أفضل عمل أن يعرف الإنسان
الطريق القويم الذي سنَّه الله
و رسوله
أخـواننا الكــرام
لو أننا جميعاً اتبعنا
الكتاب والسنة
لاجتمعنا، ولَتَوَحَّدْنا
ولأحبَّ بعضُنا بعضاً
فما الذي فرقنا❓
نصوص ضعيفة
أو نصوص موضوعة
أو أهواء متنوعة
أو انتماءات متَّبعة
هذا الذي مزقنا:
((مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ
أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَه
ُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا
كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ
مَنِ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا))
[مسلم عَنْ جرير بن عبد الله]
⏪ بكل بدعة تموت سنة
لو دققت في عادات المسلمين
وتقاليدهم، واحتفالاتهم،
وأحزانهم، وأفراحهم،
تجد أشياء كثيرة جداً
ما أنزل الله بها من سلطان
وليس لها أصل أبداً
بل هي كلها بدعٌ تَفُتُّ في عضدهم
وما حلَّت بنا بدعة
إلا أُميتَ بمثْلها سنة
كان يجب أن نتبعها.
فعِنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ يَقُولُ:
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّم
َ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً
وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا
الْعُيُونُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّه
ِ وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ فَاعْهَدْ
إِلَيْنَا بِعَهْدٍ فَقَالَ:
((عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ
وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلافًا شَدِيدًا
فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ
الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا
بِالنَّوَاجِذِ
وَإِيَّاكُمْ وَالأمُورَ الْمُحْدَثَاتِ
فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ))
[الترمذي وابن ماجه وأحمد عِنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ]
🔘لذلك فالإنسان عندما
يحضر مجلس علم،
ويعرف أصل الدين
وحقيقته فهو يخطو خطوة
نحو اتباع رسول الله
والحقيقة هل هناك من عمل
يعلو على أن تفقه منهج ربك؟
هل هناك من عمل
أفضل من أن تعرف الطريق القويم
الذي سنَّه رسول الله صلى الله
عليه وسلم المعصوم؟
هل هناك من عمل أعظم
من أن تتبع تعليمات الصانع؟
هذا هو الدين.
------------------------------
الـدكـتـور مـحـمد راتــب النابلســي