عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-08-2010, 02:48 PM   #13
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

الخاسرون فى رمضانفي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صعد المنبر، فقالآمين.. آمين.. آمين.. قيل: يا رسول الله! إنك صعدت المنبر فقلت: آمين. آمين. آمين. قال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له؛ فدخل النار فأبعده الله -فكم هم أولئك المبعدين عن رحمة الله؟- قل: آمين. فقلت: آمين ...) الحديث.متى يزرع من فرط وقت البذر، فلم يحصد غير الندم والخسار؟! مساكين هؤلاء! فاتهم رمضان وفاتهم خير رمضان؛ فأصابهم الحرمان وحلت عليهم الخيبة والخسران،قلوب خلت من التقوى فهي خراب بلقع، لا صيام ينفع ولا قيام يشفع، قلوب كالحجارة أو أشد قسوة، حالها في رمضان كحال أهل الشقوة،لا الشاب منهم ينتهي عن الصبوة *** ولا الشيخ ينـزجر فيلحق بالصفوة.أيها الخاسر! رحل رمضان وهو يشهد عليك بالخسران؛فأصبح لك خصماً يوم القيامة!رحل رمضان وهو يشهد عليك بهجر القرآن؛ فيا ويل من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان! فيا من فرط في عمره وأضاعه!كيف ترجو الشفاعة؟ أتعتذر برحمة الله؟ أتقول لنا: إن الله غفور رحيم؟ نعم.لكن إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56] العاملين بالأسباب .. الخائفين المشفقين. سئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يشهد الجمعة والجمـاعات، فقال رضي الله تعالى عنه: [هو في النار]. فيا أيها الخاسر! نعم. رحل رمضان وربما خسرت خسارةً عظيمة، ولكن الحمد لله، فما زال الباب مفتوحاً والخير مفسوحاً، وقبل غرغرة الروح، ابكِ على نفسك وأكثر النوح، وقل لها:ترحل الشهر وا لهفاه وانصرما*** واختص بالفوز في الجنات من خدماوأصبح الغافل المسكين منكسراً ***مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرمامن فاته الزرع في وقت البذار*** فما تراه يحصد إلا الهم والندماطوبى لمن كانت التقوى بضاعته ***في شهره وبحبل الله معتصمالا تكن كنتيايروى أن الإمام الصنعاني عبد الرزاق سأل يوماً معلمه معمر بن راشد الأزدي عن (الكنتي) فقال معمر: الرجل يكون صالحا ثم يتحول رجل سوء. قال أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخ (كنتي) كأنه نسب إلى قوله: كنت في شبابي كذا. قال:فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا*** وشر خصال المرء كنت وعاجن عجن الرجل إذا قام معتمداً على الأرض من الكبر. وقد صح عن النبي __ أنه كان يستعيذ بالله من (الحور بعد الكون) في دعاء سفره وقد فسره الإمام الترمذي بـ(إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية، إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر). قال ابن الأثير: يعني: أعوذ بك من النقص بعد الوجود والثباتقال أبو عمر بن عبد البر (يعني رجع عما كان عليه من الخيركن ربانيا ... ولا تكن رمضانيافقد قيل لأحد الصالحين أيهما أفضل: رجب أم شعبان ؟ فقال: كن ربانيا ولا تكن شعبانيا !!اثبت و تصطبر ورب نفسك وألزمها الصواب. املك زمام المبادرة.رب رمضان رب الشهور كلهالا نقول: كونوا كما كنتم في رمضان من الاجتهاد والحرص على الخيرات،فالنفس لا تطيق ذلك، ورمضان له فضائل وخصائصو لكنا نقول:لا للانقطاع عن الأعمال الصالحة،

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة