عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-09-2004, 07:53 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

أما أعراض ذلك التلبس ( الصرع ) : يمكن أن تقسم الأعراض المتعلقة بالصرع إلى قسمين رئيسيين :

1)- أعراض الصرع الكلي : ولذلك النوع حالات أذكرها على النحو التالي :

* أولا : الأعراض حال الرقية الشرعية : فقد يظهر على المصاب بعض الأعراض التالية : الإغماء وتشنج الأعصاب ، الصراخ الشديد والبكاء ، شخوص البصر ، طرف العينان يمنة أو يسرة ، وهذا ما يسمى بالرأرأة ، انتفاخ الأوداج والصدر ، احمرار العينين بشكل غير طبيعي ، القوة والقدرة غير الطبيعية ، حركة غير طبيعية وغالبا ما تكون في منطقة البطن ، انتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن ، ضيقة شديدة في منطقة الصدر ، القيء والاستفراغ ، الاهتزاز والرجفة الشديدتان ، تغير الصوت كليا في بعض الحالات ، إصدار أصوات غريبة 0

* ثانيا : الأعراض في حالة اليقظة : وقد يظهر على المصاب بعض الأعراض التالية : الحزن والاكتئاب مع الإحساس بالاختناق وضيق في التنفس ، الانطواء والانعزال مع كراهية وبغض أخلص وأحب وأقرب الناس إليه ، الصدود عن المذاكرة أو الدراسة أو العمل أو البيت أو الزوجة ، الصدود عن العبادات وعلى الأخص الصلاة وتلاوة القرآن أو الاستماع إليه ، الارتياح والتلذذ بقذارة الثوب والبدن والمكان ، الشرود والذهول والنسيان واليأس وسرعة الغضب وسرعة الخطأ والقنوط والإحباط ، والتلفظ بألفاظ نابية ، الضحك والبكاء لغير سبب أو لسبب تافه ، الصرع والتشنج خاصة في حالة الغضب أو الحزن الشديد ، الصداع الدائم دون تحديد سبب طبي لذلك ، الكسل والخمول ، وعدم الرغبة والدافع لأي عمل ، الهلع والفزع والخوف الشديد ، الوسوسة والشك والريبة ، النزيف المستمر عند النساء دون تحديد أسباب طبية ، الإمساك المزمن دون تحديد أسباب طبية ، آلام متنقلة في أعضاء الجسم دون تحديد أسباب طبية ، الإيحاءات الكفرية والشركية وزرع الشك في العقيدة والمنهج ، الانكباب على المعاصي بشتى السبل والوسائل ، الشراهة في الأكل والطعام والشراب ، الكراهية الشديدة للمعالِجين وسماع أخبارهم أو ارتياد أماكنهم ، ألم في الظهر والركبتين وملاحظة كدمات بلون أسود مائل للزرقة أو الخضرة ، خاصة في الذراعين والفخذين ؛ دون تحديد أسباب طبية ، الإحساس بالمتابعة والملاحقة من قبل أشخاص ، أو الشعور بوجود نفس بمحاذاة الشخص وهو على فراشه استعدادا للنوم ، الإحساس بمن يقوم بسحب أو جذب غطاء النوم دون رؤية أحد ، سماع أصوات أو رؤية أشباح ، تلمح من أمام الشخص بسرعة فائقة ، أو رؤية أنوار وخيالات ونحوه ، الأرق والقلق والتوتر ، ولا يدل ذلك على أن كل مصاب بالأرق يعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، ويصاحب الأرق عادة الأعراض الآتية :-
أ - حدوث تقطع للنوم وعدم انتظامه أثناء الليل 0
ب- عدم القدرة على النوم أساسا 0
ج - عدم النوم للفترة التي يحتاجها الجسم للراحة 0
وقد تكون الأسباب المباشرة للأرق غير الأسباب المتعلقة باقتران الأرواح الخبيثة ، وهذا النوع من الأرق قد ينجم عن أسباب معروفة أوجزها بالآتي :-
أ )- الأمراض البدنية 0
ب )- الضغوط النفسية 0
ج )- الضجيج وتأثيره على نفسية المريض 0
د )- كثرة المشروبات المنبهة 0
هـ)- الاضطرابات في أوقات العمل ، خاصة الذين يعملون ضمن نظام الورديات 0
وعلاج ذلك النوع يكون بالابتعاد عن كافة المؤثرات التي تم ذكرها سابقا 0

* ثالثا : الأعراض في حالة النوم : وقد يظهر على المصاب بعض الأعراض التالية : الأحلام المزعجة والمتكررة ورؤية القطط والكلاب خاصة ذات اللون الأسود ، والاعتداءات المتكررة من قبل بعض الرجال والنساء ونحوه ، المشي أثناء النوم ، الحركات اللاإرادية لأعضاء الجسم أثناء النوم ، كحركة القدم واليد ونحوه ، الفزع الشديد بطريقة ملفتة للنظر ، الكلام والضحك والبكاء أثناء النوم ، رؤية أشخاص في النوم من الرجال أو النساء ، وذهابهم بالمريض إلى أماكن نائية وبعيدة كالبراري والفلوات ونحوه ، الاعتداء الجنسي لدى بعض الحالات النادرة ، الشعور دوما أثناء النوم بشيء يجثم على الصدر، وهذا ما يطلق عليه العامة الكوابيس أو ( الجاثوم ) 0

2)- أعراض الاقتران الخارجي : وقد يظهر على المصاب بعض الأعراض التالية : الإيذاء المستمر بكافة الأشكال والوسائل والسبل ، كالضرب أو الحرق أو السرقة ونحوه ، محاولة التفريق بين المريض ومحبيه وأصدقائه بشتى الوسائل والطرق ، التشكل بطرق متنوعة ومختلفة كالقطط والكلاب والحيات ونحوه ، لترويع المريض وإيذائه على هذا النحو 0 مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يجوز الحكم من قبل العامة بناء على كافة الأعراض آنفة الذكر ، إنما يترك الأمر للمتخصصين في هذا العلم ، وبخاصة أن هناك تشابه إلى حد كبير بين الأمراض الروحية والأمراض النفسية ، فلينتبه 0

* السؤال التاسع : نسمع كثيراً عن وجود ما يسمى بالعشق بين جني وإنسية مثلاً أو العكس ، فما حقيقة العشق بين الجن والإنس ، وما هي الأسباب التي قد تدفع الجن إلى الإعجاب بالإنس والاقتتان بهم ؟ وكيف يمكن التوقي من ذلك الأمر تحديداً ؟

الجواب : أما حقيقة العشق بين الجن والإنس : فإن عالم الجن يختلف بطبعه وخصائصه عن عالم الإنس ، ومن ثم كان لكل منهما عالمه الخاص به وقوانينه التي يعيش فيها 0
وظاهر الأمر أن التجانس بينهما أمر مستبعد ، لكنه ليس بمستحيل عقلا أو واقعا 0 أما شرعا فإنني لم أجد نصا قاطعا في المسألة يجيز العشق أو التناكح بين الإنس والجن أو يمنعه 0
والظاهر أن ذلك الأمر بين الجن والإنس بالرغم مما بينهما من الاختلاف، أمر ممكن عقلا، بل هو الواقع ، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ، فمنهم من رأى إمكانية ذلك ، ومنهم من رأى المنع ، والراجح إمكانية حدوث ذلك في نطاق محدود ، بل هو نادر الحدوث والله أعلم 0
وقد قال بهذا الرأي جماعة من العلماء منهم : مجاهد والأعمش ، وهو أحد الروايتين عن الحسن وقتادة ، وبه قال جماعة من الحنابلة والحنفية ، والإمام مالك وغيرهم ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 0

ويرى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - أن هذه المسألة نادرة الوقوع إن لم تكن ممتنعة ، ويقول : " هذا هو الصواب ولا يجوز لأسباب كثيرة " ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 29 ) 0

وما ذكره أهل العلم الأجلاء في هذه المسألة هو الصواب ، حيث أن المفاسد التي قد تترتب عن العشق أو المناكحة أو التزاوج أو نشر ذلك بين الناس مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله ، وكذلك وقوع بعض الأمور المشكلة من جراء حصول ذلك الأمر ، والله تعالى أعلم 0

أما الأسباب التي تدفع الجن إلى الإعجاب بالإنس والافتتان بهم : فقد بحثت في هذه المسألة بحثاً مطولاً ، ووجدت أن الأسباب الرئيسية لحدوث ذلك الأمر يتلخص بالأمور التالية :
1)- رؤية الجن للإنس والاعجاب بهم ، ثم تحول الأمر إلى عشق شديد ، وخاصة بالنسبة للنساء ، حيث أنهن تركن أمر الله عز وجل في التزام الحجاب الشرعي الإسلامي والتبرج المبتذل والتزين والتعطر وكل ذلك أدى إلى افتتان بعض الجن بهن وصرعهن ، بقدر الله الكوني لا الشرعي 0
2)- عدم المحافظة على البيوت المسلمة من عبث الجن والشياطين ، من خلال أمور كثيرة جداًَ ، حيث تفشي المنكرات ، كالتصاوير ، والأغاني ، والموسيقى ، والاختلاط ، وكل ذلك أدى إلى تواجد الجن والشياطين في تلك الأماكن، ورؤية أصحاب البيوت دون وقاية تذكر ، فيقع الأمر ، وقد يعشق الجن الإنس 0
3)- بعد الناس في العصر الحاضر عن تلاوة القرآن ، وكذلك عدم المحافظة على الذكر والدعاء ، وكما هو معلوم بأن كثير من الأوراد المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وقاية وحصانة للمسلم وبيته ، ومن ذلك أذكار الصباح والمساء ودخول المنزل والخروج منه ، وأذكار الطعام ودخول الخلاء ونحو ذلك من أذكار نبيوية مأثورة 0
4)- وقد يقع الأمر من بعض الجن والشياطين كعبث وسفه وشطط ، وقد ذكر ذلك بعض جهابذة أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - 0
5)- وقد يقع الأمر منهم عن بغض ومجازة ، فيعتدوا على حرمات وأعراض بعض المسلمين لما قد يبدر منهم من إيذاء غير متعمد ، كصب ماء حار ، أو الإيذاء البدني غير المستقصد ، ونحو ذلك من أنواع الإيذاء الأخرى 0
6)- وكثير من الحالات التي تعاني من ذلك الأمر يكون بسبب تعرضها للسحر ، وتوكيل حارس من الجن ( الرصد ) على المريض ، فيلازمه وقد يتحول الأمر في كثير من الأحيان إلى عشق ذلك الجني أو الجنية للإنسي 0
وتلك هي أبرز المظاهر التي تدفع الجن لمثل ذلك الأمر ، والله تعالى أعلم 0

أما كيفية توقي ذلك : فيكون بالتمسك بمنهج الكتاب والسنة والمحافظة على الأذكار والأدعية بشكل عام ، خاصة تلك التي تقي البيوت المسلمة من عبث الجن والشياطين ، وكذلك رعاية البيوت الإسلامية وصونها من كافة المنكرات التي تجعل لتلك الأرواح الخبيثة سبيلاً للعبث والنيل منها ، والله تعالى أعلم 0

* السؤال العاشر : يخلط كثيرٌ من الناس بين الحالات النفسية التي قد تنتابهم كالقلق والاكتئاب والوسواس ، وبين الإصابة بالعين والسحر ، وربما يكون ذلك الخلط ناتجاً عن التشابه الكبير بين أعراض القلق والاكتئاب وبين أعراض العين والسحر والمس 0 كيف يمكن للإنسان والمعالج التفريق بين الحالين ؟

الجواب : لا بد قبل الإجابة على هذا السؤال من إيضاح مسألة في غاية الإهمية ، حيث أنه لا بد لكثير من الناس الاعتقاد الجازم بأن هناك أمراض نفسية ، والأمراض النفسية بشكل عام تنقسم إلى قسمين : القسم الأول : يعرف باسم ( الأمراض العصابية ) كالقلق ، والخوف المرضي ، والوساوس القهرية ، والهستيريا ، والاكتئاب ، والقسم الثاني : يعرف باسم ( الأمراض الذهانية ) كالفصام ، وذهان الهوس والاكتئاب ، واضطرابات الخلق ، وقد تعتري الإنسان تلك الأمراض لأسباب كثيرة منها : الظروف الاقتصادية والاجتماعية ونحو ذلك من أمور أخرى ، ولا بد أن يتبلور للقارئ الكريم أن تلك الأمراض لها أخصائيوها ممن درس هذا العلم وتمرس فيه ، ومن هنا لا يمكن مطلقاً إنكار حقيقة هذه الأمراض وأثرها وتأثيراتها ، والأمر الذي لا بد من الانتباه إليه أن هناك تشابه بين الأمراض النفسية والأمراض الروحية ( الصرع والسحر والعين ) ، وفي ذلك يقول الدكتور ياسر عبد القوي في كتابه الموسوم " الأمراض النفسية " : ( للمس أعراضه وآثاره التي تميزه وإن كانت تتشابه مع بعض الأعراض النفسية ، وأحياناً يكون التشابه شديداً وأهل الخبرة والدراية فقط هم الذين يستطيعون التفريق بينهما ، ولهذا يجب الحيطة والحذر الشديدين في التعامل مع الأعراض لإعطاء التشخيص الصحيح، وهذه الأعراض كثيرة، فمنها النفسية والجسمانية والروحية ) ( مجلة الفرحة – العدد 42 – مارس سنة 2000 م ) 0
والذي أراه بصفتي متخصص في الرقية الشرعية أن الحالات المرضية التي تعاني من اضطرابات نفسية الأولى عرضها أولاً على المعالجين المتخصصين أصحاب العلم الشرعي ، الحاذقين المتمرسين في الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، فإن تبين لهؤلاء بأن المرض ناتج بسبب الإصابة بمرض روحي فتوجه الحالة المرضية بناء على مرئيات وتعليمات المعالج ، وإن لم يكن الأمر كذلك ، فتوجه الحالة المرضية للعلاج لدى الأطباء النفسيين المتخصصين في هذا العلم 0
وتحت هذا العنوان لا بد أن نعلم أن البحث في هذه الجزئية يعتبر في غاية الأهمية لما يترتب عليه من فهم صحيح للأمراض النفسية أو الروحية ، وبالتالي فهي تؤثر بشكل كبير على الحالة المرضية ومتابعتها ومعرفة أصل المعاناة والألم ، ولا شك أن الوقوف عند هذا الموضوع ودراسته وفهمه الفهم الصحيح يؤدي لتحديد الوجهة الصحيحة للاستشفاء والعلاج ويوفر الوقت والجهد ، وكذلك يوفر الراحة النفسية للمرضى ، ويعتبر هذا العامل من أهم مقومات العلاج الناجح الذي يحقق المصلحة الشرعية للجميع بإذن الله تعالى 0

أما أبرز وأهم الفروقات بين الأمراض النفسية وصرع الأرواح الخبيثة ، فأحددها بالأمور الهامة التالية :

1)- الأمراض النفسية تصيب الإنسان أحيانا نتيجة ظروف وعوامل اجتماعية وأمور متنوعة أخرى ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يكون نتيجة أسباب معينة كالإيذاء والسحر والعين والعشق ونحوه 0
2)- حالات المرض النفسي يكون لها نمط معين في السلوك والتصرف ، بينما صرع الأرواح الخبيثة ليس لها نمط أو سلوك محدد 0
3)- حالات المرض النفسي غالبا ما تكون الأعراض مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تختلف تلك الأعراض وتتذبذب من فترة لأخرى 0
4)- حالات المرض النفسي لا يظهر عليها أية أعراض أثناء الرقية الشرعية ، وقد يشعرون براحة وسكينة ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تظهر عليهم تأثيرات وأعراض نتيجة الرقية الشرعية 0
5)- يتم تشخيص الأمراض النفسية بواسطة الأطباء النفسيين المتخصصين ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم تشخيصها من قبل المعالج الحاذق المتمرس 0
6)- يتم علاج الأمراض النفسية لدى الأطباء النفسيين وكذلك الاستشفاء بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم علاجه بالرقية الشرعية ووسائل العلاج المتاحة والمباحة المتعلقة بها 0
7)- كثير من الأمراض النفسية لا يتم أحيانا تحديد الأسباب الداعية لها كما مر معنا آنفا ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تكون معلومة الأسباب في أغلب الحالات 0
8)- النوبات التي تحصل لمرضى الأمراض النفسية طبيعتها تختلف كلية عن طبيعة مرضى صرع الأرواح الخبيثة 0

