عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-06-2009, 04:45 PM   #1
معلومات العضو
الطامعة في عفو الله
إشراقة إبداع

Icon27 وإذا بُليت فثق بالله وارضى به إن الذي يكشف البلوى هو الله




وإذا بُليت فثق بالله وارضى به إن الذي يكشف البلوى هو الله .. الله يحدث بعد العسر ميسرة ... لا تجزعنا فإن الصانع الله ... والله مالك غير الله من أحد فحسبك الله في كل لك الله ...
هيا معًا نبحر في بحار الرضا

هيا ضع يدك في يدي ولنبدأ على بركة الله، وقبل أن نبدأ خذ نفسًا عميقًا، واستشعر بقلبك أنَّ الله معك .. يراك ويسمعك، واهتف من أعماق قلبك،وردِّد مع النبي الكريم هذه الزفرة المؤمنة الموقنة
رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولا

وتذكر أنَّ لك جائزةً من الله تعالى أخبرنا بها نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال
من قَالَ حيَن يُمسي رضيتُ بالله ربَّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيًّا كان حقًّا على الله أن يرضيه

أريح نفسك من الهم بعد التدبير

فالمؤمن الحقيقي لا يفرح بدنيا تصيبه ولا يحزن على فواتها، ولكنه يفرح بالطاعة وتحزنه المعصية
(وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم
من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن

(وفى الحديثالقدسي ) إن اللّه يقول: يا ابن آدم، تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسدَّ فقرك،وإن لا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسدَّ فقرك

فهل ترضى بما رضيه الله لك ؟!

أختي الحبيبة أخي الفاضل

ان احسنا الفهم لطبيعه علاقت العبد بربه ارتاحت قلوبنا ، ولو علمنا بأن الله الذي خلقنا لا يريد بنا سوء أطمئنت قلوبنا



وان الله سبحانه وتعالي جعل هذه الدنيا دار اختبار وامتحان من اجتازه بنجاح عبر الي الدار الاخره وفيها الخير كله بفضل الله
الدار الاخره التي ميزها الله وحببها لأهل الخير فقال عنها لأهلها فيما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا
وهنا ينتهي مكان الدنيا بما فيها من تعبٍ ونصبٍ ومرضٍ و لو أيقن العبد بذلك لكان في استقبال البلاء فرحا، إذ هو يرفع درجته عند الله إذا صبر، أفلا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم
إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي له الرضا ومن سخط فله السخط
.
فدعنا نردد مع الشاعر قوله

فليتك تحلو والحيــاة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت
الذي بيني وبينك عامرًا *** وبيني وبين العالمين خرابُ
إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيِّنٌ
*** وكل الذي فوق التراب تراب

ونتضرَّع إلى الله ونقول

إلهي؛ لا تغضب عليَّ فلست أقوى لغضبك، ولا تسخط عليَّ فلست أقوم لسخطك، فلقد أصبتُ من الذنوب ما قد عرفتَ، وأسرفتُ على نفسي بما قد علمتَ، فاجعلني عبدًا إما طائعًا فأكرمتَه، وإمَّا عاصيًا فرحمته .. اللهم آمين .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة