موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 14-07-2006, 09:53 PM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &&( بروا آباءكم يبركم أبناؤكم )&&

العقوق ضد البر، قال ابن منظور رحمه الله: “بررت والدي: بالكسر أبره برا، وقد بر والده يبره براً”، وقال: “ورجل بر من قوم أبرار، وبار من قوم بررة”، وروي عن ابن عمر أنه قال: “إنما سماهم الله أبرارا لأنهم بروا الآباء والأبناء”، وقال: “كما أن لك على ولدك حقا كذلك لولدك عليك حق”، وعق والده يعقه عقا وعقوقا ومعقة: “شق عصا طاعته، وعق والديه: قطعهما ولم يصل رحمه منهما”، وقال: “وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن عقوق الأمهات وهو ضد البر، وأصله من العق: الشق والقطع”.

إن بر الوالدين مما أقرته الفطرة السوية، واتفقت عليه الشرائع السماوية، وهو خلق الأنبياء، ودأب الصالحين، كما أنه دليل على صدق الإيمان، وكرم النفس، وحسن الوفاء، وبر الوالدين من محاسن الشريعة الإسلامية؛ ذلك أنه اعتراف بالجميل، وحفظ للفضل، وعنوان على كمال الشريعة، وإحاطتها بكافة الحقوق بخلاف الشرائع الأرضية التي لا تعرف للوالدين فضلا، ولا ترعى لهما حقا، بل إنها تتنكر لهما، وتزري بهما.

وها هو العالم الغربي بتقدمه وحضارته المادية شاهد على ذلك؛ فكأن الأم في تلك الأنظمة آلة إذا انتهت مدة صلاحيتها ضرب بها وجه الثرى، وقصارى ما تفتقت عنه أذهانهم من صور البر أن ابتدعوا عيداً سنوياً سموه: (عيد الأم) حيث يقدم الأبناء والبنات في ذلك اليوم إلى أمهاتهم طاقات الورد معبرين لهن عن الحب والبر وهذا منتهى ما توصلوا إليه من البر، يوم في السنة لا غير! أين الرعاية؟ وأين التراحم؟ وأين الوفاء؟ لا علم لهم بتلك المعاني الشريفة الفاضلة، ولا حظ لها عندهم.

قرين الشرك



أما حق الوالدين والاحسان اليهما في الإسلام فهو يأتي بعد العبادة ونفي الشرك عن الخالق حيث يقول تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”، بل إن الإسلام نهى عن العقوق، وحذر منه أشد التحذير، فهو كبيرة من الكبائر، وهو قرين للشرك ويكفي في ذلك قوله تعالى: “فَلا تَقُلْ لَهُمَا أفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا” (الإسراء: 23). فما بالك بما فوق كلمة “أف”. والأحاديث في هذا السياق كثيرة جدا، ومنها ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس.

ومع تلك المكانة للوالدين، وبرغم ما جاء من الأمر الأكيد في برهما، والزجر الشديد في النهي عن عقوقهما إلا أن فئات من الناس قد نسيت حظا مما ذكرت به، فلم ترع حق الوالدين، ولم تبال بالعقوق. وقال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ ألَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أحَدُهُمَا أوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا” (الإسراء: 23 24).

صور قبيحة



إن عقوق الوالدين يأخذ مظاهر عديدة، وصورا شتى، منها إبكاء الوالدين وتحزينهما سواء بالقول أو الفعل، أو بالتسبب في ذلك ونهرهما وزجرهما وذلك برفع الصوت؛ والإغلاظ عليهما بالقول قال تعالى: “وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيماً” ( الإسراء: 23) والتأفف والتضجر من أوامرهما وهذا مما أدبنا الله عز وجل بتركه؛ فكم من الناس من إذا طلب والده شيئاً منه صدر كلامه بكلمة “أف” ولو كان سيطيعهما، قال تعالى: “فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ” (الإسراء: 23) والعبوس، وتقطيب الجبين أمامهما فبعض الناس تجده في المجالس بشوشا، مبتسما، حسن الخلق، ينتقي من الكلام أطايبه، ومن الحديث أعذبه؛ فإذا ما دخل المنزل، وجلس بحضرة الوالدين انقلب ليثا هصورا لا يلوي على شيء، فتبدلت حاله، وذهبت وداعته، وتولت سماحته، وحلت غلظته وفظاظته وبذاءته، يصدق على هذا قول المسيب بن علس:

وفي الناس من يصل الأبعدين

ويشقى به الأقرب الأقربُ

ومن العقوق النظر إلى الوالدين شذرا وذلك برمقهما بحنق، والنظر إليهما بازدراء واحتقار.. قال معاوية بن إسحاق عن عروة بن الزبير قال: “ما بر والده من شد الطرف إليه”.

والعقوق يكون في الأمر عليهما كمن يأمر والدته بكنس المنزل، أو غسل الثياب، أو إعداد الطعام؛ فهذا العمل لا يليق خصوصا إذا كانت الأم عاجزة، أو كبيرة، أو مريضة أما إذا قامت الأم بذلك بطوعها، وبرغبة منها وهي نشطة غير عاجزة فلا بأس في ذلك، مع مراعاة شكرها، والدعاء لها وعدم انتقاد الطعام الذي تعده وهذا العمل فيه محذوران، أحدهما: عيب الطعام، وهذا لا يجوز؛ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عاب طعاما قط، إن أعجبه أكل، وإلا تركه والثاني: أن فيه قلة أدب مع الأم، وتكديرا عليها.

وبعض الأبناء يعد مساعدة والدته نقصا في حقه وهضما لرجولته وبعض البنات كذلك. ومن ذلك أيضا الإشاحة بالوجه عنهما إذا تحدثا بترك الإصغاء إليهما، أو المبادرة إلى مقاطعتهما أو تكذيبهما، أو مجادلتهما، والاشتداد في الخصومة والملاحاة معهما فكم في هذا العمل من تحقير لشأن الوالدين، وكم فيه من إشعار لهما بقلة قدرهما وقلة الاعتداد برأيهما وبعض الناس لا يستشير والديه، ولا يستأذنهما في أي أمر من أموره، سواء في زواجه، أو طلاقه، أو خروجه من المنزل والسكنى خارجه، أو ذهابه مع زملائه لمكان معين، أو نحو ذلك ثم ترك الاستئذان حال الدخول عليهما وهذا مما ينافي الأدب معهما، فربما كانا أو أحدهما في حالة لا يرضى أن يراه أحد عليها وبعض الناس لا يطيب له معاتبة أحد من أهل البيت على خطأ ما إلا أمام والديه، ولا شك أن هذا الصنيع مما يقلقهما، ويقض مضجعهما.

وبعض الأبناء لا يتورع عن ذم الوالدين عند الناس والقدح فيهما وشتمهما، ولعنهما: إما مباشرة، أو بالتسبب في ذلك؛ كأن يشتم الابن أبا أحد من الناس أو أمه، فيرد عليه بشتم أبيه وأمه.. فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من الكبائر شتم الرجل والديه. قيل: وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم! يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه”.

ومن الناس من لا يتورع عن تشويه سمعة والديه والتخلي عنهما وقت الحاجة أو الكبر والتبرؤ منهما، والحياء من ذكرهما، ونسبته إليهما والتعدي عليهما بالضرب وإيداعهما دور العجزة والملاحظة وهجرهما، وترك برهما ونصحهما والبخل والتقتير عليهما والمنة وتعداد الأيادي على الوالدين والسرقة والتغرب عنهما دون إذنهما، ودون الحاجة إلى ذلك.

أسباب العقوق



ولعقوق الوالدين أسباب كثيرة منها الجهل، فالجهل داء قاتل، والجاهل عدو لنفسه، فإذا جهل المرء عواقب العقوق العاجلة والآجلة، وجهل ثمرات البر العاجلة والآجلة قاده ذلك إلى العقوق، وصرفه عن البر ثم سوء التربية: فالوالدان إذا لم يربيا أولادهما على التقوى، والبر والصلة، وطلب المعالي فإن ذلك سيقودهم إلى التمرد والعقوق. والتناقض: وذلك إذا كان الوالدان يعلمان الأولاد، وهما لا يعملان بما يعلمان، بل ربما يعملان نقيض ذلك، فهذا الأمر مدعاة للتمرد والعقوق.

والصحبة السيئة للأولاد فهي مما يفسد الأولاد، ومما يجرئهم على العقوق. كما أنها ترهق الوالدين، وتضعف أثرهما في تربية الأولاد.

وعقوق الوالدين لوالديهم: وهذا من جملة الأسباب الموجبة للعقوق؛ فإذا كان الوالدان عاقين لوالديهم عوقبا بعقوق أولادهما في الغالب وذلك من جهتين: أولاهما: أن الأولاد يقتدون بآبائهم في العقوق. وثانيتهما: أن الجزاء من جنس العمل وقد ورد في الاثر “بروا آباءكم يبركم أبناؤكم”.

ثم قلة تقوى الله في حالة الطلاق: فبعض الوالدين إذا حصل بينهما طلاق لا يتقيان الله في ذلك، ولا يحصل الطلاق بينهما بإحسان. بل تجد كل واحد منهما يغري الأولاد بالآخر، فإذا ذهبوا للأم قامت بذكر مثالب والدهم، وبدأت توصيهم بصرمه وهجره، وهكذا إذا ذهبوا إلى الوالد فعل كفعل الوالدة. والنتيجة أن الأولاد سيعقون الوالدين جميعا، والوالدان هما السبب كما قال أبوذؤيب الهذلي:

فلا تغضبن في سيرة أنت سرتها

وأول راض سنة من يسيرها

والتفرقة بين الأولاد كذلك من نتائجها العقوق فهذا العمل يورث لدى الأولاد الشحناء والبغضاء، فتسود بينهم روح الكراهية، ويقودهم ذلك إلى بغض الوالدين وقطيعتهما وإيثار الراحة والدعة: فبعض الناس إذا كان لديه والدان كبيران أو مريضان رغب في التخلص منهما، إما بإيداعهما دور العجزة، أو بترك المنزل والسكنى خارجه، أو غير ذلك؛ إيثارا للراحة كما يزعم وما علم أن راحته إنما هي بلزوم والديه، وبرهما.

كذلك قد تجد بعض الأبناء يأنف من أوامر والديه، خصوصا إذا كان الوالدان أو أحدهما فظا غليظا، فتجد الولد يضيق ذرعا، ولا يتسع صدره لهما وقلة إعانة الوالدين لأولادهما على البر: فبعض الوالدين لا يعين أولاده على البر، ولا يشجعهم على الإحسان إذا أحسنوا. وبعض الأولاد إذا لم يجدوا التشجيع، والدعاء، والإعانة من الوالدين فربما ملوا، وتركوا بر الوالدين، أو قصروا في ذلك.

وسوء خلق الزوجة: فقد يبتلى الإنسان بزوجة سيئة الخلق، لا تخاف الله، ولا ترعى الحقوق، فتكون شجى في حلقه، فتجدها تغري الزوج، بأن يتمرد على والديه، أو يخرجهما من المنزل، أو يقطع إحسانه عنهما؛ ليخلو لها الجو بزوجها، وتستأثر به دون غيرها.

وقلة الإحساس بمصاب الوالدين فبعض الأبناء لم يجرب الأبوة، وبعض البنات لم تجرب الأمومة، فتجد من هذه حاله لا يأبه بوالديه؛ سواء إذا تأخر بالليل، أو إذا ابتعد عنهما، أو أساء إليهما.

منقول...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-08-2006, 06:26 PM   #2
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

جزاكم الله خيرا أخونا الفاضل ( عبد الله بن كرم ) موضوع هاااااااام ... جعله الله فى ميزان حسناتكم ...
ونسأل الله أن يرزقنا بر أولادنا وأن يرضى عنا وعن والدينا جميعا ...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:40 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com