هل يهود اليوم اصولهم قردة و خنازير ؟
: {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ**
«ما جعل الله لمسخ من نسل».
ربنا عز وجل لما مسخ اليهود قردة وخنازير هؤلاء مكثوا ثلاثة أيام ممسوخين ثم أبيدوا، الممسوخون هؤلاء لم يجعل الله لهم نسلًا
كما يَظن أو يقول بعض الناس أن الحيوان الفلاني وبخاصة القرد مثلًا أن هذا أصله إنسان،
القرد كان موجودًا قبل أن يمسخ الله تبارك وتعالى اليهود قرودًا،
وما نسخهم قرودًا إلا ليجعلهم كالقرود الذين كانوا يشاهدونهم
أن الحديث يعني أن أي قوم يمسخهم الله تبارك وتعالى ببعض الحيوانات فهذه الحيوانات لا يجعل الله لها نسلًا إنما يبيدهم ويفنيهم."
2- مسخ بعض اليهود قردة وخنازير
كان حقيقيّاً بدنيّاً ذهب بعض المفسرين في العصر الحاضر إلى أن مسخ بعض اليهود قردة وخنازير لم يكن مسخا حقيقيًّا بدنيًّا،
وهذا خلاف ظاهر الآيات والأحاديث الواردة فيهم، فلا تلتفت إلى قولهم فإنهم لا حجة لهم فيه إلا الاستبعاد العقلي، المشعر بضعف الإيمان بالغيب .
3-واما الرد على من أنكر المسخ :
ذهب قوم إلى تأويل [أحاديث المسخ]...
الخنزير معروفٌ بالدياثة، والقرد بالتقليد،
فذهبوا إلى أن الأمة تصبح لا تغار على عرضها وتحاكي الأجنبي،
لا مسوغ لمثل هذا التأويل إلا باستبعاد العقل، ولا يجوز لغة فضلاً عن الشرع إخراج أي كلام عن دلالته الظاهرة إلا إذا كانت هذه الدلالة غير ممكن وقوعها،
هذه قاعدة معروفة عند علماء اللغة والشرع معاً:
أنه لا يجوز تأويل الكلام إلا عند تعذر حقيقة هذا الكلام،
والمسخ المذكور في هذا الحديث وفي أحاديث أخرى له مثال سابق صرح به ربنا عز وجل في القرآن الكريم
ذلك هو المسخ المتعلق بطائفة من اليهود حيث قال عز وجل:
﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾
وقد صرح الرسول ص في بعض الأحاديث بما يؤيد أن المسخ الذي وقع في اليهود والذي ذكر في القرآن صراحةً في غير ما آية هو مسخ حقيقي
فقال عليه الصلاة والسلام:
«لم يمسخ الله قوماً فجعل لهم نسلاً
» وقد كانت القردة الخنازير قبل ذلك،
«أن الله عز وجل إذا مسخ قوماً أهلكهم بعد ثلاثة أيام فلا يبقى لهم نسل»، فتأويل أحاديث المسخ على أنه مجازي وليس بحقيقي
لا مبرر له لا لغةً ولا شرعاً، وإنما هي على ظاهرها. "
:«الحيات مسخ الجن، كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل» .
: اعلم أن الحديث لا يعني أن الحيات الموجودة الآن هي من الجن الممسوخ، وإنما يعني
أن الجن وقع فيهم مسخ إلى الحيات، كما وقع في اليهود مسخهم قردة وخنازير، ولكنهم لم ينسلوا كما في الحديث الصحيح: "
إن الله لم يجعل لمسخ نسلاً ولا عقباً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك "
- «فُقِدَتْ أُمَّةٌ من بني إسرائيل؛ لا يُدرَى ما فَعَلَتْ؟!وإنّي لا أُراها إلا الفَأْرَ؛[أَلا تَرَوْنَها] إذا وضعَ لها ألبانُ الإبِلِ لم تَشرب، وإذا وُضعَ لها ألبانُ الشَّاءِ شَرِبَتْ؟!»
من الظاهر أن هذا الحديث كان رأياً منه صلى الله عليه و سلم قبل أن يُعْلِمَه الله تعالى أنه لم يجعل لمسخ نسلاً؛ كما تقدم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ:
«إن الله لم يمسخ شيئاً فيدع له نسلاً أو عاقبة..»
وبهذا جمع بين الحديثين الطحاوي وغيره من العلماء.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين