منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ( &&&& العلاج بالكي &&&& ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=2702)

ابن حزم 06-09-2005 01:22 PM

( &&&& العلاج بالكي &&&& ) !!!
 
المعالجة بالكــي

Moxibustion

تعريف الكي للعلامة ابن المنظور:

الكَيُّ: معروف إِحراقُ الجلد بحديدة ونحوها، كواه كَيّا.

والكَيَّةُ: موضع الكَيِّ. والكاوِياء: مِيسَمٌ يُكْوَى به. واكْتَوَى الرجل يَكْتَوِي اكْتِواء: استعمل الكَيَّ. الرجل: طلب أَن يُكْوَى. والكَوَّاء: فَعَّال من الكاوِي.



يقول صلى الله عليه وسلم " ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألما و أنا أكره الكي و لا أحبه ".(صحيح) انظر حديث رقم: 3026 في صحيح الجامع.



وعن جابر رضي الله عنه قال ‏:‏ ‏{‏ رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله ‏,‏ فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار ‏,‏ فانتفخت يده ‏,‏ فحسمه مرة أخرى ‏**‏ ‏.‏



قال أنس: كُويت من ذات الجنب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت ، وأبو طلحة كواني . وفي رواية عن أنس قال : كواني أبو طلحة , واكتوى من اللقوة ، وفي رواية عن قتادة عن أنس قال:كواني أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فما نهيت عنه. وفي رواية عن أنس: أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده.



وعن حارثة بن مضرب قال دخلت على خباب وقد اكتوى في بطنه فقال ما أعلم أحدا لقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من البلاء ما لقيت لقد كنت وما أجد درهما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي ناحية من بيتي أربعون ألفا ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن نتمنى الموت لتمنيت (صحيح) . وفي رواية ‏ عن قيس بن أبي حازم ‏,‏ عن خباب ‏,‏ أنه أتاه يعوده ‏,‏ وقد ((( اكتوى))) سبعا في بطنه ‏.‏ ‏


‏وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه ((( اكتوى))) من اللقوة ‏,‏ ورقي من العقرب ‏.‏ وفي رواية عن ابن عمر أنه اكتوى من اللقوة واسترقى من العقرب. ‏ وفي رواية رأيت عبد الله بن عمر ‏((( اكتوى))) من اللقوة في أصل أذنيه ‏.‏ وفي حديث ابن عمر <أنه اكْتَوَى من اللَّقْوة> هي مرض يَعْرِض للوَجْه فيُمِيلُه إلى أحد جانِبَيْه.



وعن أبي سفيان عن جابر قال ‏:‏ ‏{‏ اشتكى أبي بن كعب فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيبا ‏,‏ فقطع منه عرقا ‏,‏ ثم كواه عليه ‏**‏ ‏.‏ وفي رواية ‏ ‏{‏ اشتكى أبي بن كعب فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيبا ‏,‏ فقد عرقه الأكحل ‏,‏ وكواه عليه ‏**‏ ‏.‏



ومن أمثال العرب "قد يَضْرَطُ العَيْرُ والمِكْواةُ في النار"

يضرب هذا للرجل يتوقع الأَمر قبل أَن يَحِلَّ به وهذا المثل يروى عن عمرو بن العاص، قاله في بعضهم، وأَصله أَن مُسافر بن أَبي عمرو سَقَى بَطْنُهُ فداواه عِبادِيٌّ وأَحْمَى مَكاوِيه، فلما جعلها على بطنه ورجل قريب منه ينظر إِليه جعل يَضْرَطُ فقال مسافر:العَيْرُ يَضْرَط والمِكواةُ في النار.





آخر الطّب الكيُ

ذكر العجلوني في كشف الخفاء: في الأصل هو (آخر الطّب الكيُ) من كلام بعض الناس، وليس بحديث، والمراد أنه بعد انقطاع طرق الشفاء يعالج بالكي، ولذا حمل العلماء قوله صلى الله عليه وسلم وأنهي أمتي عن الكي على ما إذا وجد طريق غيره مرجو للشفاء، وقال القاري في موضوعاته الكبرى والمشهور كما قال العسقلاني في أمثلة العرب آخر الداء الكي والمعنى آخر الشفاء من الداء الكي ، وينسب أهل الأخبار المثل المذكور إلى "لقمان بن عاد"، وفي نسبتهم هذه المعالجة إليه دلالة على قدمها عند العرب. وهي معالجة لا زال الأعراب يستعملونها في مداواة أمراض عديدة عندهم، لا سيما في معالجة امراض المفاصل " الرثية " والجروح والقروح ووجع الرأس.



‏وفي القاموس المحيط الشَّأفَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في أسْفَلِ القَدَمِ، فَتُكْوَى فَتَذْهَبُ ، أو إذا قُطِعَتْ ماتَ صاحِبُها، واسْتأصَلَ اللُّه شَأْفَتَهُ: أذهَبَهُ كما تَذْهَبُ تِلْكَ القَرْحَةُ، أو معناهُ أزالَهُ من أصْلِه.







في الصورة أعلاه توضح العلاقة بين الكي والوخز بالإبر الصينية
مع الأسف الشديد أنه لا يوجد لدينا في الكتب والمباحث العربية ما يشرح لنا الشرح الوافي عن طريقة العلاج بالكي ، بينما أننا نجد الى وقتنا الحاضر البدو في الصحراء وكبار السن في بعض القرى يستخدمون العلاج بالكي وأنهم ينجحون في علاج بعض الأمراض التي يعجز الطب الحديث عن علاجها ، خصوصا المرض المسمى عرق النسا .



والغريب أنهم يكوون على مسارات الطاقة الصينية والمناطق الانعكاسية من غير أن يعلمون عنها شيئا ، كأن يكوون الموضع بين الخنصر والبنصر لمرض أبو صفار وأسفل القدم للروماتيزم ..الخ ، وعلمهم والله اعلم مأخوذ من كتب الطب القديم مثل كتاب الحاوي والقانون وأخذ بالوراثة أو عن طريق تعليم الجن لهم ‍‍‍.

الموكسا ( Moxa )


الموكسا على طبقة من الملح

جاء في كتاب دليل البدائل الطبية أن كلمة الموكسا ( Moxa ) مأخوذة من اسم عشبة صينية ، وأوراق عشبة الموكسا مرة المذاق رائحتها طيبة عند الاحتراق وهي تنمو في مختلف أنحاء الصين ، استخدمها الصينيون في علاج الكثير من الأمراض ، وأوراق الموكسا تنتج حرارة ملائمة قادرة أن تسترد وتنقذ الحالة الخطرة لمسارات الطاقة وتقوم بمعادلة وتنظيم الهواء ، وتطرد الهواء البارد والرطوبة وتبعث الدفء باستعمالها في الكي حيث أنها تحترق وتتخلخل المسارات جميعها وتتيح الشفاء من أمراض كثيرة.



تستعمل الموكسا على الجلد مباشرة أو توضع على قطعة معدنية نقدية أو على شرائح صغيرة من الزنجبيل او شرائح من الثوم ( أو عجينة من الثوم المدقوق عجينة من البهار الأبيض حسب الحاجة، كما تستعمل في بعض حالات الدمامل والاكزيما الجلدية عجينة من التراب الأصفر. كما تستعمل لفافات الموكسا المصنوعة بشكل قلم طويل أو اسطوانة رفيعة وطويلة تمسك باليد و تقريب الطرف المشتعل من الجلد حسب النقطة المطلوب علاجها.



وإن حرق الموكسا على الجلد والكي بميسم وساثل علاجية قديمة جدأ في الصين، الكي هو عبارة عن استخدام الحرارة الكاوية مباشرة على الجلد على النقطة المراد حثها وتفريغها في المسار المناسب من مسارات الطب الصيني.أ . هـ" بتصرف "

ابن حزم 06-09-2005 01:23 PM

قلت وهذه الطريقة قريبة من الطريقة العربية المسماة " بالكي البعري " وطريقتها كما عن الرازي في الحاوي في الطب : يؤخذ بعر الماعز ولا سيما الجبلي : تشرب صوفة زيتا وتوضع على الموضع المراد كيه ثم خذ بعرة والهبها حتى تصير جمرة ثم ضعها على الصوف ولا تزال تفعل ذلك حتى يصل الحس بتوسط العصب ويسكن الألم. " بتصرف "



وتوجد طرق أخرى في العلاج بالكي فعلى سبيل المثال الكي بالكهرباء والكي بالمواد الحارقة ومنها التكميد أوالحرق بالرضف ‏فعن أبي الأحوص عن عبد الله قال ‏:‏ ‏{‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر فقالوا ‏:‏ إن صاحبا لنا مريض ووصف له الكي ‏,‏ أفنكويه ‏؟‏ فسكت ‏,‏ ثم عاودوا فسكت ‏,‏ ثم قال لهم في الثالثة اكووه إن شئتم ‏,‏ وإن شئتم فارضفوه بالرضف ‏**‏ ‏.‏



الرَّضفُ: الحجارة المُحْماة على النار، واحدتُها رَضْفة ، ولا يُقالُ لِلحجَارَةِ رَضْف إلا إذا كانَتْ مُحْمَاةً بالشَّمسِ أوَ النَّارِ أَي كَمِّدُوه بالرضْفِ.


ومن طرق الكي تسخين الإبر وهي في الموضع المراد كيه


فوائد الكي
1. الكي علاج نافع لمنع انتشار الفساد .

2. ولتقوية العضو الذي برد مزاجه.

3. ولتحليل المواد الفاسدة المتشبثة بالعضو.

4. ويساعد الكي في وقف النزيف. وينبغي أن يكون الكي في هذه الحالة بحديدة شـديدة الإحماء قوية حتى تفعل خشكريشة " قشرة " عميقة غليظة لا يسهل سقوطها أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت ، فإن الكي الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدنى سبب.

5. ويعمل على تدفئة خطوط الطاقة وطرد البرد.

6. ويعمل على تسهيل سريان الطاقة من أعلى إلى أسفل والعكس .

7. ويعمل تقوية خطوط الطاقة وتعادلها ومنعها من الانهيار.

8. فالكي يعالج فوضى الطاقة وركود تدفق الدم بسبب الرطوبات الباردة في عمق المفاصل والعضلات بسبب بعض الأمراض المزمنة ، وحرارة الكي تساعد في تسخين الدم وتدفقه بصورة صحيحة.

9. الكي يساعد في تنشيط نظام المناعة حيث أن الجسم يشعر بالحرق " الحرارة " فيُطلقُ أجسام مضادةَ أكثرَ لمقاومة الحرق ، وهذا ينشط ويقَوّى المناعة ، ويُساعدُ على ْ مكافحةَ أي تلوّثِ أو على الأقل يُضعفه .

10. الكي يَزِيد إنتاجَ خلاياِ الدّمِ البيضاءِ . وخلايا الدم البيضاء تزيد فوراً بعد العلاج بالكي , وتصلُ الزيادة إلى القمة بعد 8 ساعات بعد ذلك.ويَبْقى العددُ مرتفعُ لأربعة أو خمسة أيامِ بعد المعالجة.

11. يَزِيدُ في إنتاج خلاياِ الدّمِ الحمراء والهيموغلوبينِ.

12. ولقد ثبت طبياًً بأن تأثير الكي أكثر فعّالية للأمراضِ المزمنة الدّاخليةِ من الوخز بالإبر ، بسبب التّأثيرات الشديدة على التّغييراتِ الكيمياوية الحيوية ، خاصةً في مكوّناتِ الدّمِ والمناعة .

13. والعلاج بالكي آمن من الوخز بالأبرِ ويُمكنُ أَن يستخدم كعلاجِ في البيت . وقد استخدم على نحو واسع كعلاجِ شعبيِ مفيدِ وفعّالِ جداً لقرون طويلة في آسيا، خاصةً في اليابانِ.



محاذير الكي
1. ليتوق الكاوي أن تتأدى قوة كيته إلى الأعصاب والأوتار ورؤوس العضل والأربطة وشر أماكنها المفاصل.

2. وليتوق الكاوي ويبتعد عن المناطق التي فوق أو حول الشرايين .

3. الكي لا ينبغي أن يستعمل في الأزمنة المفرطة الطبيعة كالقيظ والشتاء.

4. لا تكوي المرأة الحامل .

5. لا تكوي الجائع ولا الذي أكل أكلاً كثيراً .

6. لا تكوي أي شخص فوق أكتافه وهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم .

7. وإذا كان الكي لنزف دم فينبغي أن يكون الكي بالنار بحديدة شديدة الإحماء قوية حتى تفعل خشكريشة " قشرة " عميقة غليظة لا يسهل سقوطها أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت، فإن الكي الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدنى سبب.

8. وإذا كويت لإسقاط لحم فاسد وأردت أن تعرف حد الصحيح فهو حيث يوجع.

9. وربما احتجت أن تكوي مع اللحم العظم الذي تحته وتمكنه عليه حتى يبطل جميع فساده.

10. وإذا كان مثل القحف تلطفه حتى لا يغلي الدماغ ولا تتشنج الحجب وفي غيره لا تبالي بالاستقصاء.

11. الكي على الصلب في زمن الحداثة " المراهقة " قد يتسبب في العنة ، ذكرت بعض الكتب أن السلطان أحمد طغلق كان عنيناً لكونه كوي على صلبه وهو حدث " صغير السن" لعلة حصلت له .



طريقة الكي
1. حدد الموضع المراد كيه.

2. نظف الموضع بالمطهرات.

3. ضع الميسم المناسب على النار حتى يحمر لونه أو يكاد .

4. ضع الميسم على الجلد مع ضغطة خفيفة لمدة ثانية واحدة أو نحوها .

5. ضع مرهم حروق على موضع الكي.

الكـــي

يقول ابن قتيبة: الكي نوعان: كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه " لم يتوكل من اكتوى " لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه والقدر لا يُدفع. والثاني كي الجرح إذا نغل أي فسد والعضو إذا قطع، ففي هذا الشفاء وهو الذي يشرع التداوي به. وأما إذا كان الكي لأمر محتمل يجوز أن ينجح ويجوز أن لا ينجح فإنه إلى الكراهة أقرب.

وقال المازري: وقوله صلى الله عليه وسلم " وأنهى أمتي عن الكي، وما أحب أن أكتوي " إشارة إلى أن يؤخر العلاج به حتى تدفع الضرورة إليه ولا يوجد الشفاء إلا به، لما فيه من استعمال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي.

و في بحثه المستفيض عن التوكل يقول الإمام الغزالي: اعلم أن الأسباب المزيلة للمرض تنقسم إلى: مقطوع به ومظنون وموهوم، والموهوم الكي، أما المقطوع به فليس من التوكل تركه، بل تركه حرام عند خوف الموت، وأما الموهوم فشرط التوكل تركه إذ وصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم المتوكلين. والكي الذي جعله الغزالي مثالاً للأسباب الموهمة هو الكي المغالى به والذي يطبق دون استطباب جازم وهو الذي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا الكي المنفذ بناء على وصفة طبيب حاذق واستطباب علمي.

لمحة تاريخية:

تحرق الكاويات الأنسجة حيث تفقد ماءها وتفكك الخلايا المركبة لها مما يؤدي إلى تلفها. وقد كان الأقدمون والمتطببون الشعبيون يجرونها بقضبان حديدية منتهية بأشكال مختلفة تحم على النار وتكوى بها النواحي المختلفة. ولقد غالى العرب قبل الإسلام من استعمال الكي للعلاج ولا سيما في البوادي حيث تندر الأطباء، وما يزال العامة في بلادنا يتوسعون في تطبيقه متجاوزين حدود المعقولية، كما أنه للأسف يجري بأيدٍ غير خبيرة أو على أيدي متطببين جهلاء مما زاد في اختلاطاته وعقابته الوخيمة.

و ما زلنا نرى ممن قد اكتوى فلم يشف ولم يخف ألمه بل ضَمَّ إليه ألماً جديداً وشوّه بالكي جماله الخلقي، وإن منهم من أصيب بالكزاز نتيجة التلوث المحدث بآلة أو قماش الكي _ العطبة _ وقد تهدد الحياة وخاصة عند تطبيقها عند الولدان المصابون بترفع حروري أو عندما تطبق عند مصاب بألم صدري قد يكون إحتشائي ، أو بألم بطني حاد قد يكون التهاب زائدة دودية حاد أو غير ذلك.

إن ما يجري من استعمال الناس للكي بالنار أو بالعطب في معظمه مخالف لمبادئ الطب والمراد النبوي _ ومن ذلك كله _ واجب علينا بيان هذه الأضرار لمكافحة هذه العادة، موضحين نصيحة النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم " وأنهى أمتي عن الكي ".

الموقف الإسلامي

و جاء الإسلام وكان من مهام حكومته نشر مناهج الطب الوقائي ومكافحة الشعوذة فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أن يعذبوا أنفسهم بأوهام لا تنفع أو بمعالجة أكبر ضررها من نفعها فنهاهم عن الكي ووضح لهم أن استعماله مشروط بوجود استطباب له. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعترف بفوائد الكي " الشفاء في ثلاث " لكنه نبه إلى أن استعماله يجب أن يكون موافقاً للداء " ولذعة بنار توافق الداء "، أي لابد من تشخيص طبيب حاذق يشخص الداء ويحدّد الطريقة التي يطبق بها هذا الكي. وهكذا فإن النهي الوارد عن الكي " وأنهى أمتي عن الكي " وكراهيته عليه الصلاة والسلام " وما أحب أن اكتوي " ليس على عمومه وإطلاقه، إذ ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه سمح بالكي لبعض أصحابه، فالنهي منصب على المغالاة في الكي ودون وجود استطباب.

و يمكن تلخيص استطبابات الكي الواردة في الأحاديث النبوية التي سقناها في مطلع بحثنا بأمور ثلاثة:

1. لقطع النزف: كما ورد في حديث " ورمى سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص " وحديث " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيباً فقطع منه عرقاً ثم كواه " وقال الخطابي: إنما كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعداً ليرقأ الدم عن جرحه وخاف عليه أن ينزف فيهلك. وأما الكي في موضع الفصادة إنما هو لإيقاف النزيف بعد سيلان مقدار كافٍ من الدم. وإن استعمال الكي لقطع النزيف ما يزال يطبق على نطاق واسع في الطب الحديث وخاصة بعد تطور أداة الكي حيث تستعمل اليوم المكواة الكهربائية وخاصة أثناء العمليات الجراحية، وهذا لا شك من الإعجاز النبوي الكريم.

2. معالجة الألم الجنبي بالكي: كما ورد في حديث أنس: كويت من ذات الجنب ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ، وهي رواية تفيد الإذن بالأمر. ولا ندري مفهوم ذات الجنب في ذلك العصر إذ يغلب حسب مفهومنا الحديث أن يكون الألم الجنبي عند ذلك الصحابي مجرد ألم عصبي وربي. وإن الطب الحديث كان حتى أواسط القرن العشرين يلجأ إلى الكي النقطي في تسكين هذا الألم. كما برهن العلماء الصينيون عن فائدة الوخز بالإبر المسخنة في تسكين الآلام.

3. معالجة اللقوة بالكي: وما ورد فيها من أحاديث: " رأيت عبد الله بن عمر وقد اكتوى وجهه من اللقوة "، " أن أبا طلحة اكتوى وكوى أناساً من اللقوة " فهي أحاديث موقوفة على فعل صحابيين جليلين وليست مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واللقوة هي شلل العصب الوجهي، ويغلب أن البرد هو السبب في إحداثها. والمعالجات الحديثة مبنية على أساس أن سبب اللقوة هو تشنج الأوعية المغذية للعصب، لذا فهم يعطون الأدوية الموسعة للأوعية، وما الأدوية المحمرة سوى ضرباً من ضروب الأدوية الموسعة للأوعية.

و قد علل الدكتور سلمان قطاية فائدة الكي في معالجة اللقوة فقال: هذا ويشير ابن سينا إلى ضرورة كي العرق خلف الأذن، تلك المنطقة التي يخرج منها العصب الوجهي من الثقب الإبري الخشابي، وربما كان للكي تأثير موسع للأوعية عن طريق المنعكسات. ومن يستغرب ذلك بعد أن برهن الصينيون على فائدة الوخز بالإبر المسخنة. و في كتابه (التصريف عن عجز التأليف) يشير الزهراوي في معالجة اللقوة إلى إجراء الكي في ثلاث فقط توافق غصون شعب العصب الوجهي المعصبة لعضلات القحف والعضلة المدارية الجفنية ولعضلات الشفتين.

تطور الكي وأدواته في الطب الحديث:

لقد تطورت أدوات الكي تطوراً كبيراً في العصر الحديث حيث استخدمت المكواة الحرورية Themocautere ثم المكواة الكهربائية وهي أدوات سهلة الاستخدام ويمكن التحكم بها بشكل جيد، كما تم استخدام البرودة الشديدة في الكي لأثرها المتلف للخلايا كالكي بالثلج الفحمي الذي تنقص درجة حرارته عن 80 درجة مئوية. كما أن هناك كاويات كيميائية كحمض الخل ثلاثي الكلور وحمض الآزوت وحمض الكروم وقلم نترات الفضة وغيرها.

و مع تطور الطب وتطور أدوات الكي أصبح له إستطبابات كثيرة نوجزها بما يلي:

1. نستعمل المكواة الكهربائية بكثرة في الوقت الحاضر أثناء العمليات الجراحية لرقء النزف الوعائي أثناء شق النسج بالمشرط. فاستخدام الكي الكهربي أصبح من الطرق الحديثة في تخثير الأوعية وإيقاف النزيف وهو نفس الإستطباب الذي طبقه الرسول الكريم.

2. تستخدم الأشعة وهي من نوع من الكي أيضاً لمعالجة الأورام السرطانية على اختلاف أنواعها.

3. يستخدم كي عروق الأنف في منطقة كسلباج لقطع الرعاف بالكاوي الكهربائي أو الحروري وقد يطبق الكي الكيماوي.

4. يستخدم الكي الكهربي أو بالبرودة لمعالجة حبة الشرق والثآليل والأثفان والأورام الجلدية على اختلاف أنواعها.

هذا ولا يجوز تطبيق الكي عند المصابين باستحالة العضلة القلبية وتصلب الشرايين المترقي لأن الكي يرفع الضغط الدموي، ولا عند المستعدين للإصابة بالغشي . كما أنه لا يجوز تطبيق هذه المعالجات في غير موضعها وبغير موضعها وبغير استطباب جازم من قبل طبيب حاذق وبشرط عدم وجود أدوية بديلة، أي عندما تكون الحل الوحيد لمشكلة المريض وذلك استجابة للتوجيه النبوي الكريم في النهي عن استخدامها بما لا يوافق الداء، هذا التوجيه الذي يطابق تماماً ما يوصي به أساطين الطب الحديث والذي يمكن اعتباره من معجزات النبوة، وسبحان من قال فيه: {و ما تنطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى**. صدق الله العظيم.

ابن حزم 06-09-2005 01:24 PM

ما هو عـرق النسا ؟.

يقول ابن منظور في لسان العرب النِّسا: عرق من الورك إلى الكعب ، أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته ، وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ .

الزَّجَّاجُ: لا تَقُلْ عِرْقُ النَّسَا، لأنَّ الشيءَ لا يُضافُ إلى نَفْسِه.‏

الأَصمعي: النَّسا ، بالفتح مقصور بوزن العَصا ، عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر ، فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان ، وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا ، وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا ، يريد موضع النَّسا ، والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل، ولا عِرْق الأَبْجَل، إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل .

وحديث سعدٍ، رضي اللّه عنه: : رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساهُ فانْثَعَبَتْ جَدِّيةُ الدَّمِ، أَي سالَتْ، ويروى فانْبَعَثَتْ .

والأَفصح أَن يقال له النَّسا ، لا عِرْقُ النَّسا ... ابن سيده: والنسا من الوَرِك إلى الكعب ، ولا يقال عِرْقُ النَّسا .

وفي التهذيب نَسْياء ، إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا ، وقال ابن السكيت: هو عِرْقُ النَّسا .



عرق النسا : يسمى العصب الوركي " sciatic nerve "، وهو العصب الأكبر في الجسم ، يبدأ من الفقرة الرابعة من الفقرات القطنية حتى أسفل القدم بسبب بروز الغضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة من الفقرات القطنية وضغطه على العصب الوركي .



ومن هنا يُشيرُ ألم النّساُ إلى الألمِ الحاصل في منطقة الفقرة الرابعة من الفقرات القطنية مرورِا بالورك الى عجزِ الفخذِ , الى تحت الركبة, وألى أسفل جانبي السّاق وجانبِ القدمِ.





عرق النسا في الطب النبوي :

يقول ابن القيم فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى علاج عِرْق النَّسَا : روى ابن ماجه فى ((سننه)) من حديث محمد بن سِيرين، عن أنس بن مالك، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( دواءُ عِرْقِ النَّسَا ألْيَةُ شاةٍ أعْرَابِيَّةٍ تُذَابُ، ثمَّ تُجزَّأُ ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ يُشْرَبُ على الرِّيقِ فى كلِّ يومٍ جُزْءٌ )).



أعراض عرق النسا

وجعٌ يبتدىءُ مِن مَفْصِل الوَرِك، وينزل مِن خلفٍ على الفخذ، وربما على الكعب، وكلما طالت مدتُه، زاد نزولُه، وتُهزَلُ معه الرجلُ والفَخِذُ، وهذا الحديثُ فيه معنى لُّغوى، ومعنى طبى.



فأما المعنى اللُّغوى: فدليلٌ على جواز تسمية هذا المرض بِعرْقِ النَّسَا خلافاً لمن منع هذه التسمية، وقال: النَّسَا هو العِرْقُ نفسه، فيكونُ من باب إضافة الشىء إلى نفسه، وهو ممتنعٌ.



وجواب هذا القائل من وجهين؛ أحدهما: أنَّ العِرْق أعمُّ من النَّسَا، فهو من باب إضافة العام إلى الخاص نحو: كُل الدراهم أو بعضها.



الثانى: أنَّ النَّسَا هو المرضُ الحالُّ بالعِرْق؛ والإضافة فيه من باب إضافة الشىء إلى محلِّهِ وموضعه.



سبب التسمية

قيل: سمى بذلك لأن ألمه يُنسِى ما سواه ، وهذا العِرْقُ ممتد من مفْصل الورك، وينتهى إلى آخر القدم وراءَ الكعب من الجانب الوحشى " فيما بين عظم الساق والوتر.



وأما المعنى الطبى: فقد تقدَّم أنَّ كلام رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نوعان؛

أحدهما: عامٌ بحسب الأزمان، والأماكن، والأشخاص، والأحوال.

والثانى: خاصٌ بحسب هذه الأُمور أو بعضها، وهذا من هذا القِسم، فإنَّ هذا خطابٌ للعرب، وأهل الحجاز، ومَن جاوَرَهم، ولا سيما أعراب البوادى، فإنَّ هذا العِلاجَ من أنفع العلاج لهم، فإنَّ هذا المرض يَحدث من يُبْس، وقد يحدث من مادة غليظة لَزِجَة، فعلاجُها بالإسهال و((الألْيَةُ)) فيها الخاصيَّتان: الإنضاج، والتليين، ففيها الإنضاج، والإخراج. وهذا المرضُ يَحتاج عِلاجُه إلى هذين الأمرين.



وفى تعيينِ الشاةِ الأعرابيةِ لقِلةُ فضولِها، وصِغرُ مقدارِها، ولُطف جوهرها، وخاصيَّةُ مرعاها لأنها ترعى أعشابَ البَرِّ الحارةَ، كالشِّيحِ، والقَيْصُوم، ونحوهما، وهذه النباتاتُ إذا تغذَّى بها الحيوانُ، صار فى لحمه من طبعِها بعد أن يُلَطِّفَها تغذيةً بها، ويُكسبَها مزاجاً ألطَفَ منها، ولا سيما الألية، وظهورُ فعل هذه النباتاتِ فى اللَّبن أقوى منه فى اللَّحم، ولكنَّ الخاصيةَ التى فى الألية من الإنضاج والتَّلْيِين لا تُوجد فى اللَّبن. وهذا كما تقدَّم أنَّ أدويةَ غالب الأُمم والبوادى هى بالأدوية المفردة، وعليه أطباءُ الهند.



وأما الروم واليونانُ، فيَعتَنُون بالمركَّبة، وهم متفِقون كُلُّهم على أنَّ مِن مهارة الطبيب أن يداوى بالغِذاء، فإن عجز فبالمُفرد، فإن عجز، فبما كان أقلَّ تركيباً.



وقد تقدَّم أنَّ غالب عاداتِ العرب وأهل البوادى الأمراضُ البسيطةُ، فالأدوية البسيطة تُنَاسبها، وهذا لبساطةِ أغذيتهم فى الغالب. وأما الأمراضُ المركَّبة، فغالباً ما تحدثُ عن تركيب الأغذية وتنوعها واختلافِها، فاختيرت لها الأدوية المركَّبة.. والله تعالى أعلم.

انتهى كلام ابن القيم.



ويقول الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عند تفسيره سورة آل عمران. الآية: 93 - 94 ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين، فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون).

ترجم ابن ماجة في سننه " دواء عرق النسا" حدثنا هشام بن عمار وراشد بن سعيد الرملي قالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا هشام بن حسان حدثنا أنس بن سيرين أنه سمع أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (شفاء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء). وأخرجه الثعلبي في تفسيره أيضا من حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرق النسا: (تؤخذ ألية كبش عربي لا صغير ولا كبير فتقطع صغارا فتخرج إهالته فتقسم ثلاثة أقسام في كل يوم على ريق النفس ثلثا) . قال أنس: فوصفته لأكثر من مائة فبرأ بإذن الله تعالى. شعبة: حدثني شيخ في زمن الحجاج بن يوسف في عرق النسا: أقسم لك بالله الأعلى لئن لم تنته لأكوينك بنار أو لأحلقنك بموسى. قال شعبة: قد جربته، تقوله، وتمسح على ذلك الموضع أ.هـ.‏



وفي الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي

شفاء عرق النسا: ألية(ألية و إلية، كلاهما صحيح، وهما في "القاموس".) شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق كل يوم جزءا



قال أنس: وصفته لثلاثمائة نفس، كلهم يعافى.



وهذا خطاب لأهل الحجاز ونحوهم، فإن هذا العلاج ينفعهم إذ المرض يحدث من يبس (عندهم)، وقد يحصل من مادة غليظة لزجة (عند غيرهم)، وفي الألية إنضاج وتليين، والمرض يحتاجها (إن كان بسبب اليبس). وخص الشاة الأعرابية لقلة فضولها، ولطف جوهرها، وطيب مرعاها (أو لمواد خاصة في أدهانها لا توجد في أدهان غيرها.

التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أنس

تصحيح السيوطي: صحيح

تصحيح المناوي: قال الحاكم: على شرطهما (أي البخاري ومسلم). وأقره الذهبي.



ويطلق (عرق النسا) أو الألم الوركي على ألم عصبي ذي صلة بالعصب الوركي يمتاز بألم يمتد على الوجه الخلفي من الفخذ والساق. ويبدو أن المصطلح هذا لم يتغير مفهومه حديثا عما عرفه القدماء، فقد عرفه الكحال (650 ميلادي) (بأنه وجع يبتدئ من مفصل الورك وينزل من خلف الفخذ وربما امتد على الكعب وكلما طالت مدته زاد نزوله وينتهي إلى آخر القدم من وراء الكعب من الجانب الوحشي فيما بين عظم الساق والوتر).



قال الكحال ابن طرخان: (هذه المعالجة تصلح للأعراب والذين يعرض لهم هذا المرض من يُبس، وقد ينفع ما كان من مادة غليظة أو لزجة بالإنضاج والإسهال، فإن الإلية تنضج وتسهل وتلين. وقصد بالشاة الأعرابية قلة فضولها وصغر حجمها ولطف جوهرها ولمكان رعيها أعشاب البر الحارة كالشيح والقيصوم ونحوها)..ويرى ابن القيم في الطب النبوي أن هذا الحديث من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الخاص لأهل الحجاز ومن والاهم من الأعراب والبوادي فإنها أنفع العلاج لهم.



وقد ذكر الأخصائي بالتشخيص المرضي، الدكتور غياث حامد أن مرض "عرق النسا" الوارد هنا غير مرادف تماما لتشخيص معين في الطب الحديث، ويصعب تعيينه بيقين لمن أراد الاستفادة من هذا الحديث. وأقرب ما يوجد له هو أحد أوجاع المفاصل الذي ينتج عنه انضغاط عصب يسمى "عرق الأنسر". وفي بعض حالات هذا المرض، قد توجد في نوع معين من الأدهانِ، موادٌ تساعد الجسم على ترميم الضرر، وقد تكون إحدى تلك الحالات هي المرض الذي عناه أبو هريرة رضي الله عنه والمناوي.

ابن حزم 06-09-2005 01:24 PM

أسباب عرق النسا:

ولعرق النسا أسباب عدة، وأكثر حوادثه تنجم عن فتق النواة اللبية للغضاريف بين الفقرات والذي يؤدي إلى انضغاط الجذور العصبية، كما أن التعرض للبرد يسبب الاحتقان الدموي داخل السيساء المؤدي إلى ذلك الانضغاط ، وقد تنجم عن الرثية ( وجَعٌ في الرُّكْبَتَين والمفاصِل) أو الإنسمامات أو الإصابة بداء المفاصل الفقرية أو الأنتان بالعصيات الكولونية التي تستوطن الأمعاء وتصبح ممرضة في ظروف خاصة.



ولقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم لعرق النسا إلية شاة أعرابية، أو إلية كبش على رواية أخرى بمناسبة إصابة احد الصحابة بعرق النسا. ويرى الدكتور النسيمي في تعليل هذه الوصفة: (أن إصابة ذلك الصحابي ربما كانت ناتجة عن إنتان بالعصيات الكولونية. وإن تناوله للدهن بهذه الكمية يؤدي إلى اسهال يقوم بعملية طرد الجراثيم من الأمعاء التي تعد موئلا لها، هذا إلى جانب حكم أخرى الله أعلم بها، لم يتوصل إليها العلم بعد).



علاج النسا بالقطع

وقد يعالج النسا بالقطع ففي ‏معجم الطبراني الكبير عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد عن بن شفيع وكان طبيبا قال قطعت من أسيد بن حضير عرق النسا فحدثني حديثين قال أتاني أهل بيتين من قومي فقالوا كلم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنا من هذا التمر فأتيته فكلمته فقال نعم نقسم لكل أهل بيت شطرا وإن عاد الله علينا عدنا عليهم فقلت جزاك الله عنا خيرا قال وأنتم فجزاكم الله عني معاشر الأنصار خيرا فإنكم ما علمت أعفة صبر أما إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني .



علاج النسا بالفصد:

ففي كتاب ‏معالم القربة في طلب الحسبة يقول المؤلف ‏وأما عروق الرجلين ‏,‏ فأربعة ‏,‏ منها عرق النسا ‏,‏ ويفصد عند الجانب الوحشي من الكعب ‏,‏ فإن خفي فلتفصد الشعبة التي بين الخنصر والبنصر ‏[‏ من القدم ‏]‏ ‏;‏ ومنفعة ذلك عظيمة ‏,‏ سيما في النقرس والدوالي وداء الفيل ‏.‏ ومنها عرق الصافن ‏,‏ وهو على الجانب الأيسر ‏[‏ من الساق ‏]‏ ‏,‏ وهو أظهر من عرق النسا ‏,‏ وفصده ينفع من البواسير ‏,‏ ويدر الطمث ‏,‏ وينفع الأعضاء التي تحت الكبد ‏.‏ ومنها عرق مأبض ‏[‏ باطن الركبة ‏] ‏,‏ وهو مثل الصافن في النفع ‏.‏ ومنها العرق الذي خلف العرقوب ‏,‏ وكأنه شعبة من الصافن ‏,‏ ومنفعة فصده مثل الصافن ‏.‏

عرق النسا‏:‏ بفتح النون‏:‏ مقصور قبالة الصافن في الجانب الوحشي‏.‏ أ.هـ



قلت وجدت في أكثر من مبحث أن عرق النسا يشار اليه على أنه وريدا " عرقا " وليس بعصب وهذا خلاف ما هو معروفا طبيا ، العلاقة بين عرق النسا والعصب النسئ؟ عرق النسا هو الأنبوبة أو الماصورة التي يمر بداخلها العصب النسئ. فإن كان وريدا ممتلئ بالأخلاط فإن علاج وجع عرق النسا يكون بفصد العرق الذي عند إصبع الرجل الصغرى واخرج الدم منه ، فإن لم يقلع ذلك الوجع فا فصد عرق النسا عند الجانب الوحشي من الكعب ، ومن كان يعاوده هذا الوجع فلا شيء أصلح له من الكي واحدة على الورك ثم أخرى على الفخذ ثم على الساق, والبعض يزيد اخرى قرب خنصر القدم .



وقيل إذا غلب على صاحبه واشتدّ ضربانه تأخذ تكّتين " حبل " فتعقدهما وتشدّ فيهما الفخذ الّذي به عرق النّسا من الورك إلى القدم شدّاً شديداً أشدّ ما يقدر عليه حتّى يكاد يغشى عليه يفعل ذلك به وهو قائم ثمّ تعمد إلى باطن خنصر القدم الّتي فيها الوجع فتشدّها ثمّ تعصرها عصراً شديداً فإنّه يخرج منه دم أسود ثمّ يحشى بالملح والزّيت فإنّه يبرأ بإذن اللّه عزّ وجلّ»



علاج النسا بالكي



وفي الطب القديم يقول ابن القف أما في علة عرق النسا فيستعمل الكي على أربعة وجوه:


1- أن يكون موضع المفصل في مكوى من خلال أنبوبة دون أن يصيبها شيء إذا لم يتمكن الوجع من النزول.


2- إن يكوى ثلاث كيات إحداها من خلف عمق المفصل، وأخرى فوق الركبة، وثالثة فوق الكعب من خارج.



3- أن تتخذ آلة شبيهة بالقدح من نحاس أو حديد طولها نصف شبر وغلظ شفتها قدر نواة تمر، وفي داخلها قدح أخر وثالث داخله ويكون البعد من كل قدح وقدح بقدر عقد الإبهام مفتوحة من الجهتين حتى يخرج منها الدخان عند الكي من الطرف ويكون بينهم اتصال ثم يتخذ مقبض للجميع من حديد يحمي بالنار ويكوي به حق الورك(عمق المفصل) والعليل متكئ على جنبه الصحيح ويعمق الكي ثم يترك ثلاثة أيام ويدهن بالسمن ويكشف الجرح أياما حتى تخرج المادة منه ثم يعالج بالمراهم.


4- أن يكوى بالماء الحار قدح داخل آخر وبينهما وصل في وسط القد-س ويكبس به حق الورك كبسا جيدا ويصب الماء الحار بينهما ويوصى المريض أن يصبر على الوجع فان موضعه يلذع: يحرق. وبعدما يرفع القدحين يمسح الموضع بماء ويترك ثلاثة أيام ويدهن بالسمن. يعالج بالمراهم الملحمة.



ويذكر الرازي في الحاوي في الطب أن صاحب وجع النسا الذي يعرض من أجل كثرة الرطوبة البلغمية في الورك وتنخلع فخذه ثم تعود إلى موضعها فتضمر وتنتقص فخذه إن لم يبادر إلى تجفيف تلك الرطوبة بالكي ويجب أن يكوي مفصل الورك كيما تنفذ تلك الرطوبات البلغمية وتشتد بالكي رخاوة الجلد في الموضع الذي يقبل منه المفصل تلك الرطوبة وتمنعه النقلة عن موضعه فإن مفصل الورك إذا لبث مدة منخلعا من كثرة الرطوبة ودام ذلك حدثت من قبل ذلك عرجة لا محالة ويتبع ذلك ضرورة إلا تغتدي الرجل على ما يجب فتضمر لذلك وتنقص كما يعرض لسائر الأشياء التي تعدم حركاتها الطبيعية.



وفي موضع آخر يقول وجع الورك يكون من " فساد " الصفراء ويكون من كثرة القيام في الشمس فتجف لذلك رطوبة الورك. وينفع من وجع الورك قطع العرقين اللذين عند خنصر القدم والحقن والحمام والأضمدة الملينة أولا ثم المحللة ، قال: فإن لم ينفع ذلك كوي على العصب الذي في الظهر إلى جانب الكلية وعلى الفخذين أربع كيات وعلى الركبتين أربع كيات وعلى كل ساق بالطول موضعين وأربع كيات عند الكعب وأربع على أصابع الرجلين.



علاج النسا بالقي والحجامة

ويقول : ومن أفضل علاج الورك نفض الجمد بما يقلل فضوله ويقلل غذاءه وينقيه. قال: وإذا كان الفضل حارا يخالطه رياح فأنا نقطع بعد قطع الأكحل العرق الذي عند خنصر القدم وبعض عروق القدم الظاهرة. والطعام بالأدوية القيء عجيب جدا لوجع الورك فعوّده القيء أولا بعد الطعام الورك قال: ومن شرب لوجع الورك الأدوية الحارة فصار الفضل ناشبا في وركه فإنه ينفعه أن يحجم على الورك والحقن القوية التي تخرج الدم أ.هـ.



والتكميد بالماء الدافئ قد ينفع في تخفيف الألم الذي بسبب العضلات المسئولة عن الألم ولكن لا ينفع في علاج العصب الوركي العميق .



علاج النسا بالأعشاب

ومن الأعشاب المفيدة للنسا ‏ما ذكره الإمام الفيروزآبادي في القاموس المحيط في معرض كلامه عن الحرمل يقول :



الحَرْمَلُ: حَبُّ نَباتٍ ، يُخْرِجُ السَّوْداءَ والبَلْغَمَ إسْهالاً، وهو غايَةٌ، ويُصَفِّي الدَّمَ ويُنَوِّمُ، واسْتِفافُ مِثْقالٍ ونِصْفٍ منه غيرَ مَسْحوقٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً يُبْرِئُ من عِرْقِ النَّسا، مُجَرَّبٌ.



الحرف : وفي زاد المعاد ذكر ابن القيم أن من منافع الحرف وتسميه العامة: الرشاد، قلت: والحديث الذي أشار إليه، ما رواه أبو عبيد وغيره، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ماذا في الأمرين من الشفاء ؟ الصبر والثفاء)) رواه أبو داود في المراسيل.



وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة، وهو يسخن، ويلين البطن، ويخرج الدود وحب القرع، ويحلل أورام الطحال، ويحرك شهوة الجماع، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء. وإذا ضمد به مع العسل، حلل ورم الطحال، وإذا طبخ مع الحناء أخرج الفضول التي في الصدر، وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها، وإذا دخن به في موضع، طرد الهوام عنه، ويمسك الشعر المتساقط، وإذا خلط بسويق الشعير والخل وتضمد به نفع من عرق النسا، وحلل الأورام الحارة في آخرها.

وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل، وينفع من الاسترخاء في جميع الأعضاء، ويزيد في الباه، ويشهي الطعام، وينفع الربو، وعسر التنفس، وغلظ الطحال، وينقي الرئة، ويدر الطث، وينفع من عرق النَّسا ووجع حقِّ الوَرِك مما يخرج من الفضول إذا شرب أو احتقن به، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج.

ابن حزم 06-09-2005 01:25 PM

وفي مقال لجريدة الرياض:

عصب ممتد من نهاية الحبل الشوكي خلف الفخذ على طول الساق والقدم .

سنتطرق اليوم الى موضوع عرق النسا والذي ورد إلينا العديد من الأسئلة حوله.. فما هو عرق النسا؟

هو عبارة عن عصب ممتد من نهاية الحبل الشوكي خلف الفخذ وتمتد فروعه على طول الساق والفخذ والقدم من الخلف ويعتبر من اضخم الأعصاب واطولها. وإذا التهب سبب آلاماً شديدة.وعند الإصابة بألم في عرق النسا فإن الألم يمتد على طول العصب ابتداءً من الأعلى وحتى الأسفل، أي من أعلى الألية إلى الكعب، ويعاني المريض من ألم مضنٍ عند مفصل أعلى الفخذ كلما حاول ثني الساق الممدودة، وعندما يقف المريض فإنه يلقي بثقل جسمه كله على ساقه السليمة ويمسك بالساق المريضة المثنية قليلاً من مفصلها العلوي، كما يرفع عقب هذه الساق عن الأرض لتجنب الألم الشديد.يكون الألم في أول مراحل المرض شديداً جداً.



فإذا حصل المريض على الراحة الكافية وتدفئة الساق المريضة فإن الألم لا يلبث أن يخف تدريجياً ثم يأخذ في التضاؤل خلال أسابيع قلائل. وفي حالة الالتهاب المزمن فإن نوبات الألم تتكرر خلال فصل الشتاء.ولمرض عرق النسا أسباب كثيرة إلا أنه قد يحدث عادة عقب القيام بجهد غير عادي كرفع ثقل أو قد يكون ضمن حالات الالتهاب المفصلي، وعكس ما هو شائع عن المرض فهو أكثر حدوثاً بين الذكور أكثر منه بين الأناث، وتكون عادة الإصابة به في أوائل العمر.



ويمكن أن يحدث المرض نتيجة تمزق أحد الأقراص الموجودة بين الفقرات فيضغط على قاعدة العصب عند نزوله من العمود الفقري. وقد يؤدي الالتهاب العظمي المفصلي في النخاع وفي حالات التضخم في النخاع أيضاً إلى حدوث الألم في هذا العرق. وإذا ما أصبح الألم غير مطاق فإنه يجب على المريض البقاء في السرير، كما تمنع الساق من الحركة وذلك بتثبيتها بوضع أكياس من الرمل عليها أو بعمل جبيرة غير ثقيلة. كما يجب إبقاء الساق دافئة بقدر المستطاع حيث إن البرد يزيد من شدة الألم. وعند حدوث ألم متواصل مكان الألم المبرح فإن هذا يعني بدء الحالة المزمنة عند المريض حيث يتعرض لنوبات من الألم المبرح من وقت لآخر وبالأخص في فصل الشتاء وتحدث هذه النوبات بعد القيام بعمل يتطلب مجهوداً كبيراً لرفع ثقل من الأثقال.



العصب النسئ ونظراً لوجود علاقة بين عرق النسا وبين ما يسمى بالعصب النسئ فما هو هذا العصب؟



العصب النسئ هو أثخن عصب في جسم الإنسان بأكمله ويبلغ غلظه غلظ إصبع البنصر وهو يمد ظهر الساق وباطنها وعضلتها والقدم بالغذاء الذي يحتاج إليه. وتصل الألياف الشعور من جلد ظهر الرجل والقدم إلى هذا العصب ويتوزع هذا العصب بشكل كبير جداً وينفصل عند مفصل الركبة إلى قسمين: العصبان المأبضان الخارجي والداخلي. ويقع العصب الخارجي على مقربة من سطح الجزء الأسفل من ظهر مفصل الركبة، ويمكن وضع اليد عليه ومسكه باليد وخاصة عند النحفاء. أما الالتهاب الذي يصيب غلاف العصب النسئ فيسمى عرق النسا.



ويتألف عصب النسا الصغير من ألياف توصل الإحساس من الجلد، ويغذي الجلد أعلى الفخذ وظهر الساق والنصف الأعلى من جلد الساق.



العلاقة بينهما ما هي العلاقة بين عرق النسا والعصب النسئ؟ عرق النسا هو الأنبوبة أو الماصورة التي يمر بداخلها العصب النسئ.



هل هناك علاج لعرق النسا بالأعشاب أو وسيلة أخرى غير الأعشاب؟:

نعم هناك أعشاب ووسائل أخرى للعلاج .



بذور القش أو بذور الحشائش Hayseedsوهو عبارة عن خليط من بذور بعض الحشائش (Grass seeds) وبالأخص العشب المعروض علمياً باسم An Hoxanthon adoratum.



يقول الدكتور بارسون إن الاوروبيين كانوا يجمعون رؤوس الحشائش التي تحتوي على البذور ويضعونها في حماماتهم المائية ويتركونها لمدة 24ساعة ثم يجلسون في هذه الحمامات المائية وخاصة أولئك الذين يعانون من عرق النسا أو آلام في الظهر أو الروماتزم وكانوا يشعرون بارتياح كبير بعد اخذهم ذلك الحمام. وقد تطور استخدام مخلوط بذور الحشائش حيث قام الدكتور بارسون كنيب بعمل كمادات تحتوي على هذه البذور وتستعمل لتكميد الأماكن المصابة.



القراص Stinging Nettleالكل يعرف أن القراص الأخضر تحتوي أوراقه واغصانه على شعيرات تسبب وخزاً للجلد عند تعرضه لها ولقد استعملت هذه الظاهرة في التخفيف من آلام عرق النسا، حيث يقطف النبات ثم يضرب به عرق النسا فيسبب تخريشاً للجلد الذي بدوره يسبب تنبيهاً للعصب فيخفف الألم. ولكن القراص يستخدم لتخفيف آلام عرق النسا المبرحة بطريقة أخرى وهي طريقة الكمادات حيث يؤخذ جميع أجزاء النبات ويعمل منه كمادات توضع على مواقع الألم فيختفي الألم.



الصفصاف Willowجميع أنواع الصفصاف تحوي قشورها على السالسيين (Salicin) والذي يعادل الأسبرين في تأثيره. وقد اعترف به الكوميشين الألماني كمادة لها تأثير ضد الصداع والروماتزم. وقد رأى الدكتور دوك أن المصاب بعرق النسا يستطيع استعمال أي نوع من قشور نبات الصفصاف واقترح أن يبدأ المصاب بجرعة مقدارها نصف ملعقة شاي من القشور الجافة يومياً ويمكن للمريض زيادة الجرعة حتى يشعر بالتحسن التام مع ملاحظة أن الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأسبرين يجب عليهم عدم استعمال قشور الصفصاف. ويمكن إضافة نصف ملعقة من مسحوق عرق السوس إلى الجرعة لتفادي أحداث قرحة في المعدة حيث إن قشور الصفصاف تحتوي على أسبرين الذي يسبب القرحة ولأن عرق السوس من المواد المضادة للقرحة فلهذا السبب يضاف إلى الصفصاف.



