عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 09-01-2013, 06:35 PM   #16
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

حيّاك وبارك الله فيك أخي حافظ مسرورة لمشاركتك الموضوع واشكرك على السؤال
موضوع كبير ومتسع وسنحاول ان نحصره في اطار عام

عدم احترام الذات ،سببه ان الشخص يشعر ان هناك خطأ في داخله في شخصيته في تصرفاته ، وهذا ما يجعل الشخص الذي يعاني من مشاكل احترام الذات متحسسا للنقد الذي يشير الى اخطائه ، لا يحب ان يلاحظه احد خوفا من الاشارة الى تلك الاخطاء ، وان لاحظه احد فإنه يصبح مخلوقا يسعى الى الكمال ويشعر بالاحراج ان اخطأ وكأن شخصا في رأسه يضحك على زلاته ، يخاف جدا من الاخطاء ، ويعتبرها تقييما لقيمته الذاتية وينعكس ذلك على ثقته في نفسه ويسبب له شكا في قدراته
ان السعي الى الكمال مؤشر من مؤشرات سوء احترام الذات ونجد هذا واضحا لدى بعض التلامذة المتفوقين الذين هم من أسر مفككة متدنية الحالة المادية كثيرة عدد الافراد ، لأن التلميذ من هذه البيئة قد يرى وجوده في المدرسة فقط ، لأنه متفوق والكل يحترمه ويصنع له حضورا واهمية ، ولذا يخاف من الاخطاء ، ويخاف ان تكون علامته ناقصة لأنها تعكس قيمته ، فقيمته في حدود المدرسة وان لم يحافظ على المستوى اللائق ، سيفقد هذه القيمة لا شك ، وهكذا الموظف الذي يكون فاشلا في حياته الشخصية ويرهق نفسه بالعمل الى درجة مبالغ فيها ، لأنه يحاول ان يصنع لنفسه قيمة من خلال عمله ، لأنه يعاني من مشاكله المتعددة التي توحي له بأنه شخص فاشل ، لا قدرة لديه للتحكم في حياته والسيطرة عليها

ما المشكلة الرئيسية التي تؤدي بهؤلاء الى التورط في مشاكل احترام وتقييم الذات ومن ثم تعكس آثارا سيئة على ثقتهم بأنفسهم وتؤدي بهم الى السعي الى الكمال ؟

ببساطة لأنهم يحتوون أخطاءا
كل شخص من الممكن ان يحتوي اخطاءا ، لو انهم فكروا بهذه الطريقة لما تعبوا
الخطوة الاولى لتحسن احترام الذات هي ان نعرف يقينا ، ان لكل شخص هفوات وعثرات وزلات وغير ذلك من المشكلات المزمنة
ولا يوجد شخص كامل.


و هناك جذور نفسية لاحترام الذات تتكون في الطفولة وفي المحيط الأسري تلك هي الطامة الكبرى
فالاسرة التي هي المهد الاول لصنع العباقرة المتميزين اصبحت المهد الاول لصنع المضطربين نفسيا وعصبيا ومدمني عيادات اطباء النفس .
فهناك الام التي تتشنج ان احضر ابنها علامة 45/50، وهناك الاب الذي يسخط ويعنّف على كل خطأ وسهوة من ابنائه ،
وكأن الآباء يريدون من ابنائهم ان يكونوا ما لم يستطيعوا ان يكونوا ،
او يريدون من ابنائهم ان يكونوا صورة طبق الاصل عنهم وعن مراكزهم ونجاحهم ، فهناك الاب الذي يعاير ابنه باستمرار ، عندما كنت في سنك كنت افعل كذا وكذا ظانين ان هذه وسيلة للتشجيع وينسى الأب ان هتلر عندما كان في سنه الآن كان يحكم اقوى دول اوروبا

يا ريت ننشغل في احوالنا ونترك الابناء في حالهم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة