع يعترض على هذا الدعاء ويدعو ألا يكون مثل هذا الرجل.

ثم ترى الأم صورة أخرى تناقض تماماً الصورة الأولى فهى ترى امرأة سوداء تُضْرَب لاتهامها بالسرقة والزنا .. فتسارع المرأة بالدعاء ألا يجعل اللهُ ولدها مثل هذه الجارية .. فيدعو الرضيع أن يكون مثلها ... وهنا يتراجعان الكلام معاً (الأمُ والرضيع) .. فالأم حيرى من أمر ابنها .. تراجعه الحديث، وقد اطمأنت إلى نطقه غير المألوف، علها تجد عنده ما يريحها من هذه الحيرة المستبدة التى نشأت من التناقض بين دعائها له، ودعائه لنفسه، وإذا به يتجه إليها، يكشف لها ولنا السر فى تلك المفارقة، ويفسر ذلك الموقف الغامض العجيب ببيان حقيقة ذلك الراكب الذى يبدو فى مظهر الخير، وتلك الجارية التى تبدو فى مظهر الشر، مع أن الواقع أن كلا منهما على نقيض ما يظهر للناس من أمره، وهو كشف غيبى يجريه الله العلى القدير الفعال لما يريد على لسان هذا الرضيع.
مستمعى الكرام ..
ما يقال عن الفرد فى قضيتنا هذه ـ يقال عن الأمم أيضاً فرُبَّ أُمَّةٍ صائلة، فى الأرض جائلة، تملأ القلوب هيبة وفزعاً، وهى من داخلها خاوية على عروشها، فجسدها معطوب، وأخلاقها مريضة، وضمائرها مستترة، تريك من نفسها الأمن وهى خائفة وتُظهر لك الشبع، وهى جائعة، يغتر بها المغرورون، ولكن الله عز وجل يكشف أمرها، ويهتك سترها، وعن مثل هذه الأمة يقول تعالى:
"وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" [النحل 112].
وعلى العكس من ذلك فقد كان الصحابة رضى الله عنهم أمة قليلة العدد والعتاد والمال والثروات، وكانوا فى ظاهر أمرهم ضعفاء، لكنهم كانوا عند الله عظماء، ولذا فقد أيّدتهم ملائكة السماء.

هذا ابن مسعود يصعد أعلى نخلة فيعجب الصحابة لدقة ساقيه، فيبين لهم النبى صلى الله عليه وسلم أنها عند الله عز وجل أثقل من جبل أحد. هكذا إخوتى الكرام بينت لنا هذه القصة كيفية النظر إلى الأشياء فلا نغتر بالمظاهر، وإنما نبحث عن الحق فى داخله، والله تعالى لا ينظر إلى صورنا وأجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:26 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com