الغلطيرة المسطحة (شاي كندا) Wintergreen وهي شجرة أمريكية شمالية بيضاء الأزهار حمراء الثمار، وتعرف علمياً باسم Gaultheria Procumbens تؤكل ثمارها العنبية الحمراء. تحتوي على ميثايل سالسليت وتشبه في تأثيرها على ألم عرق النسا قشور الصفصاف. وتستعمل إما داخلياً كمشروب أو خارجياً على هيئة حمام مائي أو على هيئة مرهم يدهن به المكان المصاب. ويعتبر امتصاص مركبات النبات عن طريق الجلد أسرع وأكثر فائدة من استعماله عن طريق المعدة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد أكثر من 40مستحضراً تحتوي على مثيايل سالسليت كمادة لها خاصية التأثير الدوائي وجميع هذه المستحضرات تستعمل خارجياً.



حشيشة الملاك الصينية Chinese angelicaتعتبر حشيشة الملاك الصينية الرائدة في الطب الصيني لعلاج عرق النسا وتعرف عادة بالجنسنج الأنثي. كا يوجد لهذا النبات تأثير مهدئ وقاتل للألم ومضاد للالتهابات والتقلصات.وفي الصين يقوم الأطباء بحقن خلاصة نبات حشيشة الملاك للمرضى المصابين بعرق النسا. وقد عملت دراسة اكلينكية في الصين على مرضى حقنوا بخلاصة النبات فقد وجد أن 90% من المرضى الذين خضعوا لهذا العلاج حصلوا على نتائج متميزة. ويجب عدم استعمال مستحضرات هذا النبات من قبل المرأة الحامل.



الحباز الريفي Country mallowوهو عبارة عن عشب يعرف علمياً باسم Sida cordifolia. وقد استخدمه الأطباء الهنود في علاج مرض عرق النسا وفي أمراض أخرى وقد وجد أن هذا النبات يحتوي على كمية من الأفدرين وقد وجد أن هذا المركب الذي يستخدم أساساً لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي ومنبه وجد أنه يخفف آلام مرض عرق النسا حيث يعتبر مقوياً للعضلات.



الخردل Mustard وهو نبات عشبي صغير يعرف علمياً باسم Brassica nigra ويوجد أنواع أخرى من الخردل لها نفس التأثير ومن أهمها Sinapis alba والجزء المستخدم من الخردل هو البذور والتي تحتوي على جلوكوزيدات أيزوثيوسيانية. ويستعمل الخردل على نطاق واسع كمنفط ومحمر للامراض الجلدية ويوجد لصقات مصنوعة من الخردل تستعمل منذ أزمنة طويلة للروماتزم وعرق النسا وكذلك آلام الصدر. ويقوم الخردل بتدفئة الأماكن التي يوضع عليها وإحداث حرارة مما يخفف من آلام عرق النسا.



الرشاد Lepidiumالرشاد نبات عشبي حولي شتوي يعرف علمياً باسم Lepidium sativum. الجزء المستخدم منه البذور. ويحتوي على جلوكوزيدات أيزوثيوسيانية مثله مثل الخردل ويستعمل لعلاج أمراض كثيرة ومنها عرق النسا حيث يعمل منه لصقات توضع على موقع الألم فيعمل كما يعمل الخردل. الزنجبيل Ginger والسمم Sesameلقد تحدثنا في أعداد سابقة بالتفصيل عن الزنجبيل ولكننا نتحدث اليوم عن خلطة مكونة من الزنجبيل والسمسم حيث يقول الدكتور جون هينيرمان الانجليزي إن أحسن ما وصف لعلاج عرق النسا هو مزيج يتكون من ملعقتين صغيرتين من مسحوق الزنجبيل تخلط مع ثلاث ملاعق من زيت السمسم ثم يضاف لها ملعقة من عصير الليمون. يحك موقع الألم بهذا الخليط عدة مرات في اليوم إلى أن يختفي الألم.



الكرنب Cabbageوالكرنب معروف وسبق أن تعرضنا له في أعداد سابقة ويعرف علمياً باسم Brassica oleracea ولقد عرف الكرنب في الغرب منذ عام 400قبل الميلاد وهو من النباتات الغذائية الدوائية والجزء المستخدم منه هي الأوراق. يحتوي الكرنب على معادن وفيتامينات أ، ب، ب1، ج وحموض أمينية ودهون. ويستخدم كمضاد للالتهابات ويستعمل الكرنب أكلاً وبكثرة لعلاج عرق النسا وينصح أن يؤكل الكرنب المخلل لهذا الغرض.



العرعر Juniper العرعر نبات شجري معمر والجزء المستخدم منه ثماره ورؤس الأغصان الطرية. ويعرف علمياً باسم communis Juniperus ويحتوي على زيت طيار وفلافونيدات ومواد سكرية وجلوكوزيدات وحموض عفصية وفيتامين ج. يستخدم مطحون ثمار العرعر وبراعمه حيث تطحن وتحفظ في برطمان ويؤخذ من هذا المسحوق ملعقة صغيرة وتضاف لكوب ماء سبق غليه ويقلب جيداً ويحلى بالعسل ويغطى ويترك لمدة 15دقيقة. ثم يشرب كوب بعد الفطور وآخر بعد وجبة العشاء يومياً حتى يزول الألم. زيت الكافور وزيت البابونجيدلك موقع الألم بمزيج من زيت الكافور وزيت البابونج ويجري التدليك عادة قبل النوم مباشرة ويستمر التدليك لمدة 10دقائق بحيث يكون التدليك خفيفاً ومتواصلاً ويكون المريض مستلقياً على بطنه. ويكرر هذا العلاج يومياً في المساء ويستمر لمدة أسبوعين حتى بعد تمام الشفاء.



زيت الخروع وزيت الزيتون إذا مزج زيت الخروع وزيت الزيتون بنسبة 1: 1 واستخدم هذا المزيج دهاناً على موضع الألم. ويستخدم هذا المزيج مساءً عند الخلود إلى النوم بحيث يكون المريض مستلقياً على بطنه ويستمر عليه لمدة أسبوعين.



الكي : الكثير منا يكره الكي وخاصة أن بعض المتخصصين في الكي يستخدمون أدوات غليظة ولكن بعض المعالجين الشعبيين والذين لديهم خبرة في هذا المجال يستعملون مخيطاً صغيراً للكي. وعند قيامنا بدراسة محاسن ومساوئ الطب الشعبي في المملكة من خلال المشروع الوطني الذي دعمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعرضنا لأنواع الكي ولاحظنا بعض المداوين الذين توجد لديهم خبرة متميزة في الكي وخاصة كي عرق النسا فقد تابعنا مرضى كانوا يعانون من عرق النسا وذهبوا إلى معالج في الرياض لديه خبرة جيدة في هذا المجال " الصمعاني " وقام بكيهم وتابعنا حالتهم بعد الكي وقد شفوا تماماً. بينما لاحظنا بعض حالات الكي الأخرى عند معالجين آخرين لأمراض أخرى أدى الكي إلى وفاتهم.



وتشير الدراسات الطبية الى مع مرور الزمن ينكمش الغضروف البارز الى وضعه الطبيعي ، دون الحاجة الى العمليات الجراحية . ولا تعمل العملية الا في حالة ان لا يكون هناك تحسن خلال أربع الى ستة أسابيع مع وضح الصور المأخوذة بالأشعة. CT (computed tomography) or MRI scan shows a herniated disk or spinal stenosis

مواقع الكي الأكثر شهر

خبيرة العلاج العربي أم دعيج

أم دعيج واسمها " هيا بنت ابراهيم الدوسري " زوجة محمد بن جاسم الدوسري ، من مواليد منطقة الدمام ، وبعد زواجها سكنت الخبر شارع الأمير محمد تقاطع 5x6 ، توفيت على ما أذكر في عام 2000 ميلادي عن عمر تجاوزت فيه المائة عام ، يرحمها الله تعالى رحمة واسعة ، وقد كانت مشهورة بالطب الشعبي وخصوصا الكي.


سألتها يرحمها الله تعالى عن الكي فأجابت بأجوبة يصعب فهمها بسبب ضعف سمعها وكبر سنها ، ومما ذكرته لي ما يلي :
الصداع : ثلاث كويات ، على المنطقة الصدغية اليمنى واليسرى والهامة .
لعلاج مرض البالوي " اللقوة "
وهو مرض يصيب شق من الوجه ويتسبب في ميلانه يميناً أو شمالاً.
يكوى المصاب على الخد من شق الوجه المائل فوق ملتقى الشفتين بارتفاع إصبع وبزاوية 45 درجة .

لعلاج مرض أبو صفار " اليرقان "
اصفرار بياض العينين واللسان ،، الخ .
موضع الكي عند العظمة البارزة عند مفصل الكف من جهة الخنصر في كلتا اليدين .
الحمية لمدة سبعة أيام ، ويأكل الرز "الشيلاني " المطبوخ بالماء مع اللبن يضاف إليه كركم مسحوق ، وأيضا يطبخ أطراف شجر العاقول " الشوك " ويشرب منه صباحاً ومساء .

أبو رضاخ " الاستسقاء "
مرض يصيب البطن ومن أعراضه ارتفاع ونزول البطن بصورة مستمرة .
موضع الكي : ثلاث كيات فوق السرة بإصبعين وعند السرة وتحت السرة بإصبعين .
الحمية لمدة سبعة أيام ، ويأكل الرز "الشيلاني " المطبوخ بالماء مع اللبن يضاف إليه كركم مسحوق ، وأيضا يطبخ أطراف شجر العاقول " الشوك " ويشرب منه صباحاً ومساء .

أمراض الكبد
موضع الكي : أربع كيات واحدة أسفل عظمة القص مباشرة وثانية اسفل من الأولى بأربعة أصابع والثالثة يمين الثانية بأربعة أصابع والرابعة يسار الثانية بأربعة أصابع .

الحمية لمدة ثلاثة أيام ، يأكل رز شيلاني مع بيضة مفوحة " مسلوقة بالماء " .

الطحال : ورم في الجنب الأيسر .
موضع الكي تحت الضلوع من الجنب الأيسر ، بعدها يشرب الليمون مع الفلفل الأسود فنجان في الصباح وفنجان في المساء ، ويمتنع عن أكل جميع اللحوم بما فيها السمك .

المصع : التنفس السريع مع تحرك فتحات الأنف بصورة ملحوظة بسبب الشهيق والزفير .
موضع الكي : كويتان على الجنب الأيمن أو الأيسر على حسب موضع المصع ويكون الكوي بين الأضلاع الثلاثة السفلية .
أبو لسين : ثلاث كويات تحت ذنبة الأذن اليمنى واليسرى وعلى الهامة .

ابن حزم 06-09-2005 01:26 PM

يقول الأخ غازي بن عيد الدوسري عندما كنت صبيا اصبت بمرض لا أعلم ما هو ولكني كنت موهن القوى خامل العصب ضعف البنية نقلت بسببه الى مستشفلى أرامكو ومع الأيام زاد المرض، ومن شدة الضعف كانو يدخلون المغذي من خلال عرق أسفل القدم كما هو واضح ومبين في الصوره ، حتى يأسوا مني وقرر الأطباء أنه من المحتمل بل من المؤكد أن أموت خلال أيام طالما هذا هو الحال .

اختطفتني والدتي من المستشفى وذهبت بي الى قريبتي " أم دعيج " يرحمها الله تعالى رحمة واسعه وكانت مشهورة بالطب الشعبي ، أبقتني أم دعيج في بيتها وكوتني في مؤخرة رأسي وأمام وخلف الأذن ، وكانت تسقيني حليب الماعز وبعدها بأيام كوتني مرة أخرى ولكن هذه المرة في رأسي وأربع حول سرتي ، وماهي الا أياما معدودات وقد شفيت من ذلك المرض بفضل من الله وحده ومن ثم بسبب أم دعيج ، بعد أن شفيت أخذتني والدي الى مستشفى أرامكو مرة أخرى فتعجب الأطباء وقال بعضهم هذا ليس بنفس الولد الذي كان عندنا .

ولعلاج الصداع يقول الرازي في كتابه الحاوي في الطب: وإذا عسر الصداع وازمن اقطع شرياني الصدغين وأكوهما وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامة النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة قال وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.

وأيضا لعلاج الصداع الكيّ ثلاثة على أم الرأس واثنان على الصدغين وواحد فوق النقرة وعند مؤخر الرأس.

و لا تساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل.

عرق النسا : يذكر الرازي في الحاوي في الطب أن صاحب وجع النسا الذي يعرض من أجل كثرة الرطوبة البلغمية في الورك وتنخلع فخذه ثم تعود إلى موضعها فتضمر وتنتقص فخذه إن لم يبادرإلى تجفيف تلك الرطوبة بالكي ويجب أن يكوي مفصل الورك كيما تنفذ تلك الرطوبات البلغمية وتشتد بالكي رخاوة الجلد في الموضع الذي يقبل منه المفصل تلك الرطوبة وتمنعه النقلة عن موضعه فإن مفصل الورك إذا لبث مدة منخلعا من كثرة الرطوبة ودام ذلك حدثت من قبل ذلك عرجة لا محالة ويتبع ذلك ضرورة إلا تغتدي الرجل على ما يجب فتضمر لذلك وتنقص كما يعرض لسائر الأشياء التي تعدم حركاتها الطبيعية.

وفي موضع آخر يقول وجع الورك يكون من " فساد " الصفراء ويكون من كثرة القيام في الشمس فتجف لذلك رطوبة الورك. وينفع من وجع الورك قطع العرقين اللذين عند خنصرالقدم والحقن والحمام والأضمدة الملينة أولا ثم المحللة ، قال: فإن لم ينفع ذلك كوي على العصب الذي في الظهر إلى جانب الكلية وعلى الفخذين أربع كيات وعلى الركبتين أربع كيات وعلى كل ساق بالطول موضعين وأربع كيات عند الكعب وأربع على أصابع الرجلين.

ويقول : ومن أفضل علاج الورك نفض الجمد بما يقلل فضوله ويقلل غذاءه وينقيه. قال: وإذا كان الفضل حارا يخالطه رياح فأنا نقطع بعد قطع الأكحل العرق الذي عند خنصر القدم وبعض عروق القدم الظاهرة. والطعام بالأدوية القيء عجيب جدا لوجع الورك فعوّده القيء أولا بعد الطعام الورك قال: ومن شرب لوجع الورك الأدوية الحارة فصار الفضل ناشبا في وركه فإنه ينفعه أن يجحم على الورك والحقن القوية التي تخرج الدم .

وقيل في علاج هذا الوجع افصد العرق الذي عند إصبع الرجل الصغرى وأخرج الدم عشية أيضا فإن لم يقلع ذلك فافصده عرق النسا ومن كان يتعاهد هذا الوجع فلا شيء أصلح له من الكي واحدة على الورك ثم أخرى على الفخذ ثم على الساق.

علاج الطحال : الحاوي في الطب " الرازي " أجود أدوية الطحال الكي على العرق الذي في باطن الذراع الأيسر.

علاج المفاصل : الحاوي في الطب " الرازي " من كان وجعه باردا فليكوي مفاصله فإن الكي أعمل في يبس المفاصل. والمفصل الذي يكون كل ساعة ينخلع ويرتد بأدنى سعي ثم ينخلع ثم يرتد كمفصل الورك والكتف يكون علاجه بالكي لا غير.

علاج القولنج :إن عرض قولنج بعد تناول وهو أن ينعقد الطعام في بعض الأمعاء فلا ينزل ويصعد بسببه البخار إلى الدماغ فيؤدي إلى الهلاك ويقال فيه قولون وينفعه أمور منها التين والزبيب ويستعمل أيضاً الكي أسفل السرة .

هناك مسميات للأمراض الدارجة والشائعة بين عامة الناس وطرق علاجها بالوسم، ومن خلال استعراض اعراضها نستطيع أن نستنبط الاسم العلمي الحديث لهذه الأمراض ومن أشهرها ما يلي :


“أبوصفار” أو “الصفراء” اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِه ويعالج في الطب الشعبي بالوسم " الكي " بمخباط في الناحية الأمامية للذراعين فوق الكوع بمسافة بسيطة ونفس الطريقة تستعمل في علاج النوع الأبيض بالاضافة الى الوسم - “مخباط“ في قمة الرأس للذكور وتحت الثدي للنساء.


ومن الأمراض أيضا “أبوجنيب “ ومن اعراضه ألم في جانب الصدر مع عدم المقدرة عل النوم على هذا الجانب بالإضافة الى كحة مصحوبة ببلغم وزيادة في ضربات القلب. والاسم العلمي لهذا المرض هو “الالتهاب الرئوي” ويداوى بالوسم في مكان الالم بين الضلعين على هيئة “مخباط “.

ومن الأمراض الأخرى هي التي ذكرها الباحث القطري في التراث خليفة السيد محمد وهي عبارة عن مقالات كتبها في جريدة الراية القطرية :
مرض يسمي (الفيوه) بضم الواو وهو عبارة عن قرحة كبيرة يسميها البعض قرحة (أيوب) لبشاعتها ويتدرج حجمها ليس بها دم ولكنها مشبعة بالقي والديدان في بعض الاحيان وعلاجها يطول وقد يتعوق الإنسان منها إلا انها لا تقتل بإذن الله إلا من دنا أجله ويتطبب الناس في علاج هذا المرض ويجربون معه كل شيء حتي الكي
وهناك مرض آخر يسمي( بوعدوين) وهو يصيب المعدة بألم شديد مع استفراق دائم يزيد تدريجيا وربما يخرج معه بعض الدم وعلاجه الكي بالنار علي البطن .
ومرض آخر يسمي (الرضاخ) وهو مرض يصيب البطن أيضا حيث يجعله كثير الحركة حتي يشعر المريض وكأن في بطنه هزاز يحركه الي الداخل والخارج وعلاجه ايضا الكي بالنار لعدد من الكي يصل الي ست عشرة كية تشكل حلقة واسعة حول المرض أو مكان الاهتزاز بالاضافة الي استعمال بعض الأدوية الشعبية المعروفة.
ومرض آخر يسمي (النداس) وهو عبارة عن حبوب تظهر علي جلدة الرأس لها رأس مثل الدبوس وبه قليل من الماء وعلاج هذا المرض ايضا لا يتم الا بالكي في الرأس .


يسمي ام (اعصيبة).. والعصيبة هي تصغير للعصب وام عصيبة مرض يصيب اليد او الكف حي تتشنج عروق او عصب الكف مما يجعلها مشوهة الشكل عديمة الفائدة والحركة مصحوبة بألم شديد.. وهذا المرض ليس له دواء الا الكي .


ومرض آخر يقال له (السابعة) والسابعة هي آخر الظهر من العالي اي الجزء الذي يكون تحت الرقبة ولهذا المرض عدة أسباب منها حمل الأشياء الثقيلة او السقوط علي الظهر او لفحة هواء بعد الجهد والعرق وعلاجه يتم اما بواسطة المساد بالزيت او بعمل لزقة شعبية عبارة عن بياض البيض مع دواء يسمي (العنزروت) وقليل من الصابون المبشور يفرش علي قطعة قماش بيضاء بحجم المرض او الالم وتلصق علي (السابعة) في مكان الألم وتترك لمدة اسبوع فإذا بقيت دون ان تتحرك يقال أنها علي عوق اي علي الألم بالضبط وبعد كل هذه المحاولات اذا لم يشف المريض تبدأ عملية الكي بالنار طلبا للشفاء .


ومن الأمراض المعروفة ايضا مرض( الفتاق ) وهو مرض يصيب اسفل البطن من الجهة اليمني حتي الوسط وينتج عن الوثب العالي او السقوط من اعلي الي أسفل أو حمل شيء ثقيل ويحدث بكثرة عند الأطفال والشباب من الجنسين وذلك لحركتهم الزائدة وحبهم للتسلق والنط والقفز ويعالج هذا المرض هذه الأيام بالعملية الجراحية حتي ان بعض الجراحين يعالج الفتاق ويستأصل الزائدة الدودية في نفس العملية بينما كانوا في الماضي يعالجونه بالكي بالنار في مكان حساس يسمي فوق لمزين بمقدار كية واحدة بطول خمسة سنتي مترات يشفي بعدها المريض بإذن الله . أ. هـ


وفي مقالة منقول من منتدى دار المناقشات > قسم الدار الاجتماعي > دارالتراث والألغازالشعبية :
الوسم هو كي الجلد بقطعة معدن ساخنة الى درجة الإحمرار بغرض علاج بعض الأمراض والأوجاع، ونتيجة للوسم تتكون حروق في موضع الكي بيضاوية أو مستديرة الشكل في حدود 2الى سمم 2، وتلتئم بطريقة الالتئام الثانوي ولكن بعضها قد يتقيح مما يجبر الشخص على الذهاب الى العيادات والوحدات العلاجية طلبا للمساعدة.

وقد عرف المصريون القدماء (3000 سنة قبل الميلاد) الوسم واستعملوه لاستئصال الأورام ووقف النزيف وعلاج الدمامل، كما استعمل “الكي” أيضا أبوقراط ( 400 سنة قبل الميلاد) ونقل العرب - قبل بزوغ فجر الإسلام - عنه هذه الوسيلة وامتدت الى عصر النهضة الإسلامية حيث وصف كثير من الأطباء المسلمين الكي في علاج الصداع وألم البطن والظهر وغيره من الأمراض. وقد نقل كثير من الأطباء الأوروبيين وسائل وطرق استخدامات الكي من الأطباء المسلمين فاستعملوه في أوروبا.

من أشهر أشكال الوسم هو الوسم بقطعة معدن مستطيلة الشكل تترك أثرا طوليا ويسمى "مخباط “ أو بقطعة معدن مدببة الطرف وتترك أثرا كنقط ويسمى "رزة “. هناك سميات للأمراض الدارجة والشائعة بين عامة الناس وطرق علاجها بالوسم، ومن خلال استعراض اعراضها نستطيع أن نستنبط الاسم العلمي الحديث لهذه الأمراض ومن أشهرها ما يلي :


أ - “أبوصفار” أو “الصفراء” وهو نوعان “الأصفر” و “الأبيض “ فمن اعراض النوع “الأصفر” هو اصفرار العين والوجه واللسان والبول مصحوبا بهزال وفقدان شهية. أما النوع “الأبيض “ فاعراضه شحوب الوجه والعينين. الاسم العلمي للنوع الأصفر هو “الصفراء” وللنوع الابيض “فقر الدم” أو “الانيميا”. أما طريقة علاج النوع الأصفر بواسطة الطب الشعبي فهو الوسم بمخباط في الناحية الأمامية للذراعين فوق الكوع بمسافة بسيطة ونفس الطريقة تستعمل في علاج النوع الأبيض بالاضافة الى الوسم - “مخباط“ في قمة الرأس للذكور وتحت الثدي للنساء.

ب - “أبوجنيب “ ومن اعراضه ألم في جانب الصدر مع عدم المقدرة عل النوم على هذا الجانب بالإضافة الى كحة مصحوبة ببلغم وزيادة في ضربات القلب. والاسم العلمي لهذا المرض هو “الالتهاب الرئوي” ويداوى بالوسم في مكان الالم بين الضلعين على هيئة “مخباط “.

جـ - “عرق النسا” يطلقه العامة وكذلك الأطباء على الألم في الناحية الخلفية من القدم حتى أعلى الفخذ عل طول المسار التشريحي للعصب الذي يحمل نفس الاسم، يداوى هذا المرض شعبيا بوسمه فوق الكعب أو أعلى الفخذ عند مفصل الورك أو بالاثنين معا. وأحيانا يتم وسمه أيضا في مجرى العصب ويكون الوسم على هيئة “رزة “.

د - “ورم الطحال “ واعراضه ألم وتورم في منطقة الطحال على الجانب الأيسر أسفل القفص الصدري. واسمه العلمي هو “تورم الطحال “ الناتج من بعض أمراض الدم الوراثية أو سرطان الدم (ليوكيميا) أو تليف الكبد. ويتم علاجه شعبيا بوسمه بقطعة معدن متعددة الرؤوس على شكل “رزة “ في مكان الطحال

أشهر مواضع الكي في الطب الصيني :
النقطة 36 المعدة وهي أربع إصابع أسفل الركبة وعرض إصبعين من الخارج ، لتنشيط الطاقة.
النقطة 4 من العصب الأمامي vc وهي اربع أصابع تحت السرة .
النقطة 4 من العصب الخلفي vg وتسمى " بوابة الحياة" وهي بين الفقرة الثالثة والفقرة الرابعة من الفقرات القطنية . ولسهولة الوصول لهذا الموضع ضع إصبعك على عظمة الحوض مفصل الورك الأعلى ثم توجه باصبعك بخط مستقيم الى العمود الفقري تصل الى هذا الموضع .
النقطة 14 من العصب الخلفي vg وهي أسفل الفقرة السابع من فقرات العنق عند العظمة البارزة وهي على مستوى الكتفين .

ابن حزم 06-09-2005 01:27 PM

الفتـق في الرأس



ما هو الفتق وهل الكواي يعالج التخلف العقلي ؟

الفتق ، الوشرة ، التنسيم في الرأس ، كلمات تشير عند العامة إلى حصول انفراج في أحد أو بعض دروز الرأس .



وعرف محمد عبد العزيز علي القويعيي في كتابه تراث الأجداد كلمة وشر عند العامة بأنها :

مرض يصيب الرأس ، ويقول وقد حدثني من أثق به من كبار السن بأن هذا المرض عندما يصيب الشخص فانه يعالج بهذه الطريقة: وهي أنهم يحضرون عجينة من الطحين ثم بعد عجنها يغطوا بها رأس المريض ثم ينتظروا بعض الوقت . والمكان الذي يجف بسرعة يقوموا بكيه ، وزعمهم أن المكان الذي يجف بسرعة هو مكان الإصابة لأنه يخرج منه الألم على شكل هواء حار مما يحول العجينة إلى يابسة ، ويزعم العوام أن مرض الوشرة نتيجة عن فتق صغير بالرأس ويتم تحديده بهذه الطريقة أ.هـ.



في عام 1404هـ كان لي صديق وكان له أخ أصغر منه وكان يعمل وحياته طبيعية وفي يوم من الأيام قال لي صديقي أن أخوه فلاناً أصابته وسوسـة شديدة فهو يبكي ويخشى الموت وترك العمل ولم ينفع معه طب طبيب وإني سمعت عن امرأة بدوية في نواحي نجد لها علم بالطب الشعبي ، فذهبت معه ومعنا أخيه المريض إلى هذه البدوية ، وبعد أن شرحنا لها الأمر أتت بخيط وقاست به رأس المريض من مؤخرة رأسه إلى جبهته ومن أسفل حنكه إلى هامته وقالت انظروا الفرق فكان الفرق بين، وقالت إن هذا فيه فتق في رأسه ( أي انفتاح في جمجمته ) وضغطت على أماكن في هامته بإصبعها وقالت هذا محل الفتق ( يكون محل الفتق لين فيه رخاوة ) ، ولكني لم أسلم بهذه الطريقة فلما رأت علامات الشك في وجهي دعت طفلا لها عمره قرابة العشر سنوات وأجلسته وقاست رأسه تماما كما فعلت مع المريض ، وكان القياس متطابقا ولم يكن هناك فرق ، ثم طلبت أن يحلق رأسه ويحضر في الصباح ، ففعل ما أمرت به وأتاها في الصباح وكوته على هامته وجوانب جمجمته ومنعته من أكل بعض الأطعمة لمدة أربعين يوما ( حمية ) وما أتمها حتى عافاه الله تعالى ورجع له عقله وعاد إلى عمله وتزوج وله ذرية ولله الحمد.



ويذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ( يرحمه الله تعالى ) قصة مشابهة يقول فيها : وقد حصل لشخص من سكان الدلم حين كنت في قضاء الخرج خلل في عقله فلما عرض على المختصين ذكروا أن سبب ذلك فتق في الرأس فكوي وبرئ من ذلك بإذن الله أ.هـ[1] .



وان علاج الجنون بالكي معروف منذ القدم يقول الشاعر :

أمست طهية كالمجنون في قرن
وكان يمشي بطيئاً غير مقرون

عندي طبيب وقد أحمى مواسمه
يكوي طهية من داء المجانين




طهية اسم قبيلة

الحمية : يقول طبيب العرب الحارث بن كلدة : الحمية رأس الدواء ، والمعدة بيت الداء ، وعودوا كل جسم ما اعتاد أ.هـ. وقيل «أن المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة ، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا سقمت المعدة، صدرت العروق بالسقم» أ.هـ.



ويقولون لا فائدة من العلاج بدون حمية : والحمية عبارة عن نظام دقيق يتبعه المريض في حياته وفي غذائه حتى يشفى من مرضه ، وقيل لمدة سبعة أيام فقط، وقيل أربعين يوماً فقط ، ومن أهمها :

ـ يمتنع المريض عن الجماع .

ـ يمنع من أكل لحوم الإبل والبقر والدجاج والماعز ولا بأس بلحم صغار الغنم أو لحم خروف مخصي.

ـ يسمح له باستخدام السمن البري فقط ( سمن الغنم ).

ـ يسمح له باستخدام البـُـر الخالص .

ـ يمنع من جميع الحوار ( البهارات ) .

ـ يمنع من أكل الكراث والفجل …الخ .

ـ يمتنع عن النشويات المصنعة مثل السكر الأبيض والخبز الأبيض والحلويات .

ـ يمتنع عن المنبهات ، الشاهي ، القهوة ، الكحول .

ـ يمتنع الأطعمة المعبأة والمعلبات المحتوية على المواد الحافظة .

ـ يمتنع عن أكل اللحوم المدهنة والمملحة .

ـ يمكن استخدام اللبن الرائب واللحم الهبر من الشاة التي لم ينزو على لبكبش وكميات معقولة من الحليب .



الكشف يكون بثلاثة طرق :

ـ العجينة .

ـ القياس بالخيط .

ـ الضغط على مسار والتقاء الدروز .



ومما يعالج به الفتق ما ذكره لي أحد الأطباء من الأخوة المصرين أنه في نواحي مصر يوجد من المعالجين بالطب الشعبي من يربط الرأس برباط من قماش ويشده ويبرمه بعصاة بقوة حتى يرتاح المريض ، والعلاج بالتربيعة :وهي شد الرأس من أربع اتجاهات ، فوق الأذنين ، والجبهة ومؤخرة الرأس .



وفي بعض نواحي المملكة العربية السعودية يعالج الفتق برباط من قماش طوله سبعة أذرع وعرضه حوالي نصف متر ، يوضع أول الرباط على الهامة ثم يوضع عليه لبخة من أعشاب مخلوطة ومطبوخة على النار ، وتكون الأعشاب دافئة الى حارة عند وضعها ، ثم يلف الرباط بحيث يضغط على جميع عظام الجمجمة . وفي نواحي أخرى من المملكة يستخدم رباط خاص صمم لهذه الغاية (الطوق الحديدي) مع اللبخة .

فإن مسألة الفتق معروفة عند أهل الاختصاص ، ولكن إنساناً ولد وهو يعاني من تخلف عقلي ، ولد وفي بعض خلايا دماغه ضعف أو تلف ماذا ينفعه الكي ؟ ، إنسان أصابه جنون بسبب المس أو السحر ماذا ينفعه الكي ؟ ، إنسان حصل له حادث وفقد عقل ماذا ينفعه الكي ؟ ، إنسان أدمن المخدرات وفقد عقله ماذا ينفعه الكي ؟ ، ولماذا لا يذهب به إلى المستشفى ويعمل له رسم للدماغ وتصوير للجمجمة ؟.



ولو سلمنا وقلنا ان بعض الأمراض لا يعرفها إلا من يعالج بالكي فأقول إن أكثر من يزعم أنه يعلم فن الكي في هذه الأيام هم من المتطفلين على هذا النوع من الطب ، بل اتخذ بعضهم مهنة الكي للتجارة لا غير إلا من رحم الله ، لقد عايشت كثيراً من الحالات التي ذهبت للعلاج بالكي أكثرهم لم يستفدْ شيئا ، بل حُرِقت أبدانهم وشوهت أجسادهم وتضاعف البلاء ، ولقد حضرت عند بعض الذين يعالجون بالكي ، وتقابلت مع عجوزاً بلغت التسعين من عمرها وهي أشهر من عرفت لها دراية وعلم وفهم بفن الكي يشهد لها الأطباء بذلك وتوفيت في عام (1415هـ) رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته ، وكان الميسم الذي تستخدمه للكي عبارة عن مخيطٍ مفلطحٍ ( مثل إبرة الخياطة كبير الحجم )، فقلت لها لقد رأيت من يستخدم أسياخ الحديد الكبير الحجم ( مقاس 10 ملم ) للكي ويمنعون الناس من أكلات معينة لمدة أربعين يوما، فقالت إنهم يظلمون الناس وكان يكفيهم مثل هذا المخيط ، ويمنع عن بعض الحوار (البهارت) واللحوم لمدة سبعة أيام فقط وليس لكل الحالات ، ثم ذكرت لي هذه المرأة بعض الأخطاء التي يفعلها بعض المعالجين بالكي .



والذي أراه أن لا يقدم الإنسان على الكي بالنار ، وليكن الكي هو آخر الحلول ، ولهذا تقول العرب في أمثالها: آخر الطب الكي، وقد نهى نبينا محمد e عن الكي نهي كراهة فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال : النَّبِيُّ e الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ. رواه أحمد

ابن حزم 06-09-2005 01:27 PM

علاج الحيوانات بالكي

وفي مقالة منقولة من منتدى قمة الإمارات:
من العمليات الطبية القديمة المشهورة (الكي) وهو (الوسم) او أثر الكي على الجسم والجمع ( وسوم).
ويعتبر الكي الذي يعرف محلياً ب(الوسم) أحد أنواع أساليب العلاج الشعبي المتوارث في دولة الإمارات وكان الناس يلجأون إلى هذا النوع من العلاج عندما تنعدم وتعجز كافة السبل العلاجية الأخرى فيضطر الناس إلى اللجوء اليه طلباً للشفاء. ويستخدم الكي لعلاج العديد من الأمراض مثل أوجاع الرأس. ففي هذه الحالة يكوى رأس المريض في موضع معين وقد يكوى الإنسان لآلام المعدة ولوجع الظهر وغير ذلك من الأمراض.

ونظراً لما للكي من صعوبة قد تعرض الإنسان للخطورة فإن الطبيب الذي يمارس هذا العمل لابد أن تتوفر لديه قدرة عالية في معاينة المرض وتشخيصة ومن ثم يحدد نوع المرض وعلى ضوئه يحدد مكان وضع (الميسم).

أنوع الكي:
توجد ثلاثة أنواع للكي. وكل نوع يستخدم لعلاج أمراض معينة ويحدد الطبيب الشعبي أو (الكواي) نوع الكي الذي يستخدم لعلاج مرض ما. وأنواع الكي هي:

مخباط:
أصل الكلمة مستمدة من خبط في الفصيحة والخبط الضرب ويسمى نوع من أنواع الكي (المخباط) أي من الخبط (يخبط به) –ويتكون من قطعة حديدية تعرف ب(المكواة) في الفصيحة وهي حديدة أو رضفة. وعند الكي توضع الأداة الحديدية على النار إلى أن تصبح حمراء كالجمر ثم يمسكها الطبيب بعناية فائقة ويضع الوس أو الميسم في مكان الوجع أو الألم بكل خفة بحيث لا تؤثر على المريض ولا تسبب له آلام جانبية.

بكرة وقعود:
إذا ربطت خشبتان من الرأس على شكل صليب فالبكرة هي الخشبة العمودية والقعود الخشبة الأفقية ويطلق على نوع معين من أنواع الأوسام (بكرة وقعود). وهذا النوع على شكل حرف(x) في الإنجليزية بأن يستخدم المخباط مرتين على موضع المرض.

لكرة / مركاز:
اللكرة أو المركاز نوع من الوسم ويسمى لكزة لأنه يلكز به جسم المريض مرة واحدة. وهذا النوع من الوسم عبارة عن حديدة مستقيمة يحمى طرفها على النار ثم يلكز بها المريض فوق موضع المرض.

تحديد نوع المرض:
في البداية وعندما يأتي أحد الأشخاص طالباً الكي يقوم (الكواي) بسؤال المريض عن المرض الذي يعاني منه. ثم يتأكد من نوع المرض عن طريق ملاحظة المريض أو عن طريق الكشف على جسده ومعرفة أعراض المرض.
وقد يستخدم الكواي أصابع يديه في التعرف على المرض وأحياناً يكتفي بملاحظة المريض إذا اكتشف أن المرض لا يحتاج إلى كي وإنما يحتاج إلى (مسح أو ترفيع) أو علاجه بواسطة بعض الأدواية فينصحه بعد الكي وإذا رأى بأن المرض يحتاج إلى كي فقد يكويه.

وبعد أن يتأكد من المرض يحدد المنطقة التي سيوسم عليها المريض ويضع إشارة في هذه المنطقة مستخدما (الصخام ، السنو) وهو فحم الأسود ويعلم به منطقة الكي. ثم يحمل الميسم من على النار ويكوي به المريض. وقد يكوي الطفل بأداة صغيرة هي رأس الدفرة وفي بعض الأحيان تستخدم أدوات الكي العادية التي سبق ذكرها في مثل هذه الحالة.

أما أوقات الكي فقد جرت العادة أن يكتوي الفرد متى أحس أنه بحاجة للكي في جميع أيام الأسبوع ما عدا عصر الخميس وصباح الجمعة لأنهم يعتقدون أن الكي في اليومين المذكورين (لا يضر ولا ينفع) أي لا فائدة منه. والكي يمارس في مختلف فصول السنة حيث أنه لا يقتصر على فصل بعينه.

ونادراً ما يحدث بعد الكي مضاعفات أو أعراض مثل (إذا شحم الوسم)أي إذا ظهرت فقاعات مائية ففي هذه الحالة يعالج المريض ب(العايدين)أو (الأمبي الأبيض).

أدوات الوسم وآلاته:
يستخدم (الموسم) في عمله بعض الآلات البسيطة وهو يحملها معه دائما في حله وترحاله حتى يلجأ اليها كلما دعت الحاجة وتتكون هذه الأدوات من:

المطرق: وهو قضيب من الحديد محنى الرأس يضعه الموسم في (الضو) أي النار حتى (يحمر) ثم يجعله يلامس العضو المصاب أو مكان الألم بخفة ومهارة وقد يكرر ذلك حسب خبرته ونوع المرض فاذا كان (المطرق) صغيراً سمى (المطيرق) بالتصغير.

الرزة: ويسميها أهل شعم في رأس الخيمة (الركزة) وهي على شكل قضيب من الحديد كالمطرق ولكن لها (طبعة) مثل (طبعة) المسمار تحمى بالنار أيضا وتوضع على مكان الألم أو الجرح.

الداس: وهو (المنحل) الذي يستخدم لقطع الأعشاب أو قص سعف النخيل وبحمى رأسه في النار ثم يكوى به المريض وميزته أنه محنى على شكل نصف دائرة.

الحلقة: دائرة حديدية صغيرة أو حلقة المقص يلجأ اليها (الموسم) عندما تتطلب حالة العلاج الوسم الدائري.

الابراء: إذا كان المرض في منطقة حساسة كالعين مثلا فان (الموسم) يلجأ الى استخدام الابرة أو الدبوس في الوسم ولا يستطيع استخدام المطرق لكبر حجمه.

ويطلق على الجميع بطريق العموم (ميسم) وجمعه مياسم بقطع النظر عن تفصيلاتها.

وكان للعرب القدماء علاقة وطيدة مع بيئتهم البسيطة بمفرداتها والعميقة بمدلولاتها، حيث استطاع أن يعيش ويتأقلم معها ويحقق من خلالها كل متطلبات حياته من طعام وشراب ومأوى وملبس ودواء سيشفي معظم الأمراض التي تصيبه أو تصيب الحيوانات التي يعتمد عليها في معاشه ورزقه...
فقد عرف المرض وبحث عن العلاج الخاص به بما يتناسب مع إمكانات وما يتوفر لديه من أدوية يصنعها في الغالب من الحشائش ومن الملاحظ أنه كان يكثر من استخدام أسلوب الكي بالنار (الوسم) للإنسان والحيوان على حد سواء.

وهو أسلوب كثر الحديث عن تعليله إلا انه يعتبر دواء ناجح لحد الآن في مثير من الأمراض وخاصة عن الأبل. والبوش أو الأبل ثروة لا يعادلها شيء لدى الإنسان العربي عموماً وفي الإمارات على وجه الخصوص تحظى بنصيب طيب للاهتمام على المستوى الرسمي والشعبي..
لقد استخدم العرب في الماضي الوسم لتمييز الإبل إذا ما اختلطت مع بعضها البعض حيث لكل قبيلة من القبائل وسمها الخاص والمتعارف عليه عند الجميع تضعه على جميع إبلها. بالإضافة إلى الوسم صغير أو إشارة توضع بجانب أو على أو أسفل الوسم العام فيستدل لونه إلى أي العشائر أو الفخوذ التي تنتمي إليها الإبل..

آليـــة العمـــــــل
حيث يستخدم لهذا الغرض سيخ محمي يرسم به الوسم في اماكن متفرقة من الجسم في أعلى الفخذ ومنخر الناقة ووسط الكتف وفي العرقوب من الخلف وعلى البطن وغيرها من الأماكن. وقد اطلق العرب أسماء مختلفة لأنواع الوسم.

((الوســم بالطب الشعبي))
أن العرب في الإمارات استخدموا الوسم في علاج الكثيرين من الأمراض والحالات المرضية في الإبل وتشمل..:

((أمراض اليدين))
1- اللّيَن: مرض يصيب اليد عن الرسغ، فيقال أن اليد مصابة بالليونة، وتسمى بالعامية المحلية (لين) أو (( يد متلينه)) وسبب المرض على الأرجح تراكم الشحم على بطن وظهر الجمل الصغير مع المبكر بالرصاغ – أي ربطه من يده بالحبل، ويعالج في الحالة بالوسم من الرسغين، أربع مرات أو أكثر.. ويسمى الوسم هنا (رزز) عن مرض اللين، والرزز هو الوسم على شكل (نخرة) دائرية بأداة حديدية مدببة.

2- العضاد..: مرض يصيب يد الجمل ويسبب في (ضلعه)، والضلع: هو عرج في مشية الجمل وعلاجه الكي بالنار على اليد المصابة.

3- الوهن..: مرض خفي يصيب الجمال فيعقدها، حتى أن الجمل لا يستطيع أن يقوم من مكانه.. ويعالج الجمل المصاب بالكي على اليدين مطرقين وعلى الرجلين مطرقين أيضاً.

4- النكب..: يصيب مفصل المنكبين، ولا يعالج إلا بالكي والرزز – الوخز- والمطارق.

5- العصبية الباطنية..: وهو ضلع في يد الجمل المصاب ويلاحظ عن سير الجمل أو ركوبه وعلاجه الوسم من باطن اليد المصابة على شكل حرف (T) باللغة الإنجليزية.

6- العصبية الظاهرية..: وهو ضلع في اليد أيضاً ولكنه أخف من المرض السابق ويعالج بالكي من ظاهر اليد.

7- الكعب..: يصيب رجل الجمل في منطقة العرقوب، وأعراضه الضلع من الرجل – أي العرج – وعلاجه الكي على شكل (عرقاة الكعب) أي على شكل إشارة (+)، وتسمى هذه الإشارة (عرقاة الكعب) .

ابن حزم 06-09-2005 01:28 PM

8- الكهل..: سببه السير الكثير والتعب أو الركض المتواصل.. وكلها أعراض له حيث يظهر الإرهاق الشديد على الجمل وعلاجه الكي على المنطقة الأمامية من الصدر (الثنادى) ويكون الوسم على علامة الضرب (×) ويسمى (عراقي).

9- عرق الثقل..: ضلع يصيب رجل الجمل على شكل تشنج في العضل، وأعراضه تظهر على شكل عرج خلال المشي ويعالج بمطرق واحد على الرجل المصابة.

10- الصبة..: هو ضلع يصيب الرجل ويظهر على شكل عرج خلال المشي، إلى جانب أن الجمل ينقل رجله بتثاقل واضح وصعوبة بالغة، ويعالج بوسم على شكل مشط (مشخل) أي على شكل حرف (i) باللغة الإنجليزية (على منطقة الفجرة) أي المؤخرة وفي منطقة تسمى (منظرة الفجرة).

11- القفد..: وهو تفدع في أرجل الجمل أي ما يشبه التفلطح.. ويظهر خلال المشي وغالباً ما يؤدي إلى تشوه الرجل واتخاذها شكلاً غير طبيعي يصعب علاجه.


((أمراض البطن والصدر))
1- الطير..: وأعراضه تقلب الجمل على جنبيه متأثر من وجع في بطنه، ويكون علاجه الوسم بالنار أمام وخلف السرة بمطرقين – أي بقطعة حديدية تحمى على النار وتوضع عرضياً في المكان المصاب – ويكوى كذلك بمطرقين في خاصرتيه وفي الغالب، تنفق الجمال التي تعالج بهذه الطريقة.
2- النداس..: يصيب الجمل في بطنه حيث يظهر المرض كورم أمام الضرع وعلاجه الوسم (عتنه) ويكون هذا على شكل ارزه – أي وخزه – وإذا لم يشف الجمل يوسم حلقة على الورم أي يكون الوسم بشكل دائري.

3- الكعر..: يصيب الإناث بمنطقة الرضع التي تحمل لبناً.. وأعراضه تورم الضرع.. أم العلاج فيكون بالحييل على الضرع أي بكية على شكل حلقة.

4- الفتاق..: يصيب الجمل في جانبه ويظهر عندما يجلس الجمل (ينخ) حيث يميل على الجانب المصاب.. وعلاجه (رزه) من أعلى الزور – أي ويط الصدر.

5- اليرح..: يصيب الأنثى عند الولادة وعلاجه الوسم عند المضمرين (بمطرقين طويلين) وفي الغالب يختفي هذا المرض بعد الكي ولا بعود أبداً.

6- النصاص..: وهو مرض يصيب الأم من (الظيرة) والظيرة هي تحويل (الحوار) وهو (المولود الجديد الذي فقد أمه) إلى أم ثانية ليرضع منها.. وقد تصاب الأم (الجديدة) بهذا المرض الذي يعالج بالوسم مطرقين على جنبي الذيل.. وأعراض هذا المرض كثيرة، منها الرفس المتواصل وخروج الدم وقلة الأكل والإمتناع عن الشرب.

7- جرب الشقاق..: وهو مرض يصيب الجلد ويكون على شكل تشقق جربي في الجلد وعلاجه الوسم بواسطة التحييل على اليدين أي الوسم بشكل دائري.

8- الرقط..: مرض جلدي معد، يظهر على شكل تبرقش في الجسم – أي تلون الجلد – ويعالج بالكي على عكرة الذيل، أي نقطة التقاء الذيل بالجسم.


((أمراض الرأس))
1- البقيض..: مرض يضرب الجمل في رأسه.. ويظهر على شكل ورم وانتفاخ ويعالج بالكي – الوسم – على منطقة الورم، ويكون دائرياً.

2- القصر..: أعراضه اتجاه الرأس إلى الأمام دون أن يتمكن الجمل من الالتفات، ربكا لأن تشنجاً أصاب الرقبة.. ويعالج هذا المرض بمطرق ورزة من كل جنب في الرقبة.

3- الشدق..: يصيب وجه الجمل حيث يحتاس الوجه ويلاحظ عند الشرب خروج الماء من الجانب المصاب.. ويعالج بمطرقين الشدق، أحدهما طولي والآخر عرض.

4- الخشم..: يصيب الجمل في رأسه وعلاماته خروج دم من أنف الجمل عند إدخال الإصبع فيه وهو يشبه الرعف عن الإنسان ويعالج بإدخال الإصبع في أنف الجمل المصاب لإجباره على (الإسترعاف) – أي إخراج الدم الجاف من داخ الأنف.

5- الفطاس..: ويلاحظ بعد الركض أو السير المتواصل.. ويظهر على شكل انتفاخ في عرق الأنف.. وعند إدخال الإصبع في أنف الجمل يمكن ملاحظة برودة غير عادية في الداخل .. ويعالج بالكي على طرفي الأنف.


((النظرة الطبية للوسم))
يقول الدكتور عبدالوهاب الجبوري استشاري أمراض وتربية الحيوان في بلدية أبوظبي: إن العديد من مربي الإبل يحرصون على العلاج بطريقة الوسم وذلك للأسباب التالية: من منطلق التمسك الوثيق بالتراث. لأن العلاج بالوسم يعد أحد الطرق الشعبية في علاج بعض أمراض الإبل والتي ورثها عن طريق الآباء والأجداد.
وثانياً كون الإبل مكانها الصحراء والبادية ولبعد المسافة عن المدينة وصعوبة نقل الحيوان المريض، حيث يصعب الوصول إلى الطبيب البيطري كما يعتقد الكثير من المربين خصوصاً المعنيين في رياضة الهجن بأن استخدام المضادات الحيوية والكيماوية للهجن تجعلها غير قادرة أو تقلل من قدرتها بعد العلاج.
وعلمياً نعتقد أن الحرص على استخدام الوسم في العلاج يمكن في أن له تأثيرين الأول تأثير الحرارة على الجهاز الدوراني، والثاني على مستقبلات الألم الموجودة على الجلد. وبالتالي فإن استخدام العلاج بالوسم بطريقة الكي بالسيخ المحمي يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة مما يساعد في التخلص من الأنسجة التالفة في المنطقة المصابة، وزيادة تدفق أكبر كمية من الخلايا البيضاء خصوصاً وحيدة النواة والمتعددة النواة. وبالتالي يساعد على زيادة القوة الدفاعية للجسم من خلال إفرازها لبعض المركبات الكيماوية للتخلص من الميكروب.

تقرير/ المهندس عماد سعد في مجلة (الأمن الغذائي)
مجلة شهرية متخصصه تصدرها وزارة الزراعة والثروة السمكية/ العدد الأول – يوليو 2002

وهذي لمحه بسيطه عن الوسم فوايده وستخداماته. .

أبو البراء 07-09-2005 07:59 AM

بارك الله فيكم أخي ومشرفنا الحبيب ( إسماعيل مرسي ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامىة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 02:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com