</span>
إن زيادة درجات الحرارة والرطوبة العالية في فصل الصيف بالمنطقة يمكن أن تؤدي إلى حالات طبية مزمنة قد تتطور، وقد تستغرق شهوراً وأعواماً قبل ظهورها على الشخص نفسه. وتكوين الحصوات في الجهاز البولي هو إحدى هذه الحالات والتي ترتفع نسبتها في المنطقة بشكل كبير.
فالجسم يستهلك السوائل بثلاث طرق:
بناء خلايا الجسم “ميتابوليزم”.
الخروج أثناء عملية التنفس.
فقدها على شكل عرق.
لذلك لابد من الحرص على تعويض تلك السوائل بشرب كمية كافية من الماء، والا فإن البول يصبح مركزاً بديلا للسوائل بالجسم مما يسهم في توفير بيئة مناسبة لتكوين الحصوات.
ويعد تكوين الحصوات من الأمور الخاصة المتعلقة بالصحة بالنسبة للمنطقة نظراً للظروف المناخية التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى حالة من الجفاف.
كما تتكون الحصوات عموماً من الكالسيوم أو المواد المتبقية من الحامض البولي، وتبدأ من مواد مترسبة بالغة الصغر لا تخرج من الجسم بسبب انخفاض كمية البول. وتقوم هذه الرواسب الدقيقة بجذب المزيد والمزيد من الجزيئات حتى يتم تكوين الحصاة.
ويمكن للحصوات حينئذ أن تسد الكلية، أو الحالب وهو القناة التي تنقل البول من الكلية إلى المثانة، أو النزول إلى المثانة نفسها مما يتسبب عنها في تهيج حاد.
ومن اعراض تكون الحصوات شعور المريض بألم في الجنب أو المنطقة القطنية.
وقد يعاني أيضاً من نزول دم.
ويتم التشخيص باستخدام فحوصات مختلفة وعادة ما يكون العلاج باستخدام اجهزة لتفتيت الحصوات خارجياً من دون جراحة مما يسمح بنزولها بشكل طبيعي.
وغالباً ما تنزل الحصوات الصغيرة التي يقل قطرها عن 5 ملم من دون الحاجة للتدخل الطبي ويكتفى بشرب كميات كبيرة من الماء لإخراجها.
اما زيادة الحامض البولي في الدم فتأتي نتيجة تناول بعض الأطعمة الغنية بمادة البيورين بكثرة مما يساهم في تكوين الحصوات مثل الكبدة والأنشوجة والبندق، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء النقرس أيضاً.
ولذلك ينصح دائما بشرب ثلاث إلى أربعة لترات ماء يومياً خلال أشهر الصيف لتقليل فرص تكوين الحصوات في الكليتين والمثانة.
المصدر / مجلة الصحة والطب .
&( الحصى والماء)&
