واقام الصلاة
** حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
**حَافِظُوا**
خطاب لجمع الأمة ،
والآية أمر بالمحافظة على إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها.
والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه.
، والوسطى .
ووسط الشيء خيره وأعدله ؛ ومنه قوله تعالى :
** وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً**
0. وأفرد الصلاة الوسطى بالذكر وقد دخلت قبل في عموم الصلوات تشريفا لها ، أي وألزموا الصلاة الوسطى :
واختلف الناس في تعيين الصلاة الوسطى وفصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوله
" الصلاة الوسطى صلاة العصر"
مسلم
وروى عمارة بن رؤيبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
-يعني الفجر والعصر. وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"من صلى البردين دخل الجنة"
وسميتا البردين لأنهما يفعلان في وقتي البرد.
. وروى الأئمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا - وقال - إنهما أشد الصلاة على المنافقين"
- : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة"
مسلم
: - عن البراء بن عازب قال : نزلت هذه الآية :
"حافظوا على الصلوات وصلاة العصر"
فقرأناها ما شاء الله ، ثم نسخها الله فنزلت :
"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى"
فقال رجل : هي إذا صلاة العصر ؟
قال البراء
: قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله تعالى
، مسلم
1- وعن ابنِ مسعودٍ رضي اللَّه عنهُ قالَ : سَأَلتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قال :
« الصَّلاةُ على وَقْتِها »
قلتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قال :
« بِرُّ الوَالِدَيْنِ »
قلَتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قال :
« الجهادُ في سَبِيلِ اللَّهِ »
2- وعن ابنِ عمرَ رضيَ اللَّه عنهما قال : قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
«بُنِيَ الإِسَلامُ على خَمْسٍ : شَهادَةِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه ، وأَنَّ مُحمداً رسولُ اللَّهِ ، وإِقامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتاءِ الزَّكاةِ ، وَحَجِّ البَيْتِ ، وَصَوْمِ رَمضانَ »
3- وعنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ الناسَ حتَّى يَشْهدُوا أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَة ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلُوا ذلكَ عَصمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ وَأَمْوَالَهمْ إِلاَّ بحقِّ الإِسلامِ ، وَحِسَابُهْم على اللَّهِ »
4- وعن معاذٍ رضي اللَّه عنهُ قال : بعَثني رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِلى اليَمن فقال :
«إِنَّكَ تأْتي قَوْمًا منْ أَهْلِ الكتاب ، فَادْعُهُمْ إِلى شَهَادةِ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه ، وأَنِّي رسولُ اللَّه
، فَإِنْ هُمْ أَطاعُوا لِذلكَ ، فَأَعْلِمهُم أَنَّ اللَّه تَعالى افْتَرَض عَلَيْهِمْ خمْسَ صَلواتٍ في كلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ،
فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ ، فأَعْلِمهُم أَنَّ اللَّه تَعَالى افْتَرَض علَيْهِمْ صَدقة تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيائِهم فَتُردُّ عَلى فُقَرائِهم
، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلَكَ ، فَإِيَّاكَ وكَرائِم أَمْوالِهم وَاتَّقِ دَعْوة َالمظْلُومِ
، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ »
5- وعن جابرٍ رضي اللَّه عنهُ قال : سمعتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :
« إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ والكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ »
1- 6-وعن بُرَيْدَةَ رضي اللَّه عنهُ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
2- « العهْدُ الذي بيْنَنا وبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ ، فمنْ تَرَكَهَا فَقدْ كَفَرَ »
7- وعن شقِيق بنِ عبدِ اللَّهِ التابعيِّ المُتَّفَقِ على جَلالتهِ رَحِمهُ اللَّه قال :
كانَ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لا يرونَ شَيْئاً مِنَ الأَعْمالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلاةِ .
3-
4-
5- 8-وعن أَبي هُريْرةَ رضي اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
6- «إِنَّ أَوَّل ما يُحاسبُ بِهِ العبْدُ يَوْم القِيامةِ منْ عَملِهِ صلاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحت ، فَقَدْ أَفَلحَ وَأَنجح ، وإن فَسدتْ ، فَقَدْ خَابَ وخَسِر ، فَإِنِ انْتقَص مِنْ فِريضتِهِ شَيْئاً ، قال الرَّبُّ ، ع َزَّ وجلَّ : انظُروا هَلْ لِعَبْدِي منْ تَطَوُّع ، فَيُكَمَّلُ بها ما انْتَقَص مِنَ الفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ تكونُ سَائِرُ أَعمالِهِ عَلى هذا »
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين