عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-09-2005, 01:26 PM   #6
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

يقول الأخ غازي بن عيد الدوسري عندما كنت صبيا اصبت بمرض لا أعلم ما هو ولكني كنت موهن القوى خامل العصب ضعف البنية نقلت بسببه الى مستشفلى أرامكو ومع الأيام زاد المرض، ومن شدة الضعف كانو يدخلون المغذي من خلال عرق أسفل القدم كما هو واضح ومبين في الصوره ، حتى يأسوا مني وقرر الأطباء أنه من المحتمل بل من المؤكد أن أموت خلال أيام طالما هذا هو الحال .

اختطفتني والدتي من المستشفى وذهبت بي الى قريبتي " أم دعيج " يرحمها الله تعالى رحمة واسعه وكانت مشهورة بالطب الشعبي ، أبقتني أم دعيج في بيتها وكوتني في مؤخرة رأسي وأمام وخلف الأذن ، وكانت تسقيني حليب الماعز وبعدها بأيام كوتني مرة أخرى ولكن هذه المرة في رأسي وأربع حول سرتي ، وماهي الا أياما معدودات وقد شفيت من ذلك المرض بفضل من الله وحده ومن ثم بسبب أم دعيج ، بعد أن شفيت أخذتني والدي الى مستشفى أرامكو مرة أخرى فتعجب الأطباء وقال بعضهم هذا ليس بنفس الولد الذي كان عندنا .

ولعلاج الصداع يقول الرازي في كتابه الحاوي في الطب: وإذا عسر الصداع وازمن اقطع شرياني الصدغين وأكوهما وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامة النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة قال وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.

وأيضا لعلاج الصداع الكيّ ثلاثة على أم الرأس واثنان على الصدغين وواحد فوق النقرة وعند مؤخر الرأس.

و لا تساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل.

عرق النسا : يذكر الرازي في الحاوي في الطب أن صاحب وجع النسا الذي يعرض من أجل كثرة الرطوبة البلغمية في الورك وتنخلع فخذه ثم تعود إلى موضعها فتضمر وتنتقص فخذه إن لم يبادرإلى تجفيف تلك الرطوبة بالكي ويجب أن يكوي مفصل الورك كيما تنفذ تلك الرطوبات البلغمية وتشتد بالكي رخاوة الجلد في الموضع الذي يقبل منه المفصل تلك الرطوبة وتمنعه النقلة عن موضعه فإن مفصل الورك إذا لبث مدة منخلعا من كثرة الرطوبة ودام ذلك حدثت من قبل ذلك عرجة لا محالة ويتبع ذلك ضرورة إلا تغتدي الرجل على ما يجب فتضمر لذلك وتنقص كما يعرض لسائر الأشياء التي تعدم حركاتها الطبيعية.

وفي موضع آخر يقول وجع الورك يكون من " فساد " الصفراء ويكون من كثرة القيام في الشمس فتجف لذلك رطوبة الورك. وينفع من وجع الورك قطع العرقين اللذين عند خنصرالقدم والحقن والحمام والأضمدة الملينة أولا ثم المحللة ، قال: فإن لم ينفع ذلك كوي على العصب الذي في الظهر إلى جانب الكلية وعلى الفخذين أربع كيات وعلى الركبتين أربع كيات وعلى كل ساق بالطول موضعين وأربع كيات عند الكعب وأربع على أصابع الرجلين.

ويقول : ومن أفضل علاج الورك نفض الجمد بما يقلل فضوله ويقلل غذاءه وينقيه. قال: وإذا كان الفضل حارا يخالطه رياح فأنا نقطع بعد قطع الأكحل العرق الذي عند خنصر القدم وبعض عروق القدم الظاهرة. والطعام بالأدوية القيء عجيب جدا لوجع الورك فعوّده القيء أولا بعد الطعام الورك قال: ومن شرب لوجع الورك الأدوية الحارة فصار الفضل ناشبا في وركه فإنه ينفعه أن يجحم على الورك والحقن القوية التي تخرج الدم .

وقيل في علاج هذا الوجع افصد العرق الذي عند إصبع الرجل الصغرى وأخرج الدم عشية أيضا فإن لم يقلع ذلك فافصده عرق النسا ومن كان يتعاهد هذا الوجع فلا شيء أصلح له من الكي واحدة على الورك ثم أخرى على الفخذ ثم على الساق.

علاج الطحال : الحاوي في الطب " الرازي " أجود أدوية الطحال الكي على العرق الذي في باطن الذراع الأيسر.

علاج المفاصل : الحاوي في الطب " الرازي " من كان وجعه باردا فليكوي مفاصله فإن الكي أعمل في يبس المفاصل. والمفصل الذي يكون كل ساعة ينخلع ويرتد بأدنى سعي ثم ينخلع ثم يرتد كمفصل الورك والكتف يكون علاجه بالكي لا غير.

علاج القولنج :إن عرض قولنج بعد تناول وهو أن ينعقد الطعام في بعض الأمعاء فلا ينزل ويصعد بسببه البخار إلى الدماغ فيؤدي إلى الهلاك ويقال فيه قولون وينفعه أمور منها التين والزبيب ويستعمل أيضاً الكي أسفل السرة .

هناك مسميات للأمراض الدارجة والشائعة بين عامة الناس وطرق علاجها بالوسم، ومن خلال استعراض اعراضها نستطيع أن نستنبط الاسم العلمي الحديث لهذه الأمراض ومن أشهرها ما يلي :


“أبوصفار” أو “الصفراء” اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِه ويعالج في الطب الشعبي بالوسم " الكي " بمخباط في الناحية الأمامية للذراعين فوق الكوع بمسافة بسيطة ونفس الطريقة تستعمل في علاج النوع الأبيض بالاضافة الى الوسم - “مخباط“ في قمة الرأس للذكور وتحت الثدي للنساء.


ومن الأمراض أيضا “أبوجنيب “ ومن اعراضه ألم في جانب الصدر مع عدم المقدرة عل النوم على هذا الجانب بالإضافة الى كحة مصحوبة ببلغم وزيادة في ضربات القلب. والاسم العلمي لهذا المرض هو “الالتهاب الرئوي” ويداوى بالوسم في مكان الالم بين الضلعين على هيئة “مخباط “.

ومن الأمراض الأخرى هي التي ذكرها الباحث القطري في التراث خليفة السيد محمد وهي عبارة عن مقالات كتبها في جريدة الراية القطرية :
مرض يسمي (الفيوه) بضم الواو وهو عبارة عن قرحة كبيرة يسميها البعض قرحة (أيوب) لبشاعتها ويتدرج حجمها ليس بها دم ولكنها مشبعة بالقي والديدان في بعض الاحيان وعلاجها يطول وقد يتعوق الإنسان منها إلا انها لا تقتل بإذن الله إلا من دنا أجله ويتطبب الناس في علاج هذا المرض ويجربون معه كل شيء حتي الكي
وهناك مرض آخر يسمي( بوعدوين) وهو يصيب المعدة بألم شديد مع استفراق دائم يزيد تدريجيا وربما يخرج معه بعض الدم وعلاجه الكي بالنار علي البطن .
ومرض آخر يسمي (الرضاخ) وهو مرض يصيب البطن أيضا حيث يجعله كثير الحركة حتي يشعر المريض وكأن في بطنه هزاز يحركه الي الداخل والخارج وعلاجه ايضا الكي بالنار لعدد من الكي يصل الي ست عشرة كية تشكل حلقة واسعة حول المرض أو مكان الاهتزاز بالاضافة الي استعمال بعض الأدوية الشعبية المعروفة.
ومرض آخر يسمي (النداس) وهو عبارة عن حبوب تظهر علي جلدة الرأس لها رأس مثل الدبوس وبه قليل من الماء وعلاج هذا المرض ايضا لا يتم الا بالكي في الرأس .


يسمي ام (اعصيبة).. والعصيبة هي تصغير للعصب وام عصيبة مرض يصيب اليد او الكف حي تتشنج عروق او عصب الكف مما يجعلها مشوهة الشكل عديمة الفائدة والحركة مصحوبة بألم شديد.. وهذا المرض ليس له دواء الا الكي .


ومرض آخر يقال له (السابعة) والسابعة هي آخر الظهر من العالي اي الجزء الذي يكون تحت الرقبة ولهذا المرض عدة أسباب منها حمل الأشياء الثقيلة او السقوط علي الظهر او لفحة هواء بعد الجهد والعرق وعلاجه يتم اما بواسطة المساد بالزيت او بعمل لزقة شعبية عبارة عن بياض البيض مع دواء يسمي (العنزروت) وقليل من الصابون المبشور يفرش علي قطعة قماش بيضاء بحجم المرض او الالم وتلصق علي (السابعة) في مكان الألم وتترك لمدة اسبوع فإذا بقيت دون ان تتحرك يقال أنها علي عوق اي علي الألم بالضبط وبعد كل هذه المحاولات اذا لم يشف المريض تبدأ عملية الكي بالنار طلبا للشفاء .


ومن الأمراض المعروفة ايضا مرض( الفتاق ) وهو مرض يصيب اسفل البطن من الجهة اليمني حتي الوسط وينتج عن الوثب العالي او السقوط من اعلي الي أسفل أو حمل شيء ثقيل ويحدث بكثرة عند الأطفال والشباب من الجنسين وذلك لحركتهم الزائدة وحبهم للتسلق والنط والقفز ويعالج هذا المرض هذه الأيام بالعملية الجراحية حتي ان بعض الجراحين يعالج الفتاق ويستأصل الزائدة الدودية في نفس العملية بينما كانوا في الماضي يعالجونه بالكي بالنار في مكان حساس يسمي فوق لمزين بمقدار كية واحدة بطول خمسة سنتي مترات يشفي بعدها المريض بإذن الله . أ. هـ


وفي مقالة منقول من منتدى دار المناقشات > قسم الدار الاجتماعي > دارالتراث والألغازالشعبية :
الوسم هو كي الجلد بقطعة معدن ساخنة الى درجة الإحمرار بغرض علاج بعض الأمراض والأوجاع، ونتيجة للوسم تتكون حروق في موضع الكي بيضاوية أو مستديرة الشكل في حدود 2الى سمم 2، وتلتئم بطريقة الالتئام الثانوي ولكن بعضها قد يتقيح مما يجبر الشخص على الذهاب الى العيادات والوحدات العلاجية طلبا للمساعدة.

وقد عرف المصريون القدماء (3000 سنة قبل الميلاد) الوسم واستعملوه لاستئصال الأورام ووقف النزيف وعلاج الدمامل، كما استعمل “الكي” أيضا أبوقراط ( 400 سنة قبل الميلاد) ونقل العرب - قبل بزوغ فجر الإسلام - عنه هذه الوسيلة وامتدت الى عصر النهضة الإسلامية حيث وصف كثير من الأطباء المسلمين الكي في علاج الصداع وألم البطن والظهر وغيره من الأمراض. وقد نقل كثير من الأطباء الأوروبيين وسائل وطرق استخدامات الكي من الأطباء المسلمين فاستعملوه في أوروبا.

من أشهر أشكال الوسم هو الوسم بقطعة معدن مستطيلة الشكل تترك أثرا طوليا ويسمى "مخباط “ أو بقطعة معدن مدببة الطرف وتترك أثرا كنقط ويسمى "رزة “. هناك سميات للأمراض الدارجة والشائعة بين عامة الناس وطرق علاجها بالوسم، ومن خلال استعراض اعراضها نستطيع أن نستنبط الاسم العلمي الحديث لهذه الأمراض ومن أشهرها ما يلي :


أ - “أبوصفار” أو “الصفراء” وهو نوعان “الأصفر” و “الأبيض “ فمن اعراض النوع “الأصفر” هو اصفرار العين والوجه واللسان والبول مصحوبا بهزال وفقدان شهية. أما النوع “الأبيض “ فاعراضه شحوب الوجه والعينين. الاسم العلمي للنوع الأصفر هو “الصفراء” وللنوع الابيض “فقر الدم” أو “الانيميا”. أما طريقة علاج النوع الأصفر بواسطة الطب الشعبي فهو الوسم بمخباط في الناحية الأمامية للذراعين فوق الكوع بمسافة بسيطة ونفس الطريقة تستعمل في علاج النوع الأبيض بالاضافة الى الوسم - “مخباط“ في قمة الرأس للذكور وتحت الثدي للنساء.

ب - “أبوجنيب “ ومن اعراضه ألم في جانب الصدر مع عدم المقدرة عل النوم على هذا الجانب بالإضافة الى كحة مصحوبة ببلغم وزيادة في ضربات القلب. والاسم العلمي لهذا المرض هو “الالتهاب الرئوي” ويداوى بالوسم في مكان الالم بين الضلعين على هيئة “مخباط “.

جـ - “عرق النسا” يطلقه العامة وكذلك الأطباء على الألم في الناحية الخلفية من القدم حتى أعلى الفخذ عل طول المسار التشريحي للعصب الذي يحمل نفس الاسم، يداوى هذا المرض شعبيا بوسمه فوق الكعب أو أعلى الفخذ عند مفصل الورك أو بالاثنين معا. وأحيانا يتم وسمه أيضا في مجرى العصب ويكون الوسم على هيئة “رزة “.

د - “ورم الطحال “ واعراضه ألم وتورم في منطقة الطحال على الجانب الأيسر أسفل القفص الصدري. واسمه العلمي هو “تورم الطحال “ الناتج من بعض أمراض الدم الوراثية أو سرطان الدم (ليوكيميا) أو تليف الكبد. ويتم علاجه شعبيا بوسمه بقطعة معدن متعددة الرؤوس على شكل “رزة “ في مكان الطحال

أشهر مواضع الكي في الطب الصيني :
النقطة 36 المعدة وهي أربع إصابع أسفل الركبة وعرض إصبعين من الخارج ، لتنشيط الطاقة.
النقطة 4 من العصب الأمامي vc وهي اربع أصابع تحت السرة .
النقطة 4 من العصب الخلفي vg وتسمى " بوابة الحياة" وهي بين الفقرة الثالثة والفقرة الرابعة من الفقرات القطنية . ولسهولة الوصول لهذا الموضع ضع إصبعك على عظمة الحوض مفصل الورك الأعلى ثم توجه باصبعك بخط مستقيم الى العمود الفقري تصل الى هذا الموضع .
النقطة 14 من العصب الخلفي vg وهي أسفل الفقرة السابع من فقرات العنق عند العظمة البارزة وهي على مستوى الكتفين .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة