عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2014, 09:05 PM   #5
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

شكرا اخواتي الكريمات جميعا

اما أولياء الامور فعليهم تهيئة الجو المناسب للدراسة
من حيث النظافة والهدوء تجنب الضوضاء وخاصة اعمال البيت المزعجة التي تشعر الانسان بقرب انتهاء العالم ! من الممكن تأجيلها

ثم هناك نقطة مهمة
لا تقل ابدا لابنك : اذهب وادرس... عليك ان تذاكر
بل اجلس بجانبه وساعده بأي طريقة لكي ينهي دراسة امتحانه باطمئنان

نحن شعب مهووس بفكرة : على الطالب ان يعتمد على نفسه ويذاكر لوحده !
كبر الولد ..كبرت البنت ، ويجب ان يعتمد على نفسه
قريبك اصغر منك ؟ يذاكر لوحده ...وذويه لا يعرفون حتى في أي صف هو ؟

من الضروري ان اردنا ان ننشئ نشئأ اكاديميا سليما ان نكفر بهذه المنظومة الفكرية المجانبة للصواب والصحة والسلامة

ما لا يعرفه اكثر الناس ان الطلاب يختلفون في القدرات الاكاديمية والنفسية
ولا يعني هذا بتاتا ، انه خلل او ضعف قدرات !
فقط اختلاف وفجوات علينا ان نسدها فورا
من الطلاب من يجب ان يكون هناك شخص الى جانبه يذاكر له ما حفظ ويساعده في طريقة الحفظ السليمة وطريقة الحل المختصرة
ومن الطلاب من لا يحب ان يكون احد الى جانبه وهو يذاكر ويحب ان يصل الى المعلومات بنفسه ويشعر بتشويش ان حاول احد ان يساعده !
على الام او الاب ان يفهموا الى اي صنف ينتمي ابنهم اكاديميا ثم يقدموا له العون والمساعدة والحماية
ان كان يخاف من الامتحانات ويخاف من الدراسة لها ، فعليهم ان يبقوا الى جانبه ليطمأنوه طيلة فترة دراسته ، كانت لي صديقة ابنها لا يعرف ان يذاكر الا ان كانت امه الى جانبه او جالسة امامه ، ممكن تخيط ، تنظف فاصوليا ، تكوي ، تقرأ ، تفعل اي شيء ، المهم ان لا تغيب عن ناظره ،
وما كانت تغيب عنه ابدا ، هذا جميل والاجمل ان كانت على قدرة للاندماج معه في موضوع دراسته ومناقشته فيها والمذاكرة له ايضا


ثم ان المناهج الدراسية ..فتحت لها مدارس ملأت العالم
وعينت لها كوادر تدريسية اكثر من الهم على القلب
كل هذا لماذا ؟ لأن الطالب ليس بوسعه ان ينهي هذه المناهج لوحده ..بل هو يحتاج الى مساعدة كل افراد الهيئة التدريسية
فلماذا لا يعتبر الاب مثلا نفسه احد افراد هذا الطاقم التدريسي وهناك مساعدة يجب ان يقدمها لابنه ليجتاز حياته الدراسية بنجاح ؟
والكلام نفسه ينطبق على الام ، وربما هي المعنية أكثر بهذا الكلام لتفرغها اكثر من الاب ، الا ان هذا لا يعفي الاب من المشاركة بهذه المسؤولية

استغرب من الاهالي الذين يتشدقون باعتماد ابنائهم على انفسهم بالدراسة
وما ان يصل الطالب الى المرحلة النهائية حتى تبدأ طوابير المدرسين الخصوصين بالخروج والدخول الى البيت
اكان هذا الطالب يعتمد على نفسه وهو صغير ثم فقد هذه الخاصية عندما كبر ؟

ان هذا يدل على ضعف الاتصال بين الطلاب وذويهم
وربما من الآباء والامهات من يضيقون ذرعا بمتابعة الدراسة ويجدون اسهل منها متابعة امور الطبخ والغسيل
ولهؤلاء اقول ، الابناء ليسوا قططا او عصافير ، انهم يحتاجون لتغذية العقول اكثر من تغذية البطون
من الجيد ان تعد الام فترة الامتحانات اكلا خفيفا حاضرا وان تنشغل بمساعدة ابنائها في الدراسة ، وتؤجل ما غير ذلك الى ما بعد اتمام الامتحانات ، لن تنتهي الدنيا ان هي لم تفعل واجباتها البيتية لمدة اسبوعين مثلا !
لن تنتهي الدنيا ان لم تعدّ اطباقا متعوبا على تحضيرها في فترة الامتحانات ، لأن هناك انشغالا اهم وأسمى


علينا ان نصحح طريقة تفكيرنا واستيعابنا لأبنائنا ان كنا نريد لهم ان يكونوا افضل مما هم عليه
وعلى جميع الآباء والامهات ان يعدّوا انفسهم للانخراط قلبا وقالبا مع هموم ابنهم الدراسية وعدم تركه وحده يخوض غمارها ، فما زال الوقت مبكرا بالنسبة له على تحديات الحياة واحباطاتها !

وأي سؤال بذهنكم عن طريقة التعامل خصيصا مع احد الطلاب وميوله الدراسية فأنا على استعداد للمشاركة والنقاش


تحياتي


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 24-05-2014 الساعة 09:19 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة