[~ عدن ~]

استراحة

~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~

وقفة

ولما انهيت خمس عقبات...

جعلتُ اراجع نفسي...

جلستُ أفكر...

أيعقل ان يكون "الخوف" هو وراء كل العقبات ؟


نـ ع ـم... ان واقع ما كتبت يثبت ذلك...

ولكن... لا... فلم يكن "الخوف" شيئا يعيقني من قبل [بفضل الله]...


وتذكرتُ كم من موقف أثبت لنفسي ولكل من حولي

ان قلبي "قويا"... وان هذه القوة تُستمد من ايماننا...

ومن ثقتنا بالله... ومن قناعتنا بأن الله معنا...

بالرغم من انني حينها لم اكن "ملتزمة"...

ولكنني كنت احافظ على الصلاة والصوم وقراءة القرآن...


~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~


وسأصدقكم القول... لقد احترتُ في أمري...

ولم استطع ان احلل "خوفي"... بل لم أتقبله ولم اصدّقه...

باختصار لم افهم نفسي...


~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~


وبقيت افكر حتى وجدتُ هذا التفسير...

بل هو تشبيه لحالي وربما لحال كل مصاب:


لقد تخيلتُ ان كل مصاب...

يُلقى من غير حول له ولا قوة له في بئر عميقة...

وعليه ان يخرج منه...


وحتى يستطيع الخروج:

عليه ان يرغب اولا للخروج...

ثم عليه ان يدرك أهمية خروجه حتى يرغب في ذلك...

ولا بد ان يكون واثقا ومتيقنا بأنه يستطيع الخروج وان الله معه...


ان تذوتت به هذه الامور... يكون قد وصل الى اكثر من منتصف الطريق...

ثم بعدها... يبدأ بالبحث عن طريقة لخروجه...

- يبحث في حقيبته او ملابسه عن أي شيء قد يساعده للخروج.

- قد يتنبه الى حبل ممدود (لم يكن يراه قبلا) فيتسلق عليه.

- قد يصرخ بأعلى صوته مستنجدا بأحدهم.

- قد يتذكر " أمّن يجيب المضطر اذا دعاه".

وقد... وقد... وقد...


~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~



ولعل مشكلتي كانت انني اريد ان ينتشلني احدهم من البئر...

دون ان اكلف نفسي ادنى جهد...

حتى وهو الحبل ممدود قد كبّلت يداي بزعم الهزيمة والاستسلام...!!


~~ ** ~~ ~~ ** ~~ ~~ ** ~~


أما يا نفسي بعد ان عرفتِ مشكلتك هلا عرفتِ طريق خلاصك ونجاتك ؟