عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-11-2007, 10:19 PM   #3
معلومات العضو
ام طلال 1428
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ام طلال 1428
 

 

افتراضي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="*****:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]بارك الله فيك
قال الله تعالى
(اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين )..
*
تفسير القرطبي في قوله تعالى ( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى، فلا تكوننَّ من الجاهلين) ..
هذا وليس المقصود بالجهل أن الإنسان الموصوف به غير عالم مطلقاً، بل قد يكون عنده علم بالحق وأدلته مقنعة لعقله، ولكنه لا يستجيب لذلك الحق، بل يعاديه ويرده ويحارب أهله، ولذلك صار بمنزلة من لم يعلم لعدم عمله بعلمه، كما ينفي عن العاقل عقله، لعدم انتفاعه به.
قال ابن تيمية رحمه الله: "فأهل الخوف لله والرجاء له هم أهل العلم الذين مدحهم الله، وقد روي عن أبي حيان التميمي أنه قال: العلماء ثلاثة: فعالم بالله ليس عالماً بأمر الله، وعالم بأمر الله ليس عالماً بالله، وعالم بالله عالم بأمر الله، فالعالم بالله هو الذي يخافه، والعالم بأمر الله هو الذي يعلم أمره ونهيه. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بحدوده) [صحيح البخاري (7/96) وصحيح مسلم (4/1829) بلفظ آخر مقارب]، وإذا كان أهل الخشية هم العلماء الممدوحين في الكتاب والسنة،لم يكونوا مستحقين للذم، وذلك لا يكون إلا مع فعل الواجبات، ويدل عليه قوله تعالى: {فأوحى إليهم ربُّهم لنهلكنَّ الظالمين، ولَنُسْكِنَنَّكُم الأرض من بعدهم، ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد** [إبراهيم: 13-14] وقوله: {ولِمن خاف مقام ربه جنتان** [الرحمن: 46] فوعد بنصر الدنيا وبثواب الآخرة لأهل الخوف، وذلك إنما يكون لأنهم أدوا الواجب، فدل على أن الخوف يستلزم فعل الواجبات ولهذا يقال للفاجر: لا يخاف الله، ويدل على هذا المعنى قوله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب** [النساء: 17]، قال أبو العلية: سألت أصحاب محمد عن هذه الآية؟ فقالوا لي: كل من عصى الله فهو جاهل... قال محمد: كل عاص فهو جاهل حين معصيته، وقال الحسن وقتادة وعطاء والسدي وغيرهم: إنما سُمُّوا جهالاً لمعاصيهم، لا أنهم غير مميَّزين، وقال الزجاج: ليس معنى الآية أنه يجهلون أنه سوء، لأن المسلم لو أتى ما يجهله كان كمن لم يواقع سوءا،ً وإنما يحتمل أمرين: أحدهما أنهم عملوه وهم يجهلون المكروه فيه، والثاني أنهم قدموا على بصيرة وعلم بأن عاقبته مكروهة، وآثروا العاجل على الآجل فسموا جهالاً، لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة والعافية الدائمة. فقد جعل الزجاج الجهل إما عدم العلم بعاقبة الفعل، وإما فساد الإرادة، وقد يقال هما متلازمان...
والمقصود هنا أن كل عاص لله فهو جاهل، وكل خائف منه فهو عالم مطيع ل،له وإنما يكون جاهلاً لنقص خوفه من ال،له إذ لو تم خوفه من الله لم يعص... وفي الكلام المعروف عن الحسن البصري -ويروى مرسلاً-عن النبي صلى الله عليه وسلم: (العلم علمان، فعلم في القلب، وعلم على اللسان، فعلم القلب هو العلم النافع، وعلم اللسان حجة الله على عباده).



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة