موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة القصص الواقعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2010, 12:56 PM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي دموع بأثر رجعي

دموع بأثر رجعي


أسرة صغيرة مكونة من أبوين وطفلين: أحمد ذي التسعة أعوام، وصلاح الذي أشرف على عامه السابع، الجميع ينتظر حدثًا هامًا، فالأم قد أوشكت على وضع مولودها الثالث، والأبوان يأملان في أن يكون أنثى.
صلاح الصغير: أبي، أريد دراجة.
الوالد: سأشتريها لك عندما تأتي أختك ريم.
البيت تسود أجواءه البهجة والسرور بحلول ريم، والأب يكاد يطير من فرحته بالصغيرة، وعلى الفور توجه لكي يفي بوعده الذي قطعه على نفسه أمام صلاح، وبالفعل قد اشترى له على الفور دراجة.
صلاح يلعب بدراجته الجديدة في فناء البيت، وعيون صغيرة ترقبه من الشرفة، إنه أحمد الذي كانت نفسه تتوق إلى أن يصير لديه مثلها، أو على الأقل يلهو بها مع أخيه.
لم يكن يعرف حينذاك لم لا يطلب من والده مثلما طلب أخوه، برغم أن أباه لم يكن بالرجل القاسي.
إنه يحب والديه، ويلتمس أن يكون مقربًا لديهما، كان يرى الضحكات تنبعث منهما لتصرفات صلاح خفيف الظل والذي كان فاكهة الأسرة، أحيانًا كان يحاول أحمد أن يبدو مرحًا كأخيه، لكنه لم يكن يرى استجابة مرضية.
صلاح: أبي، لقد نسيت أن تعطيني مصروف اليوم.
الوالد بعد ضحكة عالية: أعتذر لك يا أستاذ صلاح، وخذ هذا مصروفك، وأنت أيضًا يا أحمد هذا مصروفك.
أحمد بسرعة: لا يا والدي، أنا لن آخذ منك مصروفًا بعد اليوم، يكفي أنك تنفق علي، وترعاني، أنا لا أريد مصروفي.
الوالد: أعرف أنك قنوع يا ولدي، ولكن لابد وأن تأخذ مصروفك.
أحمد: أبي، أرجوك، أنا لا أريد مصروفي، ماذا سأفعل به وأنت لا تحرمني من شيء.
الوالد: ما شاء الله، عهدتك دائمًا حكيمًا يا أحمد رغم صغر سنك.
وبعد أن قالها الوالد، شعر أحمد بشيء من الرضا إثر هذه الكلمة.
ها هو أحمد يدفع الدراجة بأخيه كمشاركة له في اللعب والمرح، وكأنه يشبع قدرًا يسيرًا من رغبته في أن يستقلها، وكان صلاح الصغير يرفض أن يمنحها أخاه لبعض الوقت، وفي الوقت ذاته لم يكن أحمد يطلب من والديه مجرد السماح له بأن يشارك أخاه في اللهو بالدراجة، لماذا؟ لم يكن حقًا ليدري.
كم تهفو نفسه لأن يأخذها على حين غفلة من أخيه، ظل يقاوم تلك الرغبة حتى غلبته، فأخذها يلعب بها، وانتابته فرحة عارمة لم يشعر بمثلها قط، إلى أن رآه أخوه الذي ظل يصرخ ويمرغ جسده في التراب.
فخرج الوالدان على صراخه، وأما أحمد فقد نزل من على الدراجة، وهو يرقب في خوف مجهول السبب إلى والديه وهما يقيمان أخاه من على الأرض، وينظفان ثيابه.
ويأخذ الوالد الدراجة يسكت بها صراخ صلاح، معاتبًا أحمد برفق: أحمد أنت الكبير، لا تدع أخاك يصرخ هكذا، هو الصغير، دع له دراجته.

وبعد ربع قرن مضى من الزمان:
الزوجة الشابة تخرج إلى الشرفة، لتتأمل ذلك الزوج الذي شرد ببصره في الأفق، وقد تحدرت دمعة ساخنة على وجنته.
أحمد، قالتها في لهفة وشفقة، فانتشلته بهذه الكلمة من شروده، فانتبه إلى دموعه فجعل يجففها على عجل، وهو يجيبها: نعم سلوى، ماذا بك.
سلوى: ماذا بك أنت؟ صمتت برهة، ثم وضعت يدها بحنان على كتفه قائلة: أما زالت تلك الذكرى تستولي على تفكيرك وكيانك؟
أحمد: لا أدري يا سلوى، لقد مكثت أعوامًا طويلة، ولا أكاد أفكر فيها، لا أدري لم عاودتني، إنها لم تكن تخطر ببالي في طفولتي، فكيف تعود بعد مرور السنين؟!
إن أبواي كانا يحملان في قلبيهما الحب لي، أنا على يقين من ذلك، لم أر منهما قسوة، أشعر بأني أغدر بهما إذ ينتابني الحزن من مواقف تبدو من زاوية العقل تفاهات.
أنا جد حزين لهما، أشعر أن حزني من تلك المواقف يحمل بين طياته التحامل والإجحاف، ولكن لست أدري لم تلاحقني هذه الذكرى، وقد صرت في هذا السن؟!
سلوى: أتعرف، لقد أدركت أخيرًا لم هذا القدر المبالغ فيه من حرصك على العدل بين ابنتيك، أرى أنك تفر من تلك الذكرى، وتحذر من إلحاق أي أذى نفسي بهما من جراء آثار الماضي.
ثم تابعت: أحمد، أرى أن تذهب لعيادة الطبيب النفسي.

وفي عيادة الطبيب النفسي:
استمع الطبيب لأحمد الذي جلس باسترخاء على الأريكة إلى أن أتم حديثه.
الطبيب: الأمر واضح، أحمد الصغير ما زال يصرخ مطالبًا بحقه.
أحمد معترضًا: لا يا دكتور، أنا لم أكن لأفكر في هذا الأمر أيام الطفولة إلا نادرًا، أليس في هذا دليلًا على أن الأمر لم يترك أثره بنفسي؟
الطبيب: إنك لم تنس هذه الذكريات، كل ما هنالك أن عقلك الباطن قد اختزنها، ودبت فيها الحياة مرة أخرى نتيجة عوامل معينة، حتمًا سنقف عليها من خلال لقاءاتنا.
أحمد: يا دكتور أنا كنت أحبهما وعلى يقين من محبتهما، لست في شك من ذلك، فقط ضعف ثقافتهما التربوية جعلها لا يلتفتان بوعي إلى ذلك الخلل البسيط في تصرفاتهما.
الطبيب: أنت الآن تراه بسيطًا، لأنك تنظر إلى الماضي بعقلية الرجل الناضج العاقل، لكن أحمد الصغير لا يراه كذلك، هو يرى أنه قد ظُلم واختزلت حقوقه، وهذا ما يجب أن تعترف به، و..
قاطعه احمد: لا يا دكتور هذا ظلم لهما، إن أبواي صالحان، إنهما...
قاطعه الطبيب هذه المرة: أحمد، ينبغي أن تفصل بين الأمرين، ليس في اعترافك بقصورهما التربوي أدنى إساءة، وليس فيه قدح في محبتهما إياك.
تابع الطبيب: إنك لم تكن تأخذ مصروفك عن زهد فيه وعدم تطلع إليه، أنت سعيت لأن تلفت أنظارهما إليك، أن تحظى لديهما بخصوصية معينة، لأنك تشعر في أعماقك بنقص وحرمان مما كان أخوك يتمتع به لديهما، وذلك هو ما حملك أيضًا على أن تكبت رغبتك في أن يشتري لك أبوك دراجة كأخيك، لقد أردت أن تحظى لديهما بمكانة، فقتلت رغبة طفولية لتواجه بها الخلل التربوي لدى أبويك في التفريق في المعاملة بينك وبين أخيك.
صلاح كان خفيف الظل كثيرًا ما يضحكهما ويدخل عليهما السرور، وهو ما كنت تراه ينقصك، وعمَّق لديك هذه المشاعر أن كنت ترى محاولاتك تبوء بالفشل في إضحاكهما والشهادة لك بخفة الظل.
سالت دموع غزيرة على خدي أحمد، والطبيب يستطرد:
لابد من مصالحة ذلك الطفل أحمد، سنعتذر له، ونسكن أنينه، سنعترف بأنه لم يأخذ حقه، وبعدها نصالحه ليعفو ويصفح، لأنه طيب متسامح. وهذا ما سيتم من خلال لقاءاتي بك إن شاء الله تعالى، ولكن أبشر، فالأمر ليس بعسير وفق ما نعلمه من شرع الله ووفق دراسات علم النفس.
توجه أحمد بالشكر إلى الطبيب وانصرف شاعرًا بالرضى يتخلل كيانه كله، لقد فهم، فكانت المعرفة والفهم بداية علاجه والجزء الأهم فيه، لكنه قد ازداد عزمًا على شيء واحد لم يعد يرى غيره: أن يرى دنيا ابنتيه بعيونهما لا بعينيه.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2010, 01:53 PM   #2
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم إغفر لوالدينا وارحمهما كما ربونا صغارا وأعفو عنهما وتجاوز عن تقصيرهما

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة الحال

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2010, 10:47 PM   #3
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي

جزاكم الله خيراً


أرى بأن يشتري دراجة ويعيد طفولته مع ابنتيه ... منها إرضاء لنفسه وإدخال السرور لأسرته بمشاركته لهم اللعب


أذكر إحدى القريبات تقول بأنها اشترت لها دمية بشكل معين كانت تتمناها في صغرها ولكن لم تتوفر لها ، فعوضت ذلك عندما كبرت ...



وأذكر قصتي مع أختي التي تكبرني ب10سنوات ، عندما دخلتُ يوماً وكنت حينها في أول المرحلة المتوسطة أحمل فستاناً للعيد ، فما أن رأته حتى قالت أريد مثله ... كنت أتمناه في صغري ولم تخيطوه لي ، فقالت لها والدتي : عيب أنتي كبيرة لا يصلح لكِ ... فقالت : لا أريد مثله ، ومع دخول والدي حفظهُ الله سمعها فقال : والله من الصبح سأخرج واشتري لك اللون الذي تريدينه وأخيطه لكِ ، وطبعاً كنت أنا مجبره لمساعدة والدي في الشراء والخياطة ، ويا ليتها لبسته ، فقط قاسته ثم قالت عيب أنا كبيرة وألبس كالأطفال !!!
حققت أمنيتها الطفولية في كبرها ... وما زلت أذكرها بهذهِ القصة فتضحك ، وتراعي هذا الأمر مع أطفالها ..


وفقكم الله ورعاكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-09-2010, 10:03 AM   #4
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

إحصائية العضو






شذى الاسلام غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة jordan

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي

بارك الله فيك اخي الفاضل رضا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-09-2010, 10:11 AM   #5
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
جزاكم الله خيراً


أرى بأن يشتري دراجة ويعيد طفولته مع ابنتيه ... منها إرضاء لنفسه وإدخال السرور لأسرته بمشاركته لهم اللعب


أذكر إحدى القريبات تقول بأنها اشترت لها دمية بشكل معين كانت تتمناها في صغرها ولكن لم تتوفر لها ، فعوضت ذلك عندما كبرت ...



وأذكر قصتي مع أختي التي تكبرني ب10سنوات ، عندما دخلتُ يوماً وكنت حينها في أول المرحلة المتوسطة أحمل فستاناً للعيد ، فما أن رأته حتى قالت أريد مثله ... كنت أتمناه في صغري ولم تخيطوه لي ، فقالت لها والدتي : عيب أنتي كبيرة لا يصلح لكِ ... فقالت : لا أريد مثله ، ومع دخول والدي حفظهُ الله سمعها فقال : والله من الصبح سأخرج واشتري لك اللون الذي تريدينه وأخيطه لكِ ، وطبعاً كنت أنا مجبره لمساعدة والدي في الشراء والخياطة ، ويا ليتها لبسته ، فقط قاسته ثم قالت عيب أنا كبيرة وألبس كالأطفال !!!
حققت أمنيتها الطفولية في كبرها ... وما زلت أذكرها بهذهِ القصة فتضحك ، وتراعي هذا الأمر مع أطفالها ..


وفقكم الله ورعاكم




للطفولة مذاقها الخاص ونكهتها التي لن تتكررابداً في أي مرحلة امن مراحل العمر الأخرى ..فهي من اهم المراحل في حياة طفل يملك كماً لا يستهان به من الحاجات والأماني والرغبات التي اذا ما اشبعت كانت لها مذاق مميز لا يمكن نسيانه بسهولة ...فلنهتم برغبات اطفالنا ولا نهملها ..لانها ستبقى عالقة في اذهانهم فلا يمكنهم نسيانها أبداً...

بارك الله فيكِ اخيتي اسلامية تشرفت بمروركِ الكريم ومداخلتكِ المميزة ..

دمتِ في حفظ الرحمن
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-09-2010, 12:04 PM   #6
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة الحال المرتحل

قصة رائعة مهمة جداً ..

نفع الله بها ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

والشكر موصول للأخت الفاضلة إسلامية على المداخلة الطيبة

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-09-2010, 01:03 PM   #7
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة الحال المرتحل

قصة رائعة مهمة جداً ..

نفع الله بها ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

والشكر موصول للأخت الفاضلة إسلامية على المداخلة الطيبة

في رعاية الله وحفظه


بارك الله فيكِ اخيتي الفاضلة ام سلمى تشرفت بمروركِ الكريم وطلالتكِ المميزة ..حفظكِ الله ورعاك ِ
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-09-2010, 01:04 PM   #8
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة الحال المرتحل

قصة رائعة مهمة جداً ..

نفع الله بها ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

والشكر موصول للأخت الفاضلة إسلامية على المداخلة الطيبة

في رعاية الله وحفظه


بارك الله فيكِ اخيتي الفاضلة ام سلمى تشرفت بمروركِ الكريم وإطلالتكِ المميزة ..حفظكِ الله ورعاك ِ
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2010, 05:15 PM   #9
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

حياك الله أخيتي الكريمة الحال المرتحل
و بوركت على القصة التي تأخذ الكثير من الأبعاد
نقاط أحببت إضافتها دام فضلكم
حقيقة واقعية هي أنه
ليس كل حرمان يؤثر على الشخص
فيرث مخزونا من الألم و الحزن
و إلا لكان كل من في الأرض من البشر يعانون من مكبوتات رهيبة تطفح على الشباب و تأخذ من العمر ما تأخذ
فتؤثر على السلوك و قد تنتج ردات أفعال غير واعية و لا مسؤولة
فكم من الأطفال
حرموا من أبسط الحقوق و كانوا يتمنون أن يحملوا بين أيديهم و لو لعبة خشبية أو دمية من القش
ما حدث في قصة أحمد
لم يكن سببه الحرمان المادي بل النقص العاطفي
و ما زاد من عمق الموقف شدة حساسية أحمد
فموقف كالذي تعرض له أو ربما أشد منه
قد لا يؤثر على غيره من الأطفال ..
ثم مكانة والديه و شدة حبه لهما
فطفل لم يعي حقيقة حب الوالدين و لم يحمل لهما في قلبه الصغير منه الكثير ما كان ليتأثر كما تأثر أحمد
ثم الإحساس المخفي بالتفرقة العاطفية
و التي أثبتتها تفرقة مادية و هذه نقطة هامة جدا
و لها أثر كبير على النفس يمتد عمقه و يتخطى مداه
و ما أعتقده في قصة أحمد أن موضوع الدراجة
لم يكن الوحيد رغم أنه من سيطر و طفح للسطح
النتيجة كانت أن
تولد لدى أحمد
الإحساس بالنقص و الذي يعد من بين أخطر النتائج
ثم ردات فعل الكبت العاطفي للرغبات و كانت بكتمان الإحساس و اخفاء الرغبات
تطوير الكبت الإنفعالي و الذي ساعدت على إخفائه تراكمات السنين
من فضل الله
أن حالة كحالة أحمد لم تكن حالة خطيرة أو جد معقدة كالطفولة المتأخرة
و السبب الرئيسي
أن تلك الحوادث التي سيطرت على الأنا كانت محاطة بالإحساس الصادق
و إقناع النفس بعمق بأن والديه يحبانه بقدر رغم كل ما صدر منهما أي وجود تعويض عاطفي
فنتجت ردات الأفعال لم تتعدى الإنفعال العاطفي خرجت كموجات بكاء
و لعل أصعب الحالات النفسية
هي تلك التي لا يعرف الشخص حقيقة أسبابها
و تكون ردات الأفعال إفراغ انفعالي تترجمه السلوكيات و التعاملات
و في كل فإن معرفة الأسباب الحقيقية تعد نصف العلاج
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2010, 06:35 PM   #10
معلومات العضو
***
عضو موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء و الأمل
  
حياك الله أخيتي الكريمة الحال المرتحل

و بوركت على القصة التي تأخذ الكثير من الأبعاد
نقاط أحببت إضافتها دام فضلكم
حقيقة واقعية هي أنه
ليس كل حرمان يؤثر على الشخص
فيرث مخزونا من الألم و الحزن
و إلا لكان كل من في الأرض من البشر يعانون من مكبوتات رهيبة تطفح على الشباب و تأخذ من العمر ما تأخذ
فتؤثر على السلوك و قد تنتج ردات أفعال غير واعية و لا مسؤولة
فكم من الأطفال
حرموا من أبسط الحقوق و كانوا يتمنون أن يحملوا بين أيديهم و لو لعبة خشبية أو دمية من القش
ما حدث في قصة أحمد
لم يكن سببه الحرمان المادي بل النقص العاطفي
و ما زاد من عمق الموقف شدة حساسية أحمد
فموقف كالذي تعرض له أو ربما أشد منه
قد لا يؤثر على غيره من الأطفال ..
ثم مكانة والديه و شدة حبه لهما
فطفل لم يعي حقيقة حب الوالدين و لم يحمل لهما في قلبه الصغير منه الكثير ما كان ليتأثر كما تأثر أحمد
ثم الإحساس المخفي بالتفرقة العاطفية
و التي أثبتتها تفرقة مادية و هذه نقطة هامة جدا
و لها أثر كبير على النفس يمتد عمقه و يتخطى مداه
و ما أعتقده في قصة أحمد أن موضوع الدراجة
لم يكن الوحيد رغم أنه من سيطر و طفح للسطح
النتيجة كانت أن
تولد لدى أحمد
الإحساس بالنقص و الذي يعد من بين أخطر النتائج
ثم ردات فعل الكبت العاطفي للرغبات و كانت بكتمان الإحساس و اخفاء الرغبات
تطوير الكبت الإنفعالي و الذي ساعدت على إخفائه تراكمات السنين
من فضل الله
أن حالة كحالة أحمد لم تكن حالة خطيرة أو جد معقدة كالطفولة المتأخرة
و السبب الرئيسي
أن تلك الحوادث التي سيطرت على الأنا كانت محاطة بالإحساس الصادق
و إقناع النفس بعمق بأن والديه يحبانه بقدر رغم كل ما صدر منهما أي وجود تعويض عاطفي
فنتجت ردات الأفعال لم تتعدى الإنفعال العاطفي خرجت كموجات بكاء
و لعل أصعب الحالات النفسية
هي تلك التي لا يعرف الشخص حقيقة أسبابها
و تكون ردات الأفعال إفراغ انفعالي تترجمه السلوكيات و التعاملات
و في كل فإن معرفة الأسباب الحقيقية تعد نصف العلاج

جزاك الله خيرا على التوضيح أختنا ومشرفتنا القديرة الزهراء رفع الله قدرك في الدارين
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:25 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com