فتاوى إمام المفتين ----فى العقيدة
1-فصح عنه صلى الله عليه وسلم
[ أنه سئل عن رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى فقال :
هل تضارون في رؤية الشمس صحوا في الظهيرة ليس دونها سحاب ؟
هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا قال : فإنكم ترونه كذلك ]
كيف نراه ونحن ملء الأرض وهو واحد ؟
أنبئكم عن ذلك في آلاء الله الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم ساعة واحدة لا تضارون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه ] ذكره أحمد
وصح عنه صلى الله عليه وسلم
[ أنه سئل عن مسألة القدر وما يعمل الناس فيه أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر يستأنف ؟
اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة
فسييسر لعمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فييسر لعمل أهل الشقاوة
وصح عنه صلى الله عليه وسلم
[ أنه سئل عما يكتمه الناس في ضمائرهم هل يعلمه الله ؟
وصح عنه صلى الله عليه وسلم
أين كان ربنا قبل أن تخلق السموات والأرض ؟
كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ]
وصح عنه صلى الله عليه وسلم
[ أنه سئل عن مبدأ هذا العالم فأجاب بأن
كان الله ولم يكن شئ غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شئ ] [ ذكره البخاري ]
وصح عنه صلى الله عليه وسلم [ أنه سئل :
أين يكون الناس يوم تبدل الأرض ؟
من أول الناس إجازة فقال :
ولا تنافي بين الجوابين فإن الظلمة أول الصراط فهناك مبدأ التبديل وتمامه وهم على الصراط
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** فسوف يحاسب حسابا يسيرا **
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
عن أول طعام يأكله أهل الجنة ؟
فسئل صلى الله عليه وسلم :
ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها
فسئل صلى الله عليه وسلم :
من عين فيها تسمى سلسبيلا ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
فذكر الجوار ونبه على المانع من الرؤية وهو النور الذي هو حجاب الرب تعالى الذي لو كشفه لم يقم له شئ
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله كيف يجمعنا ربنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلى والسباع ؟
أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية
لا تحيى أبدا ثم أرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما ثم أشرفت عليها وهي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء على أن يجمع نبات الأرض ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه ؟
تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه خافية منكم فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء فينضح بها قلبكم فلعمر إلهك ما يخطئ وجه واحد منكم منها قطرة فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء وأما الكافر فتخطمه بمثل الحميم الأسود ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
بم نبصر وقد حبس الشمس والقمر ؟
: بمثل بصرك ساعتك هذه وذلك مع طلوع الشمس وذلك في يوم أشرقت فيه الأرض ثم واجهته الجبال
: بم نجزى من حسناتنا وسيئاتنا ؟
: الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها أو يعفو
صلى الله عليه وسلم على ما نطلع من الجنة
على أنهار من عسل مصفى وأنهار من كأس ما بها من صداع ولا ندامة وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وماء غير آسن وفاكهة لعمر إلهك مما تعلمون وخير من مثله معه وأزواج مطهرة
الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذونكم غير أن لا توالد ] [ ذكره أحمد ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية إتيان الوحي إليه
يأتيني أحيانا مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
عن شبه الولد بأبيه تارة وبأمه تارة
إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة كان الشبه له وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل فالشبه لها ]
وأما ما رواه مسلم في صحيحه
إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنث بإذن الله ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من ذراريهم ونسائهم
ومراده صلى الله عليه وسلم بكونهم منهم :
التبعية في أحكام الدنيا وعدم الضمان لا التبعية في عقاب الآخرة فإن الله تعالى لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** ولقد رآه نزلة أخرى ** 'النجم : 13 '
إنما هو جبريل عليه السلام لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين ]
** إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ** 'الزمر : 30 31 ]
يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ؟
نعم ليكررن عليكم حتى تؤدوا إلى كل ذي حق حقه
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
كيف يحشر الكافر على وجهه ؟
أليس الذي أمشاه في الدنيا على رجليه قادرا على أن يمشيه في الآخرة على وجهه ؟ ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
هل تذكرون أهاليكم يوم القيامة ؟
أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدا حيث يوضع الميزان
وحيث تتطاير الكتب حتى يعلم كتابه من يمينه أو من شماله أو من وراء ظهره وحيث يوضع الصراط
على جسر جهنم على حافتيه كلاليب وحسك يحبس الله به من يشاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا ينجو ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله الرجل يحب القوم ولما يعمل بأعمالهم
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
هو نهر أعطانيه ربي في الجنة هو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر
قيل : يا رسول الله إنها لناعمة
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
عن المرأة تتزوج الرجلين والثلاثة مع من تكون منهم يوم القيامة ؟
تخير فتكون مع أحسنهم خلقا ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك
قال أن تزني بحليلة جارك ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟
الصلاة على وقتها وفي لفظ : لأول وقتها
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
وبين عيسى وموسى عليهما السلام ما بينهما
كانوا يسمون بأنبيائهم وبالصالحين قبلهم ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن أول أشراط الساعة
نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ]
وهذه إحدى مسائل عبد الله بن سلام الثلاث
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم
أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن الإحسان
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة **
هم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يقبل منهم ]
صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم **
إن الله تعالى خلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح على ظهره فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون
يا رسول الله ففيم العمل ؟
إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل النار ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم **
بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام
صلى الله عليه وسلم عن الأدوية والرقى هل ترد من القدر شيئا ؟
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عمن يموت من أطفال المشركين
الله أعلم بما كانوا عاملين
وليس هذا قولا بالتوقف كما ظنه بعضهم ولا قولا بمجازاة الله لهم على ما يعلم منهم أنهم عاملوه لو كانوا عاشوا
بل هو جواب فصل وأن الله يعلم ماهم عاملوه وسيجازيهم على معلومه فيهم بما يظهر منهم يوم القيامة لا على مجرد علمه كما صرحت به سائر الأحاديث واتفق عليه أهل الحديث أنهم يمتحنون يوم القيامة
فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن سبأ :
ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة
فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار
فقال رجل : يا رسول الله وما أنمار ؟
** لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة
' فقال صلى الله عليه وسلم :
هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له ]
[ وسئل عن أفضل الرقاب يعني في العتق
أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الجهاد
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصدقة
أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
ما اصطفى الله للملائكة : سبحان الله وبحمده ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
متى وجبت لك النبوة ؟ وفي لفظ : متى كنت نبيا ؟
هذا هو اللفظ الصحيح والعوام يروونه : بين الماء والطين
: وهذا باطل وليس بين الماء والطين مرتبة واللفظ المعروف ما ذكرناه ]
وذكر الإمام أحمد في مسنده
[ أن أعرابيا سأله : يا رسول الله أخبرني عن الهجرة إليك أينما كنت أم لقوم خاصة أم إلى أرض معلومة أم إذا مت انقطعت ؟
فسأل ثلاث مرات ثم جلس فسكت رسول الله يسيرا ثم قال :
ها هو ذا حاضر يا رسول الله
الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ثم أنت مهاجر وإن مت في الحضر
يا رسول الله أخبرني عن ثياب أهل الجنة أتخلق خلقا أم تنسج نسجا ؟
فضحك القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تضحكون من جاهل يسأل عالما ؟
فاستلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم
أين السائل عن ثياب أهل الجنة ؟
لا بل تنشق عنها ثمار الجنة ثلاث مرات ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم :
أنفضي إلى نسائنا في الجنة ؟
هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟
إي والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء ]
نعم والذي نفسي بيده دحما دحما ولكن لا مني ولا منية فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا بذكر لا يميل وشهوة لا تنقطع دحما دحما ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم أينام أهل الجنة ؟
النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم هل في الجنة خيل ؟
إن دخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه فطار بك في الجنة حيث شئت ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم هل في الجنة إبل ؟
فلم يقل للسائل مثل ما قال للأول بل
إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك وقرت عينك ]
[ أن أم سلمة رضي الله عنها سألته فقالت :
يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل :
حور : بيض عين : ضخام العيون شعر الحوراء بمنزلة جناح النسر
أخبرني عن قول الله عز وجل :
صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي
خيرات الأخلاق حسان الوجوه
أخبرني عن قول الله عز وجل :
رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشرة
أخبرني يا رسول الله عن قوله تعالى :
هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن الله عذارى عربا متعشقات متحببات أترابا : على ميلاد واحد
يا رسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟
بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة
بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن : نحن الخالدات فلا نموت ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا
يا رسول الله المرأة منا تتزوج الرجلين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟
يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول : يا رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه
يا أم سلمه ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ]
[ وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
** والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه **
: إذا سرتك حسناتك وساءتك سيئاتك فأنت مؤمن ]
إذا حاك في قلبك شئ فدعه ]
البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر ]
هل نعمل في شئ نستأنفه أم في شئ قد فرغ منه ؟
يا عمر لا يدرك ذلك إلا بالعمل
قال : إذا نجتهد يا رسول الله ]
وكذلك [ سأله سراقة ( بن مالك ) بن جعشم فقال :
يا رسول الله أخبرنا عن أمرنا كأننا ننظر إليه أبما جرت به الأقلام وثبتت به المقادير أم بما يستأنف ؟
لا بل بما جرت به الأقلام وثبتت به المقادير
قال : ففيم العمل إذا قال :
فلا أكون أبدا أشد اجتهادا في العمل مني الآن ]
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين