السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
من أعظم الشهور وأجلها عند الله تعالى, شهر القرآن, شهر البركات والرحمات, شهر توزع فيه الجوائز وتعتق فيه رقاب الشباب والعجائز
ممن اغتنموا الفرصة تلو الفرصة وجعلوا رمضان لله عز وجل.لكن ياترى هل كل الناس أعدوا العدة؟ وشمروا على سواعدهم وجهزوا لبداية الرحلة؟ هل المسلمين كلهم عقدوا النية وصدقوا الله عز وجل؟ وتعهدوا بان يكون رمضان أفضل وأحسن من الماضي؟ للأسف لا, وأنتم إخواني وأخواتي تتبنون معي نفس الرأي, فسبحان الذي خلقنا
من طين وكل واحد منا يوجه نفسه ويستخدم بشريته في كل ما صلح- بتوفيق من الله- أو طلح, قال سبحانه في سورة الشمس "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا,فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا".
ولن أتكلم هنا عن العالم الإسلامي كله, بل سآخذ نموذجا واحدا وهو بلدي الغالي - وكل واحدة منا تتصور أنه بلدها- ونسلط عليه الأشعة الحمراء لكي نرى ما خفي عن عيوننا البشرية المجردة ولنرى إلى أين وصل استعدادنا لشهر الهدى والفرقان, يقول الله العظيم في محكم التنزيل "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " سورة البقرة.
فبينما يستعد المسلمون ويشحذون الهمم لإستقبال الضيف العزيز بما لذ وطاب من أنواع العبادات والطاعات( ومن ذلك الإستماع إلى الدروس الدينية التي ترفع الهمم, حضور ندوات تثقيفية, إلى قراءة المطويات والقصاصات الهادفة والتي تتحدث عن فضائل الصيام والقيام في شهر
رمضان المبارك) تجد بالمقابل مجموعة من الناس ولن أناديهم بغير هذا الإسم حتى لا أتهم بالأصولية والرجعية و..و.. إلى آخر تلك التهم المعلبة الجاهزة للأكل مثل الوجبات السريعة التي تحس بالتخمة بمجرد أن تلامس رائحتها الثقيلة والعجيبة الأنف. ما رأيكم بإسم المتأسلمون؟ - لكم واسع النظر-تجدهم يتفننون في تحضير المسلسلات والأفلام والمسرحيات دون التحدث عن درجة الخلاعة التي توجد بها, فالمنكر يبقى منكرا قل أو كثر, وهذا ليس مجال حديثنا, والأدهى والأمر هو أن شياطين الإنس يدعوننا إلى دين جديد وعبادة جديدة, عبادة شيطانية تلهينا عن ذكر الله, فسبحان الله العظيم شياطين الإنس يخلفون شياطين الإنس في القيام بمهمات الإغواء والإغراء والتربص بالمسلمين والكيد لهم لكن نقول لهم رويدكم يا تجار الفسق والمجون...ما هكذا تكون الأمور!! أنتم تحاربون الله فوق أرضه التي هي ملكه...تغوون عباده...وتريدون أن تطمسوا بإعلامكم الماجن والحاقد معالم شهر من أعظم الشهور فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر...كفوا عنا الأفيون فما عدنا نطيقه.
العالم تبدل وموازين القوى تبدلت...الغرب يكيد لنا ويتربص بنا..وأنتم أبناء جلدتنا ضدنا...كفانا جبهة واحدة فلا تتكالبوا علينا دعوا الموحدين يعبدون الله ويتقربون إليه....فلنعلنها صرخة مدوية
لا أفـلام ولا مسلسلات ولا انشغال إلا بمعالي الأمور
أسـمو بنفسي إلى الـقمم الشـماء بـلا غــرور
أعــاتب نفسي كـل مرة وأتمنى ود الـغــفور
أرتقي بـنفسي وديني وأبـتعد عـن صغائر الأمور
فكوني يا نفس عونا لي وذكريـني عـند كل فتـور
كوني الشرطي الذي يراقب ويعاتب عند كـل قصـور
لأنـعـم بسـعادة الدنيا والآخرة وأعـيش بـسرور
دمتم بخير وبلغنا الله وإياكم شهر الخير وكف عنا أذى الغافلين والمتغافلين
مخدر الشعوب الإسلامية خلال الأيام الرمضانية