* السؤال الحادي عشر : من خلال تجربتكم العملية الطويلة في مجال المعالجة بالرقية الشرعية ، ما هي أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسحر ؟ وما أكثر أنواعها انتشاراً ؟ وما هي علامات الإصابة بالسحر ؟ وما هي الخطوات العملية التي يمكن من خلالها معالجة الإنسان المصاب بالسحر ؟ وكيف يمكن للشيخ المعالج معرفة مكان السحر وإبطاله ؟ وهل يمكن للإنسان العادي علاج نفسه ، أم أن علاج السحر يحتاج إلى شيخ متخصص في مجال الرقية الشرعية ؟

الجواب : إن من أبرز الأسباب الداعية للذهاب إلى السحرة والمشعوذين والعرافين الأمور التالية :

1)- الاعتقاد الجازم بقدرة السحرة والمشعوذين والعرافين والكهنة على إبطال السحر ، وإنهاء المعاناة والألم 0
2)- الاعتقاد بأن هذه الوسيلة تعتبر من أسرع الوسائل وأنفعها في تحقيق المراد والمطلوب ، ومن ذلك التكالب على القوة وحب السلطان والمال والجشع والطمع وحب الشهوة والانتقام والمكائد والدسائس وغيرها ، ولذلك لجأ البعض للسحرة والمشعوذين لتحقيق أغراضهم ، سواء كان ذلك باستخدام سحر العطف أو سحر الصرف أو أي نوع من الأنواع المختلفة الأخرى 0
3)- اضمحلال العقيدة في كثير من نفوس الناس ، فأصبح ارتياد الساحر أمراً طبيعيا ، بل أصبح هذا الأمر محببا لبعض النفوس بسبب انتكاس الفطر والبعد عن منهج الكتاب والسنة ، وما علم أولئك أن اقتراف هذا الأمر يخرج صاحبه من ملة الإسلام بالكلية 0
4)- الحقد والحسد والتنافس والضغينة والكره 0
5)- حب الدنيا وشهوتها كالمال والرئاسة والمنصب والجاه والتملك ونحوه 0
6)- شفاء الأمراض المتنوعة ، وفي مقدمتها أمراض العيون ، والصداع ، والصرع ، وتسهيل الولادة ، وإيقاف النزيف ، وكذلك علاج أمراض الأطفال كالبكاء ، وعدم الرضاع والقرينة ، ومن بعض الأمراض النفسية كضيق الصدر ، والأحلام المخيفة ، والوسواس ، وسرعة الغضب ، وقلة النوم 0
7)- كشف الغيب أو توقع المستقبل ، كمعرفة مكان المسروق أو الضائع 0
8)- مسائل الحب والزواج ، حيث تذهب أيضا المرأة العاقر لتتمكن من الحمل ، وبعضهم يرغب في إيقاع امرأة في غرامه أو بالعكس ، وكذلك عمل الربط للرجل ، أو طلب تقوية الجنس عند بعض الرجال ليتمكن من أداء واجباته ، كما تشمل طلب الحقيقة فيما لو شك الرجل في عفة زوجته أو غيرها من أفراد أسرته 0
9)- الحفظ من الآثار الضارة للسحر ، وإبطال مفعول أي عمل سحري ضدهم 0
10)- الانتقام من الظالم ، فقد يلجأ الضعيف المظلوم إلى الساحر أو المشعوذ ليسخر له الجان في الانتقام من الظالم ، أو من أولاده ، أو تسليط الهموم والأحزان عليه وإخراجه من داره أو بلده 0

أما أكثر أنواع السحر انتشاراً من حيث التأثير فهما :
* سحر الصرف : يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه 000 ) ( سورة البقرة – الآية 102 ) 0
ويسمى كذلك " سحر التفريق " وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله للتفريق بين المتحابين أو المتآلفين ، أو التفريق بين الأشخاص عامة لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر 0
إن غاية الشيطان ومقصده التفريق بين الزوج وزوجه ، بسبب أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع المسلم ، وبهذا الفعل الدنيء يتحقق مراد الشيطان في تدمير المجتمعات الإسلامية وتقويضها ، ومن هنا كانت الغاية الأساسية للشيطان وأتباعه التفريق بين الزوجين، وهو أقدر على التفريق بين المتحابين إذا توفرت له الأرضية التي يستطيع من خلالها الوصول لأهدافه وغاياته وقد اتضح هذا المفهوم من خلال أقوال أهل العلم كما مر معنا سابقا ، والسحر من الأساليب التي يستأنس لها الشيطان لتحقيق تلك الأهداف ، لما فيها من كفر صريح بالله عز وجل وهدم للأسر وتقويض للمجتمعات 0

* سحر العطف : عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الرقى و والتولة شرك ) ( السلسلة الصحيحة - 331 ) 0

والتِوَلة : ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره ، وجعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما قدره الله تعالى كما قاله ابن الأثير – رحمه الله - ) ( النهاية في غريب الحديث – 1 / 200 ) 0

ويسمى كذلك " سحر المحبة " وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله للجمع بين المتباغضين والمتنافرين ، أو الجمع بين الأشخاص عامة لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر 0

أما علامات الإصابة بالسحر : فأذكرها على النحو التالي :

1)- قد تظهر على المصاب بالسحر كافة الأعراض التي تم ذكرها في إجابة السؤال الثامن تحت عنوان ( أعراض الإصابة بالصرع ) ، خاصة إذا كان تأثير السحر بسبب تسلط الأرواح الخبيثة على الحالة المرضية وملازمتها واقترانها بها 0
2)- الأعراض المضادة للواقع ، ومثال ذلك كره الزوج لزوجه أو العكس من ذلك بعد الشعور بالألفة والمحبة والمودة ، أو كره العمل بعد النشاط والاجتهاد ، أو كره الأقارب بعد الود والصفاء ونحو ذلك من مظاهر أخرى ، ولا بد قبل ذلك التأكد من كافة الجوانب الأخرى المتعلقة بالحالة المرضية كالنواحي الاجتماعية والأسرية والاقتصادية ونحوه ، لأن الأسباب قد تتعدد ، وقد يكون الأمر ناتجا عن الظروف والأسباب المذكورة آنفا ، أو أن يعزى الأمر للحسد والعين ونحوه 0
3)- التأثر الشديد والانفعال والاضطراب ، خاصة عند قراءة الآيات المتعلقة بالسحر 0
4)- البكاء والصراخ الشديدين 0
5)- الاستفراغ أثناء الرقية الشرعية أو بعد استخدام العلاج اللازم ، ويلاحظ ذلك الأمر مع بعض الحالات المرضية التي أعطيت مادة السحر عن طريق الفم ، وقد تكون المواد المستفرغة غريبة اللون والشكل ، وقد يحصل مع الاستفراغ خروج قطع من الدم القاني أو شعر أو خيوط معقدة ونحو ذلك من أشياء غريبة 0
6)- يلاحظ غالبا أن إيذاء الصرع والاقتران المصاحب لحالات السحر يكون أشد بكثير منه في الحالات المرضية الأخرى التي تعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، كالحسد والعشق ونحوه 0

أما الخطوات العملية التي يمكن من خلالها معالجة الإنسان المصاب بالسحر : فأستعرض الطرق الشرعية لإبطال السحر بإذن الله تعالى وهي على النحو التالي :-

1- الرقى والتعاويذ : الرقية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وليعلم المسلم إن الرقى والتعاويذ من أعظم ما يزيل السحر بعد وقوعه بإذن الله تعالى ، وهناك بعض الآيات أو السور التي ثبت نفعها في الرقية بشكل عام كالفاتحة وسورة وآية الكرسي وأواخر سورة والمعوذتين وسورة الإخلاص ، وكذلك فقد ثبت بالنصوص النقلية فائدة كثير من الأذكار والأدعية ، وقد ذكرت بعضاً منها في إجابة ( السؤال الرابع ) 0

2– قيام الليل : ومن أنفع وأنجع الوسائل لإزالة السحر هو قيام الليل واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالتضرع والإنابة لرفع المعاناة والألم ، خاصة في الثلث الأخير من الليل ، كما ثبت من أحاديث النزول الصحيحة التي تؤكد ذلك 0

قال الشبلي : ( الوضوء والصلاة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) ( أحكام الجان – ص 131 ) 0

3- معرفة مكان السحر واستخراجه : وهذه أفضل وأنجع وأسرع وسيلة لفك السحر ، كما ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – في سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

يتبع

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة