موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 05-04-2011, 08:12 PM   #1
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي تصافَوا تحابّو

تَصَافَوُا تَحَابّو

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رفع السماءَ بلا عمدٍ وأنزل القرءانَ على سيدنا محمد، وهو القادر على كل شيء ولا يعجزُه أي شيءٌ وهو الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وأشهد أنّ سيّدَنا وحبيبنا وقدوتنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبده ورسوله وصفيّه وحبيبه، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا
أما بعد
فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ القديرِ القائلِ في محكم كتابه:
[إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ] {الحجرات:10**
وقالَ عليه الصلاةُ والسلام :
" لا تباغَضُوا ولا تحاسدُوا ولا تدابَرُوا وكُونُوا عبادَ اللهِ إِخوانا ".
(1)
إخوةَ الإسلام، إِخوَتِي في الله، إنَّ من أعظمِ ما يَكتَسِبُهُ الإنسانُ في الحياةِ الدُّنيا وأنفَعِهِ في الآخرةِ محبّةَ المُسلِمِ لأخيهِ المُسلِم، المحبّةَ التي فيها التّعاونُ على ما يُرضِي اللهَ، ليسَ المرادُ التّحابَّ على الهوى، فهذه المحبةُ التي فيها التعاونُ على ما يُرضي اللهَ يكونُ صاحبُها في ظلِّ العرشِ يومَ القيامةِ ذلكَ اليومَ الذي ليس فيه بيتٌ ولا جبلٌ ولا شجرٌ ولا كهفٌ إنما يُظِلُّ المؤمنَ في ذلك اليومِ عملُه الصالح.
ومن جملة العملِ الصالحِ الذي يُظِلُّ صاحبَهُ في ذلك اليومِ التحابُّ في الله، محبةُ المسلمِ لأخيه في ما يُرضي اللهَ تباركَ وتعالى، هذه المحبةُ التي تجعلُ صاحبَها في الآخرةِ في ظلِّ العرشِ لا يُصيبُه حرُّ شمسِ يومِ القيامةالتي حرحا أشدُّ بكثيرٍ من حرِّها في الدُّنيا.
اللهمَّ أَجِرْنا من حرِّها في ذلك اليومِ العظيمِ واجعلنا من المتحابِّينَ المتناصحينَ يا أرحمَ الراحمين.

ومن معاني التحابِّ في اللهِ أن يتعاونَ المسلمُ معَ أخيهِ على ما يُحبُّ اللهُ، ولا يَغُشَّ أحدُهُما الآخرَ أي لا يُزَيِّنُ له المعصيةَ ولا يغُشّه في المعاملةِ بل يبذُلُ له النُّصحَ، يُحِبُّ له ما يُحبُّ لِنَفْسِه، أي الخيرُ الذي يُحِبُّهُ لِنفسِه يُحِبُّهُ لأخيه، والشرُّ الذي يكرهُه لِنفسِه مما هو شرٌّ في شرعِ الله يكرَهُهُ لأخيهِ وهذا الأمرُ هو الكمالُ للمُسلِمِ، المُسلِمُ لا يكونُ مؤمنا كاملا أي في الدَّرَجةِ العُليا إلا إذا كان بهذه الصفةِ أي يحبُّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسه من الخير.
واسمعوا معي جيِّدا كلامَ سيِّدِ الأولينَ والآخرين وحبيبِ ربِّ العالمينَ حيثُ قال:
" دَبَّ إليكُم داءُ الأُمَمِ قبلَكُم ، الحسدُ والبغضاءُ ، والبغضاءُ هيَ الحالِقَةُ ، أَماَ إِنِّي لا أَقوُل تَحْلِقٌ الشَّعَرِ ، ولكِنْ تَحْلِقٌ الدِّينِ " ( رواه أحمدُ والترمذيّ).(2)

قال المباركفوري :
" تَحْلِق الدِّين أي َتَسْتَأْصِلهُ كَمَا يَسْتَأْصِل الْمُوسَى الشَّعْر"
عون المعبود 9/297.

وروى النسائي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يجتمعان في قلب عبدٍ الإيمان والحسد ". [صحيح النسائي 2912] . (3)



دبَّ إليكُم أي سارَ إليكم داءُ الأُممِ قبلَكم أي مرضُ القلوبِ الذي هو عادةُ الأممِ الماضيةِ الحسَدُ والبغضاءُ. هيَ الحالِقةُ حالِقَةُ الدِّينِ لا حالقةُ الشَّعَرِ- وحالقَةُ الدِّينِ هي الخَصلَةُ التي شأْنُها أن تُهلِكَ- وأرشدَنا صلى اللهُ عليهِ وسلم إلى ما يُزيلُ الضَّغائِنَ- أيِ الأحقادَ والعَداواتِ- ويورِثُ التّحابُبَ قال:" أفشُوا السلامَ بينَكم". (4)
قال الله تعالى: **ومن شرِّ حاسدٍ إذا حَسَد** أي استجير باللهِ من شرّ الحاسد إذا أظهرَ حسَده.
وقد قيلَ الحسدُ أوّلُ معصية عُصِيَ اللهُ بها في الجنةِ أي حسدُ إبليس لنبي الله ءادم عليه السلام، وأوّل معصية عُصيَ بها في الأرض أي حسد قابيل هابيل ثم قَتْلُ قابيلَ لِهَابيل.
وروى البخاريُّ في صحيحه من حديث أنس بنِ مالِك رضي اللهُ عنه قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تباغضُوا ولا تحاسَدُوا ولا تَدابَروا وكُونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، ولا يحلّ لمسلم أن يَهجُرَ أخاهُ فوقَ ثلاث لَيالٍ يلتقيانِ يَصُدُّ هذا ويَصُدُّ هذا وخيرُهُما الذي يبدأ بالسَّلام".
(5)

وعن الأحْنَفِ بنِ قَيْس ، خَمْسٌ هُنَّ كما أقولُ:
" لا راحةَ لحسود، ولا مُروءةَ لِكذوب، ولا وفاءَ لِمُلُوك، ولا حيلة لبخيل، ولا سُؤدُدَ لسيِّءِ الخُلق ".

وعن الخليلِ بنِ أحمد:
" ما رأيتُ ظالمًا أشْبه بمظلومٍ من حاسدٍ له نَفَسٌ دائمٌ، وعقلٌ هائمٌ، وحزنٌ لازمٌ ".

وعن بِشْر بنِ الحارثِ الحافي:
" العَداوةُ في القَرابَةِ، والحَسَدُ في الجيرانِ، والمنفعةُ في الإخوان " .


ثم إن الله تبارك وتعالى قال في الحديثِ القدسِيِّ:
" حَقَّت مَحبَّتِي لِلْمُتحابِّينَ فِيَّ، وحَقَّت مَحبَّتِي لِلْمُتناصحينَ فِيَّ، وحَقَّت مَحبَّتِي لِلْمُتواصِلينَ فِيَّ، وحَقَّت مَحبَّتِي لِلْمُتباذِلينَ فِيَّ ".
(6)

فَينبَغِي أن نتحلَّى بهذه الأوصافِ حتى نكونَ في الدارِ الآخرةِ على سُرُرٍ مُتقابِلينَ، فعلينا بالتّحابِّ والتّناصُحِ والتّزاوُرِ والتّباذُلِ ولا ينبَغِي أن يتَتَبَّعَ الواحدُ مِنا مساوِىءَ أخيهِ، فَطُوبى لمن شَغَلَهُ عيبُه عن عيوبِ الناسِ بل ينبَغِي أن يُسامِحَهُ إن أساءَ إليهِ وإن أحسنَ إليهِ أن يعاملَه بالإحسانِ، وعن أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ أن رَجُلا كانَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَمرَّ رجلٌ به فقال: يا رسولَ اللهِ إني لأُحِبُّ هذا، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَأَعْلَمْتَهُ؟ قال: لا، قال: أعلِمْهُ، فَلَحِقَهُ فقال: إني أُحِبُّكَ في الله، فقالَ: أَحبَّكَ اللهُ الذي أحببتَنِي لَهُ.( رواهُ أبو داودَ).(7)

وَعَنْ ضَمُرَةَ بن ثَعْلَبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَحَاسَدُوا ".
أخرجه الطبراني (8/309 ، رقم 8157) . قال الهيثمى (8/78) : رجاله ثقات, السلسلة الصحيحة 9/172. (8)


ومعنى هذا الدعاءِ إخوةَ الإيمانِ أي معنى أَحَبَّكَ اللهُ أي جَعَلَكَ خالِيًا من الذُّنوبِ.
ربِّ اغفِر لنا وارحمنا واجعلنا من المتحابِّينَ ابتغاءَ مرضاتكَ ومن المتزاورينَ المتباذلين واحشُرنا تحتَ ظلِّ العرشِ إنك يا ربَّنا على كلِّ شىءٍ قدير.

وفي سنن ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ " كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ " . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ " هُوَ التَّقِيُّ ، النَّقِيُّ ، لَا إِثْمَ فِيهِ ، وَلَا بَغْيَ ، وَلَا غِلَّ ، وَلَا حَسَدَ " . (9)

أسأل الله أن يملأ أيامكم فرحا وسروراً
وصلى الله وسلم على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين .



(1) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6065 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(2) الراوي: الزبير بن العوام المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/31 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
(3) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7620 خلاصة حكم المحدث: صحيح
(4) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 54 خلاصة حكم المحدث: صحيح
(5) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6065 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(6) الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/82 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
(7) الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5125 خلاصة حكم المحدث: حسن
(8) الراوي: ضمرة بن ثعلبة المحدث: ابن كثير - المصدر: جامع المسانيد والسنن - الصفحة أو الرقم: 5415 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
(9) الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/33 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-04-2011, 02:12 AM   #2
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي

رفع الله قدرك وجزاك الله كل خير.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-04-2011, 05:24 AM   #3
معلومات العضو
بلعاوي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمارة عبده
   رفع الله قدرك وجزاك الله كل خير.



اشكر لكم حضوركم الكريم ودعائكم الطيب المبارك

بارك الله فيكم ورزقكم خيري الدنيا والاخرة

في رعاية الله وحفظه
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 12-02-2012, 09:09 PM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

شكر الله لكم هذا الموضوع الطيب المميز نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله

وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:56 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